تحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم ذكرى وفاة الطوباوي لورينزو دا ريبافراتا الكاهن الدومينيكاني.
 
ولد لورينزو دا ريبافراتا في 23 مارس 1373م  في ريبافراتا، وهي بلدة قريبة من نهر سيرشيو، على الحدود بين جمهوريتي بيزا ولوكا بإيطاليا،والده يدعي توتشيو . 

لا توجد معلومات تتعلق بطفولته .كان لورنزو شماسًا عندما انضم إلى الرهبنة الدومينيكية في بيزا، رغبًا في حياة أكثر كمالً .

ارتدي الثوب الرهباني في عام 1396م في كورتونا  ، وبعد انتهاءه من مرحلة الابتداء احتفل بنذوره الرهبانية .  فانتقل إلى دير القديسة لوتشيا  في فابريانو لفترة قصيرة ، رغم أنه قضى معظم حياته في بستويا. بعد الانتهاء من دراسته . سيم كاهناً ، فقام بخدمة الوعظ لبضع سنوات .

أصبح فيما بعد واحدًا من أكثر الدعاة صدقًا ونشاطًا للإصلاح، الذي كان آنذاك محتدمًا داخل الرهبنة. كان أحد الأديرة الأولى التي أظهر فيها لورنزو حماسته هو دير كورتونا، حيث تم تعيينه معلماً ومرشداً للمبتدئين. قام بتدريبهم وتعليمهم على الحياة الرهبانية الدومينيكانية المثالية . فخرج من تحت يده كثيراً من الرهبان القديسين مثل القديس أنطونيو بييروزي، رئيس أساقفة فلورنسا . كان مهتمًا أيضًا بشراء بعض المخطوطات لوضعها بمكتبة الرهبنة

كما يشهد على ذلك تبرع بارتولوميو لاباتشي دي ريمبرتيني بمبلغ 100 فلورين في عام 1417م .  لدينا رسالة من القديس أنطونيوس، أرسلها إلى آباء بستويا عند وفاته، يقارن فيها معلمه القديس بالقديس بولس والنبي إيليا . فأطلق عليه لقب " سفينة العلم". 

فكان عفيفاً وقاس جداً على ذاته. وأنه أحب أن يصلب جسده بتكفيرات قاسية جدًا، وسهرات وأصوام، وكان مخلصًا جدًا لحياته الرهبانية والكهنوتية ، ولم يترك أبدًا. الجوقة ( الكورال) ليل أو نهار. يستحق لورينزو الامتنان لأنه شجع الأخ أنجليكو  الدومينيكاني على الرسم:" قال يمكن للمرء أن يقوم برسالة الوعظ من خلال الرسم، كما هو الحال مع الكلمة

حتى اللغة الأكثر إقناعًا يسكتها الموت،» قال « لكن لوحاتك السماوية ستظل تتحدث عن الإيمان والفضائل على مر العصور»)تولى لورنزو رئاسة أديرة مختلفة، وكان واعظًا فعالاً للغاية. في بستويا وفابريانو، أطفأ الكراهية المتأصلة، وعندما ضرب الطاعون تلك الأراضي، بغض النظر عن العدوى، لم يكل في مساعدة المتضررين. لقد تحمل على مدى سنوات حياته جرحًا رهيبًا في ساقه بصبر. توفي بعد ستين عامًا من الحياة الرهبانية ، في 27 سبتمبر 1456 في بستويا.

عند وفاته ، حزن عليه طويلا جميع الشعب والرهبان ،طلب رئيس البلدية إقامة جنازة على نفقته، وتم بناء قبر رخامي جميل في بستويا. ووصف القديس أنطونيو عظمة كلماته ومثاله، مضيفًا: «أنا أيضًا أبكي على خسارتي الشخصية، لأنني لن أتلقى بعد الآن تلك الرسائل الحنونة التي كان يشجعني بها على القيام بواجبات هذه الوظيفة الرعوية بحماسة يتم تكريم جسده في الكنيسة الدومينيكية بالمدينة. وقام البابا بيوس التاسع بإعلانه طوباوياً  في 4 أبريل 1851م .

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط الكنيسة الكاثوليكية

إقرأ أيضاً:

أيقونة الحب والإيمان.. قصة استشهاد القديس تيموثاوس وزوجته مورا

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى استشهاد القديس تيموثاوس وزوجته مورا، اليوم الخميس الموافق الخامس من شهر هاتور القبطي.

القديس تيموثاوس وزوجته مورا

وكان تيموثاوس شماسًا بكنيسة قرية صغيرة بإقليم أنصنا ومتزوجا بشابة اسمها مورا، وفق كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين.

وتابع السنكسار أن أوامر الإمبراطور دقلديانوس صدرت باضطهاد المسيحيين وحرق كتبهم وإجبارهم على عبادة الأوثان، واستدعى إريانوس والي أنصنا الشماس تيموثاوس وأمره أن يحضر له كتب الكنيسة لكي يحرقها كما أمره أن يبخر للأوثان.

ثلاثية نور.. احتفال روحاني بذكرى 3 شهداء أضاءوا تاريخ الكنيسة رفضا السجود للشمس والنار.. الكنيسة تحتفل غدا بتذكار نياحة "القديسين يوحنا ويعقوب" الكنيسة تحتفل بـ 3 مناسبات مختلفة اليوم.. تعرف عليها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحيي ذكرى استشهاد القديس أثناسيوس وأخته إيريني

وأضاف السنكسار: رفض الشماس تيموثاوس وقال للوالي: "هل يمكن أن يسلِّم أب أولاده بنفسه لعدو مهلك؟" فغضب الوالي وأمر جنوده بتعذيب تيموثاوس فوضعوا أسياخ حديد في أذنيه حتى انتفخ وجهه وفقد السمع والبصر معاً. ثم قال إريانوس: “بخِّر للأوثان وأنا أكف عن تعذيبك. أجابه تيموثاوس: لا فائدة من الإلحاح فأنا لا أحس بالتعذيب لأن سيدي يسوع المسيح يخفف ألمي”.

وواصل السنكسار : “علَّقه إريانوس منكس الرأس على عمود، ثم استدعى عروسه الشابة مورا لكي تستعطفه لعله يلين ويبخر للأوثان، ولكنه وعظها بكلام الإنجيل وكلمها عن الحياة الأبدية وإكليل الاستشهاد فذهبت لإريانوس وأعلنت مسيحيتها وأنها تُفضِّل الاستشهاد مع زوجها على الحياة في عبادة الأوثان، فبدأ الوالي يعذبها بسلسلة رهيبة من العذابات وهي صامدة صابرة”.

واختتم السنكسار: بعد ذلك أمر الوالي بصلب تيموثاوس الشماس النقي وزوجته مورا متقابلين، فاتفقا ألا ينعسا على الصليب لئلا يأتي الرب فيجدهما نياما. ظلا مصلوبين عدة أيام ثم استودعا روحيهما في يدي الله الذي أحباه ونالا إكليل الاستشهاد.

كتاب السنكسار الكنسي 

جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.

مقالات مشابهة

  • سيامة كاهن جديد بكاتدرائية القديس مار مرقس الرسول بالكويت.. صور
  • "الثالوث عند القديس باسيليوس".. في رسالة ماجستير بإكليريكية الأنبا رويس
  • إهداء جزء من رفات القديس حبيب جرجس لدير "الأنبا بيشوي"
  • ذكرى رحيل القديس فيلكس بابا روما العاشر
  • دير "الأنبا بيشوي" يتسلم رفات القديس حبيب جرجس
  • القديس فيلكس بابا رومي.. راعٍ أمين للكنيسة في زمن الاضطهاد
  • نور الإيمان يشفي.. معجزة ظهور رأس القديس لونجينوس
  • أيقونة الحب والإيمان.. قصة استشهاد القديس تيموثاوس وزوجته مورا
  • مستقبل وطن الشرقية يُكرم المتفوقين بمدرسة القديس يوسف بالزقازيق |صور
  • «مستقبل وطن» يكرم المتفوقين دراسيا بمدرسة القديس يوسف في الزقازيق