سهيل المزروعي يترأس وفد الدولة المشارك في قمة النقل المستدام العالمية في بكين
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
ترأس معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، وفد الدولة المشارك في قمة النقل المستدام العالمية، التي عقدت في بكين تحت عنوان "النقل المستدام ..التعاون المشترك لدعم التنمية العالمية" يومي 25 و26 سبتمبر الجاري.
وافتتح القمة، خه لي فنغ نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، نيابة عن فخامة شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، والذي حمل رسالة للحضور من فخامة الرئيس الصيني، أكد من خلالها أهمية بناء نظام نقل مستدام وآمن وفعال وصديق للبيئة، باعتباره أمرا أساسيا لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
وعبر عن رغبة جمهورية الصين في العمل مع جميع الأطراف لتعزيز التعاون في مجال البنية التحتية والنقل المستدام، ما من شأنه دعم الصين في تنفيذ مبادرة التنمية العالمية وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، ولعب الدور الحاسم في تعزيز التنمية العالمية للنقل المستدام، وبناء مصير مشترك يخدم العالم والبشرية.
بدوره ألقى معالي سهيل بن محمد المزروعي، كلمة في الجلسة الوزارية الافتتاحية التي شارك فيها أصحاب المعالي الوزراء لأكثر من 50 دولة وممثلي منظمات دولية، وحضرها قادة قطاعات النقل واللوجستيات وممثلو المنظمات الإقليمية والدولية وكبار الرؤساء التنفيذيين لشركات النقل الكبرى حول العالم، أكد خلالها حرص دولة الامارات على تطوير العلاقات الثنائية مع جمهورية الصين الشعبية وبذل المزيد من الجهود، لدفعها إلى الأمام من أجل تحقيق مصلحة شعبي البلدين الصديقين في شتى المجالات، لا سيما في مجالات النقل المستدام، والمضي بهذا القطاع الحيوي إلى مستقبل مشرق يلبي تطلعات الحكومات.
وقال معاليه:" إن النقل المستدام يعد أحد أهم مفاتيح تحقيق التنمية الشاملة، بما فيها المحافظة على البيئة وتحسين نوعية الحياة للأجيال الحالية والمستقبلية، لذا لزاماً أن تتعاون الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع معاً للتغلب على التحديات وتحويلها إلى فرص حقيقية، وهو ما توفره هذه القمة العالمية للنقل المستدام".
وأضاف المزروعي:" إننا في دولة الإمارات نفخر أن نكون فاعلين في الجهود العالمية بالنقل الذكي المستدام لمستقبل البشرية، لذلك عملنا بشكل دؤوب مع شركائنا الاستراتيجيين لقيادة دفة هذا القطاع نحو مزيدٍ من الإنجازات التي تضاهي منجزات الوطن وطموح قيادته، كما قامت الإمارات بتطوير استراتيجية التنقل الذكي والتي تهدف إلى أن تكون الإمارات من الدول الرائدة عالمياً في مجال التنقل المستدام والذكي متعدد الوسائط بحلول عام 2031، بما يساهم في خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن قطاع النقل".
أخبار ذات صلةوتابع: " أطلقنا المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، والتي تمثل محركاً وطنياً يهدف إلى خفض الانبعاثات وتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 في مختلف القطاعات بما فيها قطاع النقل، والتي بدورها تتواءم مع أهداف "اتفاق باريس للمناخ".
وتطرق معاليه الى استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ" COP28"، لأهميته في تعزيز استدامة النقل والخفض من انبعاثات الكربون.
وعلى هامش أعمال المنتدى التقى معاليه، بحضور معالي الدكتور حسين الحمادي سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، بمعالي شياو بنغ لي وزير النقل في جمهورية الصين الشعبية، وجرى خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين، وأوجه التعاون الاستراتيجي القائم بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، في مختلف مجالات النقل واللوجستيات بما يحقق رؤية قيادة البلدين وتطلعات الشعبين الشقيقين في ظل العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين على مختلف الأصعدة.
كما التقى معاليه، بحضور معالي الدكتور حسين الحمادي سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، كلا من معالي باكيت توروباييف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في جمهورية قرغيزستان، ومعالي جوران فيسيتش وزير الإنشاء والنقل والبنية التحتية في جمهورية صربيا.
كما عقد معاليه اجتماعات ثنائية مع مجموعة من الشركات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص في جمهورية الصين، وبحث معهم أوجه التعاون وتبادل الخبرات بما يدعم تعزيز العلاقات الصينية الإماراتية.
ضم وفد الدولة ممثلين من وزارة الطاقة والبنية التحتية وموانئء أبوظبي والاتحاد للقطارات.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بكين النقل المستدام الصين سهيل المزروعي جمهوریة الصین الشعبیة النقل المستدام فی جمهوریة
إقرأ أيضاً:
شطرنج الإمارات.. قفزات نوعية في الانتشار وتنظيم الأحداث العالمية
عززت الإمارات مكانتها في السنوات الأخيرة كمركز عالمي للشطرنج حيث تمكنت من تحقيق قفزات نوعية في تنظيم البطولات الكبرى، وإبراز مواهب مميزة في هذه اللعبة التي تتسع قاعدتها، وتزداد شعبيتها في الدولة يوما بعد يوم.
وتعود بدايات الشطرنج في الإمارات إلى عقود ماضية، حيث كان يمارس في المجالس الخاصة قبل أن يأخذ طابعًا مؤسسيًا بإنشاء اتحاد الإمارات للشطرنج عام 1976، ما أسهم في انتشار اللعبة وتطويرها على نطاق واسع.
وأسهمت الدولة في دعم اللعبة عبر تأسيس الأندية وتنظيم البطولات المحلية والدولية، ما جعلها وجهة رئيسية لاستضافة أهم البطولات العالمية، مثل أولمبياد الشطرنج في دبي عام 1986، والاستعداد لاستضافة نسخة جديدة منه في 2028، إلى جانب مجموعة من البطولات الإقليمية والقارية والدولية في الشطرنج السريع والخاطف.
وظهر العديد من الأبطال الإماراتيين في الشطرنج، أبرزهم سالم عبد الرحمن، الحاصل على لقب أستاذ دولي كبير، إلى جانب مجموعة من المواهب الشابة.
وشهدت الإمارات مجموعة من المبادرات الداعية إلى دمج الشطرنج في المناهج الدراسية لتعزيز التفكير النقدي والتحليل الإستراتيجي لدى الطلاب، وبدأت بعض المدارس إدخال اللعبة ضمن الأنشطة الصيفية.
وأكد تريم مطر تريم، رئيس اتحاد الإمارات للشطرنج، أن الاتحاد وضع في دورته الأخيرة إستراتيجية متكاملة تهدف إلى تطوير اللعبة في الدولة، وإعادة رياضة الشطرنج في الإمارات إلى مكانتها الطبيعية كمركز إشعاع في المنطقة، وتكوين جيل مميز من اللاعبين المواطنين والمقيمين، مع التركيز على الفئات السنية الأصغر عمراً باعتبارها الأكثر قدرة على التطور والتألق في المستقبل.
وأوضح أن الاتحاد يسعى لتوسيع قاعدة المشاركة في اللعبة من خلال مبادرات عدة، أبرزها مشروع نشر الشطرنج في المدارس، بهدف تعليم 300 ألف طالب وطالبة فنون اللعبة، مؤكدًا أن المدارس هي منجم لاكتشاف المواهب التي ستسهم في تطوير الشطرنج في الدولة.
وأضاف أن الاتحاد أطلق مبادرة لفتح الباب أمام أندية الجاليات والمؤسسات الوطنية الحكومية والخاصة للمشاركة في البطولات والأنشطة الشطرنجية.
واعتبر رئيس اتحاد الإمارات للشطرنج، أن استضافة البطولات والفعاليات الشطرنجية العالمية الكبرى يعزز مكانة وقيمة اللعبة في الإمارات، مشيرا إلى أن فوز الإمارات بحق استضافة أولمبياد الشطرنج الـ47 لعام 2028 في أبوظبي، يعد تتويجا لجهود الاتحاد وشركائه، والتعاون الوثيق مع مجلس أبوظبي الرياضي، والاتحاد الآسيوي للشطرنج، ونادي أبوظبي للشطرنج والألعاب الذهنية.
من جهتها قالت خلود الزرعوني، عضو مجلس إدارة اتحاد الشطرنج، إن تمكين المرأة في رياضة الشطرنج يمثل أولوية إستراتيجية للاتحاد، تماشيًا مع رؤية القيادة الرشيدة في دعم المرأة وتمكينها في المجالات المختلفة.
وأشارت إلى أن الفترة الماضية شهدت تطورًا ملحوظًا في لعبة الشطرنج بالإمارات، خصوصًا على صعيد الأنشطة النسائية، حيث انعكس هذا الاهتمام في الإنجازات التي حققتها المنتخبات النسائية، معتبرة أن هذه الإنجازات، التي تحققها اللاعبات في سن مبكرة، تبشر بمستقبل واعد للعبة، ليس فقط على المستوى العربي، بل أيضًا على الصعيدين القاري والدولي.وام