جمال فهمي لـ صدى البلد: «هيكل» شخص استثنائي من الصعب تكراره
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
مرت منذ أيام الذكرى المئوية لميلاد الكاتب الصحف الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل، الذي يعد أحد أهم الكتاب الصحفيين في تاريخ الصحافة المصرية والعربية، والذي استطاع أن يحفر حروف اسمه من نور في التاريخ المعاصر.
علاقة وطيدة
الكاتب الصحفي جمال فهمي قال لـ صدى البلد: هيكل كان استاذًا وشيخًا في مجاله، وبدأت العلاقة المباشرة بيننا في عام 1993 وكانت قوية جدًا، ولكن توطدت العلاقة على صعيد أسري خلال فترة احتجازي في السجن عام 1998، كان يتصل بزوجتي تقريبًا يوميًا، وعندما خرجت من السجن، كنت حريصًا على مقابلته فورًا، استمرت العلاقة الوثيقة بيننا حتى رحيله عن عالمنا.
ظاهرة تاريخية وثقافية صعب تكرارها
واستطرد فهمي على الرغم من مكانة هيكل كأستاذ وتاريخه الطويل في مجال الصحافة، فإنه كان شخصًا متواضعًا جدًا وودودًا في التعامل مع الكتاب والصحفيين الآخرين، عندما كان أي صحفي صغير يحاول الحصول على موعد معه، كان يرحب به بشدة، وهذا ما أدهشني، وبسبب ذلك، اعتبرته صديقًا طوال الوقت وليس مجرد أستاذ، فكان يدرك قيمته الكبيرة، ومن الناحية المهنية كان ظاهرة في تاريخنا الثقافي والسياسي، ومن الصعب تكرار مثل هذه الشخصية مرة أخرى، وكان يأخذ نفسه بجدية منذ صغره، وصنع نفسه بموهبته الكبيرة وكتابته في مجال يجمع بين الأدب والتحليل السياسي. كان يتقن اللغة بشكل مدهش وبلغته تكاد تكون شاعرية أحيانًا، وكان عبقريًا في صياغة أفكاره.
إدراج معتقل للتعذيب في الأرجنتين إلى قائمة التراث العالمي.. ما القصة؟ ذكرى صلاح السقا | رائد فن تحريك العرائس.. ومبدع الليلة الكبيرة مستمع جيد
وأكمل: طريقة حصوله على المعلومات يجب أن تدرس، فهو مستمع حقًا عندما يتحدث، يجذب جميع المستمعين ويرغبون في أن يستمر في التحدث، ومع ذلك، كان يهتم جدًا بالاستماع ويظهر احترامًا مدهشًا، لهذه الأسباب فهو شخصية لا يمكن تكرارها بسهولة، وسيظل حيًا من خلال سيرته وأعماله، ومهما اختلف الناس مع أستاذ هيكل، فإننا لا يمكن أن نختلف على قيمته في المهنة وحضوره القوي في المجال العام.
تدهور الصحافة المصرية
وأنهي حديثه: الصحافة تراجعت بشدة، ولا يمكن لأحد من الأشخاص الحاليين أن يكون مثل الأستاذ هيكل، وهذا أمر مؤسف، فقد تدهورت الصحافة المصرية وأرى أنه لا يوجد صحفي يمكن أن مقارنته بهيكل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هيكل الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل جمال فهمي صاحبة الجلالة محمد حسنين هيكل
إقرأ أيضاً:
وفاة الإعلامية الكبيرة جيلان حمزة
رحلت عن عالمنا اليوم الجمعة، الإعلامية الكبيرة جيلان حمزة، المذيعة في التلفزيون المصري، وشقيقة كاريمان حمزة .
من هي جيلان حمزة؟
جيلان حمزة هي كاتبة، وصحفية، وروائية، وإعلامية مصرية تخرجت من كلية الإعلام بجامعة القاهرة، ثم حصلت على درجة الماجستير عن أروحة بعنوان «دور المثقفين في تشكيل الرأى العام»، ثم درجة الدكتوراه في الإعلام من جامعة الزقازيق عن أطروحة بعنوان «تأثير التليفزيون على النشء والشباب». وهي ابنة الدكتور عبد اللطيف حمزة مؤسس معهد الدراسات الإعلامية، وكلية الإعلام بجامعة القاهرة، وشقيقة الإعلامية كاريمان حمزة.
كتبت جيلان حمزة أول رواية لها وهي في عمر السابعة عشرة، وحملت روايتها الأولى عنوان «قلب بلا قناع»، ثم كتبت رواية «اللعبة والحقيقة» ونالت عنها جائزة الأدباء الشبان، وعقب وفاة والدها رشحها عبدالقادر حاتم وزير الإعلام المصري آنذاك للعمل كمذيعة في التليفزيون المصري، فأخذها عبد الحميد يونس رئيس التليفزيون المصري في ذلك الوقت إلى الأستوديو.
بدأت مشوارها مع العمل الإعلامي حيث قدمت عددًا من البرامج التليفزيونية الشهيرة والناجحة مثل برنامج «في المرآة»، وبرنامج «كشكول» الذي كانت تخرجه نعمات رشدى ويعده عبد الستار الطويلة الكاتب الصحفي بجريدة روز اليوسف، وبرنامج «اختبر معلوماتك»، وبرنامج «فن وأدب»، وبرنامج «المجلة الثقافية»، وبرنامج «كانت أيام» الذي استمر عرضه خلال شهر رمضان على مدى عشرين عامًا، وبرنامج «بين السطور»، وغيرها، كما عملت لبعض الوقت بعدد من المحطات الإذاعيّة كان من بينها إذاعة صوت العرب، وإذاعة مونت كارلو الدولية، وغيرها.
اتجهت جيلان حمزة بعد أن تركت العمل بالتليفزيون المصري إلى التدريس في كليات الإعلام بعدد من الجامعات الخاصة، كما عملت في عدد من الصحف والمجلات المصرية، وشغلت منصب رئيس تحرير العديد من الصحف والمجلات المصرية .