مساحة الجليد في القطب الجنوبي في أدنى مستوياتها السنوية!
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
يرجح أن يكون الجليد البحري المحيط بأنتاركتيكا سجل أدنى مساحة له في ذروة موسم الشتاء هذه السنة منذ بدء تدوين البيانات، على ما أعلن المركز الأميركي لبيانات الثلج والجليد.
في العادة، يذوب الجليد البحري في القطب الجنوبي خلال الصيف، ليتجدد في فصل الشتاء الذي وصل إلى نهاياته في نصف الكرة الجنوبي.
في 10 سبتمبر «وصل الجليد البحري في القطب الجنوبي إلى حد أقصى سنوي مقداره 16.
والحد الأقصى الذي سُجل هذا العام هو 1.03 مليون كيلومتر مربع أقل من المستوى القياسي السابق، أي ما يقرب من ضعف مساحة فرنسا.
في فبراير، في عزّ الصيف الجنوبي، وصل الجليد البحري في القطب الجنوبي إلى مستوى منخفض، حيث بلغ حده الأدنى 1.79 مليون كيلومتر مربع، وهو مستوى قياسي في الذوبان، بحسب مركز (NSIDC).
وفي وقت لاحق، عاد الجليد البحري ليتشكّل لكن بوتيرة بطيئة بصورة غير عادية، رغم حلول فصل الشتاء.
وفي القطب الشمالي، حيث ينتهي الصيف، وصل الجليد البحري أيضاً إلى أدنى مستوى له خلال العام، عند 4.23 ملايين كيلومتر مربع، بحسب ما أعلن مركز (NSIDC). وهذا سادس أدنى مستوى منذ بدء تسجيل البيانات قبل 45 عاماً.
«منعطف حاد»
عقود عدة، ظل الجليد البحري في القطب الجنوبي مستقراً، أو حتى توسع قليلاً.
لكن «منذ أغسطس 2016، اتخذ الاتجاه المتعلق بمدى الجليد البحري في القطب الجنوبي منعطفاً حاداً نحو الانخفاض، خلال كل شهر تقريباً» من العام، وفق (NSIDC).
وقال المتخصص في الجليد البحري في (NSIDC)، والت ماير «لقد حُطم الرقم القياسي لتراجع الجليد البحري»، مضيفاً «يبدو أن نمو الجليد منخفض في جميع أنحاء القارة بأكملها تقريباً وليس في منطقة واحدة فقط».
وهذا التفسير موضوع نقاش بين العلماء، الذين يترددون في إقامة صلة رسمية مع الاحترار المناخي، بعدما تجنب واضعو النماذج المناخية في الماضي التنبؤ بالتغيرات في الجليد البحري في القطب الجنوبي.
لكن الاتجاه المسجل منذ عام 2016 يبدو الآن «مرتبطا بارتفاع درجة حرارة الطبقة العليا من المحيط»، حسبما كتب المرصد الأميركي الذي تحدث عن «قلق من أن هذا الأمر قد يكون بداية لاتجاه طويل الأمد لتراجع الجليد البحري في القطب الجنوبي مع ارتفاع درجة حرارة المحيطات على مستوى العالم».
وليس لذوبان الجليد البحري تأثير فوري على مستويات سطح البحر، لأنه يتشكل عن طريق تجميد المياه المالحة الموجودة أساساً في المحيط.
لكن الجليد الأبيض يعكس أشعة الشمس أكثر من المحيط الداكن، وبالتالي فإن فقدانه يؤدي إلى تفاقم ظاهرة الاحترار العالمي.
كما أن فقدان الجليد البحري يعرّض سواحل القارة القطبية الجنوبية لمزيد من الأمواج، ما قد يزعزع استقرار الغطاء الجليدي، الذي يتكون من المياه العذبة. وسيؤدي ذوبانه إلى ارتفاع كارثي في مستويات المحيطات.
ولذوبان الجليد البحري في القطب الجنوبي بالفعل تأثير كارثي على الحياة البرية، خصوصاً على طيور البطريق الإمبراطور، وفق دراسة نُشرت في أغسطس في المجلة العلمية «كومونيكيشنز: إيرث أند إنفايرومنت».
من بين خمس مناطق تعيش فيها هذه الطيور التي تم رصدها في منطقة بحر بيلينغسهاوزن، عانت جميعها، باستثناء واحدة، من فقدان «كارثي» بنسبة 100% لصغارها، التي غرقت أو تجمدت حتى الموت عندما انهار الجليد تحت أقدامها الصغيرة بسبب الذوبان المبكر للطوف الجليدي في عز موسم التكاثر.
وقال المعد الرئيسي بيتر فريتويل، الباحث في هيئة المسح البريطانية للقارة القطبية الجنوبية، لوكالة فرانس برس «كنا نتوقع ذلك منذ بعض الوقت، لكن رؤية ذلك على أرض الواقع أمر مأساوي».
المصدر: الراي
كلمات دلالية: کیلومتر مربع
إقرأ أيضاً:
بن حبتور يشارك في إحياء الذكرى السنوية للفريق يحيى الشامي ونجله زكريا
الثورة نت/..
شارك عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، في فعالية إحياء الذكرى السنوية الرابعة لفقيدي الوطن الفريق الركن يحيى محمد الشامي، ونجله اللواء الركن زكريا الشامي، وزير النقل الأسبق، التي أقيمت مساء اليوم بصنعاء.
وفي الفعالية أكد عضو المجلس السياسي الأعلى أن الفقيدين من الشخصيات الوطنية التي فقدها اليمن في لحظة تاريخيّة كان في أمس الحاجة إليها.
وقال “خسرنا شخصيتين من قيادات الدولة التي خدمت الشعب والمجتمع اليمني”.. منوها بمستوى الحضور في هذه الفعالية عرفانا بدور هاتين الشخصيتين.
وأضاف ” إن مسيرة الفريق يحيى الشامي ونجله اللواء زكريا كان لها أثر كبير على مستوى الوطن ولهما بصمات في الوقوف إلى جانب الوطن وهو يقاوم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي”.
ولفت الدكتور بن حبتور إلى أن إحياء هذه الذكرى يجسد الوفاء لدورهما ومواقفهما المشرفة.. وقال ” ينبغي ألا ننسى أنهما في لحظة تاريخيّة وقفا وصمدا مع الوطن الذي للأسف تخلى عنه البعض بكل سهولة وتركوه فارين إلى دول العدوان”.
وعبر عن الشكر لأبناء وأشقاء الفقيدين وأسرة آل الشامي على إقامة هذه الفعالية وكل من حضرها.
وخلال الفعالية التي حضرها عدد من أعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى، أشار المهندس إدريس يحيى الشامي، في كلمة أبناء الفقيدين، إلى الدور الوطني الذي قام به الفقيدان في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.. مشددًا على مواصلة السير على دربهما تحت قيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى في مسيرة الصمود والتصدي لكل أشكال العدوان.
وأشار إلى أن الحضور الواسع في إحياء هذه الذكرى يعكس المكانة الكبيرة التي يحتلها الفقيدان في وجدان اليمنيين.
تخلل الفعالية عرض حول محطات من حياة الفريق الركن يحيى الشامي، وإنجازاته العسكرية والسياسية، وآخر حول المسيرة الجهادية للواء زكريا الشامي.