قيادات الدولة يهنئون قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
الثورة / سبأ
رئيس مجلس النواب
رفع رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس السياسي، بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم والتي تتزامن مع أعياد الثورة اليمنية السبتمبرية.
كما هنأ رئيس مجلس النواب بهذه المناسبة الدينية الجليلة قيادة ومنتسبي القوات المسلحة والأمن والمرابطين في مواقع العزة والكرامة دفاعاً عن اليمن ووحدته وسيادته واستقلاله وأبناء الشعب اليمني كافة.
وعبر باسمه ونيابة عن هيئة رئاسة وأعضاء مجلس النواب والأمانة العامة عن أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الدينية.. لافتاً إلى أن احتفال الشعب اليمني بذكرى المولد النبوي يجسد الارتباط والحب والولاء للرسول صلى الله عليه وآله وسلم والاقتداء بسيرته.
ولفت رئيس مجلس النواب، الى أن ذكرى المولد النبوي الشريف محطة لتعزيز الارتباط الروحي والوجداني بالرسول الكريم الذي آزره ونصره اليمنيون منذ فجر الإسلام.. مبتهلا إلى المولى جلت قدرته أن يحفظ اليمن وأهله ويعيد هذه المناسبة العظيمة وقد تحقق لليمن كل ما يصبو إليه من خير وتقدم وازدهار.
عضو السياسي الأعلى الوهباني
كما رفع عضو المجلس السياسي الأعلى جابر الوهباني، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، بمناسبة أعياد الثورة اليمنية المباركة ٢١ و٢٦ سبتمبر، والمولد النبوي الشريف.
وعبَّر عضو السياسي الأعلى في البرقية عن أطيب التهاني والتبريكات لقائد الثورة ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى والمرابطين في الجبهات وأبناء الشعب اليمني بهذه المناسبات الوطنية والدينية الغالية على قلوب كل اليمنيين.
وأشار إلى أن هذه المناسبات تحل على الشعب اليمني هذا العام، وهو يعيش النصر على الأعداء الذين عمدوا خلال السنوات الماضية لاستخدام كافة الوسائل للنيل من إرادته.
ولفت الوهباني إلى حكمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في قيادة هذه المسيرة الثورية المباركة والمشروع الوطني المقاوم للمعتدين، وبنهجه في توطيد الجبهة الداخلية طيلة الأعوام الماضية والحفاظ على مكتسبات الوطن.
وأشاد بخطاب رئيس المجلس السياسي الأعلى في الذكرى الـ 61 لثورة الـ 26من سبتمبر وما تحملها من رسائل مهمة.
وبارك العرض العسكري المهيب الذي شهدته العاصمة صنعاء احتفاءً بالعيد التاسع لثورة الـ 21 من سبتمبر الظافرة، وما حمله من رسائل وطنية وسياسية وعسكرية مهمة على المستويين الداخلي والخارجي.
وابتهل عضو السياسي الأعلى إلى الله العزيز القدير أن يعيد هذه المناسبات الوطنية والدينية وقد تحقق للشعب اليمني كافة تطلعاته في السلام العادل والمشرف والاستقرار والاستقلال والسيادة الكاملة على كل شبر من التراب الوطني.
رئيس الوزراء
من جانبه رفع رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وفخامة الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس بحلول ذكرى المولد النبوي الشريف 1445ھ.
وعبّر رئيس الوزراء في البرقية عن أحر التهاني وأطيب التبريكات باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس الوزراء لقائد الثورة والرئيس المشاط وأعضاء المجلس وجميع أبناء الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية بحلول ذكرى مولد الرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
كما عبّر عن التهنئة لكافة قيادات الدولة والقيادات العسكرية والأمنية ومنتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية والمرابطين في عموم الجبهات والمواقع بهذه المناسبة الدينية التي تحتل مكانة سامقة في وجدان الإنسان اليمني وفي تاريخه الإسلامي المشرف.
ولفت إلى أن الشعب اليمني كان وسيظل الأوفى لدينه ورسوله والساعي بكل وسيلة لمناصرة نبيه والدفاع عن الدين والانتصار لقيم الحق والخير والفضيلة والصلاح التي جاء بها خير الخلق أجمعين المرسل من الله رحمة للعالمين كافة . و اعتبر رئيس الوزراء الاحتفال بهذه الذكرى العطرة مناسبة سنوية لتجديد العهد والولاء لله ورسوله الكريم، والسائرين على دربه والحاملين راية لوائه، سائلا المولى عز وجل أن يجعل الـ 12 من ربيع الأول 1445م فاتحة للنصر الكامل وبداية لمرحلة جديدة من بناء الدولة اليمنية التي يتطلع إليها الأحرار وجميع أبناء الشعب اليمني ومحطة جديدة لتعزيز تماسك الجبهة الداخلية.
رئيس مجلس القضاء
كما رفع رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف- على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وعبّر رئيس مجلس القضاء في البرقية، باسمه ونيابة عن أعضاء المجلس وكافة منتسبي السلطة القضائية، عن أسمى آيات التهاني والتبريكات لقائد الثورة ورئيس وأعضاء المجلس السياسي ورؤساء مجالس الوزراء والنواب والشورى ومنتسبي القوات المسلحة والأمن وأبناء الشعب اليمني بهذه المناسبة العظيمة.
وأشار إلى أهمية هذه المناسبة الجامعة لكل المسلمين في أنحاء العالم، وفضل النبي الكريم، ورسالته الخالدة التي أرست منظومة الايمان والتشريع وقيم العدل والأخلاق.
ولفت القاضي المتوكل، إلى أن السلطة القضائية وهي تحتفي بذكرى المولد النبوي الشريف، تعبّر عن الاعتزاز بإقبال أبناء الشعب اليمني على إحيائها، بشكل يجسّد ارتباط اليمنيين بالرسول الأعظم وتمسّكهم بمنهجه منذ بزوغ فجر الإسلام وتأكيدا على ضرورة التصدي لكل محاولات الإساءة أو الانتقاص من مكانة النبي ورسالته في قلوب أبناء الأمة.
وأكد على أهمية تسليط الضوء على القيم والشمائل المحمدية وتزكية النفوس والتحلي بالصبر والثبات في مواجهة التحديات.
ولفت رئيس مجلس القضاء، إلى ضرورة وقوف الجميع أمام هذه المحطة التربوية والفكرية والثقافية للاستفادة منها في تعزيز الوعي وتزكية النفوس والتحلي بالصبر والثبات في مواجهة التحديات، كما هي مناسبة لتعزيز الروح الجهادية في التصدي لمخططات ومؤامرات الأعداء، وفرصة لبث روح الإخاء والتعاون والخلاص من كل عوامل الفرقة والكراهية بين أبناء الشعب اليمني الواحد والأمة الإسلامية.
ودعا جميع مكونات الشعب إلى الحضور المشرف في فعالية اليوم الأربعاء في ميدان السبعين باعتبارها رسالة للعالم بتمسك أبناء الشعب اليمني بالهوية الإيمانية، والسير على نهج الرسول الأعظم.
وجدد التأكيد على موقف السلطة القضائية الداعم لجهود القيادة الثورية في إعلان التغيير الجذري بما يحقق المصلحة العليا للوطن.. سائلا المولى القدير أن يُعيد هذه المناسبة الدّينية العظيمة وقد تحقق لليمن النصر المبين.
رئيس مجلس الشورى
ورفع رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أزكى الصلاة والتسليم.
وعبَّر رئيس مجلس الشورى في البرقية عن أطيب التهاني والتبريكات باسمه ونيابة عن هيئة رئاسة وأعضاء المجلس وأمانته العامة، لقائد الثورة ورئيس وأعضاء المجلس السياسي ورؤساء مجالس النواب والوزراء والقضاء ومنتسبي القوات المسلحة والأمن والمرابطين في جبهات العزة والشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية بهذه المناسبة الدينية الجليلة.
وأشار إلى ما تمثله ذكرى المولد النبوي الشريف من أهمية لدى الشعب اليمني خاصة والأمة العربية والإسلامية عامة باعتبارها محطة هامة للتزود بالنهج المحمدي وتجديد الولاء للرسول الأعظم.
وأكد العيدروس أن أبلغ تجسيد للهدي النبوي في واقع الأمة اليوم، يتمثل في الاقتداء بالرسول الأكرم في الأخلاق والسلوك والمعاملات ونشر قيم المحبة والسلام والإحسان والتراحم.
وجدد التأكيد على دعم مجلس الشورى لكل الخطوات والإجراءات التي يعتزم قائد الثورة اتخاذها وإعلانها خلال فعالية المولد النبوي الشريف من أجل إحداث تغييرات جذرية في عدد من مؤسسات الدولة لتصويب أدائها وبما يسهم في تحقيق مقومات الدولة اليمنية الحديثة.
وبارك للقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، العرض العسكري والشبابي المهيب الذي شهدته العاصمة صنعاء خلال الاحتفاءً بالعيد التاسع لثورة 21 سبتمبر، وما حمله من رسائل وطنية وسياسية وعسكرية مهمة على المستويين الداخلي والخارجي.
ودعا إلى تعزيز وحدة الصف الوطني وتوحيد الجهود في معركة التنمية التي تتطلب شحذ الهمم والعمل الدؤوب وإعادة إعمار ما دمره تحالف العدوان وأدواته.
وابتهل رئيس مجلس الشورى، إلى المولى جلت قدرته أن يحفظ اليمن وأهله وأن يعيد هذه المناسبة العظيمة على اليمن وقد تحقق كل ما يصبو إليه من رفعة ونصر وتمكين واستقرار.
نائب رئيس الوزراء الرويشان
ورفع نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع – رئيس اللجنة الأمنية العليا الفريق الركن جلال الرويشان، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
وأوضح الفريق الرويشان في البرقية، أن هذه المناسبة الدينية تحمل معها بشائر النصر أعلاماً خفاقة في ربوع اليمن مقتلعة جذور الجاهلية المعاصرة بأعظم مشروع إيماني ثقافي عرفته البشرية وهو المشروع الرسالي المحمدي المبعوث به رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى الناس كافة.
ولفت إلى حاجة الأمة للعودة الصادقة إلى الله والرسول الكريم والامتثال لتوجيهاته صلى الله عليه وآله وسلم واستلهام الدروس والعبر من سيرته العطرة وشخصيته في تعزيز التلاحم والاصطفاف والتكافل الاجتماعي وحلحلة قضايا الثأرات وإرساء التسامح في أوساط المجتمع.
وأشار إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يعزّز من النصر والصمود الذي حققه الشعب اليمني أمام قوى الغزو والاحتلال.
وأكد الرويشان، أن مناسبة المولد الشريف تكتسب أهميتها من واقع الأمة الذي يحتاج إلى إعادة انتعاش في إحياء المبادئ والقيم المهمة والأساسية التي أمر الله عز وجل بها على لسان رسوله الكريم .. وأضاف “إن احتفالاتنا رسالة شعبية يمنية قوية للعالم أننا متمسكون بعهدنا وقيمنا المحمدية”.
واعتبر هذه المناسبة حافزاً للإسهام في تعزيز قيم العمل والإخلاص والولاء لله ورسوله .. مجدداً العهد باستمرار الصمود والثبات حتى تحرير كافة تراب الوطن من رجس الغزاة والمحتلين، وتحقيق الأمن والاستقرار والسكينة العامة.
نائب رئيس الوزراء أبو لحوم
كما رفع نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير المالية الدكتور رشيد أبو لحوم، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
وعبّر الدكتور أبو لحوم في البرقية، عن أسمى آيات التهاني والتبريكات لقائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى بهذه المناسبة الدينية العظيمة التي تتزامن مع احتفال الشعب اليمني بأعياده الوطنية.
وأشار إلى أن الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية يجسد الهوية الإيمانية لأبناء الشعب اليمني وارتباطهم الوثيق بالرسول الكريم والولاء له والسير على نهجه وقيمه العظيمة.. سائلا المولى العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة الدينية وقد تحقق للشعب اليمني كل ما يصبو إليه من رفعة وتقدم.
نائب رئيس الوزراء الجنيد
كما رفع نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية – رئيس المكتب التنفيذي لإدارة الرؤية الوطنية محمود عبدالقادر الجنيد، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وفخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، بذكرى المولد النبوي الشريف.
وعبر الجنيد في البرقية عن أحر التهاني وأطيب التبريكات باسمه وقيادات وكوادر المكتب التنفيذي لإدارة الرؤية الوطنية، بحلول هذه المناسبة الدينية العظيمة.
وأشار إلى ما تمثله هذه الذكرى الجليلة من أهمية في حياة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها كونها توحد أبناء الأمة جمعاء .. مؤكداً أهمية استلهام الدروس والعبر من سيرة ونهج المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم والاقتداء به وأخلاقه وصبره.
وأكد نائب رئيس الوزراء، أن الشعب اليمني الكريم، كعادته، يتلهف لإحياء هذه المناسبة، كمحطة للتزود من سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، خير قائد وأعظم قدوة وأكرم أسوة لتعزيز الهوية الإيمانية وبناء واقع الأمة وفق القيم والتعاليم الدينية الصحيحة.
وابتهل إلى المولى عز وجل أن يتحقق لليمن والأمة النصر والتمكين على قوى الطغيان والاستكبار العالمي، وتحرير كل شبر من أرض اليمن من رجس الغزاة والمحتلين.
العلامة الرزامي
ورفع الشيخ العلامة عبدالله عيضة الرزامي، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1445هـ.
وبارك الشيخ الرزامي، للشعب اليمني والأمة الإسلامية كافة بذكرى مولد خاتم الأنبياء رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وسلم – نور الأمة ومنبع الهداية ورحمة الله إلى العالمين.
واعتبر الاحتفال بهذه المناسبة فرصة لأبناء العالم الإسلامي في العالم كافة للتعبير عن الحب والتعظيم والإجلال لرسول الله وتوقيره ونصرته والمضي على نهجه القويم، وتأكيد الولاء له وآل بيته، والاقتداء بهم وتأكيد الثبات في مواجهة الاستكبار العالمي والتغيرات العالمية، وما يدعو له الغرب الكافر من انحلال وظلام ومواصلة الجهاد انتصاراً للمظلومين والمستضعفين ورفع كلمة الله على ذات النهج الإسلامي الذي أمر به الله ورسوله.
وأفاد العلامة الرزامي بأن الاحتفال بهذه المناسبة الدينية يجسّد تمسك الشعب اليمني بنهج المصطفى صلوات الله عليه وآل بيته الطاهرين .. لافتاً إلى أن ذكرى المولد النبوي، تجسّد معاني مكارم الأخلاق المحمدية، وتغرس في النفوس الخصال الإسلامية الحميدة تربوياً وثقافياً واجتماعياً.
وعدّ هذه المناسبة الدينية، محطة مهمة للتزوّد بقيم وأخلاق رسول الإنسانية والسلام، وتعزيز التآخي والتعاون والتكافل .. مبيناً أن حال الأمة صلح برسول الله وكتاب الله، ما يتطلب العودة إلى النهج القويم بإحياء المولد النبوي حبًا في رسول الله.
وبيّن أن هذه الذكرى تشكل محفلاً توعوياً سنوياً يستلهم منها الإنسان معاني الإيمان به ورسالته والشعور بالمسؤولية تجاه نفسه ودنياه وآخرته، وعاملا موجّها لكل إنسان يمني، خاصة في حمل قضية الشعب ومظلوميته لمواجهة قوى الطاغوت ومقارعة قوى الضلال، وفي ظل الأوضاع الراهنة التي يمر بها الوطن، جراء العدوان والحصار.
وتطرق الشيخ الرزامي إلى تفرّد اليمن عن سائر الشعوب في إحياء هذه المناسبة الدينية، ما يعزز ارتباط اليمنيين برسولهم الكريم -صلوات الله عليه وآله وسلم، كما كان أجدادهم الأوس والخزرج أول المناصرين له، وتعميق الروح الإيمانية في الاقتداء به صلى الله عليه وآله وسلم وإحياء سنته ومنهجه والسير على خطاه وتعميق الحب والنصرة والجهاد في قلوب الأجيال من أبناء الأمة على ذات التوجيه الذي جاء به النبي الخاتم.
ناطق حكومة الإنقاذ
الى ذلك رفع ناطق حكومة الإنقاذ الوطني – وزير الإعلام ضيف الله الشامي، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وفخامة المشير الركن مهدي المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس، بمناسبة المولد النبوي الشريف.
وعبر الوزير الشامي عن الفخر والاعتزاز باحتفال الشعب اليمني بميلاد خير البرية، محمد صلى الله عليه وآله وسلم، على مدى الأيام الماضية ويتوّجها اليوم الأربعاء بحشد مليوني في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات، ليعكس مدى ارتباط أهل اليمن بالنبي الخاتم.
وأشار إلى أهمية الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية الجليلة لاستلهام الدروس والعبر من سيرة المصطفى والاقتداء بسيرته والسير على منهجه القويم .. مشيرا إلى أن احتفال الشعب اليمني بذكرى المولد النبوي يؤكد قوة ارتباطهم وتمسكهم بالرسول عليه الصلاة والسلام.
ودعا وزير الإعلام، أبناء الشعب اليمني إلى الاحتشاد المليوني الشعبي في ساحات فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي في العاصمة صنعاء والمحافظات، لإرسال رسالة للعالم بتمسك أهل اليمن بالنبي الأعظم .. لافتاً إلى أنه سيتم التغطية والنقل المباشر للفعاليات الاحتفالية عبر الوسائل الإعلامية الداخلية والخارجية.
وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان
من جانبه رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف 1445هـ .. جاء فيها:-
في أجواء إيمانية وروحانية يعيشها شعبنا اليمني الحر وجميع الشعوب العربية والإسلامية احتفاءً بذكرى مولد خير البرية والرحمة المهداة عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم منطلقين من روح المحبة والإيمان والارتباط برسول الأمة وقيمه وأخلاقه ومواجهته للباطل وأهله ووقوفه مع الحق وأهله.
وبهذه المناسبة الدينية المباركة التي تتزامن مع احتفالات شعبنا اليمني العظيم بأعياده الوطنية السبتمبرية ويترافق معها الكثير من الأحداث والتحديات التي يعيشها وطننا الحبيب وشعبنا الأصيل يسعدنا ويشرفنا أن نرفع لمقامكم الكريم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكافة المرابطين في كل شبر من أرض الوطن من أبناء قواتنا المسلحة المجاهدة أسمى آيات التهاني وأصدق عبارات التقدير والاحترام، داعين المولى جل في علاه بأن يديم عليكم نعيم الصحة والعافية وأن يجعل النصر على أيديكم إنه على ذلك قدير .. مؤكدين لكم أن إخوانكم وأبنائكم في هذه المؤسسة الوطنية المجاهدة في أتم الجاهزية والاستعداد لتنفيذ كافة التوجيهات وفي مختلف الظروف والأوقات.
أياً كانت الأحداث والتحديات التي يواجهها شعب الإيمان والحكمة فإنها لن تثنينا عن الاحتفال والإبتهاج بمولد نبي الرحمة الذي وصفه الله تعالى في كتابه الحكيم بقوله “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ” وسنظل ومن منطلق ثقافتنا وهويتنا الايمانية اليمانية متمسكين بقيمه ونهجه ونهج أعلام الهدى من بعده حتى نلقى الله، كما أننا ندرك جيداً بأن السير على خطى سيد الخلق عليه وعلى آله افضل الصلاة والتسليم هو طريق النجاح والفلاح والعزة والكرامة والنصر والتمكين بإذن الله تعالى.
إننا اليوم نعيش مرحلة حساسة ودقيقة من تاريخ وطننا حيث نلحظ الكم الهائل من التحركات الدولية والإقليمية سواءً على المستوى السياسي أو العسكري وكلها يدور في فلك إيجاد رؤية للحل السياسي والسير في خطوات السلام ولكن وللأسف الشديد حسب رغبة سيدة الشر الأكبر أمريكا وأعوانها وأدواتها المنفذة وهذا هو ما لم يتحقق أبداً .. ونحن ومن منطلق واجبنا الديني والوطني والقانوني والعسكري والأخلاقي سواءً تم الحل السياسي أو لم يتم فإننا نعدكم بأننا في جهوزية عالية وقد أعدينا العدة لكافة الاحتمالات متوكلين على الله ومعتمدين عليه فإن جنح الأعداء للسلام فإننا أهل السلام وإن ساروا نحو التصعيد فإن كل شبر من أرضنا سيكون جحيماً على الأعداء بإذن الله ولن يعصمهم أحد من ضرباتنا في البر والبحر والجو وعليهم أن يختاروا الطريق الذي ينقذهم قبل فوات الأوان.
كما أننا في قيادة وزارة الدفاع وباسم كل المرابطين نؤكد لكم مساندتنا ودعمنا الكامل لقراراتكم الحكيمة في إطار التغيير الجذري وإصلاح مؤسسات الدولة والتي تمثل في مكنونها تلبية لطموحات شعبنا اليمني الحر واستجابة لتطلعاته في البناء والتحديث والتطوير.
وزير الداخلية
ورفع وزير الداخلية اللواء عبدالكريم أمير الدين الحوثي، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وإلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف جاء فيها :
بحلول هذه المناسبة العظيمة والغالية على قلوبنا، ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، يسرني أن أرفع إليكم أزكى التهاني وخالص التبريكات، وهي لكم من جميع منتسبي وزارة الداخلية، ونقدمها من خلالكم إلى جميع منتسبي حكومتنا حكومة الإنقاذ وإلى شعبنا اليمني الكريم أحفاد الأنصار وفي المقدمة المجاهدين الابطال والمرابطين الأشاوس في كل جبهات العزة وثغور الوطن الغالي، وإلى جميع أبناء امتنا الإسلامية.
إن شعبنا اليمني الكريم كعادته يتلهف شوقاً لإحياء هذه المناسبة العظيمة عيد الأعياد، ومحطة التزود من نور سيرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، خير قائد وأعظم قدوة، وأكرم أسوة.
وفي هذا العام إن شاء الله سيتصدر شعب الأنصار العالم في مستوى إحيائه واحتفائه بهذه المناسبة الجليلة- كما هي عادته- إننا لنفخر مع شعبنا اليمني شعب الأنصار، ويمن الإيمان والحكمة، أن نكون ممن يعظم رسول الله صلوات الله عليه وآله، وممن يتحرك في كل ميادين العزة، متأسين به وسائرين على نهجه.
وبفضل الله سبحانه وتعالى والتوجه ضمن المشروع القرآني الذي مثّله واقعاً وتحركاً سيد الأولين والآخرين صلوات الله وسلامه عليه وعلى ٱله .. تحقق لشعبنا اليمني كل ما تحقق من نصر وعزة، وتحقق ما تحقق من تطور وتصنيع وإعداد وجهوزية في جميع المجالات العسكرية والأمنية، في ظل عدوان غاشم وحصار خانق.
وإن العرض العسكري المهيب الذي رآه العالم في العيد التاسع لثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة، لخير شاهد وأكبر دليل على عون الله ومدده ونصره وتأييده لهذا الشعب الكريم الصابر المجاهد.
وبهذه المناسبة الكريمة نعلن مجدداً ونؤكد تأييدنا المطلق لأي خيارات يتخذها السيد القائد بصدد التغييرات الجذرية في مرحلتها الأولى وفيما يليها من مراحل.
كما نجدد عهدنا لله ورسوله ولكم ولشعبنا الوفي أن نبقى وأن نستمر في تأمين هذا الوطن، والحفاظ على استقراره وسكينته العامة، مستعينين بالله، مسترشدين بتوجيهاتكم، متمنين لكم موفور الصحة والعافية.. سائلين المولى عز وجل أن يتحقق لوطننا وأمتنا النصر الموعود على الغزاة المعتدين، وتحرير كل شبر من هذا الوطن من دنس الغزاة ومرتزقتهم.
المجد والشموخ ليمن الإيمان والحكمة .. الرحمة للشهداء .. الشفاء للجرحى.. الحرية للأسرى الخزي والعار للمرتزقة والخونة.
وزير الثقافة
كما رفع وزير الثقافة، عبدالله أحمد الكبسي، برقية تهنئة إلى قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وفخامة المشير الركن ، مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم .
وعبّر الوزير الكبسي في البرقية عن أطيب التهاني باسمه ونيابة عن كل منتسبي الوزارة والوحدات التابعة لها، بهذه المناسبة الدينية الغالية على قلوب كل أبناء اليمن .
وأشار إلى أن ذكرى المولد النبوي الشريف فرصة سنوية هامة لتزكية النفوس والرجوع إلى سيرة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم والتأسي بمناقبه والاقتداء بنهجه القويم.
وأكد وزير الثقافة أهمية هذه المناسبة، التي تتعزز من خلالها علاقة اليمنيين بالرسول الأعظم، الذي خصهم بمنزلة عظيمة لمواقفهم المشرفة في خدمة الإسلام منذ فجر الدعوة.
وزير شؤون المغتربين
من جانبه رفع وزير وزارة شؤون المغتربين، الدكتور محمد المشجري، برقية تهنئة إلى قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وفخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
وعبّر الوزير المشجري باسمه ونيابة عن قيادات وكوادر وموظفي الوزارة عن التهاني والتبريكات للقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى ورئيس وأعضاء الحكومة، بهذه المناسبة العظيمة.
وأشار إلى ما تمثله ذكرى المولد النبوي من أهمية في حياة البشرية في كافة بقاع الأرض بشكل عام والمسلمين بشكل خاص كونه جاء منهجًا قويما لكافة نواحي الحياة .
واعتبر وزير المغتربين ذكرى المولد النبوي محطة إيمانية تتزود منها الشعوب الإسلامية معاني الصبر والثبات والصمود وحب الوطن وحمايته .
رئيس هيئة الرقابة
كما رفع رئيس الهيئة العليا للرقابة على المناقصات والمزايدات المهندس عبدالملك العرشي، برقية تهنئة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
وأعرب المهندس العرشي – باسمه ونيابة عن كل أعضاء وكوادر الهيئة ومكتبها الفني – عن أحر التهاني والتبريكات للقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والحكومة والشعب اليمني، بهذه المناسبة الدينية الجليلة، التي تتزامن مع احتفالات الشعب اليمني بأعياد الثورة اليمنية الخالدة.
وأكد أن ما تحقق للشعب اليمني من انتصارات وإنجازات نوعية على كافة المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، هي من ثمار صموده وتمسكه بهويته الإيمانية وارتباطه الوثيق بهدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم.. سائلا المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة، وقد تحقق للشعب اليمني كل ما يصبو إليه من نصر وتمكين.
وزير الإرشاد
ورفع وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة، نجيب ناصر العجي، برقية تهنئة إلى قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وفخامة المشير الركن مهدي المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف1445هـ .
وعبّر الوزير العجي في البرقية عن أسمى التهاني وأطيب التبريكات بهذه المناسبة الدينية، منوها بعظمة هذه المناسبة ومكانتها المتأصلة في وجدان الشعب اليمني الذي يحتفل بها جيلا بعد جيل، إجلالاً وتكريماً لصاحبها الذي أرسله الله رحمة للعالمين صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وأكد أن احتفال الشعب اليمني، بهذه المناسبة، يمثل أحد المظاهر المهمة التي تجسد مدى ارتباطه الوثيق وولائه المطلق لله ورسوله، لافتا إلى أن مظاهر الفرح التي عمت أرجاء العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة هذا العام، ستبرز بجلاء في الاحتفال المركزي الذي سيقام اليوم في ميدان السبعين بأمانة العاصمة ومراكز المحافظات.
وزير الشؤون القانونية
الى ذلك رفع وزير الشؤون القانونية الدكتور إسماعيل المحاقري، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى، فخامة المشير الركن مهدي المشاط، بذكرى المولد النبوي الشريف والذكرى الـ 61 لثورة الـ 26 من سبتمبر.
وعبّر الدكتور المحاقري باسمه ونيابة عن قيادات وموظفي وزارة الشؤون القانونية عن التهاني والتبريكات لقائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى بهذه المناسبة الدينية.
واعتبر الاحتفال بذكرى المولد النبوي رسالة للعالم بتمسك اليمنيين وارتباطهم برسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الذي بمبادئه تستعيد الأمة حضورها بين الأمم.
وأكد وزير الشؤون القانونية، أهمية الاحتفاء بهذه المناسبة لتسليط الضوء على القيم والشمائل المحمدية وتزكية النفوس والتحلي بالصبر والثبات في مواجهة التحديات ومحطة لتعزيز الروح الجهادية في التصدي لمخططات ومؤامرات الصهاينة وأذيالهم في المنطقة، وفرصة لاستقاء الدروس والعبر في واقع الأمة.
وزير التربية
ورفع وزير التربية والتعليم يحيى الحوثي، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وفخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، بذكرى المولد النبوي الشريف.
وعبّر وزير التربية والتعليم في البرقية، عن أسمى آيات التهاني والتبريكات لقائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى بهذه المناسبة الدينية العظيمة التي تتزامن مع احتفال الشعب اليمني بأعياده الوطنية.
وأشار إلى أن الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية يجسد الهوية الإيمانية لأبناء الشعب اليمني وارتباطهم الوثيق بالرسول الكريم والولاء له والسير على نهجه وقيمه السامية .
ولفت إلى أن احتفال اليمنيين بالمولد النبوي الشريف، محطة للتزود من أخلاق وصفات وسيرة الرسول الأعظم الذين آزروه ونصروه منذ فجر الإسلام..
رئيس هيئة الزكاة
ورفع رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف 1445هـ.
وأشار رئيس هيئة الزكاة، إلى ما يمثله هذا اليوم العظيم من أهمية في حياة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها كون صاحبه يوحدهم جميعا في أنحاء المعمورة.
وأشار إلى أن مظاهر الاستعداد التي يشهدها اليمن بهذا الزخم الواسع وغير المسبوق لإحياء هذه المناسبة جسدت مكانة الرسول الأعظم لدى اليمنيين والمحبة والولاء والاقتداء والهوية اليمانية الإيمانية، باعتبارها محطة تربوية تعبوية للسير على نهج المصطفى ومولداً جديداً لأمة قوية مهابة تتيقن النصر وتتحصن بالإيمان والصبر والصمود.
ودعا أبو نشطان، أبناء الشعب اليمني وكافة منتسبي الهيئة العامة للزكاة للخروج الأكبر في تاريخ اليمن اليوم الأربعاء، لإحياء هذه المناسبة استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وزير التعليم العالي
كما رفع وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين علي حازب، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وفخامة المشير الركن مهدي المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
وعبر وزير التعليم العالي باسمه ونيابة عن قيادات وكوادر الوزارة والمؤسسات التابعة لها عن أحر التهاني والتبريكات للقيادة الثورية والمجلس السياسي ورئيس وأعضاء الحكومة، بهذه المناسبة العظيمة.
واعتبر ذكرى المولد النبوي، محطة إيمانية مهمة يستمد منها الشعب اليمني وغيره من الشعوب الإسلامية القوة والثبات والصبر في مواجهة التحديات، اقتداءً بنهج النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الذي انتصر على الباطل وساد الأرض عدلا ورحمة.
وأشار إلى أن اليمنيين يقدّمون من خلال الحفاوة والتفاعل الكبير مع هذه المناسبة الدينية، النموذج المشرف في الارتباط بالنبي والسير على نهجه في تعزيز الصمود والثبات ومواجهة قوى البغي والاستكبار.
وزير الكهرباء
من جانبه رفع وزير الكهرباء والطاقة الدكتور محمد أحمد البخيتي، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
وعبر وزير الكهرباء باسمه وكافة كوادر الوزارة والجهات التابعة لها عن أطيب التهاني والتبريكات لقائد الثورة ورئيس وأعضاء المجلس السياسي وكافة أبناء الشعب اليمني، بهذه المناسبة الدينية الجليلة .
وأشار إلى أن مولد رسول الله محمد صلى الله عليه وآله سلم، يعد بمثابة إحياء الأمة وإخراجها من الظلمات إلى النور، وهو ما يستوجب من كافة المسلمين تعظيم هذا اليوم المحمدي، وتكريس مبادئ وقيم وأخلاق سيد الخلق، لبناء أمة متماسكة تهتدي بهدى القرآن.
رئيس هيئة الأراضي
ورفع رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني الدكتور هاشم الشامي، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، بمناسبة المولد النبوي الشريف.
وعبر الدكتور الشامي عن أسمى آيات التهاني والتبريكات لقائد الثورة ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى بهذه المناسبة الدينية الجليلة.
وأشار إلى أن احتفالات الشعب اليمني الواسعة بذكرى المولد النبوي الشريف والتي سيتوجها اليوم الأربعاء بمهرجانات محمدية غير مسبوقة، تعكس الهوية الإيمانية لشعب الإيمان والحكمة وتمسكه بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم والاقتداء به والسير على نهجه.
وزير المياه والبيئة
الى ذلك رفع وزير المياه والبيئة المهندس عبدالرقيب الشرماني، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
واعتبر الوزير الشرماني، في برقية التهنئة، ذكرى مولد الرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، مناسبة دينية جامعة، يستلهم منها المسلمون واليمنيون بوجه خاص، الدروس والعبر من السيرة العطرة للرحمة المهداة في واقع حياتهم.
وأشار إلى الدلالات العظيمة التي تحملها هذه المناسبة الدينية الجليلة في استحضار القيم والمبادئ التي جاء بها الرسول الأكرم وتجسيدها قولاً وعملاً.
وأكد الوزير الشرماني، أن إحياء ذكرى ميلاد رسول الإنسانية في هذا الظرف الاستثنائي الذي يمر به الشعب اليمني، رسالة تؤكد ارتباط أهل اليمن وتمسكهم بنهج المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وصمودهم وثباتهم في مواجهة تحديات العدوان والحصار.
ودعا منتسبي قطاعي المياه والبيئة وأبناء الشعب اليمني إلى المشاركة في الفعاليات المركزية بذكرى المولد النبوي اليوم الأربعاء، لإحياء ذكرى ميلاده عليه الصلاة والسلام.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
نص كلمة قائد الثورة حول تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة
الثورة نت/..
نص كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية والدولية 18 رمضان 1446هـ 18 مارس 2025م:
أَعُـوْذُ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ المُبين، وَأشهَدُ أنَّ سَيِّدَنا مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسُوْلُهُ خَاتَمُ النَّبِيِّين.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارضَ اللَّهُمَّ بِرِضَاكَ عَنْ أَصْحَابِهِ الْأَخْيَارِ المُنتَجَبين، وَعَنْ سَائِرِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَالمُجَاهِدِين.
الَّلهُمَّ اهْدِنَا، وَتَقَبَّل مِنَّا، إنَّكَ أنتَ السَّمِيعُ العَلِيم، وَتُبْ عَليَنَا، إنَّكَ أنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمْ.
أيُّهَا الإِخْوَةُ وَالأَخَوَات:
السَّـلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
قال الله تعالى في القرآن الكريم:
{إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا}[الأحزاب:64].
قام العدو الإسرائيلي المجرم، اللعين، الخبيث، باستئناف عدوانه، بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزَّة، ناكثاً باتِّفاق وقف العدوان، وإنهاء الحصار والتجويع، وسبق ذلك ولأكثر من أسبوعين نكثه له، بمنعه لدخول المساعدات الإنسانية والغذاء، وحركة البضائع، إلى قطاع غزَّة.
العدو الإسرائيلي، منذ استأنف إبادته الجماعية، ضد الشعب الفلسطيني، في آخر الليل البارحة، أباد على الفور المئات من أبناء الشعب الفلسطيني، ومعظمهم من الأطفال والنساء، معظم الشهداء من الأطفال والنساء، واستأنف إبادته الجماعية، ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة، بمشورةٍ أمريكيةٍ كما أعلن الأمريكي نفسه، وأيضاً بالسلاح الأمريكي، الذي قدَّمه للإسرائيلي خلال هذه الأسابيع، وأعلن عن ذلك أيضاً.
العدو الإسرائيلي استهدف بالقنابل الأمريكية أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة إلى خيامهم، هم في الخيام، معظمهم في الخيام، والبعض منهم- القلة القليلة- بين ركام منازلهم المُدَمَّرة، واستهدفهم بتلك القنابل الأمريكية المُدَمِّرة، التي مزَّقت الأطفال إلى أشلاء.
استئنافه لعدوانه بالإبادة الجماعية، ضد الشعب الفلسطيني في القطاع، يأتي مع الظروف الصعبة جدًّا، التي يعيشها الشعب الفلسطيني في القطاع، بعد العدوان على مدى خمسة عشر شهراً، وتدمير كل مقومات الحياة في قطاع غزَّة، وتدمير المدن، والأحياء السكنية، والمنازل، والمنشآت، بشكلٍ كامل، لم يبقى إلا القليل القليل جدًّا، نسبة ضئيلة للغاية، مع التجويع الشديد، فالظروف هي بالغة الصعوبة، والمعاناة كبيرةٌ جدًّا، والحالة هي مأساوية بكل ما تعنيه الكلمة، وبما لا مثيل له في كل الأرض، مع التعطيش أيضاً، ليس فقط التجويع، أصبحوا يعانون حتى في الحصول على الماء للشرب.
العدو الإسرائيلي في إقدامه على هذا الإجرام الفظيع، والإبادة الجماعية، والتجويع، هو يفعل ذلك اعتماداً على:
·الشراكة الأمريكية؛ لأن الأمريكي يدعمه بكل أشكال الدعم، ويُقدِّم له الحماية أيضاً.
·وأيضاً على التخاذل العربي، التخاذل العربي مسهمٌ بلا شك، في جرأة العدو الإسرائيلي على الإقدام على ما يفعله من إجرام فظيع للغاية، وعدوان كبير، وانتهاك لكل الخطوط الحمر، لم يبق هناك أي خطوط حمر، ولا مراعاة لأي اعتبار.
يُقْدِم على ما يُقْدِم عليه من إبادة جماعية، من تدميرٍ شامل، من قتلٍ فظيع، وإجرامٍ رهيب، وتجويعٍ كبير، وهو مطمئنٌ إلى أنه لن يكون هناك من الجانب العربي أي تَحَرُّك جادّ، ولو في الحد الأدنى من الموقف، فهو مطمئنٌ تجاه ذلك.
بل إن من الأشياء التي تُشَجِّعه أكثر هو: التحريض من بعض الأنظمة العربية، التحريض له لأن يواصل عدوانه وإبادته للشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة.
هذه مسألة خطيرة جدًّا؛ لأن التخاذل العربي هو مؤثِّر على بقية الموقف الإسلامي، في بقية البلدان الإسلامية، يعني: لو تحرَّك العرب بالشكل المطلوب، ولو في الحد الأدنى من الموقف، لتحرَّكت معهم الكثير من البلدان الإسلامية بمستوى جيد، لكنها حتى عندما تتحرَّك بسقفٍ أعلى، سرعان ما يبادر الزعماء العرب، وتبادر الأنظمة العربية، لاتخاذ موقف سلبي تجاهها، سواءً كان ذلك من جهة البلدان المعروفة في الساحة الإسلامية، وهي بلدان كبرى، الجمهورية الإسلامية في إيران لها موقفها المشرِّف، والتي تعاني من أجله كثيراً، من داخل الساحة العربية والإسلامية، في ردة الفعل السلبية، تجاه موقفها المناصر بما لا مثيل له رسمياً في الأنظمة في العالم الإسلامي، ولكن هناك أيضاً دول أخرى حتى في شرق آسيا وغيره، هي مرتبطة في موقفها بمستوى الموقف العربي، ويؤثِّر على موقفها هذا التَّدَنِّي الكبير جدًّا في الواقع العربي، ومن الجانب العربي الرسمي؛ لـذلك المسألة خطيرة جدًّا، المسألة خطيرة جدًّا.
العدو الإسرائيلي يَنْكُث بالاتِّفاق، الذي عليه ضمناء، اتِّفاق واضح، فيه التزامات واضحة، وعليه ضمناء، ويعود إلى إجرامه في الإبادة الجماعية بكل وسائلها، من قتل، وتجويع، ومنعٍ واستهدافٍ للرعاية الطبية.
هذا أيضاً يبيِّن باستمرار سوء، وطغيان، وإجرام، وحقد، العدو الإسرائيلي، ومعه الأمريكي؛ لأنهما وجهان لعملةٍ واحدة، مع ما لهما من رصيدٍ إجراميٍ فظيعٍ لا مثيل له في العالم.
ومع ذلك يحاول البعض من العرب، أن يتَّجه بالكل اتِّجاه العلاقة الوُدِّيَّة والإيجابية مع العدو الإسرائيلي، تحت عنوان التطبيع، وهو بما هو عليه من حقد، وإجرام، وعدوانية، وسوء؛ من العار، من الخزي، من عظيم الذنب، من الجريمة، أن يكون الإنسان على علاقة إيجابية بجهة كهذه، لها كل هذا المستوى من الإجرام، والرصيد الإجرامي، والعدوانية، والسوء؛ لأن ذلك فيه خدمة، خدمة للعدو الإسرائيلي، وخدمة للأمريكي.
ويبيِّن- في نفس الوقت- لشعوب أُمَّتنا بشكلٍ عام أن هذا العدو هو بهذا المستوى من السوء، والعدوانية، والإجرام؛ وبالتـالي لا مناص عن التَّحَمُّل للمسؤولية في مواجهته، في التصدي له، في العمل على التخلُّص منه؛ لأنه بهذه العدوانية، والسوء، والشَّرّ، والطغيان، والإجرام، يُشَكِّل خطورةً فعليةً وحقيقية على كل أُمَّتنا، على مختلف بلدانها وشعوبها.
الإسرائيلي بهذا المستوى من السوء والحقد والإجرام، يعني: هي بالنسبة له منهجية، هي سلوكٌ راسخ، هي روحية، هي بالنسبة له حالة راسخة، مُتَشبِّثٌ بها، توجُّهٌ ينطلق على أساسه؛ فهي جهة شرّ، وجهة خطر، وجهة عدوان على أُمَّتنا، ولو قد استكملت عدوانها، وتفرَّغت، وأنهت وصفَّت القضية الفلسطينية بشكلٍ كامل، لتوجَّهت إلى غير الشعب الفلسطيني، ولَمَا راعت لأحدٍ أبداً ما كان عليه من التخاذل والتَّفرُّج، بل حتى أكثر من ذلك، ما كان عليه من الإيجابية تجاهها، والتعاون معها، والعلاقة معها.
العدو الإسرائيلي واضحٌ في أنه لا يعطي أي اعتبار للاتِّفاقيات، لمن يراهنون على أن معهم اتِّفاقات معه، هو بهذا الشكل: لا يراعي أي اتِّفاق، ومعه الأمريكي، لمن يراعي أن للأمريكي دور في اتِّفاقيات مع العدو الإسرائيلي، أو ضامنٌ فيها، فهو بهذا الشكل: ينكث أيضاً، ويتماها مع الإسرائيلي الناكث، كلاهما مجرمان، وكلاهما ناكثان، ولا يفيان بما عليهما من التزامات، العدو الإسرائيلي ليس وفياً إطلاقاً تجاه أي التزامات، أي اتِّفاقات، وهذا درسٌ كبير- كما قلنا- للذين يراهنون على مسألة الاتِّفاقات ونحوها.
الله فضحهم في القرآن الكريم: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ}[البقرة:100]، هم ليسوا أوفياء أبداً، {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ}[البقرة:75]، هم أهل نكث، أهل تحريف، أهل تزوير للحقائق؛ هم معتدون، حاقدون، لا يرقبون في مؤمنٍ إِلًّا ولا ذمة، {وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[المائدة:62]، ترى كثيراً منهم يسارعون في الإثم والعدوان لا يتحرجون عن ذلك، فهم أهل عدوان، وأهل حقد، وأهل إجرام.
ولـذلك من يراهن على الاتِّفاقيات معهم، عليه أن يرى جيداً، ها هم ينكثون بالاتِّفاقيات، ويتهربون منها، ويتهربون من استحقاقاتها، ومن العجيب جدًّا- وبكل وقاحة- أنهم يحاولون أن يضغطوا على (حركة حماس)، لِأَنْ تقبل باستكمال تبادل الأسرى بعيداً عن الاتِّفاق، في صيغته الواضحة، ومن دون الدخول في المرحلة الثانية من الاتِّفاق، ومن دون الاستحقاقات اللازمة، المبنية على الاتِّفاق، التي هي: في وقف العدوان، في إعادة الإعمار لغزَّة، لماذا؟ يقولون: [لأنهم يريدون أن يعودوا إلى العدوان على غزَّة]، لأنهم يريدون الاستمرار في الحرب حسب قولهم.
فمن الواضح أنهم يريدون أن يُجَرِّدوا (حركة حماس) من ورقة الأسرى، وأن يستعيدوهم من دون المرحلة الثانية من الاتِّفاق؛ للتهرب من استحقاقاتها:
·التي هي وقف العدوان على غزَّة.
·التي هي إكمال الانسحاب من غزَّة.
·إكمال الانسحاب أيضاً من حيث هم مستمرون في الاحتلال وهو ضمن المرحلة الأولى، مثل ما هو الحال في (محور رفح).
فهم يتهربون من الاستحقاقات، والتي هي استحقاقات ضرورية بالنسبة للشعب الفلسطيني؛ يعني: لا يمكن لـ (حركة حماس) أن تساوم في ذلك، أو تُقايض في ذلك، لماذا؟ هل يمكن أن تقايض من أجل ألَّا يحصل حرب، ألَّا يحصل عدوان على القطاع؟ أولئك يريدون أن يعودوا إلى العدوان؛ وإنما يريدون أن يكونوا قد جَرَّدُوا (حركة المقاومة الإسلامية حماس) من ورقة الأسرى، التي لا تزال ورقة ضغط في يدها.
فهم يقولون لـ (حركة حماس): [عليكِ أن تمضي في مسار آخر، بديل عن المرحلة الثانية من الاتِّفاق، يتم فيه استكمال تبادل الأسرى، دون أن يكون على العدو الإسرائيلي الوفاء بما عليه من استحقاقات في المرحلة الثانية من الاتِّفاق، بما فيها: وقف العدوان، وبما فيها: إتاحة المجال لإعادة الإعمار لغزَّة، وفق الصيغة التي تم الاتِّفاق عليها]، لماذا؟ قالوا: [لأنهم يريدون أن يعودوا إلى العدوان على قطاع غزَّة]، فلا يمكن أن تساوم (حركة حماس) في هذه المسألة: في مسألة أن تقبل بتجريدها من ورقة الأسرى، ثم يعودون إلى العدوان على قطاع غزَّة.
ولـذلك هم أهل طغيان واضح، وباطل واضح، باطل مكشوف، عدوانية واضحة تماماً، تنكُّر لكل الحقوق، مع أن مسألة ما يقومون به من: إبادة جماعية، واستهداف للمدنيين، وتجويع للمجتمع في قطاع غزَّة، لأهالي غزَّة، هذه أشياء لا يبررها أي شيء على الإطلاق، حتى لو كانوا في حرب، حتى لو كانوا في مواجهة، ليس هناك ما يبرر لهم أن يفعلوا ذلك، هم بذلك يتنكرون للقانون الدولي، لمواثيق الأمم المتحدة، لكل الحقوق، لكل الأعراف، للشرع الإلهي والدين الإلهي الحق، للقيم الإنسانية… لكل شيء، وهم يرتكبون بذلك انتهاكات وجرائم محسوبة على أنها من كبار الجرائم بكل الاعتبارات: في مواثيق الأمم المتحدة، في القوانين، في الأعراف… في كل شيء، ليس هناك ما يبرر لهم ذلك.
لكنهم وصلوا إلى منتهى الوقاحة، والعدوانية، والانكشاف، والجرأة، لماذا؟ لأنهم مطمئنون إلى أنه ليس هناك أي تحرُّك جادّ لمحاسبتهم على جرائمهم، من الجهات التي عليها أن تتحرَّك في ذلك، بدءاً بالعالم الإسلامي، هناك مسؤولية كبيرة على المسلمين في المقدِّمة قبل غيرهم، مع أنها مسؤولية عالمية على كل المجتمع البشري، ولكن كان من واجب المسلمين أن يُشكِّلوا هم تَحَرُّكاً عالمياً فعَّالاً وقوياً؛ لأن بقية البلدان تنظر إلى مواقف المسلمين، فحينما تشاهد أنهم تحت سقفٍ هابط في تَحَرُّكِهم، والكثير منهم ليس له موقف أصلاً، والبعض منهم متواطئٌ مع العدو؛ فهي لن تتحرك بأكثر من المسلمين، مع أن البعض منهم تحرَّكوا- فعلاً- بأكثر من أكثر البلدان، وأكثر الأنظمة في العالم الإسلامي، في مواقفهم، من ضمنها: المقاطعة السياسية، والدبلوماسية، والاقتصادية، للعدو الإسرائيلي، وهذا ما لم تفعله كبريات الأنظمة العربية، أي نظام عربي من كبريات الأنظمة العربية أقدم على موقف بهذا المستوى: المقاطعة الكاملة للعدو الإسرائيلي، على المستوى الاقتصادي، على المستوى السياسي، على مستوى العلاقات السياسية والدبلوماسية؟! هذا الموقف في هذا الحد الأدنى، وهذا المستوى البسيط جدًّا، لم تصل ولم ترقَ الأنظمة العربية، ولا أكثر العالم الإسلامي، إلى مستواه، هذا شيءٌ مؤسفٌ جدًّا!
المسلمون عليهم مسؤولية دينية، يعني ذلك: أن الله سيحاسبهم على تَنَصُّلِهِم، وتفريطهم في هذه المسؤولية، تَنَصُّلِهِم عنها، وتفريطهم فيها؛ لأن من ضمن التزاماتهم الدينية: أن ينصروا المظلوم منهم، وهذه مظلومية واضحة لكل المسلمين، لكل العالم، ومظلومية رهيبة جدًّا، مظلومية شعب يباد، يُضْطهد، يُقْتَل، مظلومية لا مثيل لها فيما يجري في كل الدنيا، فعليهم مسؤولية أيضاً في أن يقفوا ضد الظالم، المجرم، الباغي، الطاغي، وأي مجرم أسوأ من العدو الإسرائيلي، أكثر إجراماً منه، أبشع إجراماً منه؟! منتهى الإجرام، والعدوان، والطغيان، والكفر، والظلم، هو موجود في العدو الإسرائيلي، ويمارسه العدو الإسرائيلي.
هذه الأُمَّة التي عليها مسؤولية الجهاد في سبيل الله، لتتحرك ضد مثل هذا الظلم، وهذا الطغيان، وهذا الإجرام، وهذا العدو، الذي قد بيَّن الله في القرآن الكريم أنه عدوٌ لهذه الأُمَّة، وأنه الأشد عداءً لها بين كل أعدائها، والأكثر حِقداً عليها بين كل أعدائها، والأسوأ بين كل أعدائها، عدوٌ سيء، بل أشد عداءً: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}[المائدة:82]، فكان اليهود هم في المرتبة الأولى؛ ومع ذلك واجب الأُمَّة التي عليها أن تتخذه عدواً، تتَّجه لتتنصّل عن هذه المسؤوليات.
هذه الأُمَّة التي من واجبها أن تكون الأُمَّة التي تتصدّر الساحة العالمية، وكل الأمم، في الاتِّجاه الذي فيه الدعوة إلى الخير، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما قال الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}[آل عمران:110]، هذه المسؤولية العظيمة، هذا الدور العظيم، الذي عليه خِيَارُها، وهُدَاتُها، والصالحون فيها، الذين ينبغي أن تحذو حذوهم، وأن تسير في دربهم؛ لكنَّها تُفَرِّط في هذه المسؤولية الدينية.
الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” عندما أمرنا بالجهاد في سبيله في القرآن الكريم في آيات كثيرة، آيات كثيرة، أكثر من خمسمائة آية في القرآن، وجعله فريضةً من الفرائض الأساسية في الدين الإسلامي؛ لمواجهة مثل هذا الطغيان، هذا الظلم، هذا الإجرام، هذا الفساد، هذا المنكر، الذي يمارسه العدو الإسرائيلي، ويستهدف به هذه الأمة، فأين هو تحرُّك الأمة على مستوى المجالات كلها، لتجاهد في سبيل الله عسكرياً، سياسياً، اقتصادياً، إعلامياً… في كل مجال، أين هو التحرك الجاد والفاعل؟! هذه مسؤولية كبيرة على الأمة.
الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” توعَّد على التخاذل والتفريط في القرآن الكريم بالعذاب الشديد، في ظروفٍ كهذه هي ظروف تنفر فيها الأمة، تنفر فيها، تتحرك فيها بمسارعة، وبِجِدِّيَّة، وباهتمام، وبالسقف الذي يرقى إلى مستوى التحدي والخطر، ومواجهة هذا الخطر؛ ولـذلك حينما قال الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” في القرآن الكريم: {إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[التوبة:39]، فالتفريط في هذه المسؤولية، أمام ما يحدث ويجري بمرأى ومسمع من هذه الأمة، وداخل هذه الأمة، في فلسطين، في الرقعة الجغرافية التي هي من عمق هذه الأمة، ليست أحداثاً في آخر الدنيا، حتى تتعلل هذه البلدان وهذه الشعوب أنه ليس بإمكانها أن تفعل شيئاً، ولا أن تُقدِّم شيئاً، ولا أن تعمل شيئاً؛ بل في الرقعة الجغرافية التي تنتشر عليها هذه الأمة، وتحت سيطرة هذه الأمة في بلدانها، وأوطانها، وعمقها الجغرافي، فالمسؤولية كبيرة جدًّا على هذه الأمة.
ثم أن تشكِّل- كما قلنا- نواةً لموقفٍ عالمي، وهناك إمكانية لتحرُّك واسع من كثيرٍ من الدول، لكنهم- كما قلنا- يتأثرون بالموقف العربي والإسلامي، حينما يرونه تحت سقفٍ هابط، وبمستوى متدنٍ، ومجرد إصدار بيانات وتعليقات؛ فهم- في نهاية المطاف- يرون أنهم لن يكونوا أكثر تفاعلاً، ولا عليهم مسؤولية حتى بالاعتبار الإنساني والقانوني، بأكثر مما على العرب، وبأكثر مما على المسلمين.
المسؤولية هي في التَّحَرُّك بكل جِدِّيَّة على كافة المستويات؛ للضغط بإيقاف ذلك العدوان، والإجرام، والإبادة الجماعية، ضد الشعب الفلسطيني.
التَّحَرُّك في سقفه، الذي هو في إطار المسؤولية والواجب، هو التحرك العسكري أيضاً، وليس فقط على بقية المستويات، بل في المقدِّمة التَّحَرُّك العسكري، الأُمَّة تمتلك في قدراتها العسكرية ما يُمَكِّنها من موقفٍ عسكريٍ كبير، لو أنَّها تعاونت، لو أنَّها اتَّحدت في موقفها هذا من العدو الإسرائيلي، ولكن أصبح هذا بعيد المنال، ومن الواضح أنَّ هذا- بالنسبة لهم- من الأشياء التي لا يمكن أن يُقْدِمُوا عليها، بالذات الأنظمة والحكومات، ولكن لماذا لا يدعمون الإخوة المجاهدين في فلسطين عسكرياً؟! لماذا لا يقدِّمون لهم الدعم العسكري؟!
بالرغم مما يمتلكه العدو الإسرائيلي من: إمكانات، وقدرات عسكرية، ومصانع، وما بحوزته من السلاح؛ تُقدِّم له أمريكا مختلف أنواع السلاح، بكميات كبيرة وهائلة، بمئات الآلاف من الأطنان، وتُقدِّم التمويل لذلك من ميزانيتها؛ في الدول الغربية كذلك: بريطانيا، تدعم العدو الإسرائيلي بالسلاح؛ ألمانيا، تدعمه بالسلاح؛ دول أوروبية وغربية، تُقدِّم له السلاح، فلماذا لا تُقَدِّم البلدان العربية والإسلامية السلاح للإخوة المجاهدين في فلسطين؟! بل إنهم ينتقدون على الجمهورية الإسلامية في إيران، عندما تدعم المجاهدين في فلسطين دعماً عسكرياً، ويعادونها لأجل ذلك، بدلاً من أن يبادروا هم إلى تقديم الدعم والعون للشعب الفلسطيني ومجاهديه بالسلاح، وهم بحاجة إلى السلاح، أو بالمال، ليوفروا لأنفسهم السلاح.
الخطوات التي أكدنا عليها في كلمات كثيرة، ومنها:
·المواقف السلبية تجاه إخوتنا المجاهدين في فلسطين، في تصنيفهم بالإرهاب لدى الأنظمة العربية: لماذا لا يتخذون خطوة بتغيير ذلك، والتعامل بإيجابية معهم، والمساندة، والتشجيع، والتحفيز، خطوات عملية؟! واضح أنهم لا يريدون أن يتحرَّكوا أي تَحَرُّك جادّ وصادق في مستوى مواقف عملية.
·سياسيــــاً: بقطع العلاقات السياسية والدبلوماسية، وكذلك اتِّخاذ خيارات في المحافل الدولية، الأفق السياسي واسع، فيه خيارات مُتَعَدِّدَة، لو تَحَرَّكوا فيه بِجِدِّيَّة.
·على المستوى الاقتصادي: بالمقاطعة الاقتصادية، لا يزال العدو الإسرائيلي مستفيداً بشكلٍ كبير من دول إسلامية ودول عربية في الجانب الاقتصادي، ويعتمد على ذلك بشكلٍ أساسي، يَطْمَئِن تجاه ذلك للاستمرار في إجرامه.
ولـذلك في هذا المقام، من الدول التي يستفيد منها بشكلٍ كبير اقتصادياً: تركيا، ومصر، والأردن، والسعودية، الامارات… هذه البلدان من واجبها أن تكون جادَّة في اتِّخاذ مواقف في المقاطعة الاقتصادية، وكذلك بقية البلدان:
·
oسمعنا عن أذربيجان، أنَّها عقدت، أو على وشك أن تعقد اتِّفاقاً جديداً مع العدو الإسرائيلي.
oأثيوبيا من هناك تتَّجه، أثيوبيا حالها حال مختلف، لكنها ضمن هذه المنطقة، يعني: مختلف من حيث أنها ليست كدولة محسوبة ضمن العالم الإسلامي بكلها، خليط ومزيج، لكن مسؤولياتها مسؤوليات إنسانية، وهي ضمن هذه المنطقة، فيما يجري فيها من تطورات وأحداث، في آثارها، وعواقبها، ونتائجها.
على كلٍّ، هناك بلدان كثيرة في العالم الإسلامي، وبلدان عربية.
·
oالمغرب العربي، على المستوى الرسمي: هناك تطبيع، هناك علاقات اقتصادية، هناك تعاون مع العدو الإسرائيلي.
في مقابل استمرار العدو الإسرائيلي في إجرامه، وتعنته، ونكثه بالاتفاقات، عليهم مسؤولية أن يكون لهم موقف جادّ ليقطعوا علاقتهم الاقتصادية والسياسية معه، فبوسعهم الكثير.
·إعلاميــــاً: والمفترض أن يكون هناك تحرُّك إعلامي واسع، وأن تتوجَّه الإمكانات الإعلامية ضد العدو الإسرائيلي؛ لفضحه، ولفضح إجرامه ولمساندة الشعب الفلسطيني، وللتأثير على الرأي العام العالمي، للتحرُّك العملي لمنع الاستمرار في هذه الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
فهناك خطوات رسمية متاحة في عالمنا الإسلامي، وفي عالمنا العربي، لو هناك جِدِّيَّة، وشعور بالمسؤولية للتحرك لفعل شيءٍ ما، ولو بالحد الأدنى؛ أمَّا أنهم يستمرون على ما هم عليه من تخاذل، من أي مواقف فعلية، أي قرارات، أي خطوة عملية في أي مستوى؛ فهـذا يُشَجِّع العدو الإسرائيلي على الاستمرار فيما هو فيه.
فيما يتعلق أيضاً بالشعوب، الشعوب عليها مسؤولية كبيرة، والمؤمَّل من الشعوب أن تتحرَّك بما تستطيع. المقاطعة الاقتصادية للأمريكي، وللعدو الإسرائيلي أيضاً، هذا شيءٌ متاح في كل عالمنا الإسلامي، بل كما قلنا فيما مضى: الشعوب التي هي شعوب مكبوتة، مكبَّلة، مقيَّدة من أنظمتها عن أي تحرك: لا تستطيع أن تتظاهر، لا تستطيع أن تتحرك إعلامياً، لا تستطيع أن يكون لها أنشطة واضحة لمساندة الشعب الفلسطيني، هي تستطيع أن تقاطع البضائع الأمريكية والإسرائيلية، وأن يكون لمقاطعتها تأثير.
ولـذلك عندما نلحظ- مثلاً- وضعية الشعوب في دول الخليج، لديها هذه الفرصة، وعليها مسؤولية في ذلك، تستطيع أن تقاطع بمستوى واسع جدًّا، في مصر… في بلدان عربية كثيرة، كل البلاد العربية، في العالم الإسلامي، كلما اتَّجهت الشعوب للمقاطعة الاقتصادية، كان لذلك تأثير على الأمريكي؛ لأنه من المهم الضغط عليه؛ لأنه شريك وحامٍ، ودوره أساسيٌ، العدوان يأتي بإذنه، يتوقف بأمره، وهكذا دوره أساسيٌ في العدوان على قطاع غزة، وهذه مسؤولية كبيرة، ونحن في شهر الصيام، في شهر التقوى، اتقوا الله يا أيها المسلمون، يا أمة الإسلام، اتقوا الله، عليكم مسؤولية أمام الله، اعملوا ما تستطيعون، وهذا مما تستطيعون، ومما يؤثِّر على العدو، ومما لا يؤثِّر عليكم أصلاً، مما ليس له تأثيرٌ عليكم؛ لأن هناك بدائل في مسألة البضائع، بدائل لبلدان إسلامية وعربية وغيرها، غير البضاعة الأمريكية والبضاعة الإسرائيلية.
على المستوى الإعلامي: هناك مجال واسع في بلدان كثيرة للناشطين الإعلاميين، للوسائل الإعلامية التي هي في إطار التحرُّك الشعبي، في مواقع التواصل الاجتماعي وغيره، لمناصرة الشعب الفلسطيني، وكذلك في السعي للتأثير في الساحة العالمية، هذا مهمٌ جدًّا، فيما يتعلَّق بمواقع التواصل الاجتماعي من أجل تحريك الرأي العام، وإثارة الرأي العام في مختلف البلدان لمناصرة الشعب الفلسطيني.
وهكذا بالنسبة لأحرار شعوب وبلدان العالم، سواءً في أوروبا، الأحرار في شعوبهم، وحتى في أمريكا نفسها، والجاليات في أستراليا، في غيرها، من المهم أن يعودوا إلى نشاطهم، الذي قاموا به على مدى خمسة عشر شهراً، في التضامن مع الشعب الفلسطيني بمختلف أنواع الأنشطة: التظاهرات، الفعاليات، كذلك الأنشطة الجامعية في الجامعات… وغير ذلك، ينبغي أن يتحرك الجميع، وأن يستشعر الجميع مسؤوليتهم، هذه مسؤولية إنسانية، وأخلاقية، ودينية، وينبغي للجميع أن يتحرك فيها بكل اعتبار: الاعتبار الإنساني في تلك البلدان، فليتحركوا؛ لأن التفرُّج على هذه الجريمة، وهذه الكارثة، وهذه المأساة، هو- فعلاً- أمرٌ معيبٌ ومخزٍ ووصمة عار على كل المجتمع البشري، لا ينجي من هذا العار، ومن خزيه، ومن عواقبه السيئة في سنَّة الله تعالى في العقوبات في الدنيا والآخرة، إلَّا الموقف، الموقف الصحيح، الموقف الجادّ، الموقف المسؤول.
فيما يتعلَّق بموقفنا نحن في يمن الإيمان والجهاد والحكمة، فقد أعلنه شعبنا العزيز، وأكَّد عليه في خروجه المليوني العظيم، في إحيائه العملي والجهادي لغزوة بدرٍ الكبرى بالأمس، ونحن نؤكِّده اليوم، ونؤكِّد على أننا سنستأنف التصعيد في أعلى مستوياته ضد العدو الإسرائيلي، وسنعمل كل ما نستطيعه ضد العدو الإسرائيلي، ولنصرة الشعب الفلسطيني، ونتصدى لأي مساندةٍ أمريكية لاستهداف بلدنا، مساندة للعدو الإسرائيلي والاستهداف لبلدنا.
ونقول للشعب الفلسطيني، ولإخوتنا في غزة: لستم وحدكم، فالله معكم، ونحن معكم، نتألم لآلامكم، نحزن لحزنكم، ونتحرَّك بكل ما نستطيعه لنصرتكم، لن نألوا في ذلك جهداً، ونسأل الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” أن يعيننا على ذلك، وأن يوفِّقنا في ذلك.
من المهم أيضاً للجميع من أبناء أمتنا في هذا الشهر المبارك: الالتجاء إلى الله تعالى بالدعاء، ونحن في شهر رمضان المبارك، وعلى وشك دخول العشر الأواخر منه، الدعاء بالفرج والنصر والعون والتأييد مهم، مع التَّحَرُّك العملي، الدعاء مع التَّحَرُّك العملي، مع الاهتمام العملي، هذه القضية بوسع كلِّ إنسانٍ أن يسهم فيها، وعليه مسؤولية أن يسهم بقدر ما يستطيع:
·البعض يمكنه أن يسهم بالمال، بالتبرع، التبرعات والمسألة أكثر من مسألة التبرعات: إنفاق في سبيل الله، في إطار الواجب الديني، والمسؤولية الدينية.
البعض يستطيع أن يساهم بالإنفاق في سبيل الله بقدر ما يسعه، بقدر ما يمكنه، عليه مسؤولية في ذلك.
·يتعاون بالمقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية؛ لأن تلك الأموال تفيدهم، يستفيدون منها، هم يعتمدون على الإمكانات المادية، في قنابلهم، في سلاحهم، في تمويل عدوانهم، بالمال، كله يعتمد على المال.
والله أمر المسلمين في صدر الإسلام بمقاطعة مفردة (كلمة) كان يستفيد منها اليهود، {لَا تَقُولُوا رَاعِنَا}[البقرة:104]، واستفادتهم منها استفادة ضئيلة جدًّا، يعني: أمر في أنفسهم، معنىً يقصدونه وهو مسيءٌ إلى رسول الله “صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ”، ثم بهذا المستوى الذي لا يزال في أعماق أنفسهم، تقاطع تلك المفردة؛ أمَّا الآن هم يستفيدون: في الواقع، في الميدان، في الإبادة الجماعية، في تقوية واقعهم ضد هذه الأمة، بما يُشكِّل خطورةً عليها بكلها.
·البعض- مثلاً- في المجال الإعلامي، يعمل، عليه مسؤولية ليجاهد، ليجاهد إعلامياً…
وهكذا في كل مجال، هناك مسؤولية، وهناك ما يسع الكثير أن يُسهم فيه بقدر مجاله، تخصصه، إمكاناته، ما يسعه ويتمكن منه، فهناك مسؤولية على الجميع بهذا الاعتبار.
نَسْأَلُ اللهَ “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” أَنْ يُعَجِّلَ الفَرَجِ وَالنَّصْرِ لِلشَّعْبِ الفِلَسْطِينِيّ وَمُجَاهِدِيه الأَعِزَّاء، وَأَنْ يُعِينَهُم، أَنْ يَكْسِرَ جَبَرُوت الْعَدُوِ الإِسْرَائِيلِي وَالأَمَرِيكِي وَكِبْرِياءَهُمَا.
وَنَسْألُ اللَّهَ “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” أَنْ يُوَفِّقَنَا وَإِيَّاكُم لِمَا يُرْضِيهِ عَنَّا، وَأَنْ يَرْحَمَ شُهْدَاءَنَا الأَبْرَار، وَأَنْ يَشْفِيَ جَرْحَانَا، وَأَنْ يُفَرِّجَ عَنْ أَسرَانَا، وَأَنْ يَنْصُرَنَا بِنَصْرِه، إِنَّهُ سَمِيعُ الدُّعَاء.
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛