دفاع النواب: مصر في عهد السيسى دورها كبير بإعادة الإعمار بالقارة الأفريقية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أكد النائب خالد طنطاوى عضو لجنة الدفاع والامن القومى بمجلس النواب أن مصر لها دورها الكبير والتاريخي فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات داخل مختلف الدول الافريقية .
وقال " طنطاوى " في تصريح له إن هذا الدور سيكون بطريقة مؤسسية مؤكداً أن الدليل على ذلك تأكيد مُساعد وزير الخارجية المُنظمات والتجمعات الإفريقية السفير أشرف سويلم عن قُرب الانتهاء من إعداد المقر الجديد لمركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفقاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى في إطار ريادته لملف إعادة الإعمار والتنمية في إفريقيا، والتي تتزامن أيضاً مع رئاسته للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية – نيباد.
وأشاد النائب خالد طنطاوى بجميع القضايا التى استعرضها مساعد وزير الخارجية المصرى خلال استقباله مدير مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات "ليباكس ماتلو" ، والذي تستضيفه القاهرة حيث رحب بها في مستهل توليها للمنصب متمنياً لها ولطاقم المركز النجاح والتوفيق مع بدء تفعيل أنشطة المركز.
معلناً اتفاقه التام مع تأكيد السفير سويلم خلال اللقاء حرص مصر على توفير كافة سبل الدعم لضمان التشغيل الكامل للمركز الإفريقي للقيام بمهمته المخولة من أجل دعم جهود بناء السلام والتنمية في إفريقيا.
وكان السفير سويلم قد استعرض جهود مصر المتواصلة على الصعيدين الأممي والإفريقي في دعم تطوير سياسات وتنفيذ أنشطة بناء السلام في إفريقيا، حيث حرصت مصر في إطار رئاستها وعضويتها بلجنة الأمم المتحدة لبناء السلام على إعطاء قضايا القارة الأولوية الأولى، وتعميق الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في بناء السلام، وتدشين منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة لإثراء وتفعيل أجندة السلام والتنمية في القارة.
كما لفت إلى ورشة العمل رفيعة المستوى التي استضافتها القاهرة في مايو الماضي لمراجعة سياسة الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، وتوصياتها المهمة التي هدفت إلى مواكبة التطور المفاهيمي في بناء السلام، وضمان استجابة الاتحاد الإفريقي لاحتياجات إعادة الإعمار والتنمية في دول القارة وفقاً لأولوياتها.
ومن جانبها، أعربت "ماتلو" عن سعادتها بتوليها منصبها الجديد وتطلعها للعمل مع مصر من أجل تحقيق السلام والتنمية في إفريقيا، مُشيدةً في بالجهود التي تقوم بها مصر في هذا الصدد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خالد طنطاوى لجنة الدفاع مجلس النواب السيسي الاتحاد الإفریقی بناء السلام والتنمیة فی فی إفریقیا
إقرأ أيضاً:
تعليق عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي هل هي خطوة نحو استعادة الشرعية الدستورية
زهير عثمان
في خطوة تعكس التزام الاتحاد الإفريقي بمبادئه الراسخة، أعلن تعليق عضوية السودان إثر الانقلاب العسكري الذي قاده الفريق عبد الفتاح البرهان في أكتوبر 2021. يمثل هذا القرار رسالة واضحة برفض أي محاولات لتغيير السلطة خارج الأطر الدستورية، وهو موقف يعزز مكانة الاتحاد كحارس للتحول الديمقراطي في القارة الإفريقية.
خلفية القرار
يستند تعليق عضوية السودان إلى المادة الرابعة من ميثاق الاتحاد الإفريقي، التي ترفض بشكل صارم أي تغييرات غير دستورية للحكومات. منذ تأسيسه، اتخذ الاتحاد موقفًا مماثلًا مع دول عدة، مثل مالي وغينيا وبوركينا فاسو، مؤكدًا التزامه بحماية الشرعية الدستورية.
في السودان، أدى الانقلاب العسكري إلى تعطيل مؤسسات الحكم المدني وتراجع الآمال في تحقيق الديمقراطية بعد الثورة التي أطاحت بنظام عمر البشير. تصاعد الانتهاكات الحقوقية وتعثر الحوار بين المكونات السياسية، إلى جانب غياب خطوات حقيقية لاستعادة الحكم المدني، كلها عوامل دفعت الاتحاد الإفريقي لاتخاذ هذا القرار.
أبعاد القرار
سياسيًا ودستوريًا
القرار يؤكد التزام الاتحاد بحماية التحولات الديمقراطية. السودان، الذي كان يُنظر إليه كواحدة من التجارب الواعدة في التحول السياسي، بات يعاني من تراجع خطير في المسار الديمقراطي. تعليق العضوية يعزز الضغط على النظام العسكري ويضعف شرعيته محليًا ودوليًا.
قانونيًا
هذا القرار ينسجم مع آلية الاتحاد الإفريقي للتعامل مع الانقلابات، ما يعزز مصداقيته كمنظمة تعمل على تعزيز القانون والنظام الدستوري في القارة.
إقليميًا ودوليًا
السودان يُعد لاعبًا مهمًا في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بقضايا مثل القرن الإفريقي وحوض النيل. تعليق عضويته يقلل من تأثيره الإقليمي ويشجع الأطراف الدولية الأخرى على اتخاذ مواقف مشابهة للضغط على النظام العسكري.
محليًا
القرار يضعف موقف البرهان داخليًا، حيث يُظهر نظامه معزولًا وغير معترف به إقليميًا. كما أنه يعزز شرعية القوى المعارضة التي تطالب بالعودة إلى الحكم المدني. بالإضافة إلى ذلك، غياب الدعم الإقليمي سيعمق الأزمة الاقتصادية في البلاد، مما قد يدفع الشعب إلى تصعيد الحراك الشعبي ضد الحكم العسكري.
التداعيات والسيناريوهات المستقبلية
استجابة النظام الحاكم:
قد يسعى الفريق البرهان لتقديم تنازلات شكلية بهدف تخفيف الضغوط الدولية والإقليمية، لكنه قد يواجه صعوبات في استعادة الثقة داخليًا وخارجيًا.
موقف المعارضة والقوى المدنية
المعارضة السودانية ستستفيد من القرار لتوحيد صفوفها والضغط على النظام العسكري لإطلاق حوار شامل يفضي إلى تسوية سياسية تُعيد الحكم المدني.
الدور الدولي
من المتوقع أن تتكامل جهود الاتحاد الإفريقي مع مؤسسات دولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لدعم السودان في العودة إلى المسار الديمقراطي.
رسالة الاتحاد الإفريقي
يُبرز تعليق عضوية السودان موقف الاتحاد الإفريقي كمدافع أساسي عن الديمقراطية في القارة. هذا القرار ليس فقط رفضًا للانقلاب العسكري، بل هو دعوة للنظام السوداني للعودة إلى طريق الشرعية الدستورية من خلال حوار شامل ومشاركة جميع الأطراف السياسية.
إن تعليق عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي يعكس تطلع القارة الإفريقية إلى مستقبل يسوده الاستقرار والديمقراطية. لكنه أيضًا يضع على عاتق السودانيين مسؤولية استغلال هذه الفرصة للضغط من أجل استعادة الحكم المدني. مستقبل السودان يعتمد على قدرة شعبه وقواه السياسية على تجاوز الانقسامات والعمل سويًا لإعادة بناء البلاد على أسس ديمقراطية ومؤسساتية.
zuhair.osman@aol.com