تحل اليوم، الأربعاء 27 سبتمبر ذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك وفقًا للتقويم الهجري المعتمد في العالم الإسلامي، حيث يحتفل به المسلمون في جميع أنحاء العالم، كلا حسب تقاليده من شراء الحلوي وعروسة المولد والحصان وغيرها من العادات المبهجة، ولكن أهم مظاهر الاحتفالات هى حلقات الذكر والإنشاد والمدح فى خير البرية.

ونالت "بردة الرسول" مكانة كبيرة وراسخة فى قلوبهم، حيث أبدعوا فى تنظيم عدد من القصائد فى مدح خير البرية، بروح عذبة وعاطفة صادقة ومعانٍ رائعة، خرجوا لنا فطاحل الشعراء بـ “سيرة النبي” بنفحة صوفية واضحة.

 بينما جاء أمير الشعراء أحمد شوقي بقصيدة "نهج البردة" والتي وصف فيها الرسول فى مائة وتسعين بيتًا، بنفحة صوفية واضحة، ومبالغات تشبة الأشعار المتأثرة بالأفكار الصوفية، حول الحقيقة المحمدية، فالرسول صلى الله عليه وسلم غاية الله فى خلقه، وهو صاحب الحوض يوم القيامة، على حين يقف الرسل حائرين لا يعرفون متى يكون الورود، وجبريل نفسه ظمآن.

 

وكانت كلمتها:

 

ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ

 

 أَحَلَّ سَفكَ دَمي في الأَشهُرِ الحُرُمِ

 

 رَمى القَضاءُ بِعَينَي جُؤذَرٍ أَسَدًا

 

 يا ساكِنَ القاعِ أَدرِك ساكِنَ الأَجَمِ

 

 لَمّا رَنا حَدَّثَتني النَفسُ قائِلَةً

 

 يا وَيحَ جَنبِكَ بِالسَهمِ المُصيبِ

 

 رُمي جَحَدتُها وَكَتَمتُ السَهمَ في كَبِدي

 

 جُرحُ الأَحِبَّةِ عِندي غَيرُ ذي أَلَمِ

 

 رُزِقتَ أَسمَحَ ما في الناسِ مِن خُلُقٍ

 

 إِذا رُزِقتَ اِلتِماسَ العُذرِ في الشِيَمِ

 

 يا لائِمي في هَواهُ وَالهَوى قَدَرٌ

 

 لَو شَفَّكَ الوَجدُ لَم تَعذِل وَلَم تَلُمِ

 

 لَقَد أَنَلتُكَ أُذنًا غَيرَ واعِيَةٍ 

 

وَرُبَّ مُنتَصِتٍ وَالقَلبُ في صَمَمِ

 

 يا ناعِسَ الطَرفِ لا ذُقتَ الهَوى

 

 أَبَدًا أَسهَرتَ مُضناكَ في حِفظِ الهَوى

 

 فَنَمِ أَفديكَ إِلفًا وَلا آلو الخَيالَ فِدىً

 

 أَغراكَ باِلبُخلِ مَن أَغراهُ بِالكَرَمِ

 

 سَرى فَصادَفَ جُرحًا دامِيًا فَأَسا

 

 وَرُبَّ فَضلٍ عَلى العُشّاقِ لِلحُلُمِ 

 

مَنِ المَوائِسُ بانًا بِالرُبى

 

 وَقَنًا اللاعِباتُ بِروحي السافِحاتُ دَمي

 

 السافِراتُ كَأَمثالِ البُدورِ ضُحىً

 

 يُغِرنَ شَمسَ الضُحى بِالحَليِ وَالعِصَمِ

 

 القاتِلاتُ بِأَجفانٍ بِها سَقَمٌ

 

 وَلِلمَنِيَّةِ أَسبابٌ مِنَ السَقَمِ

 

 العاثِراتُ بِأَلبابِ الرِجالِ

 

 وَما أُقِلنَ مِن عَثَراتِ الدَلِّ في الرَسَم

 

ِ المُضرِماتُ خُدودًا أَسفَرَت وَجَلَت

 

 عَن فِتنَةٍ تُسلِمُ الأَكبادَ لِلضَرَمِ

 

 الحامِلاتُ لِواءَ الحُسنِ مُختَلِفًا أَشكالُهُ

 

وَهوَ فَردٌ غَيرُ مُنقَسِمِ

 

 مِن كُلِّ بَيضاءَ أَو سَمراءَ زُيِّنَتا

 

 لِلعَينِ وَالحُسنُ في الآرامِ كَالعُصُمِ

 

 يُرَعنَ لِلبَصَرِ السامي وَمِن عَجَبٍ 

 

إِذا أَشَرنَ أَسَرنَ اللَيثَ بِالغَنَمِ 

 

وَضَعتُ خَدّي وَقَسَّمتُ الفُؤادَ رُبيً

 

 يَرتَعنَ في كُنُسٍ مِنهُ وَفي أَكَمِ

 

 يا بِنتَ ذي اللَبَدِ المُحَمّى جانِبُهُ

 

 أَلقاكِ في الغابِ أَم أَلقاكِ في الأُطُمِ

 

 ما كُنتُ أَعلَمُ حَتّى عَنَّ مَسكَنُهُ 

 

أَنَّ المُنى وَالمَنايا مَضرِبُ الخِيَمِ

 

 مَن أَنبَتَ الغُصنَ مِن صَمصامَةٍ

 

 ذَكَرٍ وَأَخرَجَ الريمَ مِن ضِرغامَةٍ قَرِمِ

 

 بَيني وَبَينُكِ مِن سُمرِ القَنا

 

 حُجُبٌ وَمِثلُها عِفَّةٌ عُذرِيَّةُ العِصَمِ

 

 لَم أَغشَ مَغناكِ إِلّا في غُضونِ كِرىً

 

 مَغناكَ أَبعَدُ لِلمُشتاقِ مِن إِرَمِ

 

 يا نَفسُ دُنياكِ تُخفى كُلَّ مُبكِيَةٍ

 

 وَإِن بَدا لَكِ مِنها حُسنُ مُبتَسَمِ

 

واختتمها:

 

أَحسَنتَ بَدءَ المُسلِمينَ بِهِ فَتَمِّمِ الفَضلَ

 

 وَاِمنَح حُسنَ مُختَتَمِ 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أحمد شوقي أمير الشعراء المولد النبوى الشريف

إقرأ أيضاً:

الطبيعة تختفي.. انخفاض خطير في أعداد الحيوانات البرية

كشف تقرير صادر عن الصندوق العالمي للطبيعة عن انهيار كبير في متوسط أعداد الحيوانات البرية المراقبة منذ عام 1970، مشيرا إلى أن الأنظمة البيئية توشك على الانهيار، كما أن النظام المناخي على أعتاب نقطة تحول لا رجعة فيها.

وأظهر الإصدار الأخير من تقرير "الكوكب الحي"، الذي يقيس متوسط التغير في أحجام المجموعات لأكثر من 5 آلاف نوع من الفقاريات انخفاضا بنسبة 73% في متوسط حجم مجموعات الحياة البرية المراقبة خلال 50 عاما فقط، أي بين عامي 1970 و2020.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تقارير: أفريقيا تدفع أثقل أعباء تغير المناخ عالمياlist 2 of 4كيف كان الربع الخالي قبل أن يتحول إلى صحراء؟list 3 of 4"احتكار الغلاف الجوي".. ما ديون المناخ؟ وبكم تقدر؟list 4 of 4الزراعة العمودية.. هكذا تلوّن الأبراج الخضراء مدن المستقبلend of list

وسجلت أكبر الانخفاضات في أعداد الحيوانات البرية المراقبة في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، بنسبة 95% وأفريقيا بنسبة 76%، وفي منطقة آسيا والمحيط الهادي بنسبة 60%، وفي النظم البيئية للمياه العذبة 85%.

ويستند هذا إلى ما يقرب من 35 ألفا من المجموعات و5495 نوعا من البرمائيات والطيور والأسماك والثدييات والزواحف. وشهدت مجموعات المياه العذبة أكبر انخفاض وصل إلى 85%، تليها مجموعات الحياة البرية بنسبة 69% والبحرية بنسبة 56%.

وحسب التقرير، يعد فقدان الموائل وتدهورها، الذي يعزى في المقام الأول إلى نظامنا الغذائي، التهديد الأكثر شيوعا الذي تتعرض له مجموعات الحياة البرية في جميع أنحاء العالم، يليه الاستغلال المفرط والأنواع الغازية ثم الأمراض.

إعلان

وتشمل التهديدات الأخرى تغير المناخ، وهو الأكثر شيوعا في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي والتلوث، خاصة في أميركا الشمالية وآسيا والمحيط الهادي.

ويمكن أن يشكل انخفاض أعداد الحيوانات البرية مؤشر إنذار مبكر لتزايد خطر الانقراض وفقدان النظم البيئية السليمة، فعندما تتضرر النظم البيئية قد تصبح أكثر عرضة لنقاط التحول متجاوزة عتبة حرجة نحو تغيير لا رجعة فيه حسب التقرير.

رغم الإنتاج القياسي من الغذاء ينام حوالي 735 مليون شخص في العالم جائعين كل ليلة (الفرنسية) خطر النظام الغذائي

يشير التقرير إلى نظام الغذاء العالمي غير منطقي بطبيعته، إذ يدمر التنوع البيولوجي ويستنزف موارد المياه في العالم ويغير المناخ، ومع ذلك فهو لا يوفر التغذية التي يحتاجها الناس راهنا ومستقبلا.

فرغم الإنتاج القياسي، ينام حوالي 735 مليون شخص جائعين كل ليلة مع عدم حصول ما يقرب من ثلث سكان العالم على ما يكفي من الغذاء المناسب بانتظام.

ويعد إنتاج الغذاء أحد العوامل الرئيسية المسببة لتدهور الطبيعة، فهو يستهلك 40% من إجمالي الأراضي الصالحة للسكن، كما أنه السبب الرئيسي لفقدان الموائل، ويمثل 70% من استخدام المياه، وهو مسؤول أيضا عن أكثر من ربع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

كما تبلغ التكاليف الخفية لسوء الصحة والتدهور البيئي في نظام الغذاء الحالي -حسب التقرير- ما بين 10 تريليونات و15 تريليون دولار، وهو ما يمثل 12% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في عام 2020.

ويشير التقرير أيضا إلى أن تراجع التنوع البيولوجي وانخفاض الأنواع والتجمعات له تداعيات هائلة على مستقبل البشرية، فعندما ينخفض عدد التجمعات إلى ما دون مستوى معين، قد لا يكون هذا النوع قادرا على أداء دوره المعتاد داخل النظام البيئي، سواء كان ذلك نشر البذور أو التلقيح أو الرعي أو دورة المغذيات أو العديد من العمليات الأخرى التي تحافظ على استمرار عمل النظم البيئية.

كما توفر التجمعات من الأنواع المستقرة على الأمد الطويل مرونة في مواجهة اضطرابات كالأمراض والظواهر الجوية المتطرفة، أما انخفاض أعدادها فيضعف تلك المرونة ويهدد عمل النظام البيئي، وهذا بدوره يقوض الفوائد التي تقدمها النظم البيئية للبشر.

وفي حين أن بعض التغييرات في الطبيعة والمناخ قد تكون صغيرة وتدريجية، إلا أن آثارها التراكمية يمكن أن تؤدي إلى تغيير أكبر وأسرع، غالبا ما يكون مفاجئا ولا رجعة فيه وهذا ما يسمى نقطة التحول المناخية.

إنتاج الغذاء يعد أحد العوامل الرئيسية المسببة لتدهور الطبيعة (الأوروبية)

ومن المرجح جدا -حسب التقرير- حدوث عدد من نقاط التحول إذا تركت اتجاهات سوء إدارة الطبيعة الحالية على حالها، مع عواقب وخيمة محتملة وتهديدات خطيرة للبشرية ومعظم الأنواع، ومن شأنها أن تلحق الضرر بأنظمة دعم الحياة على الأرض وتزعزع استقرار المجتمعات في كل مكان. وتظهر المؤشرات إلى اقتراب عدة نقاط تحول عالمية بسرعة.

إعلان

ويعتمد أكثر من 55% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أو ما يقدر بـ 58 تريليون دولار بشكل ما على الطبيعة وخدماتها. ومع ذلك، يقدر نظامنا الاقتصادي الحالي قيمة الطبيعة بما يقارب الصفر، مما يؤدي إلى استغلال غير مستدام للموارد الطبيعية وتدهور البيئة وتغير المناخ.

ويستمر تدفق الأموال إلى الأنشطة التي تغذي أزمات الطبيعة والمناخ، إذ تقدر المدفوعات المباشرة والحوافز الضريبية والإعانات التي تفاقم التلوث والانبعاثات وتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي وتدهور النظام البيئي بنحو 7 تريليونات دولار سنويا.

في المقابل، تقدر التدفقات المالية الإيجابية للحلول القائمة على الطبيعة بنحو 200 مليار دولار فقط، وبإعادة توجيه 7.7% فقط من التدفقات المالية السلبية، يمكن سد فجوة التمويل للحلول القائمة على الطبيعة.

 

سياسات بديلة

ورغم أن نظام الغذاء هو المحرك الرئيسي للتدهور البيئي، فإنه لا يعالج بشكل كاف في السياسات البيئية الدولية الرئيسية وهذا يعني بذل جهود أكبر وأكثر فعالية في مجال الحفاظ على البيئة، مع معالجة الأسباب الرئيسية لفقدان الطبيعة بشكل منهجي.

وهذا يتطلب حسب التقرير:

إحداث تحول جذري في أنظمة الغذاء والطاقة والتمويل على المستوى العالمي وإلى إجراءات منسقة تشمل توسيع نطاق الإنتاج المراعي، لتوفير ما يكفي من الغذاء للجميع، مع السماح للطبيعة بالازدهار وفق رؤية قوامها الاستدامة. تغيير الخيارات الغذائية وإنتاج الغذاء دون التسبب في نقاط تحول (مناخية) وهذا سيتطلب بما في ذلك تناول نسبة أكبر من الأغذية النباتية وتقليل المنتجات الحيوانية في معظم البلدان المتقدمة. الحد من فقد وهدر الغذاء، حيث تشير التقديرات إلى أن ما بين 30% و40% من إجمالي الغذاء المنتج لا يؤكل أبدا، وهو ما يمثل حوالي خمس إنتاج الأراضي الزراعية واستخدام المياه، و4.4% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية. زيادة الدعم المالي وتعزيز الحوكمة الرشيدة لأنظمة غذائية مستدامة ومرنة وصديقة للبيئة. يجب أن يكون تحول الطاقة سريعا وصديقا للبيئة وعادلا، مع التركيز على الإنسان والطبيعة وإعادة توجيه التمويل بعيدا عن الأنشطة الضارة، في اتجاه تحقيق الأهداف العالمية المتعلقة بالطبيعة والمناخ والتنمية المستدامة، لضمان كوكب صالح للسكن ومزدهر. تعزيز المناطق المحمية التي تعد حجر الزاوية في جهود الحفظ التقليدية، وهي تغطي حاليا 16% من أراضي الكوكب و8% من محيطاته. تأكيد عمل إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي الذي يهدف إلى حماية 30% من الأراضي والمياه والبحار بحلول عام 2030، وإلى استعادة 30% من المناطق المتدهورة خلال نفس الفترة. إعلان

مقالات مشابهة

  • شقيق فهد المولد يطمئن الجماهير: حالته مستقرة وندعو لشفائه.. فيديو
  • كولر يبلغ الخطيب بغضبه الشديد من محمد شوقي.. لهذا السبب
  • شجرة "العدنة".. أزهار تحكي جمال الطبيعة البرية في الباحة
  • الغندور يكشف كواليس مشادة محمد شوقي مع بيراميدز في مباراة الأهلي
  • دار الأوبرا المصرية تستعد لإحياء ذكرى ميلاد الموسيقار الراحل عمار الشريعي
  • رفد مستشفى اللحية الريفي في الحديدة بمولد كهربائي لتعزيز الخدمات الطبية
  • الطبيعة تختفي.. انخفاض خطير في أعداد الحيوانات البرية
  • عن احتمالات اندلاع المعركة البرية المتعثرة ضد الحوثيين
  • مريم محمود الجندي تحيي ذكرى وفاة والدها السادسة: قلبي لم يعتد غيابك
  • رانيا فريد شوقي تحيي ذكرى محمود الجندي بكلمات مؤثرة