240 مليار ريال ثروات طبيعية.. خارطة تعدينية واعدة في عسير
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
البلاد – أبها
إلى جانب أهميتها السياحية التي تسجل مستقبلاً استثنائياً على خارطة السياحة العالمية ، تتميز منطقة عسير وعلى امتداد شاسع بمخزون هائل ومتنوع من الثروات المعدنية الطبيعية ، حيث تقع ضمن سلسلة “الدرع العربي” التي تحتوي على الذهب والنحاس والزنك والرصاص والحديد والنيكل والعناصر الأرضية النادرة والترسبات المعدنية الأخرى.
حافظت منطقة عسير على مركزها الخامس في عدد التراخيص التعدينية السارية في المملكة حتى نهاية شهر يوليو 2023م بعدد 191 رخصة من إجمالي 2,348 رخصة أصدرتها وزارة الصناعة والثروة المعدنية وفقاً لتقرير المركز الوطني للمعلومات الصناعية والتعدينية التابع لها.
وتنوعت الرخص المصدرة بين رخص الاستطلاع للمسح الجيولوجي المبدئي للتعرف على البيئة الجيولوجية والشواهد السطحية لوجود المعادن والخامات بصفة عامة قبل البدء بالكشف، ورخص الكشف عن الرواسب بالطرق الجيولوجية أو الجيوفيزيائية أو الجيوكيميائية أو الحفر بأنواعه، ورخص الاستغلال لاستخراج الخامات والمعادن “تعدينًا أو تحجيرًا”، إضافة لرخص محاجر مواد البناء وفائض خامات معدنية.
قيمة وعمل
وبحسب بيانات وزارة الصناعة والثروة المعدنية ، يقدر حجم الثروات المعدنية في منطقة عسير بحوالي 240 مليار ريال، حيث حل الزنك كأهم المعادن بـ 78.7 مليار ريال، يليه الذهب بـ 73.9 مليار ريال، وجاء النحاس ثالث الثروات المعدنية بـ 60.9 مليار ريال، فيما بلغت قدرة قيمة الفضة بـ 22.5 مليار ريال. ووضعت رؤية المملكة 2030 قطاع التعدين والصناعات المعدنية ضمن أهم مستهدفاتها ليكون الركيزة الثالثة في الصناعة السعودية ضمن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، وذلك بعد النفط والغاز، والصناعات الكيميائية، بهدف تعظيم أثر القطاع على الناتج المحلي الإجمالي، ورفع نسبة مشاركة المحتوى المحلي، وتحسين الميزان التجاري، وتحقيق استدامة القطاع، وتحسين الممكنات التشريعية والاستثمارية في القطاع، وتوليد فرص وظيفية، وتنمية الكوادر الوطنية.
ويتوقع أن تسهم سلاسل القيمة المعدنية بحلول عام 2035م بأكثر من 281 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي، وتوفر أكثر من 265.000 فرصة عمل جديدة، وتحد من صافي الواردات بما لا يقل عن 37 مليار ريال مما يرفع من معدل الإيرادات الحكومية بمقدار 10.9 مليارات ريال سنوياً بحلول عام 2035م .
مكامن تعدينية
وطبقا للهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، تحتوي خارطة منطقة عسير على 404 مكامن تعدينية تنتشر في أنحاء المنطقة، حيث يبلغ عدد مواقع الخامات الفلزية منها 251 موقعًا تمثل %62 من إجمالي المواقع التعدينية بعسير مقابل 153 موقعًا للخامات اللافلزية تبلغ نسبتها نحو %38 من إجمالي مواقع الخامات المعدنية .
ويتصدر الذهب بحسب تقرير للغرفة التجارية الصناعية بأبها أعداد مكامن الخامات الفلزية بعسير بـ 131 مكمنًا يليه النحاس بـ 52 مكمناً ثم التلجيستون بـ 12 مكمنًا فيما حل خام الزنك رابعًا بـ 10 مكامن ثم الفضة بـ 9 مكامن ويليها بالتتابع خامات الفضة والجلوسان والحديد والبريليوم والرصاص والقصدير والسيريوم والنيكل والكروميوم واليورانيوم والتيتانيوم والنيوبيوم .
وفي الخامات اللافلزية جاء معدن الركام خفيف الوزن بـ 46 مكمنًا يليه الجرانيت بـ 27 مكمنًا ثم الكوارتز بـ 19 مكمنًا ثم الحجر الجيري والرخام بـ 13 مكمناً لكل منهما فيما تتوزع بقية المكامن على خامات لاتيريت وفلدسبار وكسوريا وتلك وجابرو وميكا وجرافيت وفلورايت وكاولين واسبستوس وبازلت وشيل وسيانيت وصلصال وكونجلوميريت وكيانيت وركام .
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: قطاع التعدين منطقة عسیر ملیار ریال
إقرأ أيضاً:
أمير القصيم شهد الاتفاقيات.. 8.5 مليار ريال لإنشاء خط مياه (الجبيل – بريدة)
البلاد – بريدة
شهد سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم، توقيع عقد تنفيذ مشروع خط أنابيب نقل المياه (الجبيل – بريدة)، بتكلفة إجمالية بلغت 8.5 مليار ريال، بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي.
وأوضح سموه أن المشروع يُعَدّ خطوة محورية في دعم التنمية الاقتصادية والزراعية والصناعية بمنطقة القصيم، حيث سيوفر إمدادات مائية مستقرة تسهم في تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان والمشروعات الحيوية، بما ينعكس على جودة الحياة واستدامة الموارد. وقال : “نحمد الله على ما أنعم به علينا من خيرات، ونثمن عناية قيادتنا الرشيدة التي لا تدخر جهدًا في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين والمقيمين، وندعو الله أن يديم على بلادنا أمنها ورخاءها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-“،
من جانبه نوه الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لشراكات المياه م. خالد بن زويد القريشي، بأن التشغيل التجاري للمشروع من المقرر أن يبدأ في الربع الثاني من عام 2029م، بعقد امتياز يمتد إلى 35 عامًا من تحقيق التشغيل التجاري، وسيسهم في تحسين كفاءة نقل المياه وخفض استهلاك الطاقة الكهربائية وتلبية الاحتياجات المتزايدة لمياه الشرب في منطقتَي الشرقية والقصيم، إلى جانب دعم المحتوى المحلي عبر زيادة نسبة التوطين في الأعمال والموارد البشرية.