هاري كين.. «الاختيار الصحيح»
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
منذ انضمام النجم الدولي الإنجليزي هاري كين إلى بايرن ميونيخ في أغسطس الماضي قادماً من توتنهام، لم يحتج سوى مباراة واحدة فقط لكي يعتاد على «البيئة الجديدة»، ليمارس بعدها هوايته في تسجيل الأهداف، إذ لعب 27 دقيقة فقط في أولى مبارياته مع البايرن، وكانت في السوبرالألماني أمام لايبزج وخسرها «البافاري» بثلاثية نظيفة، وبعد هذه المباراة بدأ كين ممارسة هوايته في تسجيل الأهداف في مباريات الدوري الألماني «البوندسليجا» ودوري الأبطال «الشامبيونزليج».
وكانت مباراة بوخوم الأخيرة في الدوري «7-0»، التي سجل خلالها 3 أهداف «هاتريك» وصنع هدفين آخرين من الأهداف السبعة التي سجلها فريقه، هى «البداية الحقيقية» لهاري كين «ماكينة الأهداف» التي لا تتوقف عن إثارة الإعجاب، والتي بسببها تمسكت إدارة البايرن بضرورة التعاقد معه مهما كان الثمن، لأنه «أنسب بديل» للهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي رحل الموسم الماضي إلى برشلونة الإسباني، بعد أن فشل السنغالي ساديو ماني في القيام بهذا الدور الموسم الماضي.
وأصبح كين بعد مباراة بوخوم أول لاعب يسجل 7 أهداف بقميص البايرن في 5 جولات فقط لعبها في «البوندسليجا»، ليتفوق بذلك على عدد من نجوم الكرة الألمانية عبر تاريخها، وأبرزهم جيرد مولروميروسلاف كلوزه، إذ أن كل منهما سجل 5 أهداف فقط في 5 جولات بالدوري.
ويوم وراء الآخر، تنفتح «شهية» كين أكثر وأكثر، ويأمل في أن ينهي الموسم بالحصول على لقب أول دوري في حياته الكروية، وأيضاً لقب هداف الفريق، ببطولاته المختلفة، بل وهداف الموسم في «البوندسليجا»، كما يحلم بتحطيم رقمه الشخصي الذي سجله مع توتنهام خلال عام واحد، وليس موسماً، عندما سجل 39 هدفاً في عام 2017.
والفارق الجوهري بين وضع كين في توتنهام، ووضعه الحالي في البايرن، إنه مع «السبيرز» كان هو الهداف الأوحد، مع مساعدة مهمة من الكوري الجنوبي سون، بينما يجد نفسه في البايرن محاطاً بنخبة من النجوم الهدافين، وعلى رأسهم ليروي سانى وجمال موسيالا وجنابري وبواتينج، مما يزيد صعوبة مهمته كهداف.
إدارة «البافاري» كانت على اقتناع كامل بأنها وقعت على «الاختيار الصحيح» بتعاقدها مع كين لأنه الوحيد القادرعلى إكمال «الحلقة المفقودة» برحيل ليفاندوفسكي، على اعتبار أنه «البديل النموذجي» له، ولهذا السبب تحملت إدارة البايرن «مماطلات» دانييل ليفي رئيس نادي توتنهام، والذي رفض أكثر من عرض في البداية إلى أن وصل للرقم الذي يريده وهو 100 مليون يورو، بالإضافة إلى بعض المتغيرات والحوافز المالية الأخرى، رغم أن كين أكمل في 28 يوليو الماضي 30 عاماً.
وهناك فارق آخرمهم بين توتنهام وبايرن ميونيخ تحدث عنه هاري كين في حديث سابق لصحيفة «الميرور»، قائلاً: في توتنهام عندما نخوض مباراتين من دون تحقيق الفوز، فلن تحدث كارثة، بينما في البايرن يجب عليك الفوزفي كل مباراة.. وأحياناً نحقق الفوزفي مباراتين متتاليتين ولكن يقال لنا إننا لم نكن جيدين وهذا جزء مهم في فلسفة بايرن ميونيخ. أخبار ذات صلة ماديسون: توتنهام يتخلص من «الهشاشة» ليفركوزن يضيق الخناق على «البايرن»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هاري كين بايرن ميونيخ توتنهام روبرت ليفاندوفسكي
إقرأ أيضاً:
البايرن وموسيالا.. «مفاوضات السحلفاة» و«طابور الانتظار»
أنور إبراهيم (القاهرة)
كشفت شبكة سكاي سبورتس النقاب عن أن النجم جمال موسيالا «21 عاماً» مهاجم بايرن ميونيخ لم يتوصل بعد إلى اتفاق نهائي مع ناديه لتجديد عقده، في الوقت الذي يقف فيه «طابور طويل» من الأندية الأوروبية انتظاراً لما تسفر عنه نتيجة مفاوضاته مع «البافاري».
وقالت الشبكة إنه لا تزال هناك خلافات على عدد من النقاط أهمها زيادة الراتب ومدة العقد وتخصيص بند يتيح للاعب الرحيل بمقابل معقول غير مغالى فيه، ليضمن إمكانية المغادرة خلال مدة العقد إذا ما وجد فرصة أفضل في مكان آخر.
وأضافت سكاي سبورتس أن اللاعب ركز كثيراً على هذه النقطة الأخيرة حتى يضمن حرية التحرك فيما يتعلق بالمستقبل، وإن كانت الدوائر القريبة من اللاعب تؤكد أنه يميل أكثر للاستمرار مع البايرن، حيث يطمح إلى أن يكون «الواجهة» الرئيسية للنادي ونجمه الأول.
وفي الوقت الذي تسير فيه المفاوضات بين الطرفين كـ«السلحفاة»، تراقب أندية أوروبية كبيرة الموقف عن قرب، وفي مقدمتها برشلونة وريال مدريد ومانشستر سيتي، غير أن الريال يدرك أن البايرن سيطلب رقماً كبيراً في حالة فشله في إقناع اللاعب بالبقاء في «أليانزأرينا»، إذ أن القيمة السوقية لموسيالا تبلغ 140 مليون يورو، ولا يوجد شرط جزائي في عقده، ما قد يدفع الريال إلى التخلي عن الصفقة.
أما برشلونة فمشكلته أكبر بسبب أوضاعه المالية الصعبة، رغم أن اللاعب كشف في حديث سابق له أنه شديد الإعجاب بالبارسا وأنه عندما كان صبياً صغيراً، كان يرتدي قميص ليونيل ميسي وأحياناً نيمار، ولكن ميسي كان هو بطله ولاعبه المفضل، وبرشلونة هو النادي الذي يشجعه ويفضله على كل الآخرين. وإن دل هذا التصريح على شيء فإنما يدل على مدى التأثير الذي كان يحدثه برشلونة في عصره الذهبي، ما دفع بعض المراقبين إلى القول بأن ذلك قد يكون مؤشراً على اختيار جمال موسيالا للبارسا في المستقبل إذا سنحت له الفرصة.
وذكر موقع جول العالمي بنسخته الفرنسية أن البايرن لا يريد أن تنتهي مفاوضاته مع موسيالا نهاية سلبية، كما حدث مع الظهير الكندي ألفونسو ديفيز الذي ربما يقترب من ريال مدريد، ولهذا يخشى البايرن تكرار مثل هذا الموقف مع موسيالا، ما دفع إدارة النادي إلى تكثيف جهودها من أجل تأمين «فتاه الذهبي»، ولكن حتى الآن لا يزال «اختبار القوى» بين الطرفين مستمراً، وإن كانت رغبة الجانبين الأولى تتمثل في التوصل إلى «صيغة حل وسط» يرضي كليهما.