اكتشاف "رتيلاء" تلمع مثل الجوهرة الكهربائية الزرقاء!
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
عثر باحثون على نوع جديد من الرتيلاء تتجول في غابات تايلاند مميزة بأضواء زرقاء مبهرة.
وأطلق عليها اسم Chilobrachys natanicharum، حيث يقول الباحثون إنها أول رتيلاء حددت على أنها تعيش في غابات المانغروف في تايلاند. وتسلط مثل هذه النتائج الضوء على قيمة الحفاظ على هذه الموائل الطبيعية، حيث تمكنت الأنواع الفريدة من إنشاء بيئات صغيرة ولكنها مهمة.
Jewel of the forest: New electric blue tarantula species discovered in Thailand
In an exciting discovery, a new species of tarantula with electric blue coloration was found in Thailand.https://t.co/ER94nTUjCG
وفي الواقع، عرف العنكبوت في تجارة العناكب الغريبة، حيث كان يشار إليه باسم الرتيلاء الزرقاء الكهربائية. ومع ذلك، لم يوصف رسميا، ولم يعرف العلماء المكان الذي استقر فيه هذا النوع.
إقرأ المزيد دراسة تكشف لماذا ومتى تحولت الصحراء الكبرى إلى اللون الأخضر!وبعد اكتشاف أول عناكب في تايلاند العام الماضي معروفة بأنها تتخذ موطنها في سيقان الخيزران، شرع فريق تايلاندي بقيادة عالم العناكب نارين تشومفوفوانغ، من جامعة خون كاين، في رحلة استكشافية للعثور على هذه الكائنات الزرقاء الجميلة.
ويقول تشومفوفوانغ: "العينة الأولى التي وجدناها كانت على شجرة في غابة المانغروف. وتسكن هذه الرتيلاء الأشجار المجوفة، وتكمن صعوبة اصطياد الرتيلاء الزرقاء الكهربائية في الحاجة إلى تسلق شجرة واستدراجها للخروج من مجمع التجاويف وسط ظروف رطبة وزلقة. خلال رحلتنا، مشينا في المساء وفي الليل أثناء انخفاض المد، وتمكنت من جمع اثنين منها فقط".
ويعتبر اللون الأزرق من أندر الألوان التي تظهر في الطبيعة - الزهور الزرقاء نادرة والأوراق الزرقاء غير موجودة. وذلك لأن الصبغة الزرقاء نادرة للغاية ويصعب على النباتات صنعها.
ويمكن العثور على اللون الأزرق في الحيوانات، وخاصة في الطيور والأسماك والحشرات مثل الفراشات. وهناك عدة أنواع من الرتيلاء ذات اللون الأزرق أيضا. وفي هذه الحالة، اللون الأزرق الزاهي ليس نتيجة الصباغ، بل يتم إنتاجه عن طريق التلوين الهيكلي. ويحدث هذا عندما تعكس الهياكل النانوية الصغيرة الضوء بطريقة تلمع باللونين الأزرق والبنفسجي.
ويبدو أن الأنواع المختلفة من الرتيلاء في جميع أنحاء العالم، تتلألأ بالظل الزاهي نفسه من اللون الأزرق الكهربائي، حتى لو كانت الهياكل النانوية المسؤولة مختلفة.
وتتميز Chilobrachys natanicharum بعلامات زرقاء وبنفسجية زاهية على أرجلها.
نشرت الورقة البحثية في ZooKeys.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات بحوث عالم الحيوانات اللون الأزرق
إقرأ أيضاً:
صدور الهدهد الأزرق للدكتور غسّان عبد الخالق
عمّان - العُمانية: صدر للكاتب الدكتور غسّان عبد الخالق كتاب "الهدهد الأزرق؛ نحو مختبر تطبيقي في الأدب الرقمي" في 250 صفحة، وذلك عن دار فضاءات للنشر والتوزيع.
واشتمل الكتاب على إهداء جاء فيه: "إلى مجلاّت الحائط المنسية في مدارسنا العتيقة"، وإشارة استحضرت قصيدة محمود درويش: "يغتالني النقاد أحيانًا، وأنجو من قراءَتهم، وأشكرهم على سوء التفاهم؛ ثم أبحث عن قصيدتي الجديدة"، ومقدّمة، وتمهيد، وتوقيعات، وملحقَين؛ وخاتمة.
ومما جاء في المقدّمة: "قُيّض لي سابقًا، أن أقارب التأثير الحاسم لوسائل التواصل الاجتماعي، في أبرز أبحاثي (معجم ألفاظ الربيع العربي) الذي صدّرت به كتابي (بلاغة الشارع؛ دراسات تطبيقية في ضوء النقد الثقافي). وها أنا ذا أفي بالوعد الذي قطعته على نفسي أكثر من مرة، وأعني به التصدّي لتوثيق تجربتي في (الفيسبوك)؛ سياقًا ونصًّا".
ويضيف عبد الخالق: "مع أنني أدرك أن الانشغال بهذا الشأن قد يثير استهجان أو استغراب بعض المتزمّتين، فإنني أُقدم عليه بكل اطمئنان، لأنني عوّدت قرّائي ودرّبتهم على التعامل معي بوصفي ناقدًا ثقافيًّا مهجوسًا بخطاب الجمهور في المقام الأول، ومن واجبي –لذلك- أن أشتبك مع كل نسق ثقافي معلن أو مضمر، بلا هوادة ودون مجاملة، ولأنني أَعدُّ النقد الثقافي التزامًا شاملًا، وليس (بريستيجًا) أكاديميًّا أو نقديًّا، أفعّله هنا ولا أفعّله هناك، لغاية في نفسي أو لغاية في نفس غيري".
مثّل التمهيد للكتاب تشخيصًا للأنساق المضمرة في (الفيسبوك)، وخاصة على صعيد نسق الدوافع السياسيّة الذاتيّة أو الجمعيّة، ونقرأ للمؤلف في ذلك: "ليس سرًّا أن كثيرًا من المغامرين السياسيين، قد نقلوا مماحكاتهم ومهاتراتهم وآمالهم وطموحاتهم السياسيّة، من الشارع إلى شاشة الحاسوب المحمول أو الهاتف المحمول، وراحوا يصبّون جام غضبهم وإحباطاتهم وتطلّعاتهم عبر الفيسبوك. وقد أشاع كثير منهم حالة من الابتذال السياسي المكشوف، المصحوب بمظاهر التنمّر والعدمية والعبث والضحك الأسود، وتطبيع ثقافة التخوين والاتهام والتجريح".
وفيما شغلت التوقيعات -التي سبق للمؤلف أن نشرها في صفحته بين عامي 2012 و2020- مئة وخمسًا وستين صفحة؛ فقد ضمّ الملحق الأول أبرز ما أُهدي له من قصائد شعرية فيسبوكية، وضم الملحق الثاني مقالات تابع المؤلف من خلالها تطورات موقفه من وسائل الاتصال الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه حدّد سمات التوقيع بـ: الفكرة، والمفارقة، واللغة الشعرية، والإيجاز، والبساطة.
وختم المؤلّف كتابه قائلًا: "حينما عرضت هذا الكتاب على ثلّة من الزملاء والأصدقاء الذين أثق برأيهم؛ بادر الأكاديميون منهم لتأكيد قناعتهم بأنه قد يكون فاتحة لعدد من التجارب التوثيقية الإبداعية والدراسات الثقافية الجادة في حقل الأدب الرقمي. وأضاف بعضهم قائلًا: إذا أُحسن توجيه طلاب الدراسات العليا إلى بعض المدوّنات النوعية في الفضاء الأزرق؛ الأدبية والاجتماعية والسياسية -ومن منظور النقد الثقافي- فإن الحصاد سيكون وفيرًا، وخاصة إذا نظرنا بعين الاعتبار، إلى حقيقة أن وسائل التواصل الاجتماعي الآن، تمثل المنابر الأولى للجمهور، على اختلاف مرجعياته وتوجهاته، وأن هذه الوسائل توفر للباحثين فرصًا ذهبية، لرصد التفاعلات الموثّقة بين المرسل والمستقبل بالسنة والشهر واليوم والساعة".