ببطء ومنهجية.. كيف نجحت أوكرانيا بتقليص القوة الروسية في القرم؟
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
تعمل أوكرانيا على تقليص القوة النارية الروسية في شبه جزيرة القرم "ببطء ومنهجية"، وهو ما يساعدها في تعزيز قوة هجومها المضاد، وفق مجلة "إيكونوميست".
ومنذ بداية الصيف، كثفت أوكرانيا ضرباتها بشكل كبير على القرم باستخدام الطائرات من دون طيار محلية الصنع، وصواريخ كروز، لاستهداف قواعد عسكرية ومنشآت جوية وطائرات من دون طيار ومراكز القيادة والتحكم.
و"تضاربت الأنباء" بشأن مقتل قائد الأسطول الروسي في البحر، في حين أكدت القوات الخاصة الأوكرانية، الإثنين، مقتله إلى جانب 33 عسكريا آخرين في هجوم صاروخي، الأسبوع الماضي، على مقر الأسطول في ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم.
وتقول مصادر عسكرية أوكرانية للمجلة إن العمليات ليست بالضرورة غايات في حد ذاتها، بل تساعد في تعزيز الهجوم البري المضاد المستمر الذي تشنه في شمال شرقي شبه جزيرة القرم.
وتشير المصادر ذاتها إلى أن أي نجاح أوكراني في إضعاف القوة الجوية والسكك الحديدية والخدمات اللوجستية في القرم من شأنه أن يقوض القوات الروسية في الشمال الشرقي، التي يتم إمدادها مباشرة من شبه الجزيرة.
وتساعد العمليات أيضا على تعزيز قوة الجيش الأوكراني في البحر الأسود. حيث تحاول أوكرانيا حرمان روسيا من احتكار المنطقة وتسعى إلى استعادة السيطرة على طرق الشحن الحيوية.
وتشن كييف هجمات في البحر الأسود لتدمير السفن الحربية الروسية أينما استطاعت، وتدفع الباقي إلى مسافة تجعل ضرب الموانئ والمدن والممر البحري الجديد لأوكرانيا في أوديسا أمرا صعبا.
ويعتمد اقتصاد أوكرانيا على نجاح الممر البحري الجديد داخل وخارج أوديسا، الذي تم الإعلان عنه في أغسطس في أعقاب رفض روسيا تمديد صفقة الحبوب.
واختبرت أوكرانيا، الأسبوع الماضي، الممر البحري. وبحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن السفن الأوكرانية تبحر بمحاذاة سواحل رومانيا حتى تصل إلى تركيا، وأرجعت ذلك إلى أن "الدولة عضو بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مما يجعل السفن أقل عرضة للهجوم داخل المياه الإقليمية لرومانيا".
في ظل التهديدات الروسية.. أوكرانيا تختبر "بنجاح" طريقا بديلا لتصدير الحبوب اختبرت أوكرانيا الأسبوع الماضي ممرا بحريا جديدا لتصدير الحبوب، وذلك في أعقاب انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وزيادة التوترات في المنطقة مع الهجمات المتبادلة بين موسكو وكييف.وفي بداية الحرب، تمركزت السفن الحربية الروسية بالقرب من أوديسا، واليوم، نادرا ما تدخل هذه السفن شمال غرب البحر الأسود، وهو إنجاز كبير بالنسبة للبحرية الأوكرانية.
ولم يحقق الهجوم المضاد حتى الآن الاختراق الذي كان يأمله الكثيرون، وعلى وجه التحديد، لم يضع شبه جزيرة القرم في مرمى المدفعية من الشمال، لكن الضغط مستمر، وفق التقرير.
وتشير المجلة إلى القدرات العسكرية الجديدة التي أصبحت في أيدي الأوكرانيين، وخطوط التمويل المقدمة لمصنعي الطائرات من دون طيار.
وتمتلك أوكرانيا أيضا صواريخ جديدة تحت تصرفها. ويقول مصدر في هيئة الأركان العامة الأوكرانية للمجلة: "التغيير الكبير هو أننا تلقينا صواريخ جديدة ومعلومات استخباراتية جديدة".
ومع ذلك، فإنه على الرغم من أن أوكرانيا تواصل تحقيق النجاحات ضد عدوها الأقوى منها، فمن غير الواضح ما إذا كانت نقطة التحول ستأتي على الإطلاق.
ويقول أندري ريجينكو، وهو كابتن متقاعد في البحرية الأوكرانية، إن الحملة الرامية إلى عزل شبه جزيرة القرم ستستمر حتى فصل الشتاء، ومع وصول الصواريخ الأميركية التي وعدت بها واشنطن، الأسبوع الماضي، سيساعد ذلك على زيادة القوة الصاروخية لأوكرانيا.
ويضيف ريجينكو "سنستمر في البحث عن نقاط الضعف، وسنستمر في إضعاف الدفاعات الروسية والخدمات اللوجستية".
وتغير روسيا تكتيكاتها ردا على التهديد الجديد. وقد نقلت بعض سفنها إلى موانئ أكثر أمانا، لكن الأهمية المعنوية لشبه جزيرة القرم بالنسبة لبوتين تعني أنه سيسعى إلى الاحتفاظ بها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: شبه جزیرة القرم الأسبوع الماضی البحر الأسود فی البحر
إقرأ أيضاً:
المهمة البحرية الأوروبية تعين قائدا جديدا لـ"أسبيدس" لحماية السفن بالبحر الأحمر
عينت مهمة الاتحاد الأوروبي العسكرية بالبحر الأحمر "أسبيدس"، الثلاثاء، قائدا جديدا لقواتها في البحر الأحمر.
وقالت المهمة -في منشور عبر منصة إكس- "تم تسليم مسؤوليات قائد قوة العملية من قبل الأدميرال ماسيمو بونو إلى العميد البحري كونستانتينوس بيتيكاكي".
وقالت "في حفل حضره مسؤولون من اليونان وإيطاليا وجيبوتي والاتحاد الأوروبي".
وتابعت "كقائد قوة العملية، دعم الأدميرال ماسيمو بونو التزام الاتحاد الأوروبي الملموس بحماية حرية الملاحة وحياة البحارة والثروات العالمية المشتركة".
والقائد الجديد لأسبيدس عميد في القوات البحرية اليونانية، فيما كان السابق أدميرالا في القوات البحرية الإيطالية، حسب مراسل الأناضول.
وفي 19 فبراير/ شباط الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي انطلاق عمليات مهمة بحرية أوروبية باسم "أسبيدس" لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات جماعة الحوثي في اليمن.