أكد وزير الصحة السوداني، هيثم إبراهيم، في مقابلة مع قناة "الحرة" أن "الحرب وتوقف عمليات مكافحة الأمراض ساعدت في تفشي بعضها بصورة وبائية"، وذلك بعد أن أعلنت السلطات السودانية تسجيل إصابات بالكوليرا والضنك والملاريا في البلاد.

وبشأن الإجراءات التي تتخذها الوزارة للتصدي لانتشار هذه الأمراض، قال إبراهيم: "عادة نحن نتوقع عددا من الأوبئة في فصل الخريف مثل باقي الدول الأفريقية المتواجدة في هذا الحزام الوبائي، وعلى رأسها الحميات، مثل الملاريا والضنك والكوليرا".

وتابع أن الوزارة توقعت هذا العام ظهور عدد من هذه الأوبئة لعدة أسباب، أبرزها تواجد تقارير تؤكد زيادة أعداد البعوض الناقل في عدد من ولايات السودان، بالإضافة إلى أن الحرب أثرت على عمليات الوزارة الروتينية المتعلقة بمكافحة البعوض وصحة البيئة وغيرها.

وأوضح وزير الصحة أن الملاريا ظهرت في عدد كبير من الولايات الدوانية وتحديدا في حوالي 18 ولاية، وهي تعتبر من الأمراض المتوطنة في السودان، نافيا انتشارها في ولايات معينة وتحديدا في الشرق والغرب.

 

وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم للحرة: الحرب وتوقف عمليات مكافحة الأمراض ساعدت في تفشي بعضها بصورة وبائية#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة #السودان_اقتتال_العسكر pic.twitter.com/nC2xUZjxBP

— قناة الحرة (@alhurranews) September 26, 2023

وبشأن حمى الضنك، أكد الوزير انتشارها هذا العام في ثماني ولايات مقابل عشر في العام السابق، منها في شرق السودان، مثل ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف، ومنها في الوسط مثل ولايتي الجزيرة وسنار، وفي الغرب مثل شمال وغرب كردفان وشمال دارفور.

وأضح أن الانتشار مربوط بكثافة عدد البعوض الناقل والتي كانت موجودة قبل الحرب، لكنه أشار إلى أن الحرب ساعدت في "تفشي هذه الأمراض بصورة وبائية في بعض الولايات، خاصة القضارف".

وفيما يتعلق بنقص الإمدادات والدعم في ظل الحرب والتي أثرت على استعدادات الوزارة، أوضح إبراهيم أن الخريطة الوبائية كانت معروفة لدى وزارة الصحة منذ بداية العام، وكانت هناك توقعات بحمى الضنك والملاريا والإسهالات المائية أو الكوليرا في بعض الولايات، وبالتالي تتواجد ترتيبات عبر وزارة الصحة السودانية مع الدول المانحة وكذلك مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف".

وأكد وزير الصحة أنه منذ أكثر من شهرين تم منح السودان علاجات الكوليرا والمحاليل الوريدية وأكياس الدم، وتم توزيعها على الولايات.

وأشار إلى أنه مع تزايد الحالات، هناك حاجة حاليا للمزيد من الإمدادات، خاصة أنه مع تم تسجيل 700 حالة إصابة بحمى الضنك في القضارف، توفي منها ثمانية أشخاص، تحتاج الوازرة لتكثيف حملات الرشح ومكافحة الأطوار المالية داخل المنازل، وهو ما يحتاج إلى دعم كبير.

وأكد الوزير أن "حملات الفحص السريع من منظمة الصحة العالمية للكشف المبكر والسريع عن حمى الضنك، لأنها تشبه الملاريا إلى حد كبير، وصلت إلى القضارف وعدد من الولايات، وبدأت بالفعل عملها، وتظهر نتيجة الفحص في نفس اليوم مباشرة".

وعما إذا كان الدعم الدولي الحالي كافيا لمواجهة الأزمة في السودان، قال الوزير إنه يتواجد دعم دولي وإقليمي بإمدادات صحية وأدوية لكن ذلك ليس كافيا.

وأوضح أنه وفقا للتقديرات، يحتاج السودان حتى نهاية العام الجاري حوالي 60 مليون دولار، والتزم السودان بتوفير ما بين 30 و40 في المئة من هذه الاحتياجات على أمل أن يوفر المجتمع الدولي الباقي.

ونصح الوزير الشعب السوداني قائلا إن "الوقاية هي الأساس، خاصة أن هذه الأوبئة ليست لها علاجات محددة"، مشددا على الحاجة لدعم حملات مكافحة البعوض وتوفير المياه العذبة النظيفة وغير الملوثة، وهذا الأمر يحتاج لشركاء مع وزارة الصحة، ولذلك أطلقت الوازرة حملة قومية بمشاركة هيئات المياه والمجتمع المدني والمنظمات الوطنية.

ويشهد السودان انتشارا ملحوظا للأمراض، خاصة الملاريا وحمى الضنك، بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب بين الجيش بقيادة، عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو.

وأعلنت نقابة الأطباء في السودان، الإثنين، أن حمى الضنك والإسهال الحاد يشهدان ارتفاعا مقلقا في السودان حيث أدت الحرب الى إغلاق 100 مستشفى، داعية إلى وقف "الانتشار الكارثي" الذي تسبب "بمئات الوفيات".

كما أعلنت وزارة الصحة في ولاية شمال دارفور السودانية ازدياد كبير في حالات الإصابة بالملاريا في مدينة الفاشر، خاصة في مراكز إيواء النازحين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الصحة السودانی وزارة الصحة فی السودان وزیر الصحة ساعدت فی

إقرأ أيضاً:

مدير أكساد يبحث مع وزير الزراعة السوداني علاقات التعاون لتنفيذ مشروعات مشتركة

دمشق-سانا

بحث المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” الدكتور نصر الدين العبيد مع وزير الزراعة والغابات في السودان الدكتور أبو بكر عمر البشري والوفد الفني المرافق سبل تطوير علاقات التعاون وتعزيزها، وتنفيذ مشروع خارطة الاستخدامات المُثلى للأراضي في جمهورية السودان.

واعتبر الوزير البشري أن مركز أكساد أصبح قبلة لوزارات الزراعة في البلدان العربية للحصول على الدعم الفني والمعنوي، حيث قدم للسودان الكثير من التدخلات في تطوير الزراعة، ووضع الخطط الأمثل لاستخدام الأراضي في 9 ولايات.

وأعرب عن تقديره لسورية دولة مقر أكساد على حسن ضيافة الوفد السوداني واحتضانها المركز العربي، مشيراً إلى أن بلاده تزخر بالسوريين المستثمرين في القطاع الزراعي.

بدوره بين العبيد أن زيارة الوفد السوداني لأكساد من أجل الاطلاع على محطاته البحثية ومشروعاته التطبيقية والتنموية التي ينفذها المركز في دولة المقر سورية لمصلحة كل الدول العربية، في ظل التغيرات المناخية التي تؤثر على الوضع المائي والغذائي العربي، منوهاً بدور السودان الذي يمكن أن يحقق الأمن الغذائي العربي.

واستعرض العبيد المشروعات الزراعية التي يدعمها أكساد في السودان، وأهمها مشروع إعداد خارطة الاستخدامات المثلى للأراضي، والذي نفذت المرحلة الأولى منه بالولايات الشرقية على مساحة 53 مليون هكتار، والمرحلة الثانية في ولايات الخرطوم والشمالية ونهر النيل بمساحة 50 مليون هكتار، بمشاركة أكثر من 200 خبير ومختص من كلا الجانبين.

من جانبه أكد معاون وزير الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور فايز المقداد، أن سورية كدولة مقر تدعم أنشطة المركز من خلال برامج التحسين الوراثي والبرامج البحثية الأخرى، لافتاً إلى أهمية المشروع الذي يعمل عليه أكساد في السودان، لأنه يتعلق بأحد البرامج التي تعمل عليها وزارة الزراعة، وهو إعداد خارطة الاستخدامات المثلى للأراضي للوصول إلى إدارة فعالة في إدارة المياه والأراضي في سورية.

وكشف رئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد صالح إبرهيم عن الاتفاق مع أكساد لتقديم 50 دونماً من الأراضي المروية في ريف دمشق، لتكون حقلاً إكثارياً للقمح والشعير بغرض إنتاج أصناف جديدة، بالتعاون مع الاتحاد لإنتاج بذار محسنة ذي قدرة إنتاجية كبيرة قابلة لتحمل الظروف المناخية في سورية.

حضر اللقاء القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة السودان بدمشق الدكتور أحمد إبراهيم حسن، ومدير الأراضي والمياه الدكتور جلال غزالة، ومدير وقاية النبات في وزارة الزراعة الدكتور إياد محمد، وعميدة كلية الهندسة الزراعية الدكتورة عفراء سلوم، ونقيب المهندسين الزراعيين علي سعادات، والأمين العام لاتحاد الفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب خالد خزعل، وممثلي منظمات وكليات جامعية.

مهران معلا

مقالات مشابهة

  • لماذا لم يرد الجيش السوداني على الدعوة الأميركية لمفاوضات بجنيف؟
  • البرهان: لن نضع البندقية حتى تنظيف البلاد من «المتمردين والمرتزقة»
  • البرهان يطالب أمريكا والسعودية بالحديث مع حكومة السودان لوقف الحرب
  • البرهان يطلق تصريحات عن التفاوض ويعلق على استهدافه بالمسيرات ويرسل رسائل صارمة للعمامرة ويتحدى حميدتي.. لو رأسك كبير بنساوي ليك
  • الصحة العالمية تحذر من تفشي شلل الأطفال في قطاع غزة
  • ما حكم طلاق الرجل لامرأة ليست في عصمته؟
  • وزير الخارجية السوداني يلتقي نظيره الايراني
  • هيومن رايتس للحرة: الجيش والدعم السريع عرقلا مساعدة ضحايا الاغتصاب بالسودان
  • مدير أكساد يبحث مع وزير الزراعة السوداني علاقات التعاون لتنفيذ مشروعات مشتركة
  • مؤتمر «تشاوري» سوداني لوقف الحرب في ميونيخ