كيف ستتعامل إيران مع التطبيع بين السعودية وإسرائيل؟
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن محاولة إيران فرض شروطها على التطبيع السعودي الإسرائيلي المرتقب.
وجاء في المقال: تحاول السلطات الإيرانية تطوير مقاربات لاتفاق سلام محتمل بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، ترعاه الإدارة الرئاسية الأمريكية. وعلى الرغم من أن قيادة الجمهورية الإسلامية شددت علانية لهجتها بشأن هذه الخطوة الدبلوماسية، إلا أن وسائل الإعلام المحلية تقول إنها بحاجة إلى اتباع نهج أكثر واقعية في الوقت الذي تعزز فيه علاقاتها مع العالم العربي.
وفي الصدد، قال الباحث في مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات، يوري ليامين، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": أولا، أود أن أشير إلى أن عملية التطبيع السعودي الإسرائيلي نفسها فيها العديد من المزالق، ولا يزال من غير المعروف كيف ستنتهي ومتى. أما بخصوص ردة فعل إيران، فإذا اعترفت السعودية بإسرائيل وأقامت علاقات دبلوماسية معها، فإن ردة فعل الجمهورية الإسلامية على ذلك ستكون بالتأكيد سلبية، لكنها سوف تقتصر على التصريحات وغيرها من اللفتات السياسية والدبلوماسية. وفي نهاية المطاف، ربما يكون الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لإيران هو أن المملكة العربية السعودية لا تساعد إسرائيل في الحرب السرية المستمرة بين وكالات الاستخبارات الإسرائيلية والإيرانية، وأن تبقى محايدة في حال نشوب صراع مسلح بين إسرائيل وإيران".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا
إقرأ أيضاً:
تصريحات تبون حول التطبيع مع إسرائيل.. مناورة سياسية مفضوحة والهدف النيل من المغرب
زنقة 20 | الرباط
قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن بلاده مستعدة لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل في اليوم الذي تقوم فيه دولة فلسطينية كاملة، مؤكدا أن الجزائر لا مشكلة لها مع إسرائيل إلا لكونها دولة احتلال.
تصريحات تبون فاجأت الجزائريين أنفسهم ، وكشفت بحسب مراقبين تناقضات السياسة الخارجية للجارة الشرقية عنوانها الأبرز “التطبيع مع إسرائيل والعداء للمغرب”.
ووفق متتبعين ، فإن هذا التحول الجذي في موقف الجزائر من إسرائيل بعيدا عن الخطاب التقليدي الشعبوي السابق لتبون، يأتي هذا في وقت تصعّد فيه الجزائر عداءها تجاه المغرب، خصوصًا في قضية الصحراء المغربية.
هذا التناقض يثير تساؤلات حول حقيقة توجهات النظام الجزائري، الذي طالما ادّعى دعم القضية الفلسطينية، ليكشف الآن عن أولوياته الحقيقية وهي مواجهة المغرب.
ووفق محللين، فإن تبون يسعى من خلال هذا التصريح إلى تحقيق هدفين رئيسيين وهما التخلص من الشعارات الشعبوية المناهضة لإسرائيل ، حيث يحاول النظام الجزائري، التخلي تدريجيًا عن الخطاب العدائي تجاه إسرائيل، وذلك لتجنب أي ضغوط من اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، خصوصًا بعد عودة دونالد ترامب إلى المشهد السياسي.
و استغلال مسار التطبيع بين السعودية وإسرائيل ، حيث يحاول الركوب على ملف التطبيع العلني بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، والذي يُعتقد أنه سيؤدي، ولو بشكل صوري، إلى وضع خريطة طريق نحو إقامة دولة فلسطينية في المستقبل القريب.
في هذا السياق، قد يسعى النظام الجزائري إلى فتح قنوات تواصل مع إسرائيل، مدعيًا أمام الرأي العام المحلي أن الجزائر كانت جزءًا من الضغوط التي دفعت تل أبيب إلى قبول حل الدولتين هذه الخطوة قد تشكل بداية لمفاوضات غير معلنة بين الجزائر وإسرائيل، تمهيدًا لمسار تطبيع تدريجي.
أما الهدف الحقيقي من هذا التحول ليست القضية الفلسطينية، بحسب محللين ، فهو الجلوس مع إسرائيل للتفاوض حول ملفات تخص الجزائر، وعلى رأسها المغرب ، بعدما عبرت عن مخاوفها بشأن بعض الصفقات العسكرية بين الرباط وتل أبيب.
و تحاول الجزائر بهذا التصريح ، الضغط على إسرائيل لوقف دعم المغرب دبلوماسيًا في ملف الصحراء المغربية، سواء داخل الولايات المتحدة أو عبر نفوذها في إفريقيا وأوروبا.
تصريحات تبون وفق محللين، كشفت الغطاء عن حربائية النظام الجزائري الذي يقول كلاما في الاعلام و يعمل عكسه في الكواليس ، مؤكدين أن النظام العسكري الجزائري يسعى لتحقيق هدف رئيسي من كل هذا وهو عرقلة المكاسب الدبلوماسية للمغرب، حتى ولو كلفه ذلك تنازلات مفضوحة، تعكس تناقض المواقف الجزائرية بين الخطاب العلني والممارسات الفعلية.