جلالته يُشيد بإجراءات نقل الشهداء والمصابين لأرض الوطن وتقديم الرعاية الطبية الإشارة خلال الاجتماع إلى «واجب الحوثيين القبض على منفّذي العمل الإجرامي وتسليمهم»
تفضّل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة بزيارة القيادة العامة لقوة دفاع البحرين، أمس.

فلدى وصول جلالته، كان في الاستقبال المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، والفريق الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي، والعقيد الركن سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة قائد قوة الحرس الملكي الخاصة، كما كان في الاستقبال الفريق الركن عبدالله بن حسن النعيمي وزير شؤون الدفاع، والفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي رئيس هيئة الأركان. وقد رفع كبار الضباط خالص تعازيهم لجلالة الملك المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة لاستشهاد ضابط وفرد من قوة الواجب التابعة لقوة دفاع البحرين، خلال تأديتهما للواجب الوطني المشرف للدفاع عن الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية الشقيقة ضمن قوات التحالف العربي في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل، دفاعًا عن أمن وسيادة أوطاننا ومد يد العون والإغاثة الإنسانية للأشقاء، وقد أكد أيّده الله أن رجال قوة الدفاع سطّروا أروع معاني البطولة والولاء الصادق سيرًا على نهج الآباء والأجداد الكرام، الذين على مآثرهم شيّدنا مسيرتنا الحضارية الظافرة، شاكرًا جلالة الملك المعظم المواقف الأخوية للدول الشقيقة والصديقة وتعازيهم الصادقة وتضامنهم مع إخوانهم في مملكة البحرين ضد هذا العمل الإجرامي الغادر، سائلاً الله عز وجل أن يتغمد الشهيدين بواسع رحمته وأن يسكنهما فسيح جناته مع الشهداء والصديقين، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمنّ الله تعالى بالشفاء العاجل على الجرحى والمصابين. معربًا جلالته عن تقديره واعتزازه بكافة منتسبي قوة دفاع البحرين الشجعان وحرصهم الدائم على حمل الأمانة بكل إخلاص، وبما يقومون به من واجبات وطنية سامية بشجاعة وعزيمة صادقة.
جلالة الملك يستقبل عائلتي الشهيدين
وتمت الإشارة خلال الاجتماع إلى أنه إذا كان الحوثيون يستنكرون من قام بهذا العمل الإجرامي الغادر خلال سريان الهدنة الأممية، فمن الواجب عليهم القبض عليهم وتسليمهم لنا أو للتحالف العربي ليأخذ القانون مجراه بحقهم، وعليهم مراعاة مصالح الجمهورية اليمنية الشقيقة في المنطقة. وأشاد جلالته بالإجراءات والخدمات التي قامت بها قوة دفاع البحرين في هذا الوقت، وما قدمته فيما يتعلق بنقل الشهداء والمصابين إلى أرض الوطن، كما أثنى على دور الخدمات الطبية الملكية في علاج المصابين وتقديم الرعاية الطبية ومتابعتهم.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا قوة دفاع البحرین آل خلیفة

إقرأ أيضاً:

هل ندرك قيمة تحرير معتقل محكوم بالمؤبد؟!

هل لنا أن ندرك معنى أن يتحرّر معتقل لدى هذا الاحتلال الغاشم وقد حكم عليه بالمؤبد مدى الحياة، أي أنهم يريدون له أن يموت في السجن ثم بعد موته تنقل جثته إلى ثلاجة الموتى أو مقبرة الارقام، حتى أن أهله وشعبه لا يحظون باستلام جثته ودفنها بما يليق بها من مكانة وتكريم لشخص دفع حياته كلها ثمنا لحرية شعبه؟

هل جرّبت مشاعر معتقل لا توجد حدود لنهاية حبسته؟ وهو بالمناسبة لا يقارن بين من هو محكوم عشرين أو خمس وعشرين سنة؛ لأن هذا لحكمه نهاية بينما المؤبد لا نهاية لحبسته إلا أن يلفظ أنفاسه الأخيرة هناك فينتقل إلى الرفيق الأعلى ويبقى حسرة في قلوب أهله وذويه.

هؤلاء قد قضوا في السجن بغالبيتهم ما يزيد عن عشرين سنة واشتعلت رؤوسهم شيبا، لقد رأيتموهم شيبا ولم تروهم أيام شبابهم، هذا الشيب المنتشر في الرأس كان لعذابات السجن ولبؤس حياة تجعل الولدان شيبا، ثم عوامل التعرية فيه كان لها الأثر البالغ على هذا الانتشار الأبيض
ثم إن هؤلاء قد قضوا في السجن بغالبيتهم ما يزيد عن عشرين سنة واشتعلت رؤوسهم شيبا، لقد رأيتموهم شيبا ولم تروهم أيام شبابهم، هذا الشيب المنتشر في الرأس كان لعذابات السجن ولبؤس حياة تجعل الولدان شيبا، ثم عوامل التعرية فيه كان لها الأثر البالغ على هذا الانتشار الأبيض.

هل ندرك أن أملهم الوحيد هو فقط صفقة تبادل يفتح الله بها عليهم أبواب السجن؟ وهل ندرك أن الوفاء الذي جسّده من أفرج عنهم في صفقة وفاء الأحرار كان بطريقة عظيمة لا مثيل لها في واقع أدار العالم كله ظهره لهم القريب قبل البعيد؟ لقد وعدوهم وانطلقوا من السجن ليعملوا المستحيل، لقد صنعوا طوفانا عظيما من أجل هذه اللحظات العظيمة.

هل ندرك حجم الخيبة والمرارة التي تملّا الصدر والقلب لمعتقل تركه تنظيمه عشرات السنين دون أن يعمل على تحريره، أو أن يحاول المرّة تلو الأخرى ليبعث الأمل ويبدّد مشاعر الألم من الإهمال وعدم القيام بالواجب التنظيمي المطلوب؟

هل ندرك أن هذا النفر العزيز من السنوار والضيف والشيخ صالح ووو.. قد نذروا حياتهم للوصول إلى هذه اللحظة؟ كان بإمكانهم كما فعل الكثيرون أن يركزوا ربابتهم ويسندوا ظهورهم على تاريخهم النضالي ويسيروا مرفوعي الرأس على ما قدّموا وكفى الله المؤمنين القتال، ولكنهم فعلوا العكس وبذلوا كل وقتهم وجهدهم وعصروا أدمغتهم وتفانوا بإراداتهم وعزائمهم..

هؤلاء الذين أدركوا معنى الحريّة ومعنى أن تحرّر أسيرا محكوما بالمؤبد وتنقذه من فم الموت عنوة، هؤلاء قلوبهم من ذهب وقد صنعوا منها مفتاحا ذهبيا لفتح هذه السجون المتوحّش سجّانها.

ليتنا ندرك قيمة هؤلاء الأحرار سواء كان المحرر بكسر الراء أو المحرّر بفتحها. فالحرية لا يعرف قيمتها إلا الأحرار الذين صفت نفوسهم من أية شائبة من شوائب العبودية إلا لله، ولن يدرك قيمة تحرير المؤبد من يرتع في حسابات دنيوية لا تعطي وزنا لقيمة الحريّة التي غابت شمسها عنا طويلا.

مقالات مشابهة

  • «خليفة لنخيل التمر» تعزز الاستدامة الزراعية والمجتمعية
  • طالبات بجامعة خليفة يبتكرن مشروعاً لتحلية المياه بالطاقة الشمسية
  • رسالة دعم وتقدير: شعبة التوجيه المعنوي تتابع حالة جرحى القوات المسلحة في القطرون
  • جلالة السلطان يهنئ رئيس ليتوانيا
  • قوة دفاع البحرين بين حفظ الامن الداخلى والمساهمة فى الاستقرار الاقليمى
  • «خليفة لنخيل التمر» تعزز الاستدامة الزراعية والمجتمعية تماشياً مع رؤية 2025
  • هل ندرك قيمة تحرير معتقل محكوم بالمؤبد؟!
  • «جامعة خليفة» تستعرض ابتكارات تكنولوجية خلال «آيدكس 2025»
  • شاهد| بيان مسيرات “على الوعد مع غزة.. ضد التهجير ضد كل المؤامرات” بلسان وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي
  • البحرين: «المركزي» سباق بالرقابة