افتتح السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم بمقر الأمانة العامة الاجتماع الوزاري العربي الذي دعا إليه لمناقشة موضوع “الأمن الغذائي العربي والتمويل” بحضور وزراء الزراعة العرب و ممثلي مؤسسات التمويل و الإتحادات والقطاع الخاص، حيث ترأس وفد السودان السفير محمد عبدالله التوم القائم بأعمال سفارة السودان لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية بحضور ممثلين لوزارة الزراعة والغابات بالسودان.

وأكد الأمين العام للجامعة على أهمية الأمن الغذائي بوصفه جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مشيرا إلى التحديات التي يواجهها حيث ضاعفت الأحداث الأخيرة من اهتمام الحكومات العربية بهذا الملف، لاسيما بعد أن كشفت جائحة كورونا خطورة الاعتماد على سلاسل الإمداد العالمية، كما أظهرت بعدها الحرب في أوكرانيا ضرورة الاستعداد لتراجع الواردات وبخاصة من الحبوب. وفي مداخلته امام الاجتماع قال السفير محمد عبدالله التوم القائم بأعمال سفارة السودان لدى مصر المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية ان السودان يقع في موقع الريادة في قضايا الأمن العربي وهو من الدول التي قادت مبادرة الأمن الغذائي بما حباه به الله من أراضي زراعية شاسعة وحياة وثروة حيوانية ضخمة، وقال السفير التوم أن تمرد مليشيا الدعم السريع المحلولة على الدولة وحملة التدمير الممنهجة ضد كل مقدرات الشعب السوداني أضرت بالقطاع الزراعي والإنتاج الحيواني والإقتصاد الكلي مما أدى إلى إنقطاع سلاسل الإمداد والإنتاج، كما أن التمرد أثر سلبا على الموسم الزراعي للعام الجاري. وأضاف السفير التوم أن السودان يقدر مبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية بشأن إنقاذ ودعم الزراعة في السودان، وان إنقاذ الموسم الزراعي في السودان هو في حقيقته دعم للأمن الغذائي العربي، وان السودان سيعود أقوى رغم التآمر والعدوان الجاري عليه. من جانبه دعا الدكتور إبراهيم الدخيري المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية إلى ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك في مجال الأمن الغذائي من خلال دعم المنظمات العربية المتخصصة العاملة في هذا المجال. وأضاف الدخيري أن الإجتماع خلص إلى تشكيل لجنة وزارية لتنسيق تدخلات الأمن الغذائي العربي حتى يتم التوسع في جانب عرض السلع عبر التجارة والاستثمار. سونا

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الغذائی العربی الأمن الغذائی الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

تنظيم ورشة عمل اقليمية بالجامعة العربية لمواجهة التصحر ودعم الأمن الغذائي

أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن تدهور التربة المترتب على التغير المناخي وتسرب المياه المالحة إلى نقص المياه، يؤثر تأثيرًا بالغًا على الزراعة والأمن الغذائي، ويشكل تحديا كبيرا أمام خطط التنمية الزراعية والتوسع الحضري، ويتطلب بذل مزيد من الجهد والبحث عن أفكار خلاقة وحلول غير تقليدية من أجل مواجهة تلك الظروف.
 

جاء ذلك في كلمة الدكتور محمود فتح الله مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية، في أعمال  ورشة العمل الإقليمية التي نظمت بالجامعة العربية، بعنوان "الزراعة الملحية كنهج لإصلاح الأراضي المتضررة في العالم العربي"، والتي تنظمها مبادرة مجموعة العشرين العالمية للحد من تدهور الأراضي والمحافظة على الموائل البرية، والمعروفة أيضا باسم مبادرة مجموعة العشرين لإصلاح الأراضي، ومقرها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD).

وقال مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية، إن إدارة الزراعة الملحية تُعد أداة فعالة لمكافحة التصحر وإصلاح الأراضي المتدهورة خاصة في ظل التحديات المتزايدة الناتجة عن تغير المناخ وندرة الموارد المائية في العالم العربي.

وأضاف أن إنعقاد هذه الورشة يأتي ضمن الجهود الرامية لتعزيز الاستدامة الزراعية في المناطق القاحلة وشبه القاحلة في العالم العربي بهدف دعم الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة في مواجهة تحديات ندرة المياه والملوحة.

وأوضح أن الزراعة الملحية تعد أحد هذه الحلول غير التقليدية التي يمكن أن تحدث ثورة في مجال الزراعة التقليدية، وتحقق مزايا كثيرة، ليس أقلها الحفاظ على موارد المياه العذبة ومخزون المياه الجوفية واستغلال المناطق الساحلية غير الحضرية، لذا فقد بدأت أكثر من دولة عربية -لا سيما دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية– تولي اهتماما خاصا بالزراعة الملحية، وتعمل على تطوير تقنياتها، على أمل أن يسهم هذا في حل مشاكل ندرة المياه وزيادة الطلب على الغذاء وتزايد درجة التصحر التي تعاني منها.

وأشار إلى أن العالم يواجه أزمة غذاء في ظل ارتفاع معدلات النمو السكاني وزيادة استهلاك الموارد، ومن ثم على الحكومات والشعوب اللجوء إلى حلول جذرية لتوفير الغذاء، يمكن للزراعة الملحية أن تكون أحد الحلول لمشكلة الغذاء العالمية، من خلال الإسهام في زيادة الإنتاج المحلي لبعض المحاصيل، حيث يتوقع أن يزيد عدد سكان العالم بحوالي 1.7 مليار بحلول عام 2050، مما سيزيد الحاجة إلى زيادة إنتاج الغذاء بنسبة 60٪، وهو ما يصعب تحقيقه في ظل مشكلة تدهور التربة التي تزيد التغيرات المناخية من تفاقمها.

وقال أن الزراعة الملحية تسهم في تحسين الأمن الغذائي؛ لأنها تخفف الضغط على المياه ذات الجودة العالية وكذلك التربة، ومن خلالها يمكن استغلال المناطق الجافة وموارد المياه ذات الجودة المنخفضة، إضافة إلى أنها توفر مصادر جديدة للغذاء، ووقودًا حيويًّا، كما توفر فرص عمل جديدة للنساء والشباب.

مقالات مشابهة

  • السفير حسام زكى : العراق طلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية لبحث دعم لبنان
  • «صندوق النقد العربي»: يجب تعزيز قدرة اقتصاد الدول العربية لمواجهة الصدمات
  • الأمين العام لمجلس التعاون يدين ويستنكر الاعتداء على مقر سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في السودان
  • المملكة تدين وتستنكر استهداف مقر سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى السودان
  • الابتكار الزراعي.. ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي العربي
  • سفير عمان بالقاهرة: تعزيز التعاون العربي الأفريقي خطوة محورية لمواجهة التحديات الراهنة
  • تنظيم ورشة عمل اقليمية بالجامعة العربية لمواجهة التصحر ودعم الأمن الغذائي
  • عُمان تشارك في مؤتمر "السلام والتنمية في الإطار العربي والأفريقي" بالقاهرة
  • سفير سلطنة عمان بالقاهرة: تعزيز التعاون العربي الأفريقي خطوة محورية لمواجهة التحديات الراهنة
  • الجامعة العربية تطلق ورشة عمل لمواجهة التصحر وتوفير الأمن الغذائي