شارك السودان في الدورة الثانية عشر لمؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي التي نظمتها منظمة العالم الاسلامي للثقافة والتربية والعلوم (ايسسكو) والتي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة خلال يومي ٢٥ و٢٦ من شهر سبتمبر الجاري. وقدم السفير احمد عبد الرحمن سوار الدهب سفير السودان لدي قطر والذي أناب عن وزير الثقافة والإعلام المكلف، بيان السودان أمام المؤتمر.

وتناول الخطاب آثار عدوان المليشيا المتمردة على الدولة السودانية في الجوانب الثقافية والعلمية، جراء استهداف المليشيا للجامعات والمؤسسات الثقافية مثل المتحف القومي ودار الوثائق القومية والمكتبات العامة وقتلها لعدد من العلماء وأساتذة الجامعات وطلاب العلم. وأوضح السفير سوار الدهب ان تلك الممارسات هي من الأسباب التي توجب تصنيف المليشيا المتمردة مجموعة إرهابية. وأشار السفير الي التاريخ الثقافي التليد للسودان عبر الحقب التاريخية المختلفة مما جعله بوتقة للثقافات المختلفة. ودعا المجتمع الدولي للمساعدة في إعادة بناء وترميم ما دمرته الحرب، منوهاً بجهود الايسسكو في الحفاظ على التراث وبناء القدرات ونشر قيم الحضارة الاسلامية عبر انشطتها ومبادراتها العديدة. سونا

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

«الشراكة».. الهُوية التي نذهب بها نحو العالم

أبرز أمرين في تدشين الهوية الترويجية الموحدة لسلطنة عمان اليوم تمثلا في أن يدشن الهُوية حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بنفسه؛ وفي ذلك تقدير كبير واهتمام من جلالته بالمشروع والدور المنوط به في رسم صورة ذهنية إيجابية عن سلطنة عمان. وهذا المشروع هو جزء من استراتيجية تم تطويرها لتقود المنظومة الترويجية المتكاملة لسلطنة عمان.

أما الأمر الثاني، وهو لا يقل أهمية عن الأمر الأول، فيتعلق بالمواطنين والمقيمين على أرض سلطنة عُمان أو من صوتوا من خارجها حيث إنهم اختاروا الهُوية التي تشير إلى دلالة «الشراكة» وفي هذا تأكيد جديد على أن العمانيين يحتفون «بالشراكة» مع الآخر ويقدرون العلاقات الاستراتيجية القائمة على فكرة الشراكة المنبثقة من أصولهم الحضارية، ولكن الساعية نحو مستقبل أكثر حداثة ووضوحا. والمثير في الأمر أن يصوت غير العمانيين لهذا الشعار في إشارة إلى الصورة المتشكلة في أذهانهم عن عُمان أنها بلد «الشراكة» وبلد «التسامح» و«تقبل الآخر».. وهذا أمر مبشر بالخير للهُوية نفسها وقبول الآخر لها حيث إن نجاحها بدأ من لحظة التصويت عليها وعلى القائمين على الأمر والمعنيين بموضوع رسم الصورة الذهنية في وعي الآخر عن عُمان أن ينطلقوا من هذا النجاح.

والموضوع برمته متأصل في الثقافة العمانية، فالعمانيون شعب يملك قيم الترابط والاندماج مع شعوب العالم، بل هو شعب قادر على التأثير المقبول في الآخر لأسباب تتعلق بالشخصية والثقافة العمانيتين وأصولهما الحضارية.

وإذا كانت الهوية الجديدة معنية في المقام الأول بالترويج التجاري والاستثماري إلا أن هذا لا يتحقق عبر الخطاب الاقتصادي أو الاستثماري وحده ولكن يتحقق عبر كل الخطابات بما في ذلك الخطاب السياسي والدبلوماسي والثقافي، وهذه الخطابات الأخيرة يمكن أن تنضوي تحت مصطلح «القوة الناعمة» التي شكلها العمانيون عبر قرون طويلة وحان الوقت لتحويلها إلى قيمة مضافة للمسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ومن الصعب النظر إلى مشروع الهوية الترويجية الموحدة لسلطنة عُمان في معزل عن جهود كبيرة وعميقة تبذل في سلطنة عمان ليس من أجل بناء صورة ذهنية عن عُمان فقط، ولكن -وهذا مهم جدا- من أجل بناء صورة عُمان الجديدة الدولة الحديثة ولكنها المتمسكة بأصولها الحضارية، الدولة المنفتحة على الآخر ولكن دون أن تنْبتَّ عن قيمها ومبادئها السياسية والثقافية، الدولة الذاهبة لبناء علاقات استراتيجية مع العالم ولكن القائمة في الوقت نفسه على مبدأ الشراكة التي تعود بالنفع على الوطن والمواطنين.

ومع تنامي هذا الجهد وبدء بروزه شامخا فوق السطح بفضل الفكر والجهود التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم بنفسه سيستطيع العالم أن يعيد رسم الصورة الذهنية عن عُمان عبر تجميع الكثير من المقولات والصور والمبادئ والسرديات التاريخية والثقافية والسياسية التي ستشكل مجتمعة الصورة التي هي نحن، والقصة التي هي قصتنا، والسردية التي تمثل أمجاد قرون من العمل الإنساني الحضاري. وحين ذاك، وهو قريب لا شك، سيعرف العالم عُمان الجديدة القادمة من أصولنا الحضارية والذاهبة باطمئنان نحو المستقبل الذي نريده.

مقالات مشابهة

  • آخر رئيس وزراء يكشف الساعات الأخيرة لنظام الأسد وقرارات بشار التي دمرت الدولة (فيديو)
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في مناقشة كتاب دار الثقافة الجديد للقس سامح حنين
  • المنظمة العربية للتنمية الصناعية تشارك في الدورة الرابعة لمؤتمر التعدين الدولي
  • الازمة الدستورية خانقة التي يمر بها السودان
  • وزراء سابقون وحاليون وبرلمانيون صرحوا بمليارات الكاش التي كانت مخزنة بمنازلهم في عملية المساهمة الإبرائية
  • رابطة العالم الإسلامي تُدين مزاعم قوات حكومة الاحتلال الإسرائيلي وادعاءاته الباطلة حيال الخريطة المنشورة من قبل حسابات رسمية تابعة له
  • «الشراكة».. الهُوية التي نذهب بها نحو العالم
  • وزير المالية السوداني يدفع طلبًا لبنك التنمية الإسلامي
  • رئيس وزراء اليونان: لدينا الكثير من الشركات التي ترغب في التعاون مع مصر في مجال الطاقة
  • العقوبات الأمريكية على رأس المليشيا حميدتي (مؤشر توافق ام صفقة)