بدأ الرجل القوي في الشرق الليبي المشير خليفة حفتر الثلاثاء، زيارة عمل الى روسيا يجري خلالها مباحثات تتناول تطورات الاوضاع في ليبيا والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

اقرأ ايضاًسيف الإسلام: لهذا السبب انهار سد درنة وحدثت الكارثة

وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية التي يقودها حفتر في بيان عبر صفحتها في فيسبوك، ان الزيارة تاتي بناء على دعوة من روسيا.

وحظي المشير حفتر باستقبال رسمي تقدمه يونس بك يفكيروف نائب وزير الدفاع الروسي الذي شغل سابقا رئيسا لجمهورية إنغوشيا ذات الغالبية المسلمة التي تتمتع بالحكم الذاتي في اطار الاتحاد الروسي.

وقالت قوات حفتر في البيان ان المباحثات التي سيجريها المشير خلال الزيارة ستتناول تطورات الاوضاع في ليبيا وسبل تعزيز ودعم وتطوير العلاقات بين البلدين اضافة الى قضايا ذات اهتمام مشترك.

ويرتبط يفكيروف بعلاقات وثيقة مع حفتر، حيث سبق له ان زاره في الشرق الليبي عدة مرات كانت اخرها في مقر قيادة قواته في بنغازي في 17 ايلول/سبتمبر.

وجاءت تلك الزيارة بعد نحو ستة ايام على الفيضانات المدمرة التي اجتحات مدينة درنة الليبية خصوصا وخلفت الاف القتلى ودمارا هائلا.

وتتنافس على السلطة في ليبيا حكومتان افرزتهما حالة الانقسام العميقة التي تلت الاطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011، اولاهما حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها من الامم المتحدة وتتخذ مقرها في طرابلس، والثانية مكلفة من مجلس النواب في شرق ليبيا ويدعمها حفتر.

اقرأ ايضاًجيش حفتر يطرد الاف المصريين ويجبرهم على العودة لبلادهم سيرا على الاقدام (فيديو)

ويرتبط حفتر بعلاقات متينة مع روسيا تتم تتويجها من خلال تعاون عسكري تمثل في انضمام مقاتلي مجموعة فاغنر شبه العسكرية الى قواته خلال حملته للسيطرة على طرابلس العاصمة بين عام 2019 و2020، والتي باءت بالفشل.

وفي اعقاب الحملة تم التوصل الى هدنة بين قواته وحكومة الوحدة الوطنية، وبموجبها جرى تشكيل لجنة مراقبة عسكرية مناصفة بين الجانبين.

ولا يزال مقاتلو فاغنر يتواجدون بالمئات في مناطق في شرق وجنوب ليبيا، وخصوصا تلك التي تضم مصافي نفط رئيسية.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ خليفة حفتر روسيا ليبيا فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

جلسة حوارية تتناول أدب الطفل الرمزي بين العفوية والرسالة الإنسانية

في فضاء من الفكر والإبداع، احتضن ركن بيت الزبير والنادي الثقافي في معرض مسقط الدولي للكتاب جلسة حوارية بعنوان "مدخل إلى أدب الطفل الرمزي"، جمعت بين الكتابة والتجربة والرسالة، بحضور لفيف من المثقفين والنقاد وزوار المعرض. أدار الجلسة الكاتبة والروائية فوزية الفهدية، التي استضافت الكاتب العراقي قاسم سعودي، والكاتبة العمانية عائشة الحارثية المتخصصة في أدب الطفل.

وافتتحت "الفهدية" الجلسة بمداخلة تعريفية حول مفهوم الرمزية في قصص الأطفال، مركّزة على أثرها في تنمية الخيال وتعزيز البنية الإدراكية لدى الطفل، قبل أن تنطلق إلى حوار معمّق مع الضيفين حول تجاربهما الشخصية في الكتابة الرمزية.

بعدها تحدثت الكاتبة عائشة الحارثية عن نشأتها مع الكتابة، مشيرة إلى أنها بدأت تلمس الرمزية في أعمالها من خلال تفاعل القراء، مستشهدة بقصتها "أنا والوحش" التي ترمز إلى الحزن وتسلط الضوء على رحلة طفل فقد والده، يلازمه شعور ثقيل يتجسد في هيئة وحش، لا يتلاشى إلا عندما يواجهه. وأكدت أن الكتابة لديها تنطلق من فطرة وعفوية، لكنها تتطور مع التراكم المعرفي وتغيرات المحيط.

أما الكاتب قاسم سعودي، فأكد أن أدب الطفل ليس مساحة للتجريب بل هو مسؤولية إنسانية كبرى، قائلاً: "الكتابة للطفل تصقل الكاتب، وتمنحه طمأنينة ونقاءً نادرًا. لقد غيرتني هذه التجربة جذريًا، فصرت أهدأ وأقرب للطفولة"، مشددًا على أن الطفل لا يبحث عن درس مباشر، بل عن قصة تدهشه وتمسّه وتحاكي خياله. وبيّن أن الخيال يتشكل في سن مبكرة، وأن للبيئة المحيطة – المنزلية والمجتمعية – دورًا حاسمًا في بناء علاقة الطفل بالكتاب.

ومن أبرز صور الرمزية التي عرضها "سعودي" في تجربته، كانت "أنسنة الأشياء" في أدب الطفل، أي منح الجمادات والحيوانات خصائص إنسانية لتقريب المفاهيم للقارئ الصغير وتوصيل القيم بطريقة مرنة وعاطفية.

وعند سؤال مضيفة الجلسة عن قدرة الطفل على استيعاب الرمزية، أوضحت "الحارثية" أن الطفل الذي ينشأ في بيئة قارئة ومدعومة من الوالدين قادر على التقاط الرموز واستخلاص الحكم، بينما يواجه الطفل المحروم من هذه البيئة تحديات أكبر في التلقي. بينما أكد قاسم سعودي هذا الطرح مضيفًا أن تكوين مكتبة منزلية ومبادرات مجتمعية مشجعة يمكن أن تصنع فرقًا جوهريًا في علاقة الطفل بالقراءة.

وأجاب "سعودي" عن سؤال حول تأثير الأحداث في العراق على أعماله قائلاً: "الضحايا الحقيقيون هم من بقوا خلف الشهداء. حزني لم يدفعني للكتابة عن العنف، بل حاولت أن أزرع البهجة، وإن تسللت بعض قصصي إليها طاقة من الحزن، فإن قوارب الأمل والفرح هي ما يحملها للقارئ."

واختتمت الجلسة بنقاش تفاعلي مع الجمهور، حيث قدمت الكاتبة السورية ابتسام شاكوش مداخلة حول الرمزية، مشيرة إلى أن "الأنسنة" وسيلة لإيصال الحقيقة عندما لا نستطيع التعبير عنها بوضوح مباشر، مؤكدة أن الرمزية في أدب الطفل تظل وسيلة راقية للتعبير عن التجربة الإنسانية بلغة يفهمها الصغار ويتأملها الكبار.

مقالات مشابهة

  • حفتر وإسرائيل.. تصريحات ليبية تحيي جدل التطبيع
  • خاص.. آخر تطورات مفاوضات الأهلي مع المدرب الألماني ماركو روزه
  • الصين تدرس عرضا أميركيا لمحادثات الرسوم وتحذر من "الابتزاز"
  • فتحي الشبلي يرد عبر «عين ليبيا» على تقارير أمريكية: ليبيا ليست مكبّاً لمجرمي العالم ولا أرضاً للبيع
  • "المعتقلون الأشباح" في روسيا: التحقيقات التي كلفت فيكتوريا روشينا حياتها
  • وزير الصحة عرض الاوضاع مع الامين العام لـالمستقبل
  • جلسة حوارية تتناول أدب الطفل الرمزي بين العفوية والرسالة الإنسانية
  • حساب المواطن: 5 حالات لرفض الزيارة الميدانية
  • أوكرانيا تحدد شرطاً لمحادثات السلام مع روسيا
  • جيش الاحتلال يحشد قواته الاحتياطية لتوسيع عملياته العسكرية في غزة