مسقط- الرؤية

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عن تطبيق نظام الدراسة لذوي الخبرة في المؤسسات التدريبية الخاصة، وذلك لغير الحاصلين على مؤهل دبلوم التعليم العام أو ما يُعادله.

وقالت الوزارة إن هذا النظام يتيح لكل من لديه خبرة سابقة في مجال مهني محدد، أن يواصل دراسته للحصول على شهادة الكفاءة المهنية في المستوى الأول أو الثاني والتي تؤهله لاستكمال دراسته المهنية والتقنية العليا وذلك وفقاً للمعايير والاشتراطات المحددة.

ومن خلال هذا النظام يتم تقييم الخبرات العملية للملتحقين وربطها ببرامج التدريب المهني والتقني وفقًا للنظام الوطني للمؤهلات.

وقال إبراهيم بن جمعة الشكيلي المدير العام المساعد للمديرية العامة للمؤسسات التدريبية الخاصة إن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تسعى من خلال هذا النظام إلى إتاحة الفرصة للذين لم يحالفهم التوفيق لإكمال دراستهم بأن يكملوا دراستهم بناءً على الخبرات العملية التي حصلوا عليها. وأضاف أن هناك شروطًا للالتحاق بنظام ذوي الخبرة؛ أهمها: أن لا يقل عمر المتقدم لهذا النظام عن 25 عامًا عند تقديم الطلب، وأن لا تقل خبرته العملية عن 6 سنوات، على أن يكون حضر 3 برامج تدريبية على الأقل خلال مسيرته العملية، وأن يكون حاصلًا على الصف التاسع، وأن يجتاز الاختبارات المعدة لذلك؛ على أن يكون التخصص المرغوب الالتحاق به متوافقًا مع مجال الخبرة العملية. وأبرز الشكيلي الاشتراطات والمعايير الخاصة التي وضعتها الوزارة للمؤسسات التدريبية الخاصة الراغبة في تنفيذ هذا النظام، وقال إن الشروط تتضمن أن تكون المؤسسة التدريبية مُصنفة في الفئة الأولى، وأن يكون ترخيصها وتصنيفها ساري المفعول، وأن يتوفر التخصص المطلوب بها.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: التدریبیة الخاصة هذا النظام أن یکون

إقرأ أيضاً:

روسيا في سوريا... انتكاسة ومرونة استراتيجية أيضاً

اعتبر البعض في الغرب انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، وقرار روسيا بالوقوف جانباً والسماح بحدوث ذلك، مؤشراً على التمدد الإمبراطوري المفرط لموسكو وتراجع نفوذها الإقليمي.

سقوط الأسد يمثل انتكاسة لروسيا، ولكنه أيضاً انعكاس لمرونة الكرملين

وحسب هذا التفكير من الواضح أن "العملية العسكرية الخاصة" الجارية التي يشنها الكرملين في أوكرانيا تضغط على الجيش الروسي إلى درجة جعلته عاجزاً عن وقف المد المتدحرج للمتمردين، فكان عاجزاً وغير راغب بدعم النظام أكثر من ذلك.

ورغم جاذبية هذه الرواية، دعا الباحث البارز في معهد الأمن القومي بجامعة ميسون جوشوا هيومينسكي المحللين الغربيين إلى الحذر من التركيز الكبير على فكرة أن روسيا كانت عاجزة عن المساعدة ومن عدم التركيز بشكل كاف على واقع بسيط مفاده أنها كانت غير راغبة بذلك.

وبحسب الكاتب فإن من المرجح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رأى في دعم روسيا للأسد ترتيباً منخفض الكلفة نسبياً وعالي التأثير، لكن مع تقدم المتمردين، خسر فائدته.

استخفاف بالدب الروسي

وكتب هيومينسكي في موقع "بريكينغ ديفنس" أن الاستراتيجية تتلخص أساساً في المقايضات، وهنا يبدو أن موسكو اتخذت قراراً واضحاً بأن الفائدة المترتبة على مواصلة دعم نظام الأسد لم تكن تستحق الكلفة. 

وشكل سقوط بشار الأسد انتكاسة لموسكو، فمنذ التدخل في سوريا سنة 2015، قدم الكرملين دعماً مالياً وسياسياً كبيراً للأسد، وهذا الاستثمار يعد صغيراً نسبياً عند تقييمه بالمقارنة مع الموارد التي ضختها أمريكا في المنطقة مثلاً، وبالمقابل اكتسب الكرملين موطئ قدم في الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط. وكانت قواعده البحرية في البلاد بمثابة محطة لإعادة التزود بالوقود في البحر المتوسط ونقطة انطلاق للعمليات في أفريقيا.

احتمالان متساويان

وسارع البعض للإشارة إلى تأثير أوكرانيا على العمليات الروسية في سوريا، لكن بحسب الكاتب، يشكل هذا سوء فهم لدور موسكو في البلاد، الذي اقتصر إلى حد ما على توفير القوة الجوية والمستشارين، مع بعض المقاولين العسكريين من القطاع الخاص.

والسؤال هو هل كانت روسيا لتكون أكثر استعداداً لمواجهة تقدم المتمردين دون الحرب الأوكرانية؟ هذا محتمل بحسب الكاتب، لكن من المحتمل أيضاً أن النظام قد أصبح قضية خاسرة، فالسرعة التي انهار بها، تعكس ضعفاً عسكرياً وتنظيمياً وتكتيكياً كبيراً، وأي هجوم مضاد بالنيابة عن النظام سيكون باهظ الثمن مادياً وعسكرياً.

كما أثبت نظام الأسد لموسكو أنه شريك متقلب وصعب، إذ رفض التعامل مع المعارضة،  جعل البلاد جزءاً من نفوذ إيران.

مصير القوات الروسية

ويضيف الكاتب أنت الموقف الروسي الجديد في سوريا ما زال غير معروف، وتشير التقارير الأولية إلى أن القوات الروسية تعيد تموضعها داخل قاعدة حميميم الجوية وميناء طرطوس، وربما تخلي البلاد بالكامل.

ومن المرجح وفق الكاتب أن تلعب الكراهية المؤكدة تجاه روسيا بسبب قسوتها بالنيابة عن نظام الأسد، وتمكينه من البقاء في السلطة، دوراً في التطورات.

ومع ذلك، لا يوجد ما يضمن أن تسعى هيئة تحرير الشام إلى طرد القوات الروسية بشكل دائم من البلاد، بل قد تسعى إلى تحويل موسكو من خصم إلى مجرد طرف محايد.

انتكاسة ومرونة وبحسب الكاتب فإن تقاعس الكرملين عن دعم الأسد، يرسل رسالة إلى الأنظمة الأوتوقراطية في أفريقيا، بأن موسكو مستعدة لمواصلة دعم النظام طالما كان فائزاً وقادراً على الاحتفاظ بالسلطة ــ وراغباً بالاستماع إلى نصيحة الكرملين. وعندما يصبح النظام غير قادر على القيام بذلك، يتخذ الكرملين قراراً استراتيجياً ويغير مساره.
ويختم الكاتب أن سقوط الأسد يمثل انتكاسة لروسيا، لكنه أيضاً انعكاس لمرونة الكرملين الاستراتيجية. والتركيز فقط على الانتكاسة وتفويت المرونة يخاطر بمفاجأة استراتيجية سواء في سوريا أو في أماكن أبعد.

مقالات مشابهة

  • مخاوف إسرائيلية من القيادة الجديدة في سوريا
  • حلقة نقاشية لتعزيز التمكين الاقتصادي لذوي الإعاقة
  • وزير الإعلام السوري لـعربي21: سنعزز الحريات ونعيد هيكلة مؤسسات النظام
  • دراسة تكشف تأثير النظام الغذائي على صحة الدماغ
  • إقرار الأسباب الموجبة لتعديل نظام إدارة الموارد البشرية
  • سوريا والنظام العربي المقبل
  • الأسلحة الكيميائية.. سر نظام الأسد المظلم الذي يخشاه الغرب وإسرائيل
  • الأمم المتحدة: جمعنا الكثير من الأدلة الخاصة بتعذيب مواطنين في سوريا
  • هواجس الأقليات في سوريا: لا تأخذونا بجريرة نظام «أفقرنا وسلب إرادتنا»
  • روسيا في سوريا... انتكاسة ومرونة استراتيجية أيضاً