خبراء أمميون يحذرون من الفصل القسري للأطفال المسلمين في الصين
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
عبر خبراء أمميون عن "قلقهم البالغ" بشأن ادعاءات التوسع الكبير لنظام المدارس الداخلية المدار من الدولة بإقليم شينجيانغ في الصين، والذي يحرم الأطفال من التعلم بلغتهم الأم ويفصل قسرا الأطفال الإيغور وغيرهم من الأقلية المسلمة عن أسرهم، بما يؤدي إلى "استيعابهم قسرا"، وفقا للأمم المتحدة.
وقال الخبراء المستقلون المعنيون بحقوق الإنسان، في بيان صحفي، إن المدارس الداخلية في شينجيانغ تقوم بالتدريس بشكل حصري تقريبا باللغة الرسمية مع استخدام قليل أو معدوم للغة الإيغور كوسيلة للتعليم.
وأشاروا إلى أن "فصل أطفال الإيغور والأقليات الأخرى عن أسرهم قد يؤدي إلى استيعابهم قسرا في لغة الماندرين التي تستخدمها الأغلبية، وتبني ممارسات ثقافة مجموعة الهان التي تمثل الأغلبية".
وشدد الخبراء على الطبيعة التمييزية لهذه السياسة، مشيرين إلى انتهاك حق الأقليات في التعلم دون تمييز وفي الحياة الأسرية والحقوق الثقافية.
وذكر البيان الصحفي أن الخبراء تلقوا معلومات حول انتزاع الأطفال على نطاق واسع، بشكل رئيسي أطفال الإيغور، من أسرهم، بما في ذلك الأطفال الصغار للغاية الذين يكون آباؤهم في المنفى أو محتجزين.
وقال البيان إن سلطات الدولة تعامل هؤلاء الأطفال على أنهم "أيتام" ويتم إلحاقهم بمدارس داخلية بدوام كامل، أو دور الحضانة أو الأيتام حيث تكون اللغة المستخدمة حصريا تقريبا هي لغة الماندرين.
وقال الخبراء: "قد لا يكون لدى الإيغور وغيرهم من أطفال الأقليات في المؤسسات الداخلية شديدة التنظيم والرقابة، تفاعل يذكر مع والديهم أو عائلاتهم الممتدة أو مجتمعاتهم لفترة طويلة من طفولتهم".
وأضافوا أن ذلك "سيؤدي حتما إلى فقدان الاتصال بأسرهم ومجتمعاتهم وتقويض روابطهم بهوياتهم الثقافية والدينية واللغوية".
وتفيد التقارير، وفق البيان، بأن أطفال الإيغور الموجودين في هذه المدارس الداخلية لا يحصلون إلا على القليل من التعليم بلغتهم الإيغورية، ويتعرضون لضغوط متزايدة للتحدث والتعلم بلغة الماندرين فقط، بدلا من التعليم ثنائي اللغة، كما قد يتعرض المعلمون للعقاب إذا استخدموا لغة الإيغور خارج الفصول المحددة.
وأضاف البيان الصحفي أن خبراء الأمم المتحدة تلقوا معلومات تفيد بالزيادة الهائلة في عدد المدارس الداخلية للأطفال المسلمين والأقليات الأخرى في شينجيانغ في السنوات الأخيرة، وإغلاق المدارس المحلية حيث يمكن توفير التعليم من خلال لغات الأقليات.
وتابع الخبراء: "الحجم الهائل للادعاءات يثير مخاوف خطيرة للغاية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان الأساسية". وقد تواصل الخبراء مع الحكومة الصينية بشأن هذه القضايا.
ويذكر أن الخبراء هم: "فرناند دي فارين، المقرر الخاص المعني بقضايا الأقليات، وألكسندرا زانثاكي، المقررة الخاصة في مجال الحقوق الثقافية، وفريدة شهيد، المقررة الخاصة المعنية بالتعليم".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المدارس الداخلیة
إقرأ أيضاً:
خبراء: لا ينبغي للمراهقين تناول الكافيين
أصدر مجموعة من الخبراء إرشادات تتعلق بتناول الأطفال والمراهقين مشروبات الكافيين، حذّروا فيها من تناول هذه المشروبات لمن هم دون 18 عاماً.
وبينما لا توجد توصيات من سلطات صحية تتعلق باستهلاك المراهقين للكافيين، تأتي هذه الإرشادات بشكل مستقل من خبراء من: الأكاديمية الأمريكية للتغذية وعلم الأنظمة الغذائية، والأكاديمية الأمريكية لطب أسنان الأطفال، والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، وجمعية القلب الأمريكية.
واستشهد التقرير بالآثار الصحية السلبية للكافيين على الأطفال دون سن 18 عاماً، بما في ذلك قلة النوم، وارتفاع ضغط الدم.
ووفق "مجلة هيلث"، يدعم خبراء آخرون التوصية، لكنهم قالوا إنه من المحتمل أن يكون من المقبول أن يتناول المراهق مشروب لاتيه أو مشروب طاقة من حين لآخر.
لكن حتى من اقترحوا ذلك قالوا: إنه من الأفضل أن يتوقف المراهقون عن استهلاك الكافيين بحلول وقت مبكر من بعد الظهر، وتجنب مشروبات الطاقة (التي يمكن أن تحتوي على مستويات "خطيرة" من الكافيين).
شعبية متزايدةوتأتي الإرشادات في وقت تزداد فيه شعبية المشروبات التي تحتوي على الكافيين بين الشباب.
وقد أشارت بعض الاستطلاعات الأمريكية إلى أن حوالي 25% من المراهقين يشربون الكافيين.
ووفق آباء للمراهقين يشربون الكافيين، كانت الصودا هي المصدر الأكثر شيوعاً للكافيين في النظام الغذائي لأطفالهم.
وقال حوالي ثلث المشاركين في الاستطلاع إن أطفالهم يشربون القهوة أو الشاي، بينما قال حوالي 22% منهم إن أطفالهم يتناولون مشروبات الطاقة المحتوية على الكافيين.
وأشار البعض إلى أن "الشوكولا مصدر كبير أيضاً".
مشروبات الكافيينوالمشروبات التي يجب على الأطفال تجنبها والحد منها، وفق التقرير الجديد، هي: المحلاة بالسكر، والمشروبات التي تحتوي على محليات اصطناعية، مثل المشروبات الرياضية، والصودا العادية والدايت، والليمونادة.
كما تم تضمين المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي في فئة التجنب.
ويعتبر الكافيين آمناً بشكل عام للبالغين في حدود 400 ملليغرام يومياً، لكن له تأثيرات مختلفة على أجسام الأطفال.
ومن الآثار السلبية للكافيين على من هم دون 18 عاماً: التداخل مع جودة النوم، وزيادة ضغط الدم، وتفاقم حالات الصحة العقلية لدى الأطفال.
إضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن الأطفال الصغار الذين يشربون الكافيين لديهم وظيفة إدراكية أسوأ، وأن مشروبات الطاقة تزيد من خطر تعرض الأطفال لردود فعل سلبية من الإفراط في تناول الكافيين، بما في ذلك الصداع والأرق وتقلبات المزاج واضطراب المعدة.