"جهاز الرقابة" يشارك في ورشة عمل إقليمية بأبوظبي
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
مسقط- الرؤية
يشارك جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة في ورشة العمل الإقليمية حول " تعزيز التعاون بين مؤسسات التدقيق العليا وهيئات مكافحة الفساد" والتي ينظمها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك خلال الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر الجاري؛ بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، وبمشاركة واسعة من المختصين من الدول الأعضاء بالمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الأرابوساي)، إلى جانب عدد من المختصين باللجان الوطنية لمكافحة الفساد ذات الصلة.
ويأتي تنظيم الورشة في إطار برنامج إعلان أبوظبي التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الهادف إلى دعم تنفيذ قرارات مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد خلال دورتيه الثامنة والتاسعة، إلى جانب تقدير الدور الهام للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة وهيئات مكافحة الفساد، وتعزيز التعاون الوثيق فيما بينها.
وسيتم خلال الورشة طرح عدة موضوعات رئيسية حول المفاهيم والأدوات العملية والمناقشات المفتوحة، بما يتماشى مع الدليل العملي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة حول تعزيز التعاون بين مؤسسات الرقابة العليا وهيئات مكافحة الفساد في مجال منع الفساد ومكافحته.
يُشار إلى أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يحرص على مواصلة التعاون مع الدول الأعضاء في المنطقة العربية، لدعم بناء القدرات في مجال مكافحة الفساد، والجرائم المالية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة المعنی بالمخدرات والجریمة مکافحة الفساد
إقرأ أيضاً:
دور الشباب الأردني في مكافحة الفساد
دور الشباب الأردني في مكافحة الفساد
د. شوقي ابوقوطة
لطالما كان الشباب الأردني ركيزة أساسية في تقدم المجتمع وتطوره، وعاملًا حاسمًا في مختلف التحولات السياسية والاجتماعية. ومن بين القضايا التي يتطلب التصدي لها بشكل جاد وحاسم في الأردن، يأتي الفساد في مقدمة الأولويات، في هذا السياق، يمتلك الشباب الأردني دورًا محوريًا في محاربة هذه الظاهرة التي تلتهم الموارد الوطنية وتؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي وتحقيق العدالة الاجتماعية، إن المشاركة الفاعلة للشباب في مكافحة الفساد تمثل أداة قوية لتحقيق التغيير المنشود في الدولة والمجتمع، فالوعي هو أساس أي حركة إصلاحية، وفي ظل التطور التكنولوجي المتسارع، أصبح بإمكان الشباب الأردني الوصول إلى مصادر متعددة للمعلومات والتحليل، حيث يمكن للمنصات الرقمية أن تكون ساحة حوار وتفاعل لرفع مستوى الوعي بمخاطر الفساد وآثاره السلبية. وهنا فإن دور الشباب لا يقتصر فقط على البحث عن المعلومات، بل يتعداه إلى نشرها وتوعية الآخرين بها، خاصة في أوساط مجتمعية قد تكون أقل اطلاعًا على هذه القضايا.
وأدى انتشار منصات التواصل الاجتماعي إلى منح الشباب الأردني أدوات قوية للمشاركة في النشاطات السياسية والمجتمعية، من خلال هذه المنصات التي تمكنهم من المطالبة بشفافية أكبر في المؤسسات الحكومية ومراقبة كيفية صرف الأموال العامة، كما يمكنهم توجيه انتقادات بناءة للقرارات الحكومية، يمكن أيضًا استخدام هذه الأدوات لتوثيق حالات الفساد ومشاركتها مع الجهات المعنية.
علاوة على ذلك، يساهم الشباب في الأحزاب السياسية والمجالس المحلية مما يتيح لهم الفرصة للتأثير على عملية صنع القرار، بما يضمن تكاملًا أكبر بين فئات المجتمع في مواجهة قضايا الفساد. ومع تزايد انخراطهم في الحياة السياسية، يتحقق لهم استدامة في مكافحته، حيث يُصبح لديهم دافع أكبر لتحقيق التغيير في مؤسسات الدولة.
مقالات ذات صلة ترامب يضرب من جديد وينفرد بهزيمة المرشحات 2024/11/06إن التزام الشباب الأردني بمبدأ المساءلة المجتمعية له تأثير كبير في الحد من الفساد، يشمل أنشطة مثل مراقبة الانتخابات، متابعة إجراءات تخصيص الموارد الحكومية، وتنظيم حملات لمكافحة التهرب الضريبي والتلاعب بالمال العام، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم الشباب في برامج توعية تهدف إلى ترسيخ ثقافة النزاهة والشفافية، كما يمكنهم الضغط على المسؤولين الحكوميين لتطبيق القوانين ومحاسبة الفاسدين.
وعلى الرغم من الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها الشباب الأردني، إلا أن هناك تحديات عدة تعرقل مشاركتهم الفاعلة في مكافحة الفساد، من أبرزها غياب الحماية القانونية في حال تعرضهم للتهديدات أو الانتقام بسبب مواقفهم المناهضة للفساد. كما يواجه الشباب أيضًا ضعفا في الوصول إلى بعض المؤسسات الرسمية التي قد تكون متورطة في الفساد، مما يحد من قدرتهم على التأثير في المسارات القانونية.
ختاما، لا يمكن إنكار أن الشباب الأردني، بحماسه، ووعيه، وطموحه، يمثل الأمل في محاربة الفساد وبناء مستقبل أفضل للأردن. هم اليوم أكثر من أي وقت مضى قادرون على إحداث الفارق، سواء من خلال نشر الوعي، أو من خلال المشاركة الفاعلة في العملية السياسية والمجتمعية.
إن تمكين الشباب ودعمه في هذه المعركة يعد خطوة ضرورية لبناء دولة أكثر شفافية وعدالة. وبدون شك، سيبقى الشباب الأردني شريكًا رئيسيًا في جهود مكافحة الفساد وتحقيق التنمية المستدامة.