يفتك بمئات آلاف النساء.. دعوات لاعتماد نهج نسوي في مكافحة السرطان
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
دعا خبراء صحيون إلى اعتماد "نهج نسوي" في مقاربة موضوع السرطان، حيث تكشف دراسات أن حوالي 800 ألف امرأة تموت سنويا "بلا داع" لأنهن محرومات من الرعاية الصحية المثلى.
ويعد السرطان المسبب الأكبر لوفيات النساء في العالم، ويصنف ضمن أعلى ثلاثة أسباب لوفاتهن المبكرة في جميع بلدان العالم تقريبا، حسبما نقلته صحيفة "الغارديان".
وكشف تقرير جديد أن غياب المساواة بين الجنسين والتمييز يقللان من فرص النساء لتجنب مخاطر الإصابة بالسرطان ويعيقان قدرتهن على الحصول على التشخيص في الوقت المناسب والرعاية الجيدة.
ووجدت الدراسة التي شملت مئات النساء في 185 دولة، أن ديناميات القوة غير المتكافئة عبر المجتمع على مستوى العالم لها "آثار سلبية عميقة" على تجربة النساء مع الوقاية من السرطان وعلاجه.
وقالت الدكتورة، أوفيرا جينسبيرغ، كبيرة مستشاري الأبحاث السريرية في مركز الصحة العالمية التابع للمعهد الأميركي للسرطان"إن تأثيرات النظام الأبوي على تجارب النساء مع السرطان لم يتم الاعتراف بها إلى حد كبير".
وتضيف الرئيسة المشاركة للجنة التي أعدت الدراسة، أنه على الصعيد العالمي، "تركز صحة المرأة في كثير من الأحيان على الصحة الإنجابية وصحة الأم، بما يتماشى مع التعريفات الضيقة لقيمة المرأة وأدوارها في المجتمع، في حين لا يزال تمثيل السرطان ناقصا تماما".
وتابعت الخبيرة الطبية أن اللجنة التي ترأسها "تسلط الضوء على أن عدم المساواة بين الجنسين تؤثر بشكل كبير على تجارب النساء مع السرطان".
ولمعالجة هذه المشكلة، تؤكد المتحدثة ذاتها على ضرورة أن يُنظر إلى السرطان كقضية ذات أولوية في صحة المرأة، كما تشدد على أهمية "نهج مقاربة نسوية تجاه داء السرطان".
ويضيف التقرير أن عدم المساواة بين الجنسين يعيق أيضا التقدم المهني للمرأة كقائدة في أبحاث السرطان وصنع السياسات، وهو ما يؤدي بدوره إلى استمرار الافتقار إلى الوقاية والرعاية التي تركز على المرأة.
وأشارت دراسة ثانية نُشرت في مجلة "Lancet Global Health" أن 1.5 مليون من الوفيات المبكرة بالسرطان بين النساء تحت سن 70 في 2020، كان من الممكن تفاديها من خلال إجراءات الوقاية والاكتشاف والتشخيص المبكر.
وحلل البحث الوفيات المبكرة من السرطان بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 و 69 عاما، ووجد أنه يمكن إنقاذ 800 ألف حياة كل عام، لو حصلت جميع النساء على الرعاية المثلى للسرطان.
وتوفيت حوالي 1.3 مليون امرأة من مختلف الأعمار في عام 2020 بسبب السرطان نتيجة أربعة من عوامل رئيسية مسببة لهذا الداء، وهي التبغ والكحول والسمنة والالتهابات.
ويشير التقرير ذاته إلى أن أعباء السرطان على النساء الناجمة عن عوامل الخطر الأربعة المذكورة "غير معترف به على نطاق واسع".
على سبيل المثال، وجدت دراسة من عام 2019 أن 19 بالمئة فقط من النساء اللائي يخضعن لفحص سرطان الثدي في المملكة المتحدة كن على دراية بأن الكحول يمثل عامل خطر رئيسي للإصابة بسرطان الثدي.
وقالت الدكتورة إيزابيل سويرغوماتارام، الرئيسة المشاركة للجنة: "غالبًا ما تركز المناقشات حول السرطان لدى النساء على سرطانات النساء، مثل سرطان الثدي وعنق الرحم، "لكن حوالي 300 ألف امرأة تحت سن السبعين يمتن كل عام بسبب سرطان الرئة، و160 ألف من سرطاني القولون والمستقيم، اللذين يعدان من أهم ثلاثة أسباب للوفاة بالسرطان بين النساء، على مستوى العالم.
وقالت الدكتورة فيرنا فاندربوي، الرئيسة المشاركة للجنة: "من بين 3 ملايين بالغ تم تشخيص إصابتهم بالسرطان تحت سن 50 عامًا في عام 2020، كانت اثنتان من كل ثلاث نساء".
"يعد السرطان سببًا رئيسيًا للوفيات بين النساء، ويموت العديد منهن في مقتبل حياتهن، تاركين وراءهن ما يقدر بمليون طفل في عام 2020 وحده. هناك عوامل مهمة خاصة بالنساء تساهم في هذا العبء العالمي الكبير – ومن خلال معالجتها من خلال نهج نسوي نعتقد أن هذا سيقلل من تأثير السرطان على الجميع.
ولمواجهة التأثير السلبي لعدم المساواة بين الجنسين وتغيير طرق تفاعل المرأة مع النظام الصحي للسرطان، تدعو اللجنة إلى إدراج نقاشات الجنس والهوية في جميع السياسات والمبادئ التوجيهية المتعلقة بالسرطان.
كما تطالب بوضع استراتيجيات تستهدف زيادة وعي المرأة بعوامل خطر الإصابة بالسرطان وأعراضه، إلى جانب زيادة الوصول العادل إلى الكشف المبكر عن السرطان وتشخيصه وعلاجه.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المساواة بین الجنسین بین النساء
إقرأ أيضاً:
وزير البترول يشهد اجتماع ميدتاب لاعتماد نتائج 2024
شهد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية أعمال الجمعية العامة لشركة الشرق الأوسط للصهاريج وخطوط أنابيب البترول ( ميدتاب ) لمناقشة و اعتماد نتائج أعمال الشركة لعام 2024 .
أكد المهندس كريم بدوي خلال الاجتماع علي الدور الهام للشركة في إطار المحور الثاني من استراتيجية الوزارة لتعظيم الاستفادة من البنية التحتية ، وتعزيز دور مصر كمركز إقليمي لتداول الطاقة، مؤكدا أهمية الاستمرار في الالتزام بضوابط السلامة والصحة المهنية في ظل ما حققته الشركة من مؤشرات إيجابية في هذا المجال .
استعرض المهندس حسانين محمد رئيس شركة ميدتاب أبرز نتائج أعمال الشركة التي تعمل علي تعظيم الاستفادة من قدراتها لتكون من أهم مراكز تخزين و تداول المنتجات البترولية في منطقة البحر المتوسط ، موضحاً أن عام 2024 كان عاما استثنائيا في تاريخها بعد تحقيق ارقام غير مسبوقة في كميات المنتجات البترولية التي تم تداولها في تسهيلات ميدتاب ، وكان لتفعيل منظومة الملاحة الليلية للرصيف البحري للشركة بميناء الدخيلة و إدارة عملية تراكي السفن علي مدار 24 ساعة بالتعاون بين العاملين في ميدتاب وشركاء النجاح في شركتي ميدور وايبروم الأثر الكبير في تحقيق النجاح وتحقيق قفزة غير مسبوقة في مؤشرات الأداء إذ استقبل الرصيف البحري للشركة 153 ناقلة خلال عام 2024 مقابل 63 ناقلة خلال عام 2023 في ظل تقليص فترات تراكي السفن ، وبلغ إجمالي تداول المنتجات البترولية على الرصيف البحري للشركة 4.7 مليون طن خلال عام 2024 مقابل 1.6 مليون طن خلال عام 2023 .
كما لفت المهندس حسانين محمد إلي الدور المهم للشركة في نقل البترول الخام من منظومة استقبال سوميد في منطقة سيدي كرير الي مصفاة تكرير ميدور بالأسكندرية لتكريره وتحويله لمنتجات بترولية عالية القيمة .
وأكد رئيس ميدتاب علي التزامها بأعلي معايير السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة لتوفير بيئة عمل آمنة و نظيفة وهو ما أسفر عن عدم تسجيل أي حوادث أو إصابات وتحقيق ما يناهز 590 الف ساعة عمل آمنة للعاملين والمقاولين خلال عام 2024 ليصل إجمالي عدد ساعات العمل الآمنة الي 5.7 مليون ساعة عمل آمنة منذ يناير 2012 ، مشيرا إلى الدور الذي تقوم به منظومة التحكم في المخاطر وتصاريح العمل داخل مواقع الشركة .
وفي مجال التحول الرقمي أشار إلي اكتمال ربط جميع ادارات الشركة علي برنامج ميكنة إجراءات العمل ERP خلال الربع الأول من العام الحالي .
و أشار رئيس ميدتاب إلي الانتهاء من تنفيذ خطة مشروعات المسئولية المجتمعية خلال العام الماضي بقيمة 30 مليون جنيه بالتنسيق مع هيئة البترول و اللجنة العليا للمسئولية المجتمعية ، ومن أبرز المشروعات المساهمة في تحسين جودة الحياة بحي العامرية بالأسكندرية وتطوير قرية البصرة ، وتزويد المستشفي الجامعي بالأسكندرية بجهاز التخلص من النفايات الطبية الخطرة ، والمساهمة في إقامة مبني الطوارىء والحالات الحرجة بمستشفي الايمان العام بأسيوط ، وتنفيذ مشروعات تنموية في عدد من قري محافظة مطروح شملت تجمعات ابوميلاد وابوغليلة وابوعميرة ، وتجهيز منطقة العاب للاطفال ذوي الهمم بالسويس ، وتدريب الكوادر الطبية بمستشفيات مطروح .