كتبت لينا فخر الدين في" الاخبار": أصدرت المحكمة العسكرية حكماً بالسجن 160 عاماً على أمير «داعش» في مخيم عين الحلوة عماد ياسين، بعدما أقرّ بالتخطيط لتنفيذ عشرات العمليات الإرهابية، من بينها تفجير معملَي الجية والزهراني واغتيال النائب السابق وليد جنبلاط واستهداف سوق النبطية وفنادق في جونية ومبنى قناة «الجديد»
ابن الـ 54 عاماً حضر إلى الجلسة بلحية كثيفة غزاها الشيْب وشاربين محفوفين، مرتدياً عباءة.

وهو لم ينكر معظم الاتهامات التي وُجّهت إليه، بعدما أقرّ علناً بانتمائه إلى المجموعات الإرهابيّة. وبدا بأجوبته «الهازئة» كأنه غير آبهٍ بما ستصدره المحكمة، إذ توجّه إلى جابر بالقول: «اللي بدكن يّاه اكتبوه»!
بعدما انتمى منذ بداية حياته إلى «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» قادت الصدفة ياسين إلى حضور دروس دينية في مكتب الشيخ هشام الشريدي نهاية الثمانينيات، حيث بدأت علاقاته مع المُتشدّدين وفي مقدّمهم ، أحمد السعدي (أبو محجن) وشقيقه هيثم، وإبراهيم حوراني وماهر حمد وطه الشريدي وعبد الرحمن الخطيب وأحمد الخطيب. كانت الدروس الدينية تتمحور في معظمها حول إنشاء تنظيم إسلامي مسلّح يهدف إلى إقامة دولة إسلاميّة وتكفير بقيّة الملل والطوائف والمجموعات بما في ذلك الدولة اللبنانيّة. وبالفعل أُنشئ التنظيم تحت اسم «عصبة الأنصار» لتبدأ مرحلة التدريبات العسكريّة لأفرادها على الأسلحة الخفيفة، قبل أن تتطوّر إلى تدريبات على المتفجّرات وتركيب الصواعق والفتائل، وإخضاعهم لدورة أمنيّة. وقد نفّذت هذه المجموعة أكثر من 20 عمليّة أمنية داخل المخيّم لتصفية عدد من مسؤولي التنظيمات الفلسطينية وأشخاص يتعاطون الكحول، إضافة إلى تحطيم محالّ تجاريّة تبيع «محرّمات» وإزالة تمثال للرسام الفلسطيني الشهيد ناجي العلي.
بعد مقتل الشريدي في 16 أيلول 1991 وتسلّم «أبو محجن» مسؤولية التنظيم، وقعت خلافات بينه وبين ياسين الذي قرّر التعاون مع أسامة الشهابي لتأسيس تنظيم «جند الشام» الذي عُيّن ياسين أميراً عسكرياً له. بعد تعرضه لمحاولة اغتيال وإصابته في رجله، غادر المخيّم، عام 2015، وتواصل عبر قريبه محمد منصور مع قياديين في تنظيم «داعش»، وأرسل أحد المقرّبين منه، زياد كعوش، إلى الرقة لمناقشة وضع المخيّم مع القياديين «أبو أيوب العراقي» و«أبو محمّد العدناني»، واتفق معهما على إقامة خليّة لـ«داعش» في عين الحلوة يكون ياسين أميرها، وتعيين أمراء للقواطع داخل المخيّم ومجلس شورى، على أن تتولى الخلية مراقبة تحرّكات الجيش اللبناني وبقية الأجهزة الأمنية وتحديد أماكن وجود مخازن أسلحة ووضع خطط لنصب كمائن للعناصر الأمنية اللبنانيّة والتخطيط لاستهداف البنى التحتية. وقد حاول ياسين، عبر محمد الكوتا، تأمين المتفجّرات واستطلاع موقعَين هما، محطّة النفط في الزهراني ومعمل الجية لتوليد الكهرباء، وانتظر موافقة قياديّي «داعش» على العمليّتَين وإرسال الأموال. كما عرض على التنظيم استهداف كازينو لبنان وأحد المطاعم وفنادق في جونية وسوق النبطية والوسط التجاري لبيروت «بهدف ضرب السياحة والاقتصاد اللبناني»، واغتيال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في حينه وليد جنبلاط «لتغذية الفتنة في لبنان والدفع الى وقوع حرب أهلية، باعتبار جنبلاط من أذكى الشخصيات السياسية».
وبعد استطلاع منزلَي جنبلاط في كليمنصو والمختارة، وبسبب التحصينات فيهما، استعاض «عماد عقل» عن الفكرة وخطط لاستهداف مقر قناة «الجديد» بسيارة مفخّخة بسبب هجومها المتكرّر عليه، إلا أنّه اصطدم أيضاً بالإجراءات الأمنية حول القناة بعدما استطلع الكوتا المبنى. ووضع ياسين كلّ التفاصيل الآيلة الى استهداف هذه الأماكن بواسطة حقائب تحتوي على عبوات ناسفة يجري تفجيرها على مراحل، أو بواسطة شاحنات مفخّخة، إلا أنّه كان ينتظر تمويلها قبل أن تلقي مخابرات الجيش اللبناني القبض عليه بعدما دخل عناصرها متخفّين إلى حيّ الطوارئ في المخيم.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المخی م

إقرأ أيضاً:

وفد من إرادة زار ياسين شاكرا جهوده إبان الحرب الاسرائيلي

زار وفد من "إرادة" برئاسة عبد السميع الشريف،  وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور ناصر ياسين في مكتبه يوم الأربعاء الواقع فيه 29 كانون الثاني 2025، وبعد التداول بمواضيع الشأن العام شكر الوفد للوزير على ياسين جهوده التي بذلها خلال العدوان الاسرائيلي الغاشم على لبنان،  وتم تقديم درع أصدقاء "ارادة"،" تقديراً للدور الكبير الذي لعبه كرئيس للجنة الطوارئ الحكومية وحسن تسيير المرافق العامة وتقديم خدمات الرعاية والإيواء والغذاء للمواطنين النازحين في أصعب الظروف إبان الحرب"، وتمنوا له "دوام النجاح والتقدم"، وفق بيان عن"إرادة".

 بدوره شكر الوزير  ياسين وفد "إرادة" على" هذه اللفتة الكريمة"، وأثنى على "الدور الذي تقوم به في خدمة وتنمية المجتمع".

مقالات مشابهة

  • العقوبات 20 عاماً في السجن.. مشروع قانون أمريكي يجرّم تحميل «التطبيق الصيني»
  • مسنة يابانية ترتكب جرائم لتأمين مأوى في السجن
  • مقتل 5 سجناء من داعش خلال محاولتهم الهروب في طاجيكستان
  • «لعنة الميراث السبب».. السجن 15 عاما لـ عامل محارة متهم بإنهاء حياة والدته بالشرقية
  • السجن 4 سنوات لمخرج فرنسي بتهمة الاعتداء الجنسي
  • تجسس لصالح إيران..السجن 14 عاماً لجندي سابق في بريطانيا
  • سرقت وثائق من لبنان تتعلّق به.. إسرائيل تسعى لاغتيال شخصيّة بارزة هذه أبرز المعلومات عنها
  • وفد من إرادة زار ياسين شاكرا جهوده إبان الحرب الاسرائيلي
  • جديدة و غير تقليدية| طريقة عمل كومبير البطاطا الحلوة
  • الاستخبارات الفرنسية تُحذّر من الأشكال الجديدة للتهديد الإرهابي