أفضل طريقة للتخلص من ذنب كبير.. اعرف التصرف الشرعي
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
قال الدكتور محمد عبدالسميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء، إن من ارتكب ذنبا أو إثما يغضب الله عنه، عليه أولا بـ كثرة الاستغفار والتوبة ومزاحمة المعاصي بالطاعات والإصرار على عدم الرجوع إلى هذا الذنب ورد المظالم إلى أهلها.
وأوضح«عبدالسميع» عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردا على سؤال: كيف تكفرعن ذنب كبير ؟ أن رجلا جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله ، إني عالجت امرأة في أقصى المدينة، وإني أصبت منها ما دون أن آتيها ، فأنا هذا ، فاقض في ما شئت .
وأكمل: فقال عمر : لقد سترك الله لو سترت نفسك ، فلم يرد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - [ شيئا ]، فانطلق الرجل فأتبعه رجلا فدعاه، فتلا عليه قول الله تعالى: « وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذٰلك ذكرىٰ للذاكرين (114 »، فقال رجل : يا رسول الله ، هذا له خاصة ؟ قال : " لا ، بل للناس كافة " رواه مسلم والبخاري.
ركعتان تعفران الذنوب ولو مثل زبد البحرقالت دار الإفتاء ، أن صلاة التوبة مستحبة باتفاق المذاهب الأربعة، فيستحب للمسلم إن وقع في المعصية أن يتوضأ ويحسن الوضوء، ثم يصلي ركعتين.
وأضافت دار الإفتاء ، فى إجابتها عن سؤال: «هل هناك صلاة للتوبة وماذا يقرأ فيها»، أنه ورد عن النبى – صلى الله عليه وسلم – حديثا يؤكد وجود صلاة للتوبة، وعدد ركعاتها اثنان؛ يجتهد فيهما المذنب بأن يستحضر قلبه ويخشع لله –تعالى-، ثم يستغفر الله، فيغفر له "إن شاء الله تعالى"
واستشهدت فى بيانها حول كيفية صلاة التوبة بما روى عن أبي بكر - رضي الله عنه- قال:« سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: «ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر، ثم يصلي ثم يستغفر الله إلا غفر له»، ثم قرأ هذه الآية: ﴿والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم﴾، ( سورة آل عمران: الآية 135)»، أخرجه الترمذى.
واختتمت أن هذا الحديث يدل على مشروعية صلاة التوبة، وعلى المذنب كذلك أن يحقق شروط التوبة وهى: أن يندم على المعصية ويعزم على عدم العودة إليها، وإن كانت تتعلق بحق آدمي رده إليه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة التوبة دار الإفتاء الذنوب صلى الله علیه
إقرأ أيضاً:
صلاة تشهدها الملائكة وتركها يحبط الأعمال.. ثوابها عظيم
قال الدكتور أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، إن صلاة العصر لها أهمية في حياة المسلم، وهناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد مكانتها كواحدة من الصلوات الخمس المفروضة، والتي تحظى بخصوصية في الشريعة الإسلامية.
الصلاة التي تشهدها الملائكةواستدل الشيخ «تركي» بالحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر» (متفق عليه)، موضحا أن صلاة العصر هي إحدى الصلوات التي تشهدها الملائكة، حيث يعرجون إلى السماء بعد أدائها، فيشهدون بأن العباد كانوا يؤدونها خاشعين.
وأشار العالم الأزهري في تصريح لـ«الوطن» إلى الحديث الذي رواه بريدة رضي الله عنه، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم «من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله» (رواه البخاري)، موضحًا أنّ هذا الحديث يحمل تحذيرًا شديدًا من ترك هذه الصلاة، لما يترتب عليها من فقدان الأجر والثواب.
تأخير العصر والتشبه بالمنافقينكما حذّر من تأخير صلاة العصر عمدًا، مستشهدًا بحديث أنس رضي الله عنه، الذي وصف فيه رسول الله صلى عليه وسلم صلاة المنافقين «يجلس أحدهم حتى إذا اصفرت الشمس وكانت بين قرني شيطان قام فنقر أربعًا لا يذكر الله فيها إلا قليلاً» (أخرجه أحمد وأبو داود)، موضحًا أن هذا الحديث يُظهر خطورة تأخير الصلاة إلى قبيل وقت الغروب، إذ يخرجها ذلك عن معناها الروحي.
وأكد الشيخ أحمد تركي أن الحفاظ على أداء صلاة العصر في وقتها هو اختبار حقيقي لالتزام المسلم، نظرًا لما يواجهه الإنسان من مشاغل الحياة اليومية