جامعة قطر: طريقة مستدامة لإعداد نقاط الجرافين الكمومية من سعف النخيل
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
ابتكر فريق بحثي من جامعة قطر بقيادة البروفيسور سيد جاويد الزيدي، أستاذ كرسي اليونسكو لتكنولوجيا المياه في مركز المواد المتقدمة، طريقة مستدامة لإعداد نقاط الجرافين الكمومية (GQDs) من أوراق نخيل التمر.
ويستخدم هذا النهج الرائد الذي بدأ رحلته في يناير 2022 الماء كمذيب مما يحقق تخليقًا، خاليًا تقريبًا من المواد الكيميائية، لنقاط الجرافين الكمومية (GQDs) ويسلط الضوء على التقدم الملحوظ في الأساليب العلمية الصديقة للبيئة.
وتكتسب أهمية هذا الاكتشاف وزنًا نظراً لأن نخيل التمر منتجًا زراعيًا رئيسيًا في المناطق القاحلة وشبه القاحلة في العالم، خاصة في قطر ودول مجلس التعاون الخليجي.
وتنتج هذه الأشجار كميات كبيرة من المخلفات الزراعية على شكل أوراق جافة وبذور وغيرها. وتنتشر في المنطقة مساحات شاسعة من أشجار النخيل وهي جزء لا يتجزأ من المشهد الثقافي والطبيعي. وقد ارتفع إنتاج التمر في العالم من 7.1 إلى 9.45 مليون طن من الأعوام 2010 إلى 2020.
وتحتل قطر المرتبة السادسة عشرة بين أكبر الدول المنتجة للتمور في العالم واعتبارًا من عام 2010 كان هناك 581,336 شجرة نخيل تغطي 2469 هكتارًا وتنتج 21,491 طنًا من التمور. وهي شجرة الفاكهة الرئيسية المنتجة في البلاد.
وتشير التقديرات إلى أنه يتم إنتاج مليوني طن من سعف النخيل الجاف سنويًا خلال موسم حصاد التمر. إلا أن النفايات الهائلة الناتجة عن هذه الأشجار، التي تكون في الغالب على شكل أوراق وأغصان مهملة، تشكل تحديات بيئية، وكان ينظر إلى هذه النفايات على أنها تساهم في التلوث، ولكن يتم الآن إعادة توظيفها ببراعة وتحويلها إلى منتج ذي أهمية علمية وتجارية قصوى.
ومما يزيد من أهمية هذا الإنجاز نشر النتائج في مجلة الجمعية الكيميائية الأمريكية ذات الشهرة العالمية ACS Omega بعنوان «التحضير المستدام لنقاط الجرافين الكمومية من أوراق شجرة النخيل» مما يؤكد الأهمية العالمية والجودة الدقيقة إلى الأبحاث التي أجريت.
وقالت الدكتورة مريم المعاضيد، نائب رئيس البحث والدراسات العليا بجامعة قطر: «إن جامعة قطر من خلال تحويل التحدي المحلي إلى فرصة ذات أهمية عالمية لا تعرض فقط خطوة في مجال الابتكار التكنولوجي ولكن أيضًا تقدم مظهرًا من مظاهر الفخر الوطني المتجذّر في الممارسات المستدامة المبهرة ثقافيًا».
وقال الدكتور محمد ارشيدات، مدير مركز المواد المتقدمة في جامعة قطر: «إن هذا الابتكار الرائد هو شهادة على الأبحاث رفيعة المستوى التي أجراها مركز المواد المتقدمة في وحدة تكنولوجيا المياه ومساهمته في خدمة المجتمع والدولة».
وأعرب البروفيسور سيد جاويد زيدي، أستاذ كرسي اليونسكو عن حماسه العميق لهذا الإنجاز، وقال»يعد هذا الابتكار شهادة على كيفية تحويل الموارد المحلية إلى حلول متطورة. إنه يجسد روح التقدم المستدام، المتشابك مع التراث الوطني، ولا يؤكد هذا الكشف التزامنا بالبحوث التي تركز على البيئة فحسب، بل يعزز بلا شك فخرنا الوطني». وأضاف: «تمتلك نقاط الجرافين الكمومية (GQDs) إمكانات تحويلية لشاشات التلفزيون والكمبيوتر المحمول والهواتف المحمولة. نظرًا لقدرتها على امتصاص وإصدار نطاق واسع من الضوء، يمكن للشاشات عرض ألوان أكثر ثراءً. ويمكن أن يؤدي إنتاجها الكمي العالي إلى إنتاج شاشات أكثر سطوعًا مع استخدام أقل الطاقة، وإطالة عمر البطارية في الأجهزة المحمولة، لافتا إلى إن المرونة المتأصلة في GQDs يمكن أن تمكن من إنشاء شاشات قابلة للانحناء وثباته وصممت لتدوم طويلا. كل هذه الخصائص مجتمعة يمكن أن تؤدي إلى شاشات نحيفة وفعالة وحيوية على الرغم من أن تطبيقها التجاري لا يزال قيد البحث.
وأوضح أن الفريق البحثي يعمل حالياً على تسخير المادة المصنعة كمادة نانوية لتعزيز أداء أغشية تحلية المياه، وتحديدا تحسين قابليتها للبلل وخصائصها المضادة للترسبات».
الجدير بالذكر إن هذا الابتكار الفريد، من خلال تحويل مخلفات النخيل إلى مورد قيم، لا يعالج التحديات المحلية فحسب بل يساهم أيضًا في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة العالمية مما يجسد التزام قطر بمستقبل مستدام ومرن.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة قطر جامعة قطر
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة حلوان يؤكد على أهمية بناء الوعي الثقافي والتاريخي لدى الطلاب
عقد مجلس جامعة حلوان، صباح اليوم، اجتماعه الدورى برئاسة الدكتور السيد قنديل، رئيس الجامعة، حيث استعرض المجلس عدداً من الملفات الاستراتيجية وخطط التطوير المستقبلية للجامعة.
وأكد الدكتور قنديل في مستهل الاجتماع على أهمية بناء الوعي الثقافي والتاريخي لدى الطلاب، مشدداً على ضرورة تشجيع الزيارات الطلابية للمتاحف للتعرف على تاريخ الوطن وحضارته، مشيداً بإنجاز قطاع شئون التعليم والطلاب في تحقيق المركز الأول على مستوى منصة الأنشطة الطلابية بالمجلس الاعلى للجامعات.
وفي إطار دعم الابتكار والبحث العلمي، حث رئيس الجامعة على أهمية حماية حقوق الملكية الفكرية للطلاب المبتكرين وتسجيل براءات الاختراع، وأثنى على دور معهد الملكية الفكرية في تقديم دورات تدريبية شاملة في مجال الملكية الفكرية للطلاب وجميع منتسبي الجامعة.
وكشف الدكتور قنديل عن خطط الجامعة لإنشاء نادٍ للخريجين يهدف إلى تعزيز التواصل مع خريجي الجامعة وإشراكهم في جهود التطوير المستمرة.
وفيما يخص ذوي الهمم، أوضح رئيس الجامعة مشاركة الجامعة في مبادرة "تمكين" وإطلاق مبادرة شاملة لرعاية ودعم الطلاب من ذوي الهمم، لضمان حياة جامعية ميسرة لهم.
وفي مجال التحول الرقمي، أشار الدكتور قنديل إلى تطوير منظومة الكتاب التفاعلي كخطوة استراتيجية تؤكد التزام الجامعة بتحقيق أعلى معايير جودة التعليم، وأوضح أن الهدف الأساسي من هذه المنظومة هو تحسين المخرجات التعليمية من المقررات التفاعلية، مؤكداً أن جامعة حلوان تسعى لأن تكون بيت خبرة في صناعة المحتوى العلمي الرقمي ومنصة رائدة في مجال التعليم التفاعلي.
وفي سياق متصل، استعرض رئيس الجامعة مشروع الكارت الذكي الذي تقدمه الجامعة للطلاب، والذي سيتيح منظومة شمول مالي متكاملة لجميع منتسبي الجامعة، مما يعزز جهود التحول الرقمي الشامل في المؤسسة الأكاديمية.