بسم الله الرحمن الرحيم
قد عُد كلب الصيد من الفرسان
ما كنت أنوي إزهاق مداد قلمي في رجلٍ رخيصٍ مثلك!! لإيماني ابتداءً بحق الزمالة وجوار القلم.. لذلك لم يحدث أن كتبت في أحدهم من قبل إلا رداً على اعتداء وبعد استنفاد كل مخزون للصبر!!

أما وأنّك قد وصفتنا والأقلام الصحفية المُناهضة لاتفاقية السَّلام المشبوهة، بأننا نائحات، مستأجرات.

. فعليك أن تُفرِّق أولاً بين النائحة المُستأجرة والرجل النائح المُستأجر، فقد عنيت نفسك دُون كثير عناءٍ!!

لأنّ الرجل قليل المروءة، والذي لا يكسب قُوته إلا من أصهاره ويقتات بعلاقات زوجته، ثم لا يلبث أن يحمل خنجراً مسموماً ليغرسه في ظهر كل يدٍ كانت العليا معه.. فهو نائح رخيص مستأجر!!

أصدِّقك القول إنني لم أقابل شخصاً إلا وبَصَقَ عليك وعلى تاريخك، فليس الرئيس المخلوع عمر البشير وحده من بَصَقَ عليك أو كما قال لك الخواض “إنت كمشاية الباب يمسح كل داخل، تراب نعليه عليها”!!

ثُمّ ذكرك الرجل بأنّك كُنت تصلي خلف البشير من غير وضوءٍ، وتضحك بلا سببٍ، وتبكي إن رأيت على وجهه حُزناً.. ثم تخبث على إخوتك الصحفيين وتُحلِّل اتجاهاتهم.. هذا معنا وهذا ضدنا!!
الآن وعقب أن قدت المخلوع إلى سجن كوبر بتضليلك له ومن شايعك، وخداعه بالتجديد له لـ2020 وتجهيز ليالي الأنس والطرب له، ترويحاً عن أصوات الثوار في الخارج وهي تهتف تسقط بس!!

ثُمّ بكل وضاعةٍ وخِسّةٍ، خلعت ثوب المؤتمر الوطني وأرتديت ثوب الثُّوّار، قبل أن ينفد حليب مزرعة الرئيس من ثلاجتك.. وقبل أن تكمل آخر قهقهة مع طبق (القراصة بالدمعه) مع عبد الرحيم محمد حسين، وقبيل أن تنسدل تمام عورتك بتعديل قانون النظام العام لأجلك!!
ثُمّ لم تنفك تهرول مثل كلب أعياه النباح وأدركه العطش على بوابة ثورة ١٩ ديسمبر المجيدة لتبحث لك عن صحنٍ جديدٍ تلعق فيه!!

الآن تُحاول الصعود مجدداً على ظهر فرسٍ جديدٍ، رغم أنك لا تجيد سوى السقوط، هل راقت لك الحركات المُسلّحة، فتريد البحث عن منصب مستشار إعلامي بها، ولم تجد سوى البكاء على أطفال دارفور والأرامل في معسكرات النازحين؟!

ألم تكن تلك دارفور وأنت الصديق النديم لأحمد هارون، ألم تكن تلك دارفور وأنت تخرج على الفضائيات لتبرِّر القتل والتشريد والترويع، ألم تكن تلك دارفور وأنت تطلق القهقهات مع المخلوع وتفاخر أنك جئت إلى ذاك الاحتفال معه في نفس السيارة، في الوقت الذي تقصف فيه الطائرات رواكيب القش!!

ثُمّ هل بلغت بك الوضاعة والرغبة المُلحّة في التمسُّح بالدولار إلى تغبيش الحقائق، كيف سَمحت لك بقية مروءة إن كانت لديك، في هضم حقوق إنسان الشمال..؟ أليس فيك رجولة تستيقظ والعقارب تقتل يومياً اثنين وثلاثة من أطفال المناصير!! لا كهرباء لحفظ المصل ولا طُرق مُعبّدة للوصول إلى شفخانة.. لا أطباء ولا أدوية!!

أليسوا هُم المناصير وضحايا سد كجبار الذين يغرقون في بحيرة السد، ويغرقون في الظلام، في الوقت الذي تمتد فيه أبراج الكهرباء فوق رؤوسهم لتنعم أنت في الخرطوم بكهرباء تُقيم عليها حفلاتك الفجرية!!

خارج السور:
أعتقد أنّ المخلوع عمر البشير يردد هذه الأيام أغنية الفنانة هدى عربي:
إن كنت ناسي.. أفكرك
ياما كان غرامي.. بيسهرك
وكان بعادي.. بيحيرك.. بيحيرك..

أ.سهير عبد الرحيم

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الفنان عبد الرحيم حسن: لابد أن يكون الأب والأم على علم بكل أسرار أبنائهم

قال الفنان عبد الرحيم حسن، إن الصداقة بين الأب وابنه تكون بشكل راقٍ وأخلاقي، ولكن لا بد من احترام كل منهما خصوصية الآخر، موضحًا أن الأب يعتبر قدوة لأبنائه، إذ أنهم ينظروا لسمعة آبائهم في مجال عملهم.

وأضاف «حسن» خلال لقائه ببرنامج «الحياة أنت وهي» المذاع عبر قناة «الحياة» من تقديم الإعلامية راندا فكري، أن ليس من الصحيح نصح الأبناء بترك أو تجنب فعل أمر معين ومن ثم يفعله الأب أمامهم.

على الأب احتواء ابنته بشكل كبير 

وتابع: «الفكر الذي نعيشه الآن في ظل التطورات الحديثة، فصداقة البنت وعلاقتها بأبيها لابد أن تكون على قرب من أبيها، وعلى الأب احتواء ابنته أكثر من الولد، ولكن علاقة البنت بأمها لا بد أن تكون قوية، وبتوجيه الأب».

لا يصح أن يكون هناك أسرار بين الأم وابنتها ويغفل عنها الأب

ولفت إلى أنه لا يصح أن يكون هناك أسرار بين الأم وابنتها، ويغفل عنها الأب، إذ أنه لا بد أن يكون الأب والأم على علم بكل ما يحدث مع أبنائهم، ويسير كل منهما بتوجيه الآخر.

مقالات مشابهة

  • «الجنائية الدولية»: ديسمبر للمرافعات الختامية في قضية «كوشيب» .. يواجه 31 تهمة تتعلق بجرائم حرب في دارفور، والدفاع عدّه «كبش فداء» للتغطية على المتهمين الرئيسيين
  • محمد عبد الرحيم البيومي: القيم الإسلامية الأصيلة تدعو إلى السلم والتعايش
  • لطيف رشيد: التصعيد في المنطقة يهدد أمن الشرق الأوسط والتجارة العالمية
  • محمد عبد الرحيم البيومي: الحضارة الإسلامية ساهمت بشكل كبير في تقدم مهنة الطب
  • من البشير إلى نتانياهو.. شخصيات لاحقتها "الجنائية الدولية"
  • أقوى علاج للمعدة والجهاز الهضمي.. خضار رخيص ينسف 9 مشاكل| اكتشفه
  • الفنان عبد الرحيم حسن: العلاقة بين الأب والابن تشبه سياسة «العصا والجزرة»
  • في ذكرى وفاتها.. كيف غير الدين حياة سهير البابلي وعلاقتها بالشيخ الشعراوي
  • الفنان عبد الرحيم حسن: لابد أن يكون الأب والأم على علم بكل أسرار أبنائهم
  • راشد عبد الرحيم: روسيا قد دنا وفاقها