خصّ الله -جلّ وعلا- خواتيم سورة البقرة بفضائل ثبتت في السنّة النبويّة، يُذكر من تلك الفضائل: الهداية إلى الطريق المستقيم فقد أخرج الإمام مسلم من صحيح السنّة النبويّة، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّه قال: (بيْنَما جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، سَمِعَ نَقِيضًا مِن فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقالَ: هذا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ اليومَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إلَّا اليَومَ، فَنَزَلَ منه مَلَكٌ، فَقالَ: هذا مَلَكٌ نَزَلَ إلى الأرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إلَّا اليَومَ، فَسَلَّمَ، وَقالَ: أَبْشِرْ بنُورَيْنِ أُوتِيتَهُما لَمْ يُؤْتَهُما نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بحَرْفٍ منهما إلَّا أُعْطِيتَهُ).

 

فقد أُخبر النبي -عليه الصلاة والسلام- بفضل خواتيم سورة البقرة؛ فكانت نوراً يهتدي به المسلم إلى الطريق المستقيم في الدنيا، وكذلك يوم القيامة، ويكون نورها في الدنيا؛ بإرشادها وهدايتها للمسلم إلى طريق الهداية والطريق المستقيم.
 

كفايةٌ للمسلم في ليلته، كما أخرج الإمام البخاري في صحيحه، عن عقبة بن عمرو -رضي الله عنه-، أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (مَن قَرَأَ بالآيَتَيْنِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ).

 

 ولفظ: "كَفَتاهُ"؛ يُراد به عدّة معانٍ، منها: أنّ خواتيم سورة البقرة تُغني عن صلاة قيام الليل، وقيل بل عن الأدعية والأذكار، وقيل عن المكروه، وذلك بما تتضمّنه تلك الآيات من خيري الدنيا والآخرة.

كان الصحابة -رضي الله عنهم- يوقّرون حفظ سورة البقرة في نفوسهم، ويعظّمونها غاية التعظيم، فقد ورد في الأثر عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ أحد الرجال الذين كانوا يكتبون الوحي عن رسول الله نال تلك المنزلة؛ لقراءته سورتَي البقرة، وآل عمران.

 

 وقد صحّ عن النبي -عليه الصلاة والسلام- حديثان يدلّان على تقديم حافظ سورة البقرة وآل عمران على غيره، من ذلك ما رُوي عن الصحابي عثمان بن أبي العاص أنّه قال: (اسْتَعْمَلَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ وَأَنَا أَصْغَرُ السِّتَّةِ الَّذِينَ وَفَدُوا عَلَيْهِ مِنْ ثَقِيفٍ، وَذَلِكَ أَنِّي كُنْتُ قَرَأْتُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ)، وروى أنس بن مالك في حديثٍ آخرٍ: (كان الرجُلُ إذا قرَأَ البقرةَ وآلَ عِمرانَ يُعَدُّ فينا عظيمًا)

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رضی الله

إقرأ أيضاً:

من فاتته الكثير من الصلوات وعجز عن ترتيب أكثرها.. كيف يرتبها في القضاء؟.. الشيخ “عبدالله المنيع” يوضح

أكد عضو هيئة كبار العلماء الشيخ “عبدالله المنيع”، أن على أهمية التزام المسلم بأداء الصلاة المكتوبة على وقتها، باعتبار أن الصلاة أول ركن بعد الشهادتين، وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة.

 

وأضاف خلال حديثه في برنامج “فتاوى” عبر قناة “السعودية”، أن من فاتته صلاة مكتوبة وجب عليه آدائها متى ذكرها، كما أمر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخبار قد تهمك ما حكم قول “بذمتك”.. وهل يعد حلفا بغير الله؟.. الشيخ “عبدالله المطلق” يوضح 1 يوليو 2024 - 9:27 صباحًا هل يجوز أن أشرك في أضحيتي أحدًا ممن توفي من أهل بيتي أو أقاربي؟.. الشيخ “سعد الشثري” يوضح 12 يونيو 2024 - 3:20 مساءً

 

وأوضح أن المسلم إذا نوى أن يؤدي ما فاته من الفرائض المكتوبة، فالأصح أن يأتي الفرائض مرتبة كأن يبدأ بالفجر وينتهي بالعشاء.

مقالات مشابهة

  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 3-7-2024       
  • موعد صيام يوم عاشوراء 2024.. لماذا سمى بهذا الاسم؟
  • تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 2-7-2024 في محافظة البحيرة
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 2-7-2024 في المنيا
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 2-7-2024
  • تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 1-7-2024  في محافظة البحيرة
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • من فاتته الكثير من الصلوات وعجز عن ترتيب أكثرها.. كيف يرتبها في القضاء؟.. الشيخ “عبدالله المنيع” يوضح
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 1-7-2024 في المنيا
  • سنة مهجورة كان يفعلها النبي بعد الانتهاء من الضيافة.. احرص عليها