نائب رئيس "سوق المال": نمو مضطرد بأداء التأمين الصحي.. وجهود للاستفادة من الفرص الواعدة بالقطاع
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
الرؤية- مريم البادية
أكد أحمد بن علي المعمري نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال أن مؤتمر الشرق الأوسط للتأمين الصحي الذي نظمته الهيئة، هدف إلى مناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بالتأمين الصحي وآلية تجويد خدمات التأمين الصحي؛ بما يخدم العملاء، ومعالجة الكثير من التحديات التي تسهم في تطوير هذه الخدمة وتسهيل حصول الأفراد على خدمة مجودة في القطاع.
وأشار المعمري إلى أن المؤشرات تظهر نموا مضطردا في التأمين الصحي، حيث إن متوسط نسبة النمو السنوي 23% للسنوات الخمسة سنوات الماضية، ولكن في ظل هذا النمو ما تزال هناك فرص كبيرة يمكن أن تستغل في هذا المجال؛ حيث إن عدد المؤمن عليهم من الوافدين 13% والعمانيين 11.5%، الأمر الذي يدُل على أن هناك فرصًا كبيرة يجب أن تُستغل لتحقيق نمو القطاع وتجويد الخدمات الصحية وتسهيل حصول الكثير من الناس على هذه الخدمة. وأكد المعمري أن الأسعار مثلت أحد الملفات المهمة التي ناقشها المؤتمر، لافتًا إلى أن الهيئة تسعى لإيجاد آلية لضمان توفير أسعار مناسبة لقطاع التأمين الصحي، علاوة على الجهود المبذولة من أجل توفير بنية تنظيمية وتشريعية فيما يتعلق بالأسعار للخدمات الطبية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة. وأشار إلى أهمية أتمتة الخدمات وتحويلها إلكترونيًا، مما يسهل إيجاد بيانات دقيقة وآنية تسهم في تحديد الأسعار المناسبة مستقبلًا.
من جهته، قال الدكتور وليد بن خالد الزدجالي رئيس مجلس إدارة الجمعية الطبية العمانية إن التأمين بات ضرورة من ضروريات النظم الصحية في كافة أنحاء العالم، وفي سلطنة عمان توجد منصة "ضماني" التي تشمل جميع المؤسسات المعنية بالتأمين، ومن ضمنها الهيئة العامة لسوق المال ووزارة الصحة. وأشار إلى سعي الجهات المعنية للوصول إلى وثيقة موحدة تضمن حقوق جميع الأطراف في التأمين. وأضاف الزدجال يأنه من المؤمل أن يكون التأمين بصفة متكاملة ضمن حقوق المرضى، حتى تصل الخدمة لأرقى المستويات. وأشار إلى أن التأمين سلاح ذو حدين؛ فهناك مشاكل قد تحدث من جانب مقدمي الخدمة (شركات التأمين) أو من جانب مستقبلي الخدمة (المرضى)، لافتًا إلى أن عدم وجود وثيقة موحدة قد يكون سببًا في استغلال التأمين الصحي بطريقة غير مناسبة، من بينها عدم استقبال بعض الحالات التي لم تشملها الوثيقة أو عدم ذكر بعض التخصصات في مجالات الخدمة. وقال: "إن جميع هذه الحالات تتضمنها الوثيقة الموحدة التي ستصدر قريبًا؛ حيث تتضمن حق المريض في توفير جميع الخدمات وفق درجات التأمين".
ويستحوذ التأمين الصحي على الحصة الأكبر من إجمالي الأقساط التأمينية وبنسبة 35.4% متصدرا بذلك على جميع المنتجات التأمينية، كما ارتفع إجمالي الأقساط المباشرة لنشاط التأمين الصحي بنسبة 16.9% لتصل إلى 191,517 مليون ريال في العام 2022م مقارنة مع 163,866 مليون ريال في العام 2021.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
انجازات التأمين الصحي الشامل بمحافظات إقليم الصعيد تتجاوزت 27.5 مليار جنيه
أعلنت هيئة الرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي رئيس مجلس إدارة الهيئة والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، إنجازات التأمين الصحي الشامل في محافظات إقليم الصعيد (الأقصر وأسوان)، وذلك منذ تطبيق المنظومة بهما وحتى الآن.
استخدام الصحة الإلكترونية في المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل مدبولى يتابع خطوات تطبيق المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشاملوأوضح رئيس هيئة الرعاية الصحية، أن منظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظات الصعيد شهدت تسجيل نحو 2.3 مليون مواطن حتى الآن، فيما بلغت تكلفة تشغيلها حتى الآن أكثر من 27.5 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن إجمالي الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمواطنين تخطى 22 مليون خدمة طبية وعلاجية، وذلك من خلال 172منشأة طبية تابعة للهيئة بإقليم الصعيد، منهم 21 مليون خدمة بمحافظة الأقصر، ثاني المحافظات تطبيقًا للتأمين الصحي الشامل، ومليون خدمة طبية وعلاجية تم تقديمها بمحافظة أسوان، آخر محافظات المرحلة الأولى تطبيقًا لمنظومة التأمين الصحي الشامل.
وأشار رئيس هيئة الرعاية الصحية إلى إجراء ما يقرب من 350 ألف عملية وتدخل جراحي من خلال منشآت هيئة الرعاية الصحية بإقليم الصعيد، وبنسب نجاح عالمية، منها عمليات فائقة الدقة وتتم لأول مرة تحت مظلة التأمين الصحي الشامل، لافتًا أن المواطن لا يتحمل أكثر من 450 جنيه كنسبة مساهمة مهما بلغت تكلفة العملية، فهناك بعض العمليات تتخطى تكلفتها خارج التغطية الصحية الشاملة مليون جنيه
واستكمل: قدمت وحدات ومراكز طب الأسرة التابعة للهيئة بإقليم الصعيد أكثر من 13.7 مليون خدمة طب أسرة،من خلال 155 مركزًا ووحدة لطب الأسرة بالمحافظتين، بالإضافة إلى إجراء 1.2 مليون فحص طبي شامل، لافتًا أن منشآت طب الأسرة هي البوابة الأولى للمواطن للحصول على الخدمات الطبية بمنظومة التأمين الصحي الشامل، وأضاف: تم اعتماد 117 منشأة طبية وفقًا لدرجات الاعتماد المختلفة وفقًا لمعايير الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR)، المعترف بها دوليًا من منظمة الإسكوا الدولية (ISQua).
واختتم الدكتور أحمد السبكي بأن "تحسين مستوى الخدمات الصحية بإقليم الصعيد يسهم بشكل مباشر في رفع جودة الحياة للمواطنين، ودعم جهود التنمية الشاملة وذلك من خلال تمكين السكان من الوصول إلى خدمات طبية متطورة بأعلى معايير الجودة العالمية، مشيرًا أن الاستثمار في صحة المواطنين هو استثمار في مستقبل الوطن، وأن التطورات المحققة في منظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظات الصعيد تعكس التزام الدولة بدمج الإقليم في مسيرة النهضة والتنمية الوطنية".
معربًا عن فخره بتخطي نسبة رضاء المنتفعين لدى قاطني إقليم الصعيد عن خدمات التأمين الصحي الشامل 90%، وخاصة في محافظة أسوان التي يتم تشغيل المنظومة بها تجريبيًا مع العلم أن محافظة أسوان من المحافظات النائية ومترامية الأطراف.