الرؤية- فيصل السعدي

رعى معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، حفل الاستقبال الذي نظمته السفارة الصينية بمسقط، بمناسبة الذكرى الـ74 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.

وقالت سعادة لي لينغ بينغ سفيرة الجمهورية الصينية لدى سلطنة عمان في كلمة لها إنه على مدى  السنوات الـ74 الماضية، ظل الشعب الصيني يبذل جهودًا حثيثة ومتضافرة، ونجح في تحويل الصين من دولة متخلفة فقيرة إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وأكبر دولة لتجارة السلع، وأكبر دولة من حيث احتياطيات النقد الأجنبي، وأكبر دولة صناعية في العالم.

وبينت سعادتها أن حجم الاقتصاد الصيني تضاعف أكثر من 175 مرة، عمّا كان عليه سابقًا، حيث سجلت الصين "معجزة في التنمية الاقتصادية السريعة والاستقرار الاجتماعي طويل الأمد".

ولفتت سعادتها إلى أن "المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الصيني يتضامن مع أبناء الشعب بمختلف قومياتهم في كل البلاد وقيادتهم لإنجاز بناء دولة اشتراكية حديثة قوية على نحو شامل وتحقيق الهدف الواجب إنجازه عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، ودفع النهضة العظيمة للأمة الصينية على نحو شامل بالتحديث الصيني النمط. إن التحديث الصيني النمط هو تحديث يغطي حجما سكانيا هائلا، وتحديث يتمتع فيه أبناء الشعب كافة برخاء مشترك، وتحديث يحقق التوافق بين الحضارتين المادية والمعنوية، وتحديث يتعايش فيه الإنسان والطبيعة بانسجام ووئام، وتحديث يسلك طريق التنمية السلمية". وأكدت سعادة السفيرة أن دخول أكثر من 1.4 مليار نسمة إلى المجتمع الحديث عبر طريق التنمية السلمية سيضخ زخمًا أقوى للنمو الاقتصادي العالمي.

وأكدت سعادة السفيرة الصينية أن عام 2023 يعد عامًا مهمًا بالنسبة للصين لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل، فخلال هذا العام شهد الاقتصاد الصيني تعافيًا وانتعاشًا، وتحسّنت نوعية التنمية بشكل مضطّرد، وظل الوضع الاجتماعي مستقرًا، كما أحرزت الصين إنجازات مرموقة لتطور البلاد.

وشددت سعادتها على أن الصين تولي اهتمامًا بالغًا بالابتكار العلمي والتكنولوجي، وتعمل على تحقيق الاعتماد على الذات بمستوى عال في مجالات العلوم والتكنولوجيا، مشيرة إلى ارتفاع إجمالي الإنفاق الاجتماعي على البحث والتطوير من تريليون يوان في عام 2012 إلى أكثر من 3 تريليونات يوان في عام 2022، كما ارتفع ترتيب الصين على قائمة مؤشر الابتكار العالمي من المركز 34 في عام 2012 إلى المركز 11 في عام 2022، وفي عام 2023، حققت الصين إنجازات جديدة للابتكارات العلمية والتكنولوجية بشكل متواصل؛ إذ تُستخدم التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة على نطاق واسع.

وأوضحت سعادتها أن عام 2023 يصادف الذكرى السنوية الـ45 لإقامة العلاقة الدبلوماسية بين الصين وعمان، لافتة إلى أنه على مدى العقود الماضية، ظل البلدان يحترمان ويثقان ويدعمان بعضهما البعض، وأصبحا نموذجا  للتعايش السلمي بين البلدان ذات الأنظمة السياسية المختلفة، وللتعاون بالمنفعة المتبادلة بين البلدان ذات الأنواع الاقتصادية المختلفة، ولتبادل الاستفادة بين البلدان ذات الخلفيات الثقافية المختلفة.

وقالت إن التعاون العملي بين الصين وعمان يشهد تطورات متواصلة، حيث زاد التبادل التجاري إلى أكثر من 40 مليار دولار في عام 2022، وحتى نهاية عام 2022، بلغ حجم الاستثمارات الصينية المتراكم في عمان 3.5 مليار دولار، وبلغت قيمة الأعمال لمشروعات المقاولات للشركات الصينية في عمان 9.5 مليار دولار أمريكي، وفي العام الجاري، شهد التعاون العملي للجانبين تقدما جديدا في مجالات الطاقة والكهرباء والزراعة والأسماك والتعدين والاتصالات، كما وقع الجانبان على البروتوكول المتعلق بتصدير منتجات الاسماك العمانية مباشرة إلى الصين، ومن المقرر التوقيع على أول عقد لتصدير منتجات بحرية عمانية إلى الصين في الشهر المقبل.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: أکثر من عام 2022 فی عام

إقرأ أيضاً:

12 دولة بينها الصين والبرازيل تحذر من التهديد باستخدام الأسلحة النووية

حذّرت الصين والبرازيل وعشر دول أخرى، الجمعة، من التهديد باستخدام الأسلحة النووية، في بيان مشترك صدر بعد اجتماع وزاري حول أوكرانيا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وجاء في البيان "ندعو إلى الامتناع عن استخدام والتهديد (باستخدام) أسلحة الدمار الشامل، وخاصة الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية".

ووقعت على النص الجزائر وبوليفيا والبرازيل والصين وكولومبيا ومصر وإندونيسيا وكازاخستان وكينيا وجنوب أفريقيا وتركيا وزامبيا.


يأتي البيان بعدما حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده قد تستخدم الأسلحة النووية في حال تعرضت لهجوم جوي "مكثّف" وأن أي هجوم تدعمه قوة نووية يمكن اعتباره عدوانا "مشتركا".

وفي الإعلان المشترك الذي تم تبنيه في ختام اجتماع شارك فيه وزيرا خارجية الصين والبرازيل، أعربت الدول الموقعة على الاتفاق عن "قلقها العميق" إزاء خطر "التصعيد" في أوكرانيا.

وأضافت: "لا ينبغي أن تكون البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنشآت النووية السلمية وغيرها من منشآت الطاقة، هدفا للعمليات العسكرية".

من على منبر الأمم المتحدة، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا، الأربعاء، بالرغبة في ضرب محطات الطاقة النووية الأوكرانية للتسبب في "كارثة".

والأربعاء، دعا بوتين مجلس الأمن الروسي إلى تكييف سياسة الردع النووي مع المتغيرات الجديدة، ولفت إلى أنه "يتعين على روسيا أن تأخذ في الاعتبار التغيرات في الوضع العسكري والسياسي".

واقترح الرئيس الروسي خلال اجتماع مجلس الأمن الروسي بشأن الردع النووي، تقديم عدد من التوضيحات بشأن شروط استخدام روسيا للأسلحة النووية.


وقال: "في النسخة المحدثة من الوثيقة (أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي)، يُقترح أن العدوان على روسيا من قبل أي دولة غير نووية، ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، يعتبر هجوما مشتركا على روسيا الاتحادية".

وتابع بوتين أنه تم توسيع فئة الدول والتحالفات العسكرية وكذلك إضافة قائمة التهديدات العسكرية في مشروع مبادئ سياسة الدولة لروسيا الخاص بالردع النووي.

وأكد أن روسيا تحتفظ بحقها في استخدام الأسلحة النووية حال تعرضها للعدوان ولو استخدم العدو الأسلحة التقليدية التي تشكل تهديدا خطيرا.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره الصيني بذكرى تأسيس جمهورية الصين
  • الرئيس المشاط يهنئ رئيس جمهورية الصين بالعيد الوطني
  • “وام” تشارك جامعة الاتصالات الصينية احتفالاتها بالذكرى الـ 70 لتأسيسها
  • شيتسانغ الصينية تنقل 14.6 مليار كيلوواط /ساعة من الطاقة النظيفة
  • الترقب الصيني: كيف تتطور الصواريخ الصينية العابرة للقارات؟
  • السيسي يهنىء شي جينبينج بمناسبة الاحتفال بذكرى تأسيس الصين الشعبية
  • وزارة الاقتصاد تناقش الصعوبات التي تواجه عمل الشركات الصينية
  • المركزي الصيني يضخ سيولة في النظام المصرفي بقيمة 182 مليار يوان
  • 12 دولة بينها الصين والبرازيل تحذر من التهديد باستخدام الأسلحة النووية
  • حزمة التحفيز الصينية تضيف 17 مليار دولار لثروة رابع أغنى شخص بالعالم