المبارك: للجهات غير الحكومية دور في التغيّر المناخي
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
عقد تحالف الإمارات للعمل المناخي بقيادة جمعية الإمارات للطبيعة، الاجتماع الافتتاحي للجنته الاستشارية، التي تتألف من شخصيات قيادية مرموقة، بهدف دفع النمو السريع للتحالف، وزيادة تأثيره الحقيقي، لضمان ترك إرث قوي من العمل المناخي المحلي لما بعد «كوب 28»، برئاسة رزان المبارك، سفيرة الأمم المتحدة الرفيعة لدى المؤتمر المعني بالمناخ، ورئيسة الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، وبتوجيه الخبراء من مختلف الجهات غير الحكومية، يسعى التحالف إلى تعزيز طموحات استراتيجية الحياد المناخي في دولة الإمارات، وفقاً لأهداف اتفاقية باريس وشراكة مراكش للعمل المناخي العالمي، التي تدعو إلى تعزيز التعاون بين الحكومات والجهات غير الحكومية.
جاء تعيين رزان المبارك، رئيسة للتحالف، ليمنحه الفرصة للاستفادة من خبرتها الواسعة في التعامل مع الجهات غير الحكومية للإسراع من عملية خفض انبعاثات الكربون على الصعيد المحلي، في جزء من الحملة العالمية «السباق نحو الصفر»، التي يشرف عليها مبعوثون رفيعون من الأمم المتحدة، ويشارك فيها التحالف بصفته عاملاً مسرّعاً.
وعلقت رزان المبارك «لا يمكن الاستهانة بقوة النهج القائم على مبدأ «من القاعدة إلى القمة»، فدور الجهات غير الحكومية مهم في إلهام تحركات المجتمع المحلي في التغيّر المناخي، وهو أمر أساسي لتحقيق مستقبل حيادي تجاه المناخ.
وبزيادة الإجراءات غير الحكومية».
وتدعم اللجنة الاستشارية هذه الرؤية بتقديم نصائح استراتيجية وتقنية تستند إلى الخبرة القيادية لأعضاء اللجنة في القطاعات المختلفة.
وتضم اللجنة الاستشارية في عضويتها: ليلى عبد اللطيف، المديرة العامة لجمعية الإمارات للطبيعة، والدكتورة نوال الحوسني، الأستاذة المساعدة لقطاع التنمية الخضراء وتغير المناخ في وزارة التغير المناخي والبيئة، ومحمد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لبنك HSBC في دولة الإمارات، والدكتور ناصر السعيدي، رئيس مجلس أعمال الطاقة النظيفة، والدكتورة ليلى حطيط، الشريكة الأولى والشريكة الإدارية لمجموعة بوسطن للاستشارات، والدكتور فادي العلول، عميد كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية بالشارقة.
وقالت ليلى عبد اللطيف «لقد زاد عدد أعضاء التحالف من 8 إلى 42 عضواً في الأشهر الثمانية التي مرت منذ إطلاقه، ما يعكس استعداداً مميزاً بين الجهات غير الحكومية المحلية للعمل في دعم أهداف دولة الإمارات نحو تحقيق الحياد المناخي».
كيانات جديدة وتطوير منصتين
الكيانات التي انضمت مؤخراً إلى التحالف شملت: بارما أوتوموتيف، وعيادات كليفلاند الأمريكية في أبوظبي، وكليات التقنية العليا، ولافارج الإمارات (عضو في مجموعة هولكيم)، ومجموعة لاندمارك، ولايف نيشن الشرق الأوسط، ومجموعة آر إن زد. وأطلق التحالف شراكة جديدة مع شبكة «غلوبال إمباكت الإمارات» لتعزيز التعاون مع منظمات أخرى في العام القادم، مع التركيز على العمل على تقليل الانبعاثات بشكل أكبر في الدولة.
واستجابة للمتطلبات المحلية، طور التحالف منصتين رقميتين، إحداهما مجانية تقدّم الدعم الذي تحتاجه المؤسسات في وضع قاعدة لانبعاثاتها ومراقبتها حتى عام 2030. وستعلن مبادرات وبرامج عمل إضافية في الأشهر المقبلة، خلال أسبوع المناخ لعام 2023 في الرياض، وفي مؤتمر «كوب 28» في دبي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات التغير المناخي
إقرأ أيضاً:
50 منتسباً من الجهات الاتحادية والمحلية يشاركون في الدفعة الثامنة لدبلوم الابتكار
أطلق مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء، الدفعة الثامنة لبرنامج دبلوم الابتكار الحكومي، الذي ينظمه بالتعاون مع جامعة كامبريدج، بمشاركة 50 منتسباً من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في الدولة.
ويهدف البرنامج في دفعته الثامنة، إلى تعزيز ثقافة الابتكار وتحويله إلى ممارسة يومية في بيئة العمل الحكومي تسهم في مضاعفة أثر الابتكار وتترجم التوجهات الجديدة لإطار الابتكار الحكومي، من خلال بناء قدرات الكوادر الحكومية، وتزويدها بالأدوات، بما يعزز ريادة دولة الإمارات ويجعلها مركز عالمياً للابتكار
ويغطي البرنامج 5 مسارات تدريبية، تتواصل على مدى 6 أشهر، يعمل المنتسبون خلالها على 60 مشروعاً، بينها مشاريع فردية لابتكار حلول لتحديات تواجهها جهات عملهم، ومشاريع جماعية لدعم تحقيق أولويات رؤية نحن الإمارات 2031، وتصميم المشروع المبتكر الكبير المقبل في الإمارات.
وأكدت سعادة هدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الإستراتيجية، أن دبلوم الابتكار الحكومي يعكس الرؤى الإستراتيجية لحكومة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بإحداث تغيير تحولي شامل في منظومة عمل الحكومة، يرتكز على الابتكار قوة دافعة لتحقيق المزيد من التقدم، وبيئة حاضنة لتصميم المستقبل.
وقالت إن إطلاق الدفعة الثامنة للدبلوم، يؤكد حرص الحكومة على استدامة الابتكار من خلال إعداد العقول المبتكرة، وتأهيل الأجيال الجديدة من الرؤساء التنفيذيين للابتكار وقادة المستقبل وتزويدهم بالمعارف الحديثة، وتمكينهم من صناعة الحلول المؤثرة التي تنعكس إيجاباً على المجتمع، مشيرة إلى أن تعزيز ريادة دولة الإمارات على الساحة العالمية، ودعم سعيها إلى أن تكون من أكثر الدول ابتكاراً في العالم، يرتبط بشكل كبير بقدرتها على تعزيز الابتكار في مختلف المجالات بما فيها العمل الحكومي.
ويسعى الدبلوم إلى تمكين قادة الابتكار الحكومي بالخبرات والمهارات والأدوات اللازمة لقيادة مشاريع تحويلية ومبتكرة داخل جهاتهم، بما يسهم في تحقيق أثر إيجابي في عمل الحكومة، وتطوير شبكة لقيادات الابتكار في مختلف الجهات، وتعزيز التعاون وتبادل المعرفة، وإلهام المشاركين لتطوير ابتكارات ذات أثر ملموس تعالج التحديات الحالية وتستبق المتغيرات المستقبلية، وتدفع العمل الحكومي لتحقيق أهدافه الإستراتيجية.
ويشمل البرنامج 5 مساقات وزيارة معرفية إلى جامعة كامبريدج في بريطانيا، ويركز المساق الأول على أهمية إعادة تصميم مجالات التركيز وفهم الحلول غير التقليدية ودورها في الابتكار، وتعلم صياغة المشكلات وإعادة صياغتها من زوايا مختلف، وتحليل وجهات النظر والتقييم وإمكانية التنفيذ للفكرة الابتكارية في جهة العمل.
ويتناول المساق الثاني عملية توليد الأفكار، وأدوات تطوير الإبداع والسرد القصصي ودورها في تقديم الحلول الابتكارية، فيما يناقش المساق الثالث التكيف والتصميم الفعال والتخطيط الاستراتيجي للابتكار.
ويستعرض المساق الرابع محاور أبرزها التقييم الفعال للحلول، والقدرة على التكيف مع المتطلبات والمتغيرات المستقبلية، ومعالجة التحديات المرتبطة بالتخلي عن الطرق التقليدية وإيجاد بدائل أكثر فاعلية، وإدارة العلاقات لتحفيز ثقافة الابتكار. فيما يركز المساق الخامس على تطوير مهارات الاتصال لإبراز تأثير الابتكارات، والابتكار في الجهات الحكومية والمجتمع، وربط الأهداف الإستراتيجية بخطوات قابلة للتنفيذ، وتحقيق الأثر.
يذكر أن مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي خرج منذ إطلاقه برنامج دبلوم الابتكار الحكومي عام 2015، نحو 395 موظفا حكوميا، ضمن 7 دفعات عملت على تطوير 377 مشروعاً ابتكارياً
ويساهم البرنامج في بناء القدرات الوطنية المتخصصة في الابتكار، وترسيخ ثقافة الابتكار في الجهات من خلال نشر المفاهيم والمعارف الحديثة وتأهيل المشاركين لنقلها لتصبح نهجاً وممارسة يومية في بيئة العمل، ما يواكب مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للابتكار المتقدم، في بناء القدرات وتأهيل الجيل الجديد من قيادات الابتكار الحكومي.وام