اكتشاف محفز وراثي جديد يرتبط بخطر الإصابة بمرض باركنسون
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
وجد باحثون أن هناك متغيرا جينيا موجودا بشكل شبه حصري في جينومات الأشخاص من أصول إفريقية يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون.
وتشير نتائج الدراسة التي نُشرت في The Lancet Neurology إلى أن الخطر قد يكون مرتبطا بمتغير في الجين الذي يشفر بيتا غلوكوسيريبروسيديز (β-glucocerebrosidase)، أو اختصارا GBA1، وهو بروتين معروف بالتحكم في كيفية إعادة تدوير الخلايا في الجسم للبروتينات.
ويقول الباحثون إن أولئك الذين ولدوا بنسخة أو نسختين من المتغير الجيني كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون بشكل ملحوظ. وهذه النتائج تسلط الضوء على قيمة إجراء البحوث الجينية على مجموعات سكانية متنوعة.
ومرض باركنسون هو حالة تنكس عصبي تؤدي إلى تفاقم الوظيفة الحركية لدى الأشخاص بشكل تدريجي وغالبا ما تؤدي في النهاية إلى الخرف.
ويؤثر باركينسون حاليا على ما يزيد عن 8 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم. وفي معظم الحالات، يُعتقد أن المرض ناجم عن مزيج معقد من العوامل الوراثية والبيئية، مثل العمر والتعرض الأكبر لملوثات معينة. ولكن هناك أيضا طفرات معروفة تزيد بشكل كبير من المخاطر الفردية للشخص، ويُعتقد أن نحو 15% من جميع الحالات لها تاريخ عائلي من مرض باركنسون.
والكثير من الدراسات التي تبحث في الأسس الجينية لمرض باركنسون وغيره من الأمراض تم إجراؤها على سكان أوروبيين إلى حد كبير. وعلى الرغم من أننا تعلمنا الكثير من هذه الدراسة، فإن النقص النسبي في البيانات حول المجموعات الأخرى يعني أننا قد نفتقد معلومات مهمة. وقرر فريق كبير من العلماء من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ونيجيريا العمل معا للمساعدة في سد هذه الفجوة.
وأجرى الفريق دراسة الارتباط على مستوى الجينوم (GWAS)، وهي نوع من الدراسات التي تبحث عن المتغيرات المرتبطة إحصائيا بالأمراض أو السمات في مجموعة كبيرة من الأشخاص. وركزوا بشكل خاص على ما يقارب 200 ألف شخص من أصول إفريقية أو مختلطة، معظمهم من نيجيريا بالإضافة إلى أجزاء من الولايات المتحدة.
إقرأ المزيدوتم تشخيص إصابة نحو 1500 فرد في هذه المجموعة بمرض باركنسون، في حين لم يتم تشخيص البقية.
وحدد الباحثون في نهاية المطاف متغيرا جديدا من الجين الذي ينتج بيتا غلوكوسيريبروسيديز (GBA1) والذي يبدو أنه يزيد من خطر إصابة الأشخاص بمرض باركنسون.
ووجد الفريق أن الذين لديهم نسخة واحدة من المتغير كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون بمقدار 1.5 مرة مقارنة بأولئك الذين ليس لديهم نسخ، وكان أولئك الذين لديهم نسختين أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون بنحو 3.5 مرة.
ويعرف GBA1 بأنه بروتين يساعد الخلايا على إعادة تدوير البروتينات الأخرى، وقد تم بالفعل ربط العديد من الطفرات التي تنطوي على هذا الجين بمرض باركنسون. لكن هذا المتغير الجديد كان موجودا بشكل حصري تقريبا في الأشخاص ذوي الأصول الإفريقية.
وقال مؤلف الدراسة أندرو بي سينغلتون، مدير المركز الداخلي للمعهد الوطني للصحة لعلاج الخرف المرتبط بمرض ألزهايمر (CARD): "لعلاج مرض باركنسون وأي مرض بشكل فعال، يجب علينا دراسة مجموعات سكانية متنوعة لفهم الدوافع وعوامل الخطر لهذه الاضطرابات بشكل كامل. وتدعم هذه النتائج فكرة أن الأساس الجيني لمرض شائع يمكن أن يختلف حسب السلالة، وفهم هذه الاختلافات قد يوفر رؤى جديدة لبيولوجيا مرض باركنسون".
المصدر: gizmodo
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة ألزهايمر الصحة العامة امراض دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية بمرض بارکنسون مرض بارکنسون
إقرأ أيضاً:
تحذير عاجل من جوجل .. ملايين هواتف أندرويد مهددة بخطر أمني كبير
أطلق خبراء في تكنولوجيا الهواتف المحمولة تحذيرا أمنيا عاجلا لملايين مستخدمي الهواتف الذكية، بعد تقرير حديث من شركة جوجل كشف عن مخاطر أمنية متزايدة قد تهدد مستخدمي أجهزة أندرويد، خاصة أولئك الذين يستخدمون إصدارات قديمة من النظام.
هواتف أندرويد القديمة مهددة بخطر أمني كبيرأشار التقرير إلى أن الأجهزة التي تعمل بإصدار أندرويد 13 أو أحدث تتمتع بحماية أمنية أقوى، خصوصا في التطبيقات الحساسة مثل تطبيقات البنوك والخدمات المالية والمؤسسات الآمنة.
وأضاف أن جوجل قد تبدأ قريبا في فرض شرط تلقي تحديث أمني خلال العام الماضي كحد أدنى لتشغيل هذه التطبيقات.
وبالتالي، فإن الهواتف التي لم تتلق تحديثات أمان حديثة قد تمنع من تنفيذ عمليات مصرفية أو تحويل أموال عبر التطبيقات، ما يعرض أصحابها لمخاطر كبيرة.
فالتحديثات لا تقتصر فقط على تحسين الأداء أو إضافة ميزات جديدة، بل تشمل سد الثغرات الأمنية التي قد يستغلها قراصنة الإنترنت.
ويحذر الخبراء من أن الثغرات الموجودة في الأجهزة القديمة غير المدعومة بالتحديثات تمثل بيئة خصبة للهجمات السيبرانية، حيث يمكن للمخترقين زرع برمجيات خبيثة تسرق كلمات المرور أو تتجسس على ما يكتبه المستخدم، بل وحتى تنفيذ عمليات مالية دون علمه.
وتسعى جوجل من خلال اشتراط التحديثات الأمنية إلى توفير مستوى حماية أساسي وقوي لتطبيقات ومعلومات المستخدمين الحساسة.
وقد نقل موقع Phone Arena، عن خبرائه قولهم: “إذا كان جهازك يعمل بنظام أندرويد 12 أو أقل، فإن التحديث إلى أندرويد 13 أو إصدار أحدث يعد من أفضل الخطوات الأمنية التي يمكنك اتخاذها، وإن لم يكن ذلك ممكنا، فربما عليك التفكير في شراء هاتف جديد”.
ووفقا لتقديرات الموقع، فإن حوالي ثلث أجهزة أندرويد النشطة حاليا – أي نحو 200 مليون جهاز – لم تعد مدعومة من جوجل، ما يجعلها عرضة للهجمات لأنها لم تتلق أي تحديثات أمنية منذ فترة طويلة.
وأضاف التقرير أن الأجهزة التي لا تزال تعمل بنظام أندرويد 10 أو 11 أو 12 لا يمكنها اجتياز معايير الأمان الجديدة، لأن الشركات المصنعة توقفت عن إرسال التحديثات لها منذ أشهر، وربما منذ سنوات.
ويأتي هذا التحذير في أعقاب تقرير آخر صدر عن جوجل الشهر الماضي، كشف عن وجود 62 ثغرة أمنية في تحديث أندرويد لشهر أبريل، اثنتان منها كانت بالفعل مستغلة من قبل القراصنة في هجمات موجهة.