قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بوقوع انتهاك لحقوق مدرس تركي تمت إدانته بما وصفه ممثلو الادعاء بـ"جرائم إرهابية"، وذلك لأن القضية استندت إلى حد كبير إلى استخدامه لتطبيق الهاتف.

وقالت المحكمة إن حكمها يمكن أن ينطبق على آلاف الأشخاص المدانين في أعقاب محاولة الانقلاب في تركيا عام 2016 بعد أن قدم الادعاء استخدام تطبيق الرسائل المشفرة "بايلوك" كدليل على جريمة.

إقرأ المزيد أردوغان يغرّد بصورة لدبابة مستذكرا الانقلاب الفاشل عليه قبل 7 سنوات (صورة)

وكان المدرس يوكسيل يالشينكايا من بين عشرات الآلاف الذين اعتقلوا في أعقاب محاولة الانقلاب في يوليو 2016، والتي قُتل فيها 251 شخصا عندما أطلقت عناصر الجيش المؤيدة للانقلاب النار على الحشود وقصفت المباني الحكومية. كما قُتل حوالي 35 شخصا زُعم أنهم شاركوا في المؤامرة.

وتمت إدانة يالشينكايا، من ولاية قيصرية وسط الأناضول، بالعضوية في منظمة إرهابية في مارس 2017 وحُكم عليه بالسجن لأكثر من 6 سنوات.

من جهتها، وجدت المحكمة الأوروبية أن "الدليل الحاسم" لإدانته هو الاستخدام المزعوم لتطبيق "بايلوك"، الذي يقال إنه تم استخدامه حصريا من قبل أنصار غولن.

وخلصت المحكمة في حكمها إلى أن القضية "انتهكت الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان"، وتحديدا "الحق في محاكمة عادلة، والحق في حرية التجمع وتكوين الجمعيات، والحق في عدم فرض عقوبة بدون قانون".

وقالت المحكمة في بيان إن "مثل هذا النهج الموحد والعالمي من قبل القضاء التركي تجاه أدلة بايلوك يخرج عن المتطلبات المنصوص عليها في القانون الوطني" ويتعارض مع "ضمانات الاتفاقية ضد الملاحقة القضائية والإدانة والعقوبة التعسفية".

المصدر: أ ب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار تركيا أنقرة أوروبا انقلاب انقلاب تركيا تطبيقات غوغل Google فتح الله غولن هاتف

إقرأ أيضاً:

المفوض الأممي لحقوق الإنسان يحذر من «خطاب الكراهية» خلال الانتخابات

جنيف (أ ف ب)

أخبار ذات صلة «الاتحاد لحقوق الإنسان» تنظم معرضاً دولياً بساحة الأمم المتحدة الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول نصف المساعدات إلى شمال غزة

أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أمس، عن قلقه إزاء خطابات الكراهية والتصريحات المهينة بحق المهاجرين والأقليات خلال الحملات الانتخابية العديدة هذا العام في أوروبا والعالم.
وقال تورك أمام صحافيين في جنيف «أدقّ ناقوس الخطر»، وندد بـ«صعود خطابات الكراهية والتمييز» في أوروبا.
لكنه أشار إلى انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت في يونيو والتي أسفرت عن مكاسب كبيرة لأحزاب اليمين المتشدد، بالإضافة إلى الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة كنماذج لخطاب الكراهية.  
وأضاف «أشعر دائماً بالقلق حين أسمع تعليقات تشوّه سمعة الآخرين أو تجرّدهم من إنسانيتهم أو تجعل من المهاجرين أو اللاجئين أو طالبي اللجوء أو الأقليات كبش فداء».
وتابع «علينا أن نكون يقظين جداً، لأن التاريخ يعلّمنا خصوصاً في أوروبا أن التشهير وتشويه سمعة الآخرين هما نذير الأسوأ».
ودعا من يتولون السلطة إلى «عدم التسامح مطلقاً مع أي خطاب يحض على الكراهية»، والناخبين إلى التحقق مما إذا كانت كل البرامج السياسية تحترم حقوق «الجميع».
واعتبر تورك أن الأحزاب التقليدية تتحمّل جزءاً من المسؤولية في ظاهرة صعود الشعبوية.

مقالات مشابهة

  • غدا.. ثاني جلسات محاكمة البلوجر نادين طارق أمام المحكمة الاقتصادية
  • معرض لمنجزات الإمارات في حقوق الإنسان
  • جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان تنظم معرضاً دولياً بساحة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
  • الدكتورة التويجري: المملكة تنطلق في حمايتها لحقوق الإنسان من مبادئها وقيمها الراسخة وإرادة قيادتها
  • القومي للطفولة: زواج الأطفال انتهاك لحقوق الطفل ويحرم الفتيات من حقهن في حياة آمنة
  • “الاتحاد لحقوق الإنسان” تنظم معرضا دوليا في ساحة الأمم المتحدة
  • مشيرة خطاب: لا توجد حقوق إنسان بدون سيادة القانون في الدولة
  • مشيرة خطاب: سيادة القانون في الدولة تساعد على نمو القطاع الخاص
  • المفوض الأممي لحقوق الإنسان يحذر من «خطاب الكراهية» خلال الانتخابات
  • الخارجية الإيرانية: فرض العقوبات الاقتصادية على الدول المستقلة من أهم مظاهر انتهاك واشنطن لحقوق الإنسان