رسائل تعايش في احتفال السليمانية بالمولد النبوي (صور)
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
شفق نيوز / أحيت مدينة السليمانية في إقليم كوردستان، في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء، مراسم ذكرى المولد النبوي الشريف، والذي يوافق يوم 12 من شهر ربيع الأول بحسب التقويم الهجري.
وشارك المسلمون في المدينة ومن باقي المحافظات العراقية مراسم احتفال المولد النبوي، والذي أقيم في التكية القادرية الكسنزانية في السليمانية، وتم توزيع الحلوى مع قراءة بعض الأناشيد الدينية والدعاء بالمغفرة.
وقال عضو المركز الثقافي الكسنزاني، الباحث نوري جاسم في تصريح لوكالة شفق نيوز، إن "التكية القادرية الكسنرانية في السليمانية احتضنت هذا العام وككل عام احتفال المولد النبوي الشريف من خلال طقوس إيمانية وروحانية مباركة وبحضور جمع غفير من المسلمين وغير المسلمين من جميع مناطق العراق".
وأضاف جاسم، أن "هذا المولد يضم رسائل عديدة للكون بينها رسالة القيم والأخلاق الإنسانية ورسالة الرحمة".
في غضون ذلك، تحدث مواطنون شاركوا في الحفل من محافظات متفرقة، لوكالة شفق نيوز، وأكد عدد منهم أن حضورهم لهذا المولد جاء حباً بالرسول، والفرحة تغمر الجميع حينما يحل هذا اليوم المبارك.
بدوره أكد الشيخ طالب الكسنزاني - أحد وجهاء الناصرية - للوكالة، أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، يضم جميع المواطنين من مختلف المناطق العراقية وهو أجمل صورة لتعزيز التعايش السلمي بين الجميع".
في المقابل، أوضح المواطن حسان معن من السليمانية، أن "هذه الطقوس متبعة في السليمانية منذ سنوات، إذ تقام أنشطة متنوعة كل عام، وتزين شوارعها، وفي الجوامع يجري توزيع الحلوى".
ويرغب المسلمون في إقليم كوردستان، بإيصال رسالة دينهم في مناسبة المولد النبوي الشريف، إلى أتباع الديانات الأخرى، وإثبات أن دين الإسلام هو دين التعايش وليس إقصاء الآخر.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي السليمانية إقليم كوردستان التعايش الديني ذكرى المولد النبوي المولد النبوی الشریف
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يرد على شبهة انتشار الإسلام بالسيف: دين تعايش وسلام (فيديو)
قال الدكتور مختار عبد الله، الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن الشبهات التي يروج لها البعض حول انتشار الإسلام بالقوة والسيف لا تستند إلى فَهْم صحيح للنصوص الدينية ولا تاريخ الإسلام.
تفسير خاطئ للحديث النبويوأكد الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حلقة برنامج «فكر»، المذاع على قناة الناس، أن البعض يستدل بحديث نبوي شريف رواه الإمام البخاري، يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله»، ويُفَسَّر ذلك بشكل خاطئ على أنه دعوة للقتال ضد جميع الناس.
توضيح الحديث بشكل صحيحوقال إن فهم هذا الحديث يحتاج إلى توضيح دقيق، خاصة فيما يتعلق بكلمة «الناس» التي تم استخدامها في الحديث، وأن «الناس» في هذا السياق ليست عامة، بل تشير إلى فئة محددة من الكفار الذين رفضوا الإسلام ورسالة النبي صلى الله عليه وسلم، موضحا أن اللفظ نفسه «الناس» قد جاء في القرآن الكريم في سياقات متعددة يُفهم منها أنه لا يُقصد به جميع الناس، بل فئات معينة.
وأشار إلى أن لفظ «الناس» في الحديث الشريف يشمل الكفار الذين يرفضون الإيمان بالله ورسوله، وليس المسلمين الذين يشهدون شهادة التوحيد ويؤدون الصلاة والزكاة، كما أن المعاهدين والذميين الذين يعيشون في سلام مع المسلمين بموجب معاهدات أو اتفاقيات، لا يُقصد بهم في هذا الحديث.
حرية الاعتقاد والتعايش السلميوتابع: «الإسلام ليس دينًا يدعو إلى فرض الإيمان بالقوة أو السيف، بل هو دين دعوة ورحمة، ويشدد على حرية الاعتقاد والتعايش السلمي»، مؤكدا أن الحديث النبوي الشريف لا يتعارض مع المفاهيم الحديثة لحقوق الإنسان، حيث يتوافق مع المبادئ المعاصرة حول احترام حقوق الأفراد وحمايتهم، سواء في الدساتير الوطنية أو المواثيق الدولية.
وشدد على ضرورة تصحيح المفاهيم الخاطئة حول الإسلام من خلال فهم النصوص في سياقها الصحيح بعيدًا عن التفسير المغلوط، مؤكدًا أن الإسلام دين السلام والتعايش المشترك بين جميع البشر.