ما علاقة الساعة البيولوجية بسلامة الصحة العقلية والجسدية؟.. دراسة تجيب
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
اضطراب الساعة البيولوجية للجسم، قد يزيد من احتمال تعرض الأشخاص لاضطرابات المزاج والجسد، وذلك لأن هناك ارتباطًا وراثيًا بين اضطرابات المزاج والساعة الداخلية للجسم، حسبما أوضحته دراسة علمية حديثة، وفق ما نشره موقع «العربية».
الساعة البيولوجية مرتبطة بالاكتئابووجدت الدراسة، التي نشرت في دورية لانسيت للطب النفسي، وأجريت على ما يقرب من 91 ألف شخص، أن الساعة البيولوجية للجسم مرتبطة بالاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب ومشاكل أخرى، إذ قال باحثون بجامعة جلاسكو في إسكتلندا، إن هذا بمثابة تحذير للمجتمعات التي أصبحت أقل توافقاً مع هذه الإيقاعات الطبيعية.
وقال دانييل سميث، أحد الباحثين في جامعة جلاسكو، لـ«بي بي سي»، إنه من المرجح أن بعض الأشخاص الذين يعانون من صعوبات ربما يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي في الليل، «بالنسبة لي، فإن هاتفي المحمول يُغلق الساعة العاشرة مساء، وهذا كل ما في الأمر، لأنه من الواضح أننا لم نتطور لكي ننظر إلى الشاشات في الوقت الذي يتعين علينا أن ننام»، على الرغم من ذلك إلا أن الدراسة لم تنظر إلى استخدام الهاتف المحمول.
أجهزة مراقبة النشاط لمدة أسبوعالأشخاص، الذين شملتهم الدراسة، ارتدوا أجهزة مراقبة النشاط لمدة أسبوع، وذلك لمعرفة مدى تعطل ساعاتهم البيولوجية، وصُنف الذين كانوا نشيطين للغاية في الليل أو غير النشطين خلال النهار، على أنهم يعانون من تعطل ساعتهم البيولوجية، وكان هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة بنسبة تتراوح بين 6% و10% للإصابة باضطراب المزاج مقارنة بالأشخاص النشطين في أثناء النهار وغير النشطين أثناء الليل.
ووجدت الدراسة، معدلات أعلى للاكتئاب والاضطراب والشعور بالوحدة وانخفاض الشعور بالسعادة وعدم الاستقرار المزاجي لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الساعة البيولوجية، وقال «سميث»: «هذه ليست اختلافات كبيرة، لكن الشيء الملفت للنظر هو أنها مؤكدة للغاية في الكثير من النتائج المثيرة للاهتمام».
ارتباط الساعة البيولوجية بالصحة العقليةعلى الرغم من ذلك، إلا أنه لا يمكن للدراسة معرفة، ما إذا كان هذا الاضطراب يسبب المرض العقلي أو أنه مجرد عرض من أعراضه، ومن أجل معرفة ذلك، يجب إجراء المزيد من البحوث، «في النهاية هدفنا هو استخدام هذه المعلومات الوراثية لتطوير واستهداف خيارات العلاج الجديدة والمحسنة بشكل فعال أو طبقي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصحة النفسية الاكتئاب الساعة البیولوجیة
إقرأ أيضاً:
دراسة ترصد تأثير المواقع الإلكترونية على طلبة الجامعات اليمنية
الثورة / هاشم السريحي
في إطار الجهود المستمرة لفهم تأثير التكنولوجيا الحديثة على الشباب، أجرى باحثون من جامعة صنعاء دراسة شاملة حول الآثار السلبية لاستخدام المواقع الإلكترونية من وجهة نظر طلبة الجامعات اليمنية.
وتهدف الدراسة المنشورة في مجلة جامعة صنعاء للعلوم الإنسانية؛ إلى استكشاف الأبعاد الاجتماعية والثقافية والتعليمية لاستخدام هذه المواقع، حيث تمثل هذه الفئة العمرية شريحة كبيرة من مستخدمي الإنترنت.
أهداف البحث
وتسعى الدراسة التي أعدها الباحثون نجاد دودة وفاروق حيدر وطاهر الأهدل إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، منها:
1. تحديد الآثار السلبية الاجتماعية والثقافية لاستخدام المواقع الإلكترونية.
2. استكشاف التأثيرات التعليمية لهذه المواقع على طلبة الجامعات.
3. تقديم توصيات عملية للحد من الآثار السلبية وتعزيز الاستخدام الإيجابي للتكنولوجيا.
أبرز النتائج:
كما توصلت الدراسة إلى عدة نتائج هامة، منها:
• العزلة الاجتماعية: أظهرت النتائج أن الاستخدام المفرط للمواقع الإلكترونية يؤدي إلى زيادة الشعور بالعزلة بين الطلبة، مما يؤثر سلبًا على تفاعلاتهم الاجتماعية.
• تأثيرات سلبية على القيم: تم رصد تأثيرات سلبية على القيم الاجتماعية والثقافية، حيث تحتوي بعض المواقع على محتوى يتعارض مع القيم الدينية والأخلاقية.
• تراجع الأداء الأكاديمي: أظهرت الدراسة أن الاستخدام المفرط للمواقع الإلكترونية يؤثر سلبًا على الأداء الأكاديمي للطلبة، حيث يشتت انتباههم ويقلل من تركيزهم على الدراسة.
التوصيات
وبناءً على النتائج، قدم الباحثون عدة توصيات، منها:
1. توعية الطلبة: ضرورة تنظيم ورش عمل وندوات توعوية حول الاستخدام الآمن والمسؤول للمواقع الإلكترونية.
2. تطوير المناهج الدراسية: إدراج موضوعات تتعلق بالتكنولوجيا وتأثيراتها في المناهج الدراسية لتعزيز الوعي لدى الطلبة، بالإضافة إلى توفير مواقع تعليمية مرتبطة بالمناهج والمقررات الدراسية الجامعية.
3. تشجيع الأنشطة الاجتماعية: تعزيز الأنشطة الاجتماعية والثقافية في الجامعات لتقليل الشعور بالعزلة وتعزيز التفاعل بين الطلبة.
وتأتي هذه الدراسة في وقت، حرج حيث تزداد أهمية فهم تأثير التكنولوجيا على حياة الشباب، مما يستدعي اتخاذ خطوات فعالة لضمان استخدام آمن وإيجابي للمواقع الإلكترونية.