هكذا هي صورة المملكة خلال السنوات القليلة الماضية ـ خلايا نحل منتجة على كل شبر من أراضيها العامرة ، حيث تملأ ساحاتها ومراكز إنتاجها أفكار إبداعية ومبادرات طموحة ومشروعات حضارية عملاقة وخطط مدروسة وطريق تم تمهيده بوعي وحنكة ، وتزداد هذه الخلايا يوماً بعد يوم وعلى كل المستويات لتحقق النجاحات التي كنا نحلم بها،
وأصبحنا في فترة وجيزة من عمر الزمن حديث العالم بل وأذهلناه بقفزاتنا التنموية المتتالية التي تتحقق على أرض الواقع بفكر ورؤية القيادة الحكيمة ثم بسواعد شباب هذا الوطن الذي التف حول قيادته بعلم وفكر وبروح عالية وإخلاص منقطع النظير فتحول لخلايا نحل منتجة عمت أرجاء الوطن وتخطت حدوده بكل ثقة واقتدار في إطار حراك واقعي حقيقي يدفعه عزم هذا الشباب والتزامه بكل ما يدعم الوطن على مختلف الأصعدة، وحينما نتحدث عن الشباب فإنه يشمل الرجل والمرأة ـ فهي التي تشكل المكوّن الأساسي لهذا المجتمع، ولهذا يبرز دورها واضحاً من خلال بنود الرؤية المباركة التي أطلقها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود والذي ارتكز بفكره وإبداعه ورؤيته على أجيال متعلمة تتمتع بقدرات هائلة لاستيعاب التجديد والتفاعل مع متغيرات العصر، وهم يمثلون عاملاً مهماً وركيزة أساسية في إنجاح الرؤية بإطلاق ما يملكونه من قدرات ومهارات فاعلة وتوظيفها في عمليات البناء والتغيير والنهوض والتطور، والتي يتابعها العالم أجمع، ويشهد ملامح نجاحاتها واضحة جليّة على أرض الواقع ، وهناك فرص عديدة متاحة أمام أبناء الوطن تشمل كافة القطاعات التي تتطلب فكراً وإبداعاً وحلولاً من ـ خارج الصندوق ـ ليكتمل النمو الذي نتطلع إليه في مجالات الرياضة والسياحة والتجارة والصناعة والخدمات والنقل وغيرها من المجالات ، وستمضي المملكة قُدماً في تنويع مصادر الطاقة كحقول الرياح ، ومجمّعات الطاقة الشمسية، وكذلك الصناعة النووية الحتمية خلال هذه الحقبة التاريخية المعقدة، ولقد أثلج صدورنا جميعا ما أعلنه سمو وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود بداية هذا الأسبوع ـ خلال كلمته في اجتماع الدورة السابعة والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية ” فينا ” عن اعتزام المملكة بناء أول محطة للطاقة النووية في المملكة للإسهام في التنمية الوطنية مؤكدا دعم المملكة في تعزيز التعاون الدولي لتسخير الطاقة الذرية السلمية لخدمة الشعوب وأن المملكة تضمن أعلى معايير الثقة والشفافية وتطبيق أعلى مستويات الأمان ، وبذلك تتواصل النجاحات العظيمة يوماً بعد يوم ، وتتحقق الرؤى الطموحة والتي تتخطى المستحيل لتصنع الواقع حاضراً ومستقبلاً ، وسنكرّر دوماً وبكل ثقة:”نحن نحلم ونحقق”.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
استعدادات في مأرب لإقامة المعرض الاستهلاكي 2025
تشهد مدينة مأرب استعدادات لإقامة “معرض مأرب الاستهلاكي 2025”، الذي تنظمه شركة جولدن سبيس لتنظيم المعارض والفعاليات، خلال الفترة من 11 شعبان حتى 28 شعبان 1446 هـ، وتحت إشراف مكتب الصناعة والتجارة- محافظة مأرب.
وفي إطار الاستعدادات، عقد اليوم بمدينة مأرب، لقاء ضم مدير مكتب الصناعة والتجارة بمأرب، ياسر الحاشدي، وممثل شركة جولدن سبيس لتنظيم المعارض والمؤتمرات، نوح الحنش، ناقش الترتيبات الأخيرة لإقامة المعرض.
وأكّد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمأرب، أهمية هذا المعرض الاستهلاكي النوعي في التخفيف عن كاهل المواطنين خصوصًا خلال رمضان المبارك، مؤكدًا حرص المكتب على استقطاب الشركات المنظمة للمعارض لتلبية احتياجات السكان بما فيهم النازحين والمجتمع المضيف.
وقال إن المكتب يعمل بشكل حثيث على التنسيق مع المؤسسة الاقتصادية للمشاركة في المعرض، وتكثيف الجهود مع الشركة المنظمة لإنجاح المعرض الذي يقام لأول مرّة بطريقة تشاركية.
ودعا الحاشدي، الشركات الأم لأن تبادر بالمشاركة في المعرض، مشيرًا إلى الفائدة التي ستجنيها الشركات وأيضًا المواطنين الذين سيستفيدون من الفارق الكبير في الأسعار الذي توفره الشركات المنتجة للسلع الاستهلاكية.
من جانبه، قال المنسق العام للمعرض نوح الحنش، إن المعرض سيكون الأول من نوعه، حيث سيضم أهم الشركات الوطنية المنتجة لأهم المنتجات التي تحتاجها الأسرة اليمنية، وبما يلبي حاجة الكثافة السكانية الكبيرة بمدينة مأرب.
وأشار إلى أن المعرض سيوفر فرصة تسويقية مهمة للشركات المنتجة للمواد الغذائية والاستهلاكية، إضافة الى كونه فرصة للمستهلكين لأنه سيقدم أسعار الجملة وعروض تسويقية لكبرى الشركات الوطنية المنتجة والبيوت التجارية العاملة في الساحة اليمنية.
وأكد الحنش، أن المعرض سيكون مختلفا تماما ، مؤكدًا أنه المعرض الأول في محافظة مأرب بهذا الشكل، من حيث التنظيم والترتيب ومن حيث مشاركة أهم الشركات الفاعلة والمنتجة لأهم المنتجات الاستهلاكية.
وأوضح أن الشركة المنظمة للمعرض قطت شوطًا كبيرًا في التواصل مع الشركات الوطنية، والبعض منها بادرت لحجز مواقعها في المعرض، الذي قال إنه سيكون حدثًا اقتصاديًا مهماً في محافظة مأرب.