«ملتقى المرشدين المهنيين» يوجه الطلاب لسوق العمل
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
المنصوري: يجمع الممارسين في مجال الإرشاد المهني من مختلف الخلفيات
السفير الأمريكي: نهدف لزيادة عدد الدارسين القطريين لدينا
مريم العمادي: توفير مرشدين أكاديميين لمساعدة الطلاب بكافة المدارس
سعد الخرجي: أكثر من 250 مرشدا مهنيا يشاركون في الملتقى
افتتح مركز قطر للتطوير المهني، من إنشاء مؤسسة قطر، فعاليات من «ملتقى المرشدين المهنيين للعام 2023» بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والسفارة الأمريكية في الدوحة.
وجمعت الفعالية المنعقدة في ملتقى (مركز طلاب المدينة التعليمية) قرابة 250 من المختصين بمجال الإرشاد والتطوير المهني بهدف تعزيز معارفهم وإطلاعهم على أحدث التطورات في المجال، وذلك عبر برنامج متكامل وشامل سيستمر على مدار يومين متتاليين، ويتضمن ورش عمل وعروضا تقديمية وتجارب عملية تهدف إلى تجهيز المرشدين المهنيين لاستيفاء المتطلبات المتطورة باستمرار في مجال الإرشاد المهني.
وشهد الحفل الافتتاحي الذي سبق مجريات الملتقى حضور عدد من الشخصيات البارزة، يتقدمهم سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة قطر، سعادة السيد تيمي ديفيس، والأستاذة مريم العمادي، مدير إدارة التوجيه التربوي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بالإضافة إلى السيد فرانشيسكو مارموليجو، رئيس التعليم العالي في مؤسسة قطر، والدكتورة حياة معرفي، المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر، والسيد عبدالله المنصوري، المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني.
وكشف مشاركون في الملتقى عن توفير مرشدين أكاديميين في كافة المدارس، من أجل توجيه الطلاب لما يناسبهم بسوق العمل، لتكون فرصة للطالب من الصف التاسع للتعرف على كيفية الالتحاق بالتخصصات التي يحتاجها سوق العمل، والمرشد الأكاديمي يساعده في ذلك.
وفي كلمته التي ألقاها خلال مراسم الافتتاح، أكد السيد المنصوري، المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني، على أهمية «ملتقى المرشدين المهنيين 2023»، قائلًا: «لقد تحول الملتقى إلى قوة دينامية ومتنامية تجمع الممارسين في مجال الإرشاد والتطوير المهني من مختلف الخلفيات والخبرات المتنوعة. وبات الملتقى جسرًا يربط بين الخبرة والابتكار، ويتعاون فيه المحترفون الأكفاء مع الشبان المبدعين».
وأضاف: «هذا التآزر بين المرشدين أمر بالغ الأهمية لهم ولكامل منظومة التطوير المهني في دولة قطر؛ ولذلك أصبح «ملتقى المرشدين المهنيين عاملاً حاسمًا في بناء العلاقات وتعزيز التوجيه المهني والدفع نحو تطوير ممارسات التوجيه المهني في الدولة نحو التنمية المستدامة لرأس المال البشري في وطننا».
من جهته عبر سعادة السفير تيمي ديفيس سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة عن أهمية هذا النوع من التعاون في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، قائلًا: «نفخر بأن علاقتنا اليوم أصبحت أقوى من أي وقت مضى، بفضل قيمنا ومصالحنا وأهدافنا المشتركة التي يلعب التعليم دورًا محوريًا فيها. ولذلك، أود أن أعرب عن امتناني لجميع الحضور هنا اليوم على التزامهم وجهودهم الدؤوبة من أجل تقديم أفضل البرامج والفرص التعليمية للطلبة في دولة قطر والولايات المتحدة على حد سواء».
وأوضح سعادة السفير ان هناك تعاونا بين الولايات المتحدة وقطر في مجال البحوث التعليمية والتبادلات المهنية والتي تعد علامة على العلاقات العميقة بين البلدين، موضحا أن عشرات الآلاف من القطريين درسوا في الولايات المتحدة ونهدف لزيادة هذه الأرقام من خلال العمل على تشجيع ودعوة المزيد من القطريين لمواصلة التعليم العالي في الولايات المتحدة عن طريق الشراكات وبناء الشبكات مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ومركز قطر للتطوير المهني والمؤسسات التعليمية الأخرى في قطر.
وأكدت بدورها السيدة مريم العمادي، مدير إدارة التوجيه التربوي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أهمية هذا الملتقى في تعزيز جودة الإرشاد الأكاديمي والمهني في مدارس دولة قطر، ورفع كفاءة المرشدين الأكاديميين، والارتقاء بمستوى خدمة التوجيه والتوعية المهنية التي تقدمها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لأبنائنا الطلبة، وتهيئتهم للقبول الجامعي، والالتحاق بالمسارات الأكاديمية التي تناسب قدراتهم وميولهم، وتعريفهم بالمهن المستقبلية التي تحتاجها دولة قطر حاضرًا ومستقبلًا».
وأضافت: طلابنا في حاجة إلى توعيتهم لمستقبل سوق العمل، وفق التطورات والمجالات المختلفة، ووزارة التربية والتعليم تعمل على تهيئة الطلاب، ليس من الصف الثاني عشر فحسب، بل نبدأ معهم من المراحل الدنيا، فنبدأ من المستوى التاسع في الوقت الحالي.
وتابعت العمادي: قمنا بتعيين مرشدين أكاديميين لجميع هذه المستويات، لتكون فرصة للطالب من الصف التاسع للتعرف على كيفية الالتحاق بالتخصصات التي يحتاجها سوق العمل، والمرشد الأكاديمي يساعده في ذلك، فهو الداعم للطالب والمسهل له لاختياراته للمسار الصحيح الذي يسير عليه وتوجيهه للمسار الصحيح، ليختار المجال الذي يناسبه والمتوفر في سوق العمل والذي تحتاجه المؤسسات في الدولة من منظور رؤية قطر 2030 لتطوير البرامج والطلاب.
وكشفت العمادي عن توفير مرشدين أكاديميين في جميع المدارس الحكومية بالدولة، وأن 99% منهم من القطريين، ويتم تطويرهم على مدارس الثانوي مع مؤسسات مختلفة، وأكثر التعاون مع مركز قطر للتطوير المهني، وملتقى المرشدين المهنيين له أثر كبير على عمل المرشدين الأكاديميين العاملين في المدارس من ناحية رفع جودة توجيه الطلاب.
ولفتت إلى تهيئة المرشدين مع عدة مؤسسات، ليكون لديهم وعي أكبر بما في ذلك المعسكرات الصيفية، مضيفة: ونحن حريصون على كل فرصة لتطوير المرشدين الأكاديميين، فاحتياجات سوق العمل تتغير بصورة مستمرة، ويجب أن يواكبها المرشدون، ولدينا منصة الارشاد الأكاديمي، ليتعرف الطلاب على المرشدين والجامعات ومتطلبات كل جامعة، كما أن المنصة تحتوي على اختبارات تجريبية، لتهيئة الطلاب لدخول سوق العمل.
وأكد السيد سعد الخرجي - رئيس قسم البرامج والخدمات المهنية في مركز قطر للتطوير المهني أن المركز ينظم الفعالية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والسفارة الأمريكية في الدوحة، والذي يعتبر منصة ومنبرا للممارسين المهنيين في الدولة، وفرصة قيمة لتبادل الخبرات والتحدث عن التحديات في مجال التوجيه والإرشاد المهني.
وقال الخرجي: يشهد السوق تغيرات على المستوى العالمي، تضع الكثير من التحديات أمام الطلاب في اتخاذ قراراتهم المستقبلية لتخصصاتهم في دراستهم وأعمالهم، ومن خلال تمكين المرشدين المهنيين بوضع الارشاد الصحيح والتوجيه المهني الأمثل يكون هناك حلول لهؤلاء الطلاب باختيار المجال المناسب لهم في المستقبل.
وأضاف: يشارك في الملتقى أكثر من 250 مرشدا مهنيا، وهم أغلب المرشدين المهنيين الموجودين في دولة قطر في المدارس الخاصة والحكومية، ويحضر المرشدون مجموعة من الورش ومجموعة من أوراق العمل، إضافة إلى مجموعة من النقاشات والمحاور التي تتم مناقشتها مع المرشدين.
وأوضح أنه على هامش الملتقى يتم تنظيم ملتقى للمرشدين المهنيين، بمشاركة أكثر من 45 جهة من المراكز التعليمية والجامعات وبعض جهات الدولة التي لها تأثير على توجيه الطلاب في اختيار التخصصات المستقبلية.
وأتاح الملتقى للحضور على مدار اليوم الأول مجموعة ثرية من الأنشطة بما في ذلك ورش العمل والعروض التدريبية باللغتين العربية والإنجليزية. وتناولت الجلسات التدريبية موضوعات معاصرة ملحة تطرقت إلى الاتجاهات الناشئة مثل التواصل الفعال مع أولياء الأمور، وتوظيف التكنولوجيا في التوجيه المهني، بالإضافة إلى التدريب على استخدام بوابة القبول الموحد للجامعات والكليات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بالتزامن مع فعاليات للتعارف وبناء العلاقات لتشجيع التواصل بين المرشدين المهنيين والجامعات المحلية والمؤسسات الحكومية والمعاهد التعليمية المختلفة في الدولة، والتعرف على متطلبات القبول بالجامعات، ومعلومات عن الخدمة الوطنية، والمنح الدراسية وفرص التدريب والتطوع المتاحة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر قطر للتطوير المهني السفارة الأمريكية وزارة التعليم وزارة التربیة والتعلیم والتعلیم العالی الولایات المتحدة التوجیه المهنی فی الدولة سوق العمل دولة قطر فی مجال فی ذلک
إقرأ أيضاً:
ملتقى بيبان 24 ينطلق في السعودية
انطلقت أمس في العاصمة السّعودية الرياض فعاليات ملتقى "بيبان 24" الذي تنظمه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" في واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، ويستمر حتى 9 نوفمبر تحت شعار "وجهة عالمية للفرص".
ويشارك في الملتقى أكثر من 250 متحدثًا محلياً ودولياً، و1350 عارضًا من رواد الأعمال من داخل المملكة العربية السُّعُودية وخارجها، ليكون منصة رئيسية لتعزيز قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسط وريادة الأعمال.
ويتيح "بيبان 24" لرواد الأعمال استكشاف الفرص الاستثمارية في السعودية، بمشاركة أكثر من 150 جهة ممكنة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، تقدم خدماتها في مجالات التمويل والإجراءات والدعم اللوجستي، إلى جانب أكثر من 25 ألف جَلسة استشارية، وإرشادية، وتدريبية.
ويهدف الملتقى إلى خلق منصة وبيئة تفاعلية تُسهم في بناء شبكة ريادية محلية وعالمية، وتعزيز التواصل بين المستثمرين ورواد الأعمال لرعاية الأفكار الإبداعية.
وتتوزع فعاليات "بيبان 24" على تسعة أبواب رئيسية وهي، باب الانطلاقة، وباب المنشآت متسارعة النمو، وباب التمكين، وباب التجارة الإلكترونية، وباب التمويل والاستثمار، وباب الابتكار، وباب الشركات الناشئة، وباب الامتياز التجاري، وباب السوق.
أخبار ذات صلة العين يتدرب في الرياض لمواجهة النصر "العربية للطيران" تستأنف رحلاتها إلى "ينبع" في السعوديةويغطي الملتقى مجالات متعددة، مثل الذكاء الاصطناعي، والصحة الرقمية، والابتكار، والاستدامة، والتمويل، وتمكين الإبداع، إضافة إلى إستراتيجيات التوسع والنمو.
وتحتضن"بيبان 24" نهائيات مسابقة كأس العالم لريادة الأعمال بمشاركة من 52 دولة، إذ تستضيف المملكة العربية السعودية التصفيات النهائية بمشاركة أفضل 100رائد ورائدة أعمال من مختلف أنحاء العالم، وتصل قيمة الجوائز النقدية إلى مليون دولار، تُمنح للفائزين في الحفل الختامي.
كما يتخلل الملتقى اتفاقيات نوعية لدعم ريادة الأعمال في عدة قطاعات حيوية تشمل التقنية، والسياحة، والترفيه، والثقافة، والرياضة، ما يعزز من استثمارات المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ويدعم توسعها في السوق المحلية عبر حلول تمويلية مبتكرة.
ويوفر الملتقى أكثر من 10 آلاف فرصة استثمارية متنوعة تشمل مجالات الرياضة، والترفيه، وصيانة وتصليح المركبات، والزراعة، والخدمات العامة، والعقارات، ما يمنح رواد الأعمال والمستثمرين فرصًا واسعة للاستثمار.
ويحتوي الملتقى على منطقة مخصصة لربط 5 آلاف مستثمر برواد الأعمال، ما يهيئ بيئة مثالية لبناء الشراكات، ويعزز من فرص الاستثمار في المملكة، بما يخدم أهداف التنمية الاقتصادية وفق رؤية السعودية 2030.
المصدر: وام