بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لإنشاء محرك البحث جوجل، نحتفل جميعًا بمرور ربع قرن على وجود هذا العملاق التقني. هذا الاحتفال يُظهر نفسه من خلال ظهور اسم جوجل في أيقونة البحث بألوان زاهية تعبّر عن روح الاحتفال والفرح.

لا يمكن التقدير الكافي للأثر الهائل الذي أحدثته جوجل في حياة البشر وفي عالم المعرفة والمعلومات.

إنها واجهة أساسية تقريبًا للجميع، حيث يعتمد الملايين بشكل كبير على جوجل للبحث عن المعلومات والإجابات على استفساراتهم. من خلال تقديم خدماتها وأدواتها المتنوعة، ساهمت جوجل بشكل كبير في تشكيل مجتمع المعرفة والتفاعل الثقافي والاقتصادي في جميع أنحاء العالم.

محرك جوجل ليس مجرد أداة بحث عبر الإنترنت، بل هو رمز للتحول الرقمي والتطور التكنولوجي الذي غيّر طريقة تفاعلنا مع العالم من حولنا. وفي هذه المناسبة الخاصة، نعبّر عن امتناننا العميق لجوجل ودورها البارز في تسهيل الوصول إلى المعرفة والمعلومات وجعلها متاحة للجميع.

الذكرى 25 لإنشاء Google مرحك بحث جوجل

من الصعب جدًا تصوّر الحياة اليومية دون وجود جوجل. إنها أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة الكثيرين حول العالم. يعتمد الملايين من الأفراد على جوجل كمصدر رئيسي للبحث عن المعلومات، والتواصل مع العالم الخارجي، وإتمام المهام اليومية.

في اللحظة التي نستيقظ فيها في الصباح ونبدأ يومنا، نجد أن جوجل يكون حاضرًا بالفعل. يتيح لنا الوصول السريع إلى المعلومات التي نحتاجها لبدء يومنا بفهم أفضل. أثناء عملنا، نستخدم جوجل للبحث عن الأفكار والمعلومات الضرورية لإتمام المشروعات والمهام. وعندما نتعلم أو نبحث عن إجابات لأسئلتنا، فإن جوجل يكون دائمًا معنا لتوجيهنا في الاتجاه الصحيح.

إن الاعتماد الشديد على جوجل يعكس الأثر الكبير الذي أحدثته هذه الشركة في تحسين جودة حياتنا وتوسيع آفاقنا. بفضل جوجل، أصبح من الأسهل التواصل مع الأصدقاء والعائلة، والبحث عن مسارات ووجهات جديدة أثناء السفر، والتعلم وتطوير مهاراتنا بسرعة.

وفي ظل التقدم التكنولوجي المستمر والابتكارات التي تقدمها جوجل، يمكننا توقع أنها ستظل جزءًا لا يتجزأ من حياتنا للسنوات القادمة، وستستمر في تقديم الأدوات والخدمات التي تجعل حياتنا أكثر سهولة وفعالية.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: جوجل

إقرأ أيضاً:

تعافي الاقتصاد وأثره في حياتنا !

فـي طريقي من مسقط إلى الباطنة لتناول الإفطار برفقة عائلتي، لفت انتباهي الأشخاص الذين يبيعون بجوار الشارع، مُستظلين بالأشجار على طول الطريق، رجال يبسطون الفاكهة والخضار، ونساء يعرضن الأطباق الرمضانية، وأطفال صغار يقفون لمعاونة أهاليهم. شغلني الأمر كثيرًا: فهل نستطيع عدّها مشاريع صغيرة للأسر المنتجة؟ أو هي الحاجة التي يُحركها التعفف الشديد عن مد الأيدي للآخرين وللجمعيات الخيرية؟

إذ بقدر ما يبدو الفعل طبيعيًا وشكلًا من أشكال العيش الكريم، يحملُ فـي طياته دلالة ينبغي أن تنال حظها من الدراسة المجتمعية المُتأنية، فالبيع على جوانب الطرقات، لم يكن على هذا النحو من التغلغل من قبل! لقد غزا أكثر المناطق تحفظًا، وكأنّهم بذلك يُذيبون تضاريس ما كان مُستهجنا ليغدو مألوفًا وعاديًا !

ولعلي أؤكد مجددًا أهمية أن تتبنى الأسرُ مشاريعها التي تعود عليها بالنفع المادي، إلا أنّ سؤالي ينبعُ من حساسية الظروف القاهرة التي قذفت بالنساء والأطفال إلى جنبات الشوارع؟ فالأطفال على سبيل المثال عرضة لخطر اندفاع السيارات أو استغلال المارّة!

سلوك الإنسان وممارساته الفردية أو الجماعية هو انعكاس طبيعي لموقعه الرمزي داخل الفئة الاجتماعية التي ينتمي لها، فعندما تتهشم مصادر الرزق ويتقوض مصدر الاطمئنان الشهري يبدأ السعي الدؤوب لخلق البدائل!

يعترينا الخوف طوال الوقت من اضمحلال الطبقة الوسطى، العمود الفقري الأهم فـي أي مجتمع من المجتمعات وذلك فـي ظل التضخم والضرائب التي تعصفُ بها وتزعزع سكينتها، فهذا التحلل التدريجي للطبقة الوسطى -والذي نراه بالعين المجردة- يتطلب المزيد من البحث والمراقبة الفاحصة، لا سيما مع ضغط ملفـيّ الباحثين عن عمل والمسرحين منه، الذين تُلاحقهم فواتير الكهرباء والماء ومستلزمات الحياة الأساسية كذئاب مُنفلتة من عقالها!

عندما نسمعُ الآن عن الذين يُشعلون الشموع فـي منازلهم، ليس احتفالًا بمناسباتهم السعيدة، وإنّما لعدم قدرتهم على تسديد الفواتير، الذين يجلبون الماء الصالح للشرب من ثلاجات المساجد، وتمتلئ دفاتر الدكاكين المجاورة «بالصبْر» الذي لا يصبِرُ عليهم، نشعرُ بأهمية أن تكون هنالك وقفة شديدة الصلابة من قبل الحكومة، فلا يُوكل الأمر للفرق الخيرية التي تُجاهدُ بشق الأنفس لتحقيق الحد الأدنى من الاحتياجات. فهي الأخرى -أي الجمعيات- يتأثر عملها بتأثر المجتمع الذي تُضيقُ عليه الأسعارُ الخناق، فـيُكبلُ عطاءه ضمن حدود دائرته الأقرب والأصغر.

الأمان الوظيفـي -بقدر أهميته- قد لا يُغطي المتطلبات، لاسيما لو كان لدى هذه الأسرة عدد من الأبناء، ولذا آن أوان للتفكير بخطة دعم متكاملة لموارد العيش الأساسية، فالكثير من الأسر تلتحف لحاف التعفف، فلا يقصدون الجمعيات الخيرية ولا يطرقون الأبواب!

فلماذا لا تكون هنالك «قسائم شرائية» مدعومة من قبل الحكومة، تُمنح شهريًا للباحثين عن عمل والمسرحين، وذلك بعد أن تُدرس حالتهم بشيء من العناية والتقصي، فـيتمكنوا بواسطتها •-•أي القسائم- من الحصول على المواد الغذائية الأساسية، لنخفف عنهم وطأة الأسعار المُستعرة بنيران غلائها، وذلك بالتعاون مع العلامات التجارية العُمانية، لنحققُ دعمًا مزدوجًا، أسوة بالجهود التي بُذلت من قبل فـي دعم الوقود.

ماذا أيضًا لو وجهت نسبة من ضريبة الخدمة المجتمعية التي تُفرض على الشركات ضمن هذا الإطار، وذلك بالتعاون بين المؤسسات الرسمية والجمعيات والفرق الخيرية لتحقيق الغاية الأسمى، ضمن عملية متكاملة ومنظمة، إذ بمجرد ما أن يحصل ربّ الأسرة على وظيفة، يُحذف اسمه من قوائم «القسائم» والدعم المُيسر للماء والكهرباء.

كثيرا ما تتردد هذه الجملة والتي تشير بجلاء لتعافـي اقتصاد البلاد من انكساراته السابقة، ولكن ذلك الشعور سيبقى معزولا عن مجال رؤيتنا، ريثما نرى أثره فـي حياة الناس الواقعية من حولنا.

هدى حمد كاتبة عمانية ومديرة تحرير مجلة نزوى

مقالات مشابهة

  • فيديو. مضران : نهضة بركان الفريق الوحيد في العالم الذي إحتفلت الطبيعة بفوزه بلقب البطولة
  • تعافي الاقتصاد وأثره في حياتنا !
  • أشهر قصة في العالم.. الكنيسة تحتفل بأحد الابن الضال| ماذا قال البابا تواضروس؟
  • تركيا الأولى عالميا ضمن الدول التي يصعب فيها امتلاك منزل!
  • السؤال الذي يعرف الغرب الإجابة عنه مسبقا
  • تغيير مفاجئ .. جوجل تستبدل مساعدها الصوتي Google Assistant بـ Gemini
  • أخبار التكنولوجيا| جوجل تستبدل Google Assistant على أندرويد بـ Gemini.. شاومي تطلق هاتفا جديدا بكاميرا 200 ميجابكسل
  • البابا تواضروس يدعو لتوحيد موعد احتفال كنائس العالم بعيد القيامة
  • جوجل تستبدل مساعدها الذكي Google Assistant علي أندرويد بـ Gemini
  • جوجل تتيح تشغيل كافة ألعاب أندرويد في الحواسيب