تحيي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الأربعاء، ذكري وفاه القديس ألزياروس والطوباوية دلفين دي جلاندفز زوجته.

ولد ألزياروس عام 1285 في قلعة سان جان دي روبيان بالقرب من أبت ، في بروفانس 1285م ، وهو الابن الأكبر لإرمينجاو دي صابران من أريانو ولودانا دي ألب دي روكيمارتين، تلقى إلزياروس تعليمه في مرسيليا في دير البينديكتين في سان فيتوريو ، الذي يديره عمه ، الآباتي غولييلمو دي صبران.

وأمره الملك تشارلز الثاني ملك أنجو بأن يتزوج 

وفى 5 فبراير عام 1300م تزوج من الشابة النبيلة دلفين دي جلاندفز في أفينيون دي سيني، عندما كان يبلغ من العمر ثمانية عشرة عاماً ،هي أيضًا متدينة للغاية ،ومنذ لحظة الزواج أتفقا الأثنين على أن يعيشوا حياة عفيفة ويعيشوا سوياً كاخوة.

وأنضموا إلى الرهبنة الفرنسيسكانية الثالثة ،كل مساء يتجمعون معاً للصلاة ويتأملون في كلمة الرب . وكان بيتهم بمثابة كنيسة مصغرة.وقاموا بالكثير من الأعمال الخيرية لجميع الأماكن المجاورة وكانوا يبحثون عن المرضي ويقومون بعلاجهم ،وتحضير الطعام للفقراء وغسل ملابسهم وتنظيف منزلهم. 

وعندما توفى والده في عام 1309م ورث إلزياروس  في سن الثالثة والعشرين لقب كونت أريانو  وممتلكات والده ، في عام 1312 نزل إلى إيطاليا للاستيلاء على اقطاعياته ،بينما بقيت زوجته في بروفانس. وجد نفسه في مواجهة معارضة من مختلف الأطراف ، والتي رفضها بحزم ودبلوماسية و تلقى انتقادات كثيرة من الأصدقاء . وتغلب في النهاية على صلابة أعدائه.

 فتمكن من كسب حب الناس ، ولهذا كان موضع تقدير من قبل ملك نابولي روبرتو دانجيتش وفي عام 1312م إرسال جنود لمساعدة البابا. والدفاع عن ممتلكات الكنيسة فحاصر جيش الإمبراطور هنري السابع ملك لوكسمبورغ، فنجح في مهامه العسكرية. 

في عام 1317 تم اختياره من قبل الملك الجديد ، روبرت ثاﭼــــو ، كمدرس ومربي لوريثه كارل ، دوق كالابريا، أدت قدرته في هذا الدور في النهاية إلى تعيينه قاضيًا أعلى في جنوب أبروتسو . واختيار دلفين رفيقة لسانشيا زوجة الملك روبرت في عام 1323 أرسله الملك إلى باريس ليطلب من الملك الفرنسي فيليب أن يتزوج ابنته ماريا من فالوا من تشارلز ، بعد المهمة مرض وبعد أيام قليلة توفي في 27 سبتمبر  1323م . 

انتشرت شهرته كرجل محب عظيم ، وخاصة في مساعدة مرضى الجذام. تم إعلانه قديسا في 5 يناير 1371 من قبل البابا غريغوريوس الحادي عشر. نُقلت رفاته في عام 1791 من الكنيسة الفرنسيسكانية في أبت ، إلى كاتدرائية المدينة. عادت دلفين، التي عاشت أكثر من زوجها لمدة سبعة وثلاثين عامًا ، إلى بروفانس بعد وفاة سانشيا .وقامت بالعديد من الأعمال الخيرية لمساعدة الفقراء والمرضى. 

 خلال سنواتها الأخيرة عانت بصبر شديد من مرض مؤلم ؛ توفيت في 26 نوفمبر 1360م، وتم تطويبها من قبل البابا أينوسنسيوس الثاني عشر في 24 يوليو 1694م .

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط فی عام من قبل

إقرأ أيضاً:

البابا فرنسيس يدعو إلى مكافحة عمالة الأطفال وحماية حقوق القاصرين في العالم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أجرى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم الأربعاء، مقابلته العامة في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، وقال في مطلع عظته انه تحدّث في تعليمه السابق عن الأطفال، واليوم أيضًا سنتحدث عن الأطفال.

 وتابع، في الأسبوع الماضي ركزنا على أن يسوع تحدث مرارًا في عمله عن أهمية حماية الصغار وقبولهم ومحبتهم. ومع ذلك، لا يزال هناك اليوم في العالم، مئات الملايين من القاصرين الذين، على الرغم من عدم بلوغهم الحد الأدنى لسن الرشد، يجبرون على العمل ويتعرض العديد منهم لأعمال خطيرة بشكل خاص. ناهيك عن الأطفال الذين هم عبيد للإتجار لأغراض الدعارة أو المواد الإباحية، والزواج القسري. في مجتمعاتنا، وللأسف، هناك العديد من الطرق التي يتعرض فيها الأطفال للإساءة وسوء المعاملة. إن الإساءة للقاصرين، أيًا كانت طبيعتها، هي عمل دنيء وشنيع.

وأضاف البابا فرنسيس، إنها ليست مجرد آفة على المجتمع وجريمة؛ إنه انتهاك جسيم لوصايا الله. لا ينبغي على أي طفل أن يتعرّض للإساءة. حتى حالة واحدة تُعدّ أكثر من اللازم. لذلك من الضروري إيقاظ الضمائر، وممارسة القرب والتضامن الملموس مع الأطفال والشباب الذين يتعرضون للإساءة، وفي الوقت عينه بناء الثقة والتآزر بين الأشخاص الذين يلتزمون لكي يوفّروا فرصًا وأماكن آمنة لهم لكي ينموا فيها بسلام. أعرف بلدًا في أمريكا اللاتينية تنمو فيه ثمرة مميّزة جدًا، تُسمّى "أراندانو" [وهو نوع من التوت الأزرق]. ولجمع الأراندانو، يتطلّب الأمر أيادي رقيقة، ولذلك يجعلون الأطفال يقومون بعملية الحصاد، وبالتالي هم يستعبدونهم منذ الطفولة من أجل جمعه.

وأشار إلي أن أشكال الفقر المنتشرة ونقص الأدوات الاجتماعية لدعم العائلات، والتهميش الذي ازداد خلال السنوات الأخيرة إلى جانب البطالة وانعدام الأمن الوظيفي، هي عوامل تجعل الأطفال يدفعون الثمن الأكبر. في المدن الكبرى، حيث يشتد التفاوت الاجتماعي والانحطاط الأخلاقي، هناك أطفال يُستغلّون في ترويج المخدرات وفي مختلف النشاطات غير المشروعة. كم من هؤلاء الأطفال رأيناهم يصبحون ضحايا تتمُّ التضحية بهم! وفي بعض الأحيان، وبشكل مأساوي، يُدفعون لكي يصبحوا "جلادين" لأقرانهم، بالإضافة إلى أنهم يؤذون أنفسهم، وكرامتهم وإنسانيتهم. ومع ذلك، عندما نصادف هذه الأرواح التائهة في الشارع أو في حيّ الرعيّة، غالبًا ما نحيد نظرنا إلى الجهة الأخرى. واستكمل، هناك حالة أيضًا في بلدي، حيث تم اختطاف فتى يُدعى لوان، ولا أحد يعلم أين هو. وإحدى الفرضيات تقول إنه قد يكون قد أُرسل لانتزاع أعضائه لإجراء عمليات زرع. وهذا الأمر يحدث، أنتم تعرفون ذلك جيدًا. بعضهم يعودون مع ندبة، فيما يموت آخرون. لهذا، أود اليوم أن أذكر هذا الفتى، لوان.

استطرد البابا فرنسيس، يكلفنا أن نعترف بالظلم الاجتماعي الذي يدفع طفلين، ربما يعيشان في نفس الحي أو المربع السكني إلى اتخاذ مسارات ومصائر متناقضة تمامًا لأن أحدهما ولد في عائلة فقيرة. هوّة إنسانية واجتماعية غير مقبولة: بين من يستطيع أن يحلم ومن يُجبر على الاستسلام. لكن يسوع يريدنا جميعًا أحرارًا وسعداء، وإذا كان يحب كل رجل وامرأة كابنٍ وابنةٍ له، هو يحب الصغار بكل حنان قلبه. لذلك، يطلب منا أن نتوقف ونصغي إلى آلام الذين لا صوت لهم، والذين لا يحصلون على التعليم. إن مكافحة الاستغلال، ولا سيما استغلال القاصرين، هي السبيل الأساسي لبناء مستقبل أفضل للمجتمع بأسره.

تابع بابا الفاتيكان: نسأل أنفسنا إذًا: ماذا يمكنني أن أفعل؟ أولاً علينا أن نعترف أننا إذا أردنا القضاء على عمالة القاصرين، فلا يمكننا أن نكون متواطئين في ذلك. ومتى نكون كذلك؟ على سبيل المثال عندما نشتري منتجات تستخدم عمالة الأطفال. كيف يمكنني أن آكل وألبس وأنا أعلم أن وراء هذا الطعام أو تلك الملابس أطفالاً يتمُّ استغلالهم، يعملون بدلاً من أن يذهبوا إلى المدرسة؟ إن الوعي بشأن ما نشتريه هو أول عمل لكي لا نكون متواطئين. سيقول البعض أننا، كأفراد، لا يمكننا أن نفعل الكثير.

وأشار البابا إلي انه يمكن لكل واحد منا أن يكون قطرة يمكنها أن تصبح بحرًا مع العديد من القطرات الأخرى. ومع ذلك، علينا أيضًا أن نذكّر أيضًا المؤسسات، بما في ذلك المؤسسات الكنسية، والشركات بمسؤوليتها: يمكنها أن تحدث فرقًا من خلال تحويل استثماراتها إلى الشركات التي لا تستخدم أو تسمح بعمالة القاصرين. لقد سنّت العديد من الدول والمنظمات الدولية قوانين وتوجيهات ضد عمالة القاصرين، ولكن يمكن فعل المزيد. أحث الصحفيين أيضًا على القيام بدورهم: بإمكانهم أن يساهموا في زيادة الوعي بالمشكلة والمساعدة في إيجاد حلول لها.

وختم البابا فرنسيس بابا الفاتيكان تعليمه الأسبوعي بالقول أشكر جميع الذين لا يغضون الطرف عندما يرون الأطفال يُجبرون على أن يصبحوا بالغين في سن مبكرة جدًا. لنتذكر دائمًا كلمات يسوع: "كلما صنعتم شيئا من ذلك لواحد من إخوتي هؤلاء الصغار، فلي قد صنعتموه". لقد كانت القديسة تيريزا دي كلكوتا، العاملة السعيدة في كرم الرب، أمًّا للأطفال المنسيين والأشدّ فقرًا. وبحنان وعناية نظرتها يمكنها أن ترافقنا لكي نرى الصغار غير المرئيين، عبيد عالم لا يمكننا أن نتركه لظلمه. لأن سعادة الأشخاص الأكثر ضعفًا تبني سلام الجميع. ومع الأم تيريزا نعطي صوتًا للأطفال: "أطلب مكانًا آمنًا حيث يمكنني أن ألعب. أطلب ابتسامة من شخص يعرف كيف يحب. أطلب الحق في أن أكون طفلاً، أن أكون الرجاء لعالم أفضل. أطلب أن أكون قادرًا على النمو كإنسان. هل يمكنني أن أعتمد عليك؟" (القديسة تيريزا دي كلكوتا)

مقالات مشابهة

  • نقل رفات 14 بطريرك بدير القديس مقاريوس إلى المقصورة الجديدة | صور
  • الفاتيكان: إصابة البابا فرنسيس بعد سقوطه في مقر إقامته
  • اهتم بطقوس الكنيسة.. الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة البابا غبريال الخامس
  • البابا فرنسيس عن المثليين: «مَن أنا لأحكم عليهم؟»
  • البابا فرنسيس: أصلي من أجل الذين فقدوا حياتهم في الانهيار الأرضي بميانمار
  • البابا فرنسيس يدعو إلى مكافحة عمالة الأطفال وحماية حقوق القاصرين في العالم
  • القديس ريمي.. صاحب أطول أسقفية على الإطلاق
  • اهتم بتعليم الشعب.. الكنيسة تحتفل بذكرى نياحة القديس سلفستروس بابا روما
  • كنيسة مارجرجس بالخصوص تستقبل جزءا من رفات القديس حبيب جرجس
  • ٨ طوبة في السكنسار حافلا بالأحداث