نشرت وكالة "Media Line" الأمريكية مقال رأي للكاتب الصحفي إلياس زنانيري، سلط من خلاله الضوء على تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال المقابلة مع قناة "فوكس نيوز".

وقال الصحفي إلياس زنانيري في مقاله الذي عنونه بـ"نصيحة لإسرائيل: لا تعتبروا محمد بن سلمان أمرا مفروغا منه"، إن ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان ظهر في حديثه الأسبوع الماضي في أول مقابلة متلفزة له منذ عام 2019، ظهر كزعيم، مشيرا إلى أن كلماته لم تكن مجرد خطابة بل جوهرية، بناء على المعلومات والمنطق والبيانات.

إقرأ المزيد لماذا تخشى إسرائيل إعلان بن سلمان عن النووي السعودي؟

وذكر الصحفي "كجزء من الجيل الجديد من القادة في العالم العربي الذين تلقوا تعليمهم في الغرب وبشكل رئيسي في الولايات المتحدة ولكن أيضا في أوروبا، أقر الأمير في مقابلة مع "فوكس نيوز" بأن المملكة التي أسسها جده الملك عبد العزيز آل سعود عام 1932، قد حققت إنجازات كبيرة، وأكد أنه أخذ على عاتقه منع الأخطاء في المستقبل وتحديث النظام من خلال برنامج الرؤية السعودية 2030".

وأضاف "كانت كلماته ميمونة.. بدا متأكدا.. يريد أن يقود السعودية إلى المنافسة مع الدول الرائدة في العالم مثل الهند والصين وروسيا وغيرها.. ولم لا؟.. ففي نهاية المطاف يمتلك السعوديون الموارد المالية والبشرية للقيام بذلك".

وتابع قائلا: "كانت مسألة تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل هي الجانب الأكثر أهمية في مقابلة "فوكس نيوز" لقد تمت صياغة رد محمد بن سلمان بعناية.. لم ينف ولم يؤكد أن التطبيع أصبح وشيكا.. وأوضح أنه إذا قامت السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، فإن المملكة ستتوقع شيئا من إسرائيل في المقابل".

وأفاد الكاتب في مقاله بأن المملكة العربية السعودية حذرة ولا يمكنها أن تسمح لنفسها بأن تنخدع بإسرائيل، مردفا بالقول "يعرف السعوديون مدى أهمية التطبيع بالنسبة لإسرائيل.. وهم يعلمون أن الحكومة الحالية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليست مستعدة ولا قادرة على دفع ثمن التطبيع مع السعوديين.. وهذا يفسر سبب إجراء محادثات التطبيع بين الرياض وواشنطن في حين لا تشارك إسرائيل بشكل مباشر.. التحدث مع الأمريكيين ليس مثيرا للجدل.. التحدث إلى إسرائيل هو المثير".

إقرأ المزيد "الإيكونوميست": اتفاق إسرائيلي سعودي قد يقلب الشرق الأوسط رأسا على عقب

وأكد أن الأمير محمد بن سلمان تعلم من أخطاء الآخرين، حيث سرد في مقاله العديد من الأحداث التاريخية التي لم يظفر فيها الفلسطينيون بكامل حقوقهم غير المنقوصة وإقامة دولتهم وصولا إلى "اتفاقيات إبراهيم".

وأردف بالقول: "لا بد أن محمد بن سلمان فكر في كل ذلك عندما سئل عن التطبيع مع إسرائيل.. وقال إن البلدين يقتربان من التطبيع كل يوم.. لكنه لم يحدد مداه".

وذكر المقال "تبقى الحقيقة هي أن إسرائيل وحدها هي القادرة على تحديد هذه المسافة، فكلما طال أمد تأجيل إسرائيل اعترافها بالحق الوطني الفلسطيني في الحرية وإقامة دولة مستقلة، كلما طالت مسافة السلام مع العرب، هذه هي العملة الفلسطينية التي يتعين على إسرائيل أن تدفع بها مقابل تطبيع العلاقات مع السعودية".

كما تطرق إلياس زنانيري إلى تصريحات ولي العهد السعودي التي أوضح من خلالها معارضته لامتلاك أسلحة نووية، حيث قال إنه لا ينبغي استخدام أسلحة من هذا النوع وأنه يريد أن تطور المملكة الطاقة النووية للأغراض المدنية.

إقرأ المزيد "كان": تحذيرات وقلق في القيادة الأمنية الإسرائيلية من التطبيع مع السعودية

وفي هذه النقطة، قال الصحفي "لذلك، فهو لا يستطيع أن يتسامح مع استخدام إسرائيل حق النقض (الفيتو) ضد البرنامج النووي السعودي، خاصة وأن إسرائيل لم توقع على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، ورفضت مرارا وتكرارا السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة أي من مفاعلاتها النووية".

وأشار صاحب المقال إلى أن السعوديين يعرفون أنهم قادة العالم الإسلامي وهم لا يسمحون لأنفسهم بخسارة مثل هذه المكانة المهمة مقابل الموافقة الإسرائيلية فقط.

وأكد الكاتب أن محمد بن سلمان صادقا في مقابلته المتلفزة على قناة "فوكس نيوز" وكان يقصد ما قاله عن مستقبل مختلف للمملكة.

وفي ختام مقال الرأي وجه الصحفي إلياس زنانيري سهامه إلى تل أبيب، حيث "إن إسرائيل ترتكب خطأ كبيرا إذا اعتبرت محمد بن سلمان أمرا مفروغا منه.. إنه رجل طموح لن يقامر بمستقبله من أجل استرضاء الحكومة الإسرائيلية المهزوزة مثل المياه العكرة".

المصدر: وكالة "Media Line" الأمريكية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار السعودية اتفاق السلام مع إسرائيل البيت الأبيض الرياض القدس القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل أبيب صحافيون محمد بن سلمان واشنطن وسائل الاعلام ولی العهد السعودی محمد بن سلمان

إقرأ أيضاً:

ماكرون وبن سلمان يناقشان الأوضاع الإقليمية والدولية

أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالا هاتفيا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ناقشا فيه الأوضاع الإقليمية والدولية.

وقال ماكرون، في منشور على منصة إكس، إنه بحث مع ولي العهد السعودي التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان لا سيما الانسحاب الكامل لإسرائيل.

وأشاد بالجهود التي تبذلها السعودية بالتعاون مع جامعة الدول العربية بشأن غزة، وهي جهود قال إن فرنسا ستدعمها وتعمل على تعزيزها على المستوى الأوروبي.

كما بحث الجانبان نتائج مؤتمر باريس بشأن سوريا، ووصف المؤتمر باللحظة المهمة التي تحمل الأمل والتحدي، مؤكدا دعم بلاده للسلطات الانتقالية والشعب السوري.

وأخيرا، تبادل الزعيمان الحديث بشأن الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا والدور الذي يمكن أن تلعبه السعودية في تحقيق سلام قوي ومستدام يكون للأوروبيين دور مركزي فيه.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إنه جرى خلال الاتصال استعراض مجالات التعاون المشترك وسبل تعزيزها، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حول مستجدات الأحداث والمساعي المبذولة تجاهها لتحقيق الأمن والاستقرار.

مقالات مشابهة

  • ماكرون وبن سلمان يناقشان الأوضاع الإقليمية والدولية
  • محمد بن سلمان وماكرون يبحثان السلام في أوكرانيا
  • بأغنية لولي العهد.. نوال تحتفل بيوم التأسيس السعودي
  • ‎غبريال سوما: نفوذ السعودية عالمياً وراء استضافتها لقاء ترامب – بوتين
  • نمو نفوذ السعودية ومدى تأثير محمد بن سلمان على ترامب؟.. محلل يوضح لـCNN
  • الفنانة نوال تهدي أغنية إلى ولي العهد السعودي بمناسبة يوم التأسيس
  • كاتب إسرائيلي: السعودية تواصل المناورة رغم الضغط الأمريكي.. والسعوديون يرفضون التطبيع
  • السعودية ترحب باستضافة قمة بين ترمب وبوتين في العاصمة الرياض
  • السعودية مرشحة لاستضافة لقاء قمة بين ترامب وبوتين .. ما السبب؟
  • السعودية مرشحة لاستضافة لقاء قمة بين ترامب وبوتين.. ما السبب؟