من يصدق أن (حزب الامة) الذي قدم لنا أحد أصحاب(الضغائن)عروة الصادق هو نفسه الذي قدم لنا أحد أصحاب(الضمائر) سعادة السفير (الحارث ادريس) مندوب السودان الدائم بمنظمة الأمم المتحدة منذ أن طالب بطرد فولكر ثم نادى بوصف الدعم السريع بالجماعة الإرهابية !” وقتها عرفت أن الدبلوماسية السودانية أصبحت بخير وأن بإمكان الشاب الأسمر ( الحارث ) توسعة جغرافيا الأمم المتحدة كان ذلك من المرات القليلة التي تصدق فيها توقّعات الدبلوماسية السودانية!.

– لم يكن الأمر سهلًا أسماء كثيرة جاءت في هذا المنصب ثم ذهبت، تلفّتنا فلم نجد أحدًا وأتذكّر هنا بحسرة صورة “المحجوب”! منذ سنوات دبلوماسيتنا تودّع أعظم سفرائها !. حُرّاثها تساقطوا، ولم يعد هناك من يمكنه تخصيب أرض نيويورك مهما كانت أرضها صالحة للزرع …
يا حسرة الأسماك التي توجد في غياب البحور ولم تجد سنارة تصطادها لذلك لا يمكن إعتبار ما فعله “الحارث إدريس ” غير عمل جبّار يستحق الثناء والتصفيق ..

سباحة ضد التّيّار تكلّلت بنجاح باهر وإعجاب مستحق، الكتابة عن السفير (الحارث ادريس) تحتاج الى حبر خاص و أنا أحاول الكتابة بمداد ذلك الحبر وإنما محاولة لذكري محاسنه على شاكلة أن أذكروا محاسن سفرائكم وإن كنت أنا عائشة الماجدي أضع كلمات للتاريخ تبقي في حق الرجل ف(الحارث الأسمر ) هو عندي هو (عشرة الايام)لعثمان حسين وهو في نظري (نور العين)لوردي الحارث إدريس دبلوماسي عريق، مؤهل، حاذق للغات؛ ماهر في أسس الدبلوماسية عارض حكومة الإنقاذ من أول يوم، ومنذ أن كان دبلوماسياً في بدايته ؛ وأستمر لمدة ثلاثة عقود بلا ملل ظل فاعلاً طوال السنوات الماضية، معارضًا مُجيدًا ومميزًا في كل مشاركاته في الحياة الإجتماعية والسياسية في بلاد الخواجات ويعد الحارث من أحد أبرز ضحايا محسوبية الحكومة السابقة (التي اِدَّعت تمثيل الثورة بعد سقوط الإنقاذ).قدمه حزبه “الأمة” لرئيس الوزراء السابق الدكتور عبد الله حمدوك كخيار إحتياطي ضمن قائمة خيارات منصب وزير الخارجية، بالرغم من تأهيله الذي فاق (كل المرشحين) وكعادة الممارسة الحزبية التاريخية المعهودة لم تترك لرئيس الوزراء فرصة تعينه بحرية.

عاد الحارث أمس لممارسة مهنته في دهاليز وأروقة الدبلوماسية التي عشقها وجلس في المقعد الذي يستحقه بجدارة عاد وعادت الهيبة لدبلوماسيتنا تحية لسفيرنا في الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس وهو يقود معركة السودان الدبلوماسية بإقتدار وحنكة في وقت تكالب فيه الكثيرين بمبدأ العمالة وماشين نشتكي السودان مجموعة القحاتة ( الولادة الخاسرة ) ….

السفير الحارث إدريس رد للشعب السوداني جزء من كرامته المفقودة وترك الباقي على الجيش السوداني أن يضرب الرقاب ويشد الوثاق الي نهاية أُسطورة التمرد بوضع سلاحهم أرضًا وإستسلامهم لابد من تمزيق مشروع إعادة هندسة قوى عنف الدولة السودانية دبلوماسيًا بما يجعلها مستتبعة كليًا لمقررات الأمن القومي لدويلة الشر وما أسماه سفيرنا الحارث أدريس مشروع تحويل السودان لأرض لا أحد Terra Nullius لانه كان سوف يحصل لولا تصدي القوات المسلحة لهذا المشروع …

تصدي الحارث لهذه المهمة الدبلوماسية في هذا التوقيت الحرج وبتقديمه لخطاباته المتتالية في جلسات الأمن وقفل كثير من نفاجات الوصايا علي السودان تضعه عند السودانيين في قائمة لائحة الشرفاء المدافعين بقوة عن السودان وسط دهاليز أماكن صناع القرار بالولايات المتحدة الاميركية ..
شكرًا جميلًا الحارث الفارس وحياك الغمام

عائشة الماجدي

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تطالب الحوثيين بالإفراج عن المختطفين

البلاد – عدن
جدّدت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في اليمن، دعوتها إلى الحوثيين، للإفراج الفوري عن موظفيها المختطفين منذ أشهر.
جاء ذلك في بيان مشترك للمنظمات، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، تقدمت فيه المنظمات بالتهاني للشعب اليمني بهذه المناسبة الدينية، وقالت المنظمات في بيانها المشترك: “بينما تتجمع العائلات في جميع أنحاء العالم للاحتفال بهذا الشهر الكريم، يواصل الملايين في اليمن النضال من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية وسط تفاقم الصعوبات”.
وأضاف البيان: “يستمر الوضع الإنساني في اليمن في التدهور، حيث يواجه الملايين الجوع والمرض والضائقة الاقتصادية. وتظل النساء والأطفال من بين الأكثر تضررًا، حيث تشكل الأمراض التي يمكن الوقاية منها وعلاجها تهديدًا مستمرًا لحياة الأطفال دون سن الخامسة”.
وإذ جددت الوكالات والمنظمات الدولية التزامها بتقديم المساعدة المنقذة للحياة والحماية لليمنيين الضعفاء، فقد أكدت أن “الاحتجاز التعسفي المستمر لعشرات من موظفي الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة في شمال اليمن لا يزال يعيق العمليات ويحد من الوصول إلى المحتاجين العاجلين”.
وقالت المنظمات: “بروح شهر رمضان، وقت السلام والتضامن، تدعو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية في اليمن سلطات الحوثيين في صنعاء إلى إنهاء الاعتقال التعسفي لزملائنا، حتى يتمكنوا من الاحتفال بهذا الشهر الكريم مع عائلاتهم وأحبائهم”. ودعا البيان المجتمع الدولي، وخاصة أصدقاء اليمن وجيرانه، إلى دعم المساعدات الإنسانية المبدئية للشعب اليمني خلال هذه الفترة الحرجة”.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: استخدام المساعدات كسلاح في المفاوضات مخالف للقانون الدولي
  • الأمم المتحدة: 51 مليون طن من الركام مخلفات حرب إسرائيل على غزة
  • مصطفى بكري: الحكومة الموازية في السودان اعتراف بمخطط التقسيم.. ومصر ترفض ذلك
  • الأمم المتحدة تطالب الحوثيين بالإفراج عن المختطفين
  • الأردن يرفض المحاولات التي قد تهدد وحدة السودان عبر الدعوة لتشكيل حكومة موازية
  • الأمم المتحدة "قلقة" من تعليق إسرائيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة
  • نيران الدبلوماسية الأمريكية الصديقة
  • مصر ترفض محاولات تشكيل حكومة سودانية موازية
  • ما الذي ناقشه الدبلوماسيون الروس والأمريكيون في إسطنبول؟
  • الضربات التي أوجعت الولايات المتحدة!!