أحمد الناصر: الكويت عبر تاريخها تؤمن بأن السلام والتنمية عنصران متلازمان
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
وسط أجواء مشحونة بالمحبة نظم معهد المرأة للتنمية والسلام احتفالية يوم السلام العالمي في نسخته الثامنة تحت شعار منظمة الأمم المتحدة لهذا العام (العمل من أجل السلام طموحنا لتحقيق الأهداف العالمية) بحضور محلي وإقليمي وعالمي.
واستهل راعي الحفل الذي أقيم مساء أمس الأول الاثنين الشيخ د.أحمد ناصر المحمد كلمة مسجلة بالقول ان هذه الاحتفالية التي جاءت برعايته تعبر عن الإيمان العميق بقيم السلام التي حثت عليه جميع الشرائع والمبادئ الإنسانية والسماوية من أجل سلام وأمن واستقرار يستحقه جميع البشر و«تقدم نهضة تستحقهما أوطاننا بديلا عن الدمار والخراب الذي تخلفه الحروب والصراعات».
وأكد الناصر أن الكويت عبر تاريخها تؤمن بأن السلام والتنمية عنصران متلازمان وانه لا سبيل لبناء الأوطان إلا مع الاستقرار والسلام.
وأشار إلى أن الكويت كانت ومازالت في طليعة دول العالم التي تنادي بالسلام للجميع وامتدت أياديها الخيرة إلى جميع أرجاء المعمورة، الأمر الذي حث منظمة الأمم المتحدة على ان تطلق على الكويت عام 2014 (مركزا للعمل الإنساني) وعلى أميرها الراحل الشيخ صباح الأحمد – طيب الله ثراه – لقب (قائد العمل الإنساني).
وأعرب عن تطلعه لأن يعم السلام أرجاء العالم وأن تتم تسوية كل الخلافات والصراعات وإعادة الحقوق المغتصبة لأصحابها «وفي القلب منها حقوق الأشقاء في فلسطين بوطن آمن ذي سيادة مستقلة ومزدهر على حدود الرابع من يونيو 1967».
من جهته، أشاد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط في كلمة مسجلة مماثلة بجهود المعهد في منح فرص لتمكين المرأة العربية في مجالات القيادة والمشاركة الفعالة في الوقاية من النزاعات وحلها وبناء السلام وتأمين استدامته.
وشدد على ضرورة تضافر الجهود دوليا وإقليميا في إطار شراكة مسؤولة بين الحكومات والمجتمع الدولي لتعزيز قدرات النساء وتمكينهن بما يتيح لهن المشاركة الكاملة والمتكافئة والجادة في تحقيق السلام وحفظه.
من جانبها، أكدت رئيسة المعهد ورئيسة شبكة المرأة العربية للسلام كوثر الجوعان في كلمتها «إننا بحاجة إلى السلام اليوم أكثر من أي وقت مضى، ولننظر حولنا فالحروب والصراعات والدمار والفقر والتشرد والجوع وفوضى المناخ في كل مكان وحتى الدول المسالمة تعاني من فجوات كثيرة».
وقالت الجوعان إن هذا الاحتفال هو دعوة لحشد الهمم واتخاذ إجراءات من أجل تعميم السلام كمحاربة عدم المساواة ودفع العمل بشأن التغيير المناخ وتعزيز وحماية حقوق الإنسان، مضيفة: «لو تخيلنا عالما خاليا من الحروب يعيش فيه الأفراد في سلام سيصبح العالم مكانا أجمل وأكثر سلاما».
من جهته، أكد سفير الفاتيكان لدى البلاد يوجين نوجينت في كلمته ان مفهوم السلام والوصول إليه لا يقتصر على السياسة والجهود الديبلوماسية، فهو مرتبط بشكل وثيق مع الثقافة والأخلاق والضمائر.
كما ألقى كل من مستشارة رئيس الوزراء بالجمهورية الإسلامية الموريتانية د.مكفولة أكاط، والخبير في معهد المخطوطات العربية في القاهرة وزيرة التعليم والبحث العلمي سابقا في جمهورية السودان د.انتصار صغيرون، وراعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية بالكويت القمص بيجول الأنبا بيشوي كلمات أعربوا خلالها عن آمالهم بأن يعم السلام أرجاء العالم.
وقد تخلل الحفل معرض تشكيلي حمل السلام موضوعا وريشة السلام عنوانا بمشاركة العديد من الفنانين التشكيليين الذين قدموا لوحات معبرة للغاية بما يتناسق مع أهداف الحفل، بالإضافة الى مجموعة من الصور لـ «الأنباء» و«النهار» تعزز مدى الحاجة للسلام كونها تضمنت أغلب الأحداث المأساوية بالعالم.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
400 عنوان يقدمها أبوظبي للغة العربية في الكويت الدولي للكتاب 2024
يشارك مركز أبوظبي للغة العربية في الدورة الـ47 من معرض الكويت الدولي للكتاب 2024، الذي ينظمه "المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب" الكويتي، في الفترة من 20 إلى 30 نوفمبر(تشرين الثاني) الجاري.
ويقدم المركز في المعرض أكثر من 400 عنوان؛ منها 60 يعرضها للمرة الأولى؛ من كتب مشروع "كلمة"، الذي يهدف إلى إحياء حركة الترجمة في العالم العربي، ومبادرة "إصدارات"، التي تضم قائمة بالمؤلفات التي صدرت في الخمسين عاما الماضية، ويجري تحديثها سنوياً وصولاً إلى اعتمادها مرجعية وطنية للبحوث المستقبلية والترجمات العالمية، إلى جانب إصدارات "سلسلة البصائر للبحوث والدراسات"، التي تُعنى بنشر الكتب الحاصلة على منح من «برنامج المنح البحثية»، الذي أطلقه المركز للارتقاء بالبحث العلمي في اللغة العربية، وحقولها المعرفية المختلفة.ويهدف المركز من مشاركته في المعرض إلى التواصل مع الناشرين والأدباء والكتّاب، والاطلاع على التجارب الثقافية والأدبية للجهات والمؤسسات العريقة الأخرى، وبحث فرص التعاون والتطور، ودعم حركة الثقافة بالشكل الأمثل، ونقل خبرات المركز والتعريف بتجربته الرائدة، وإصداراته، ومشاريعه، ومبادرته.
ويحرص المركز على المشاركة في معرض الكويت الدولي للكتاب في كل عام، نظرا لما يتمتع به من مكانة ثقافية مهمة، ودور رائد في المشهد الثقافي العربي، إلى جانب اغتنام الفرصة لتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية، وتعزيز ثقافة القراءة بين الأجيال الجديدة، وتوفير منصة رائدة للتبادل الثقافي والحضاري، وبناء جسور التواصل القائمة على الفكر والمعرفة والإبداع.
ويتميز المعرض هذا العام بتنظيمه عددا كبيرا من الندوات والجلسات الحوارية وورش العمل، وتخصيصه برنامجا للناشرين العرب يهدف إلى تطوير مهاراتهم وخبراتهم عن طريق التركيز على أحدث التقنيات الحديثة في قطاع النشر، وكيفية مواجهة التحديات والمتغيرات التي تواجه صناعة النشر من حيث التكلفة والإنتاجية، والجودة والمضمون والتسويق.