السعودية والهند «بهارت» مستقبل واعد وماض عريق «2-2»
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
لاحظت أن الجالس بجواري في مطعم الفندق بمدينة مومباي في الهند وقت الإفطار ،يتابع باهتمام نشرة الأخبار الصباحية في القناة الرسمية والتي كانت تبثّ في بداية نشرتها تفاصيل لقاء قمة العشرين الذين أسفر عن الكثير من القرارات الدولية الهامة كان على رأسها الإتفاق على إنشاء الممر الإقتصادي الذي يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا ، بادرت الرجل متسائلاً – وكان عليه هيئة رجال الأعمال الهنود أو كبارالتنفيذيين في شركاتها العملاقة- أعتقد أن خبر قرار إنشاء الممر الإقتصادي أصبح الخبر الأساسي في القمة ، فابتسم وردّ بسؤال آخر: هل أنت من السعودية ؟.
أجبته بالإيجاب، قال :أهنئكم على أن يرأس وفدكم لهذا اللقاء الدولي الهام هذا الأميرالذي يتمتع بهذه الكاريزما والذي يمتلئ بفورة الشباب وطموحه والذي سيكون ضيفاًعلى بلادنا بعد انتهاء أعمال لقاء قمة العشرين في دورته الثامنة عشر .
وأردف قائلاً : لقد تعزّزت العلاقات بين المملكة والهند بدرجة كبيرة بفضل التعاون في الشؤون الإقليمية والتجارة و تعدّ المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر موردي النفط إلى الهند، ونحن نعتبر يقصد الهند ضمن أكبر سبعة شركاء تجاريين للسعودية وخامس أكبر مستثمر في المملكة.
أخبرته أني عملت في الهند ،وأني أذكر أنني عندما تركت الهند بعد سنوات العمل بها ،شعرت بغصّة على فراق بلد تعلمت فيه الكثير سواء في عملي بالخطوط السعودية في التعامل مع الشركات الكبرى ورجال الأعمال واستمتعت فيه بالمسرح والموسيقى المحلية وتلك الفرق التي تزورالهند من وقت لآخر كان منها ما حدث في عام الصداقة الهندي السوفيتي ١٩٨٧ م قبل تفكّك الإتحاد السوفيتي حيث عزفت الموسيقى الروسية وأقيمت الاحتفالات والعروض المسرحية وخاصة عروض فرقة البولشوي المدهشة نظراً لأهمية الهند وشعبها وثقافتها في المجتمع الدولي.
وأخبرته أن (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان – حالياً) صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض – آنذاك – قام بزيارة رسمية للهند في أبريل 2010م، على رأس وفد رفيع المستوى .
ونتطلع جميعاً إلى مستقبل باهر للعلاقات المتميزة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الهند ( بهارت ).
وانتهى حديثي من رجل الاعمال بأننا نتفاءل بما وصلت إليه العلاقات والتي نرجو أن تسهم في الإرتقاء بالتنمية والتقدم للشعبيْن السعودي والهندي.
sal1h@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
بتهمة الضلوع في زيجات أطفال.. توقيف المئات في الهند
قُبض على أكثر من 400 شخص ليل السبت الأحد في شمال شرق الهند لتورطهم في زيجات أطفال، على ما أعلن مسؤول محلي، ما يرفع عدد التوقيفات في هذه القضايا إلى حوالي 5000 منذ 2023.
وأكد رئيس حكومة ولاية آسام هيمانتا بيسوا سارما الذي يسعى للقضاء على ظاهرة زواج الأطفال في منطقته بحلول العام 2026 "سنواصل اتخاذ تدابير شجاعة لوضع حد لهذه الآفة الاجتماعية".
وبحسب سارما، أوقف 416 شخصا خلال عمليات نفذتها الشرطة ليلا، ومثلوا أمام القاضي الأحد.
ورغم أن عدد حالات زواج الأطفال انخفض بشكل كبير منذ مطلع القرن الحالي في الهند، فإن هذه الممارسة لا تزال منتشرة على نطاق واسع في هذا البلد الذي يضم أكثر من 220 مليون طفل متزوج، وفق أرقام الأمم المتحدة.
وفي ولاية آسام، أوقف حوالي 4800 شخص، بينهم أهل وموظفون في هيئات السجل المدني، منذ الحملة التي بدأت في فبراير 2023.
والسن القانونية للزواج هي 18 عاما في الهند، لكن ملايين الأطفال يضطرون للزواج في سن أصغر، خصوصا في المناطق الريفية الفقيرة.
ويأمل الكثير من الأهالي في تحسين أوضاعهم المالية من خلال هذه الزيجات.
وتطال زيجات القصّر بشكل رئيسي الفتيات اللواتي يضطررن لترك المدرسة لرعاية المنزل.
وغالبا ما يتبع الزواج المبكر حالات حمل، ما قد يسبب مشكلات صحية جسدية وعقلية ومضاعفات أثناء الولادة.
وفي حكم تاريخي صدر في أكتوبر 2017، قضت المحكمة العليا بأن الاتصال الجنسي مع زوجة يقل عمرها عن 18 عاما يشكل اغتصابا.
واعترفت المحكمة العليا بأن زواج الأطفال يؤثر على الفتيات في كل جوانب حياتهن وينتهك حقوقهن.