???? إختفاء الجنجويد من بعض أحياء الخرطوم ودعوات الرجوع
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
شاهدنا في الفترة الماضية خلو بعض الأحياء من أفراد ميليشيا الدعم السريع بصورة شبه كاملة وعودة بعض السكان وتمكنهم من ممارسة بعض انشطتهم الحياتية بصورة عادية ولكن يجب أن نفكر ملياً في أسباب إخلاء الميليشيا لبعض هذه الأحياء.
قلة أعداد الميليشيا محصورة على بضعة أحياء، فعندما نرى سكان الصحافة يرفعون الآذان ويقيمون صلاة الجمعة، نجد الميليشيا تستبيح بعض أحياء أمدرمان.
قلة الأعداد هذه يمكن أن تتمحور حول ٣ نقاط أساسية:
١- نجاح سياسة الإستنزاف، وهو ما انعكس في هجمات الميليشيا الأخيرة على القيادة العامة، حيث أن الميليشيا فشلت في شن هجمات متواصلة على عدة أيام متتالية، حيث كانت الهجمات تشتعل يوماً وتخفت في آخر.
٢- تجميع الميليشيا لقواتها، حيث أن إخلاء الأحياء يتم عبر قيادات الميليشيا لإجبار الأفراد المحتمين بالأحياء السكنية على المشاركة في المعارك حيث يتم تجميعهم في الأحياء الطرفية وإرسالهم إلى الأحياء القريبة من المعسكر الذي ينون مهاجمته.
٣- مسيرات الصبرة الجديدة، حيث يبدوا أن أفراد الميليشيا أصابهم الذعر من هذه المسيرات الجديدة التي تتبع للجيش، التي لها القدرة على اصطياد أفراد الميليشيا بدقة عالية في الأحياء، مما اجبرهم على الإنسحاب من بعض الأحياء والتمركز في مناطق سيطرة الميليشيا التي تحتوي على أجهزة تشويش الموجات الكهرومغناطيسية مثل كافوري، بعض مناطق شرق النيل وجنوب شرق الخرطوم.
هذه الإنسحابات على الأغلب هي ليست انسحابات نهائية، وستعاود الميليشيا دخول هذه الأحياء في حالة دعت ظروف المعارك لهذا، كما أن الجيش لم يبدأ في إكتساب الأرض أو تأمين المناطق المدنية والسكنية بعد وما زال يتعامل مع الخرطوم كمنطقة عمليات عسكرية بشكل كامل.
كثير من الناس الذين شرعوا في العودة لمنازلهم، عادوا لأنهم لم يصيروا قادرين على تحمل المعيشة في مناطق النزوح، حيث أنهم لم يعودوا قادرين على تحمل تكاليف الإيجارات ولم يتمكنوا من إيجاد مكان إقامة آخر مناسب لهم ففضلوا العودة إلى منازلهم رغم خطر الحرب.
أنا لا أملك الحق في إخبار أي شخص بأن يعود لمنزله أو لا، ولكن يحتم علي ضميري بأن أعرب عن تقديري الشخصي عن الوضع في الأرض.
الوضع في الخرطوم ما زال خطراً، وحتى هذه الأحياء لا تخضع لتأمين الجيش بعد، وهذه الأحياء يمكن أن تعود إليها الميليشيا في وقت لاحق، كما أن كثافة المعارك في الخرطوم ستكون أضعاف ما كانت عليه منذ بداية الحرب في حال اختار الجيش خيار الحسم العسكري، لذلك لا أنصح أحداً بالعودة.
نصر الله قوات شعبنا المسلحة.
احمد الخليفة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: هذه الأحیاء
إقرأ أيضاً:
استشهاد فلسطيني ونجله في سجون الاحتلال عقب اعتقالهما أحياء من جنوب غزة
الجديد برس|
استشهد المواطن الفلسطيني منير الفقعاوي (٤١ عاماً) ونجله ياسين في سجون الاحتلال الصهيوني، بعد اعتقالهما أحياء أثناء اجتياح قوات الاحتلال حي الأمل في محافظة خانيونس، جنوب قطاع غزة، وفقاً لما كشفت عنه مداولات محكمة الاحتلال العليا.
وذكرت مصادر اعلامية فلسطينية، أن جنود الاحتلال اعتقلوا الشهيدَين بعد التحقيق معهما أمام أطفال العائلة. وأفاد الجنود الاحتلال للعائلة بأنه “لا معنى للسؤال عن مصيرهما”، قبل أن يتم اقتيادهما.
وأفادت العائلة بأنها علمت باستشهاد منير الفقعاوي ونجله ياسين عبر مؤسسة حقوقية، التي أبلغتها بقرار جيش الاحتلال الصهيوني الذي أقرّ بوفاتهما أثناء الاحتجاز.
في خطوة تعكس إفلات الاحتلال من المحاسبة، قامت المحكمة العليا للاحتلال بتوبيخ الجنود المسؤولين عن الواقعة، لكنها في النهاية أغلقت الملف، مما يسلط الضوء على استمرار الانتهاكات الممنهجة التي يمارسها الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وجاءت هذه الجريمة البشعة في إطار العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، حيث تشهد المناطق الجنوبية والشرقية عمليات توغل متكررة يرافقها اعتقالات تعسفية وإعدامات ميدانية، وسط صمت دولي مريب تجاه الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
أثارت الحادثة ردود فعل غاضبة من مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية والدولية، التي دعت إلى فتح تحقيق دولي مستقل حول الجريمة ومحاسبة المسؤولين عنها، معتبرة أن ما حدث يشكل جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.