كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": لم يترك حزب الله كثيراً من الوقت كي يسحب من التداول أي ترويج لتنازله عن مرشحه، فأعاد تصويب الوضع كما فعل في المرحلة الأولى التي تلت إعلان الرئيس نبيه بري ترشيح فرنجية. وبعد ضمور هذا الترشيح تباعاً، تبيّن أن تبعات التفاهم السعودي - الإيراني لم تصل إلى لبنان، وأن ما كان انطلق في اليمن، لا يزال حيث هو، وأن خطوات التطبيع مع سوريا جُمّدت تحت وطأة حضور أميركي فاعل.

لكن مع ذلك، ظلّت احتمالات التوصل إلى تقاطع بين المعارضة والثنائي قائمة، ومعلّقة على حبل تطور الأداء الفرنسي مع تعيين لودريان، ومن ثم الدخول القطري على الخط، للتوصل إلى مخرج للأزمة الرئاسية.
عكس التجاذب الفرنسي الداخلي حيال رؤية باريس لمخرج الأزمة. فما قاله لودريان أمس، هو استمرار لجو سعودي - قطري - أميركي، ونقاشات حفلت بها اللجنة الخماسية المتنقّلة بين باريس والدوحة ونيويورك، ومع ذلك ظل هناك اتجاه في الإدارة الفرنسية يحاول تقديم المبادرة الفرنسية بنسختها الأولى، ما أدى إلى تدخل واشنطن والرياض للجمها، وتبنّي الدور القطري. لكنّ التحرك القطري جاء مزيجاً من تكليف شبه رسمي من اللجنة الخماسية، ومن سعي إلى تثبيت حضور قطر إزاء الدور الفرنسي. لذلك لا يمكن لقطر أن تقدّم اسماً واحداً كإطار تفاوض وحيد ولو كان مرشحها معروفاً. فالرياض وواشنطن لم تتبنّيا بعد أي مرشح ولا حتى إقرار إجراء الانتخابات الرئاسية عملياً وليس شكلياً. لذا جاء التحرك القطري للدفع نحو تكريس تراجع حزب الله، تحديداً، والمعارضة عن مرشحيهما نحو اسم ثالث، وهو الأمر الذي لاقاه به لودريان أمس. لكنّه اصطدم بتشدد الحزب والتمسّك بمرشحه من دون أي التباس. هذا يعني، في الدرجة الأولى، إعلاناً مبكراً لفشل التحرك القطري، لأن الخيار الثالث مرفوض من الثنائي، قبل البحث في لائحة الأسماء، ولا سيما أن بعض الأسماء المتداولة غير جدّية بالمطلق، وقد طُرحت لمجرد تأكيد صيغة الخيار الثالث، قبل غربلة الأسماء. وفي الدرجة الثانية، يعني أن معارضي تسوية قائد الجيش مرشحاً ثالثاً، وبالتحديد التيار الوطني الحر ولو عُرضت أسماء أخرى للتداول، ارتاحوا لتشدد الثنائي، لأن عدم وصول قائد الجيش لا يعني أبداً وصول فرنجية. وبذلك، يُعطى هذا الفريق مزيداً من الوقت قبل وصول ترشيح عون إلى حائط مسدود، ولا سيما أن خشية التيار كانت كبيرة من تأثيرات الضغط القطري، بكل ما يحمل من سوابق، على الثنائي. وفي الدرجة الثالثة يعني أن التشدد الذي عاد إليه الثنائي يلاقي، بطريقة مختلفة، عدم اتخاذ واشنطن أي قرار في شأن لبنان. الأمر الذي يعيد تأكيد الثابتة الوحيدة، وهي أن لا رئاسة في المدى المنظور، وأن مرحلة مواجهة جديدة بدأت بأدوات مختلفة.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

نقيب الصحفيين: لدينا مرحلة جديدة من الاشتباك مع أوضاع الزملاء في الوفد بسبب تطبيق الحد الأدنى للأجور

قال خالد البلشي نقيب الصحفيين، إن النقابة لديها مرحلة جديدة من الاشتباك مع أوضاع الصحفيين/ات بجريدة الوفد لتطبيق الحد الأدني للأجور، بعد أنا خاضت اشتباكًا سابقًا لتطبيق زيادة 900 جنيهًا، وحصلت على وعد بتطبيق 900 آخرين، للوصول إلى الحد الأدنى للأجور، وهو ما لم يُنفّذ.

وأضاف في كلمته خلال الحلقة البحثية التي أعدّتها النقابة اليوم، بشأن خطة إعداد تقرير الحريات بنقابة الصحفيين المصريين، إن النقابة خاضت تفاوضًا في أزمة BBC من قبل، ونتيجة أنها مؤسسة لها قواعد عامة، شهد التفاوض نجاحًا كبيرًا ومهمًا، ووصلت إلى تفاوض آخر لعد الوصول إلى صدام جديد.

وتابع: "خضنا تفاوضًا آخر في أزمة مجلة الإذاعة والتلفزيون، ثم البوابة نيوز، وغير ذلك، البعض من هذه التفاوضات نجح، والبعض الآخر أخفق لظروف مُعيّنة".

وأكد نقيب الصحفيين، أن كل هذه التفاوضات جاءت على مستوى الأوضاع الاقتصادية، التي لا يمكن الفصل بينها وبين إنتاج صحافة تلبّي احتياجات الناس، خاصةً وأن الصحافة اليوم أصبحت لا تنتج مادة صحفية ترضي الجمهور، قم تراجعت نِسب التوزيع، ومن يدفع الثمن في النهاية هو الصحفي، وهو الحلقة الأضعف في تلك الدائرة، والذي ينهار بسبب تدنّي الأوضاع الاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • اليوم الـ138.. إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية وتبدأ مرحلة برية جديدة باسم معسكرات المركز
  • القتال انتقل إلى مرحلة جديدة: تفجيرات بيجر حزب الله نفذها الموساد.. هذا ما كشفته مصادر
  • مدبولي: مرحلة التحضير لإطلاق «بداية جديدة» تضمنت إطلاق مبادرة سفراء التنمية البشرية
  • إطلاق مرحلة جديدة من «بلووم ليفينج»
  • الدوسري وليوناردو يقودان هجوم الهلال أمام الريان القطري في دوري أبطال أسيا
  • نقيب الصحفيين: لدينا مرحلة جديدة من الاشتباك مع أوضاع الزملاء في الوفد بسبب تطبيق الحد الأدنى للأجور
  • تيك توك تطلق حملة للتوعية بأدوات السلامة الرقمية في العراق
  • مرحلة جديدة من التحقيقات في انفجار الغواصة تيتان.. استدعاء 20 شاهدا خلال أسبوعين
  • تركيا تعلن نجاح اختبار إطلاق صاروخ من منظومة سيبر للدفاع الجوي
  • 5 قوات مختلفة على محيط مارب.. وقوات جديدة لـ‘‘طارق صالح’’ للسيطرة على ‘‘صافر’’