شاهدنا في الفترة الماضية خلو بعض الأحياء من أفراد ميليشيا الدعم السريع بصورة شبه كاملة وعودة بعض السكان وتمكنهم من ممارسة بعض انشطتهم الحياتية بصورة عادية ولكن يجب أن نفكر ملياً في أسباب إخلاء الميليشيا لبعض هذه الأحياء.

قلة أعداد الميليشيا محصورة على بضعة أحياء، فعندما نرى سكان الصحافة يرفعون الآذان ويقيمون صلاة الجمعة، نجد الميليشيا تستبيح بعض أحياء أمدرمان.

قلة الأعداد هذه يمكن أن تتمحور حول ٣ نقاط أساسية:
١- نجاح سياسة الإستنزاف، وهو ما انعكس في هجمات الميليشيا الأخيرة على القيادة العامة، حيث أن الميليشيا فشلت في شن هجمات متواصلة على عدة أيام متتالية، حيث كانت الهجمات تشتعل يوماً وتخفت في آخر.

٢- تجميع الميليشيا لقواتها، حيث أن إخلاء الأحياء يتم عبر قيادات الميليشيا لإجبار الأفراد المحتمين بالأحياء السكنية على المشاركة في المعارك حيث يتم تجميعهم في الأحياء الطرفية وإرسالهم إلى الأحياء القريبة من المعسكر الذي ينون مهاجمته.

٣- مسيرات الصبرة الجديدة، حيث يبدوا أن أفراد الميليشيا أصابهم الذعر من هذه المسيرات الجديدة التي تتبع للجيش، التي لها القدرة على اصطياد أفراد الميليشيا بدقة عالية في الأحياء، مما اجبرهم على الإنسحاب من بعض الأحياء والتمركز في مناطق سيطرة الميليشيا التي تحتوي على أجهزة تشويش الموجات الكهرومغناطيسية مثل كافوري، بعض مناطق شرق النيل وجنوب شرق الخرطوم.

هذه الإنسحابات على الأغلب هي ليست انسحابات نهائية، وستعاود الميليشيا دخول هذه الأحياء في حالة دعت ظروف المعارك لهذا، كما أن الجيش لم يبدأ في إكتساب الأرض أو تأمين المناطق المدنية والسكنية بعد وما زال يتعامل مع الخرطوم كمنطقة عمليات عسكرية بشكل كامل.

كثير من الناس الذين شرعوا في العودة لمنازلهم، عادوا لأنهم لم يصيروا قادرين على تحمل المعيشة في مناطق النزوح، حيث أنهم لم يعودوا قادرين على تحمل تكاليف الإيجارات ولم يتمكنوا من إيجاد مكان إقامة آخر مناسب لهم ففضلوا العودة إلى منازلهم رغم خطر الحرب.
أنا لا أملك الحق في إخبار أي شخص بأن يعود لمنزله أو لا، ولكن يحتم علي ضميري بأن أعرب عن تقديري الشخصي عن الوضع في الأرض.

الوضع في الخرطوم ما زال خطراً، وحتى هذه الأحياء لا تخضع لتأمين الجيش بعد، وهذه الأحياء يمكن أن تعود إليها الميليشيا في وقت لاحق، كما أن كثافة المعارك في الخرطوم ستكون أضعاف ما كانت عليه منذ بداية الحرب في حال اختار الجيش خيار الحسم العسكري، لذلك لا أنصح أحداً بالعودة.
نصر الله قوات شعبنا المسلحة.

احمد الخليفة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: هذه الأحیاء

إقرأ أيضاً:

بيان جديد للخارجية السودانية حول اتهام الجيش باستهداف مقر سفير الإمارات بالخرطوم

بحسب الخارجية السودانية فإن الدعم السريع، “المدعوم من الإمارات”، قد ارتكبت انتهاكات متكررة بحق أكثر من 40 مقراً دبلوماسياً في الخرطوم، بالإضافة إلى مقار تابعة لمنظمات دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة.

الخرطوم: التغيير

ردت وزارة الخارجية السودانية على بيانات وتصريحات بعض الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والأمين العام لجامعة الدول العربية، حول ما وصفتها بـ “المزاعم الزائفة” لحكومة الإمارات بتعرض مقر سفيرها في الخرطوم لقصف من الجيش السوداني.

ونفت الوزارة مجدداً في بيان الثلاثاء، “المزاعم” التي وردت في تصريحات حكومة الإمارات العربية المتحدة حول تعرض مقر سفيرها في الخرطوم لقصف من قبل القوات المسلحة السودانية.

وأكدت الوزارة أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، حيث أن المبنى الذي أُشير إليه في المزاعم ليس مقراً دبلوماسياً للإمارات، بل هو عقار مملوك لأحد المواطنين السودانيين، والذي تعرض للاعتداء من قبل قوات الدعم السريع.

وأوضحت الوزارة أن السفارة الإماراتية، على غرار العديد من السفارات الأخرى التي استهدفت مقارها في الخرطوم من قبل الدعم السريع، قد نقلت أنشطتها إلى مدينة بورتسودان منذ اندلاع النزاع.

وأكدت وزارة الخارجية السودانية في بيانها أن القوات المسلحة السودانية ملتزمة بشكل كامل بحماية واحترام المقار الدبلوماسية وفقاً لما تفرضه القوانين والأعراف الدولية.

وأشارت إلى أن الدعم السريع، “المدعوم من الإمارات”، قد ارتكبت انتهاكات متكررة بحق أكثر من 40 مقراً دبلوماسياً في الخرطوم، بالإضافة إلى مقار تابعة لمنظمات دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة.

وأنه تم تقديم تقارير موثقة بشأن هذه الانتهاكات المتكررة إلى مجلس الأمن الدولي من قبل بعثة السودان الدائمة في نيويورك، شملت حتى الهجمات التي استهدفت مقر البعثة الإماراتية نفسها، دون أن تصدر الإمارات أي إدانة تجاه تلك الاعتداءات.

في البيان، أكدت الوزارة أن تصريحات رئيس وفد الإمارات في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي كرر فيها تلك المزاعم حول استهداف مقر السفير الإماراتي، تعد محاولة لتشويه الحقائق وتغطية دور بلاده في دعم مليشيا الدعم السريع.

ووصفت تلك التصريحات بأنها إساءة استخدام لمنبر الأمم المتحدة، في محاولة لتضليل المجتمع الدولي بشأن الوضع في السودان، وتشويه العلاقات بين السودان والدول الخليجية الشقيقة.

وجددت وزارة الخارجية السودانية التأكيد على التزام الحكومة السودانية بحماية واحترام المقار الدبلوماسية وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

وأوضحت أن سفارة الإمارات، بعد انتقالها إلى بورتسودان، تواصل أداء مهامها دون أن تتعرض لأي مضايقات من السلطات السودانية، رغم الدور المشين الذي تلعبه حكومة الإمارات في تأجيج النزاع المسلح في السودان.

الوسومآثار الحرب في السودان الإمارات العربية المتحدة سفير الإمارات بالخرطوم وزارة الخارجية السودانية

مقالات مشابهة

  • بيان جديد للخارجية السودانية حول اتهام الجيش باستهداف مقر سفير الإمارات بالخرطوم
  • ترسانة حزب الله.. ما الأسلحة التي تملكها الميليشيا اللبنانية؟
  • طلاب الدفعة (26 طب) مارسوا نفس الفوضي التي كانت تحدث في الخرطوم فتم طردهم الى السودان
  • تلغراف: تحرك الجيش يهز الأرض تحت أقدام سكان الخرطوم
  • بالفيديو.. شاهد فرحة السودانيين بحي فيصل بالقاهرة بعد انتصارات الجيش الأخيرة وتحريره لعدد كبير من أحياء العاصمة الخرطوم وإحدى الحاضرات تهتف: (ما تدفعوا إيجار الشهر الجاي نحنا راجعين)
  • الحكيم: والله مندمجين مع ناس المشتركة وقاعدين نخطط لي السودان خالي من الجنجويد
  • استمرار المعارك في الخرطوم و الجيش يواصل تقدمه
  • الجيش يستنكر اتهامات الإمارات باستهداف مقر سفيرها بالخرطوم
  • الامارات تتهم الجيش السوداني بقصف مقر سفيرها في الخرطوم وتقدم احتجاج
  • الإمارات تتهم الجيش السوداني بقصف سفارتها في الخرطوم