عائشة الماجدي: السفير (الحارث ادريس) يعيد الى دبلوماسيتنا (هيبتها المفقودة)
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
من يصدق أن (حزب الامة) الذي قدم لنا أحد أصحاب(الضغائن)عروة الصادق هو نفسه الذي قدم لنا أحد أصحاب(الضمائر) سعادة السفير (الحارث ادريس) مندوب السودان الدائم بمنظمة الأمم المتحدة منذ أن طالب بطرد فولكر ثم نادى بوصف الدعم السريع بالجماعة الإرهابية !” وقتها عرفت أن الدبلوماسية السودانية أصبحت بخير وأن بإمكان الشاب الأسمر ( الحارث ) توسعة جغرافيا الأمم المتحدة كان ذلك من المرات القليلة التي تصدق فيها توقّعات الدبلوماسية السودانية!.
– لم يكن الأمر سهلًا أسماء كثيرة جاءت في هذا المنصب ثم ذهبت، تلفّتنا فلم نجد أحدًا وأتذكّر هنا بحسرة صورة “المحجوب”! منذ سنوات دبلوماسيتنا تودّع أعظم سفرائها !. حُرّاثها تساقطوا، ولم يعد هناك من يمكنه تخصيب أرض نيويورك مهما كانت أرضها صالحة للزرع …
يا حسرة الأسماك التي توجد في غياب البحور ولم تجد سنارة تصطادها لذلك لا يمكن إعتبار ما فعله “الحارث إدريس ” غير عمل جبّار يستحق الثناء والتصفيق ..
سباحة ضد التّيّار تكلّلت بنجاح باهر وإعجاب مستحق، الكتابة عن السفير (الحارث ادريس) تحتاج الى حبر خاص و أنا أحاول الكتابة بمداد ذلك الحبر وإنما محاولة لذكري محاسنه على شاكلة أن أذكروا محاسن سفرائكم وإن كنت أنا عائشة الماجدي أضع كلمات للتاريخ تبقي في حق الرجل ف(الحارث الأسمر ) هو عندي هو (عشرة الايام)لعثمان حسين وهو في نظري (نور العين)لوردي الحارث إدريس دبلوماسي عريق، مؤهل، حاذق للغات؛ ماهر في أسس الدبلوماسية عارض حكومة الإنقاذ من أول يوم، ومنذ أن كان دبلوماسياً في بدايته ؛ وأستمر لمدة ثلاثة عقود بلا ملل ظل فاعلاً طوال السنوات الماضية، معارضًا مُجيدًا ومميزًا في كل مشاركاته في الحياة الإجتماعية والسياسية في بلاد الخواجات ويعد الحارث من أحد أبرز ضحايا محسوبية الحكومة السابقة (التي اِدَّعت تمثيل الثورة بعد سقوط الإنقاذ).قدمه حزبه “الأمة” لرئيس الوزراء السابق الدكتور عبد الله حمدوك كخيار إحتياطي ضمن قائمة خيارات منصب وزير الخارجية، بالرغم من تأهيله الذي فاق (كل المرشحين) وكعادة الممارسة الحزبية التاريخية المعهودة لم تترك لرئيس الوزراء فرصة تعينه بحرية.
عاد الحارث أمس لممارسة مهنته في دهاليز وأروقة الدبلوماسية التي عشقها وجلس في المقعد الذي يستحقه بجدارة عاد وعادت الهيبة لدبلوماسيتنا تحية لسفيرنا في الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس وهو يقود معركة السودان الدبلوماسية بإقتدار وحنكة في وقت تكالب فيه الكثيرين بمبدأ العمالة وماشين نشتكي السودان مجموعة القحاتة ( الولادة الخاسرة ) ….
السفير الحارث إدريس رد للشعب السوداني جزء من كرامته المفقودة وترك الباقي على الجيش السوداني أن يضرب الرقاب ويشد الوثاق الي نهاية أُسطورة التمرد بوضع سلاحهم أرضًا وإستسلامهم لابد من تمزيق مشروع إعادة هندسة قوى عنف الدولة السودانية دبلوماسيًا بما يجعلها مستتبعة كليًا لمقررات الأمن القومي لدويلة الشر وما أسماه سفيرنا الحارث أدريس مشروع تحويل السودان لأرض لا أحد Terra Nullius لانه كان سوف يحصل لولا تصدي القوات المسلحة لهذا المشروع …
تصدي الحارث لهذه المهمة الدبلوماسية في هذا التوقيت الحرج وبتقديمه لخطاباته المتتالية في جلسات الأمن وقفل كثير من نفاجات الوصايا علي السودان تضعه عند السودانيين في قائمة لائحة الشرفاء المدافعين بقوة عن السودان وسط دهاليز أماكن صناع القرار بالولايات المتحدة الاميركية ..
شكرًا جميلًا الحارث الفارس وحياك الغمام
عائشة الماجدي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
برنامج الأمم المتحدة العالمي للأغذية يحذر من تفاقم الجوع في جنوب السودان
حذر برنامج الأمم المتحدة العالمي للأغذية من أن 57 % من السكان في جنوب السودان وأغلبهم من الأطفال،سيعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال موسم الجفاف لعام 2025، خاصة مع فرار العائدين من الحرب في السودان.
الأمم المتحدة: 7.7 مليون شخص معرضون لسوء تغذية في جنوب السودان الجزائر تدعو المجتمع الدولي إلى احترام سيادة السودانوبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة،قال برنامج الأغذية العالمي أن أحدث تصنيف متكامل لمراحل الأمن الغذائي،أظهر أن أكثر من 85 % من العائدين الفارين من السودان سيعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال موسم الجفاف القادم بدءا من أبريل المقبل.
ووفقا للتصنيف الجديد،سيشكل هؤلاء ما يقرب من نصف أولئك الذين يواجهون جوعا كارثيا،حيث يكافحون لإعادة بناء حياتهم وسط أزمة اقتصادية غير مسبوقة وفيضانات شديدة وإعطاء الأولوية للموارد حيث تتجاوز الاحتياجات التمويل.
وقال الممثل القُطري لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في جنوب السودان "ميشاك مالو" إن ظهور الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار المواد الغذائية المرتبطة بها كمحرك رئيسي لانعدام الأمن الغذائي يرسل رسالة قوية مفادها أن "الوقت قد حان لزيادة استثماراتنا بشكل جماعي في دعم مواطني جنوب السودان لإنتاج طعامهم بأنفسهم".
وأضاف أن هذا لن يقلل من ميزانية الغذاء المنزلية فحسب،بل سيخلق أيضا مزيدا من فرص العمل في قطاع الزراعة ويزيد من دخول الأسر حتى تتمكن من البحث عن أنظمة غذائية أكثر صحة.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي إنه في حين أن المتوقع أن يعاني العائدون الفارون من الحرب في السودان من أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي، فإن العديد من المجتمعات في جميع أنحاء جنوب السودان ستستمر في المعاناة مع استمرار الأزمة الاقتصادية والفيضانات الشديدة ونوبات الجفاف المطولة والصراع في تعطيل المكاسب التي تحققت.
من جهتها، شددت المديرة القطرية وممثلة برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان "ماري إلين ماكغروارتي" أهمية معالجة الأسباب الجذرية للجوع، وقالت إن المجتمعات تحتاج إلى السلام والاستقرار، وتحتاج إلى فرص لبناء أو إعادة بناء سبل العيش ومساعدتها على تحمل الصدمات المستقبلية".
وأظهر أحدث تصنيف متكامل لمراحل الأمن الغذائي كذلك أن ما يقرب من 2.1 مليون طفل معرضون لخطر سوء التغذية، حيث يعود الأطفال إلى مراكز التغذية عدة مرات على مدار العام مع استمرار المعاناة من ضعف الوصول إلى مياه الشرب الآمنة والصرف الصحي، وأوضح أن المرض يعد عاملا رئيسيا يساهم في سوء التغذية لدى الأطفال.
وقالت ممثلة اليونيسف في جنوب السودان "حميدة لاسيكو"، إن المنظمة تشعر بقلق عميق من أن عدد الأطفال والأمهات المعرضين لخطر سوء التغذية سيستمر في الارتفاع ما لم يتم تكثيف الجهود لمنع سوء التغذية من خلال معالجة أسبابه الجذرية، إلى جانب توفير الدعم الغذائي الفوري لعلاج سوء التغذية بين الأطفال الأكثر عرضة للوفاة.