ظهور قائد الأسطول الروسي بعد إعلان مقتله بهجمات أوكرانية في القرم
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
نشرت وزارة الدفاع الروسية صورا لقائد الأسطول الروسي في البحر الأسود فيكتور سوكولوف، خلال حضوره اجتماعا مع الوزير سيرغي شويغو، وذلك بعد ساعات من إعلان أوكرانيا مقتل الجنرال الروسي بغارات في شبه جزيرة القرم.
وظهر سوكولوف في مقطع فيديو مدته 8 دقائق، نشرته الدفاع الروسية الثلاثاء، إلى جانب مسؤولين عسكريين خلال اجتماع لقيادة القوات المسلحة برئاسة سيرغي شويغو.
ويأتي ظهور الجنرال الروسي، بعد يوم من إعلان القوات الخاصة الأوكرانية، مقتل 33 ضابطاً إثر قصف صاروخي استهدف مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود بمدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم.
وقالت القوات الخاصة الأوكرانية على تطبيق تيليجرام، ردا على المقطع المصور الروسي "اضطر الروس متعجلين إلى نشر رد يزعم أن سوكولوف على قيد الحياة، ولذا تتحقق وحداتنا من المعلومات".
وأفادت القوات الأوكرانية، الإثنين، بأن سوكولوف كان من بين القتلى، لكنها لم تقدم أي دليل على ذلك، مشيرة إلى أنها "تتحقق" من التقارير، حيث لم يتم التعرف على هويات العديد من الجثث نظراً لحالة الأشلاء.
وقال الجيش الأوكراني، الإثنين: "في 22 سبتمبر (أيلول)، قرابة الساعة 12:00 (09:00 بتوقيت غرينتش)، نجحت قوات الدفاع الأوكرانية في قصف مقر قيادة أسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول الواقعة تحت احتلال مؤقت".
هجمات روسية
شنت القوات الروسية هجمات على موانئ وصوامع الحبوب في أوكرانيا بطائرات مسيرة، ما ألحق أضرارا بمبنى لنقطة تفتيش وبمنشآت للتخزين وما يزيد عن 30 شاحنة وسيارة فضلا عن إصابة شخصين.
وقال الجيش الأوكراني، إنه علق العمليات في نقطة تفتيش دولية وتجري إعادة توجيه السيارات بشكل مؤقت بعد الهجمات الروسية، مشيرا إلى أنه أسقط 26 من بين 38 طائرة مسيرة إيرانية الصنع في الهجوم الذي شنته روسيا على أوكرانيا خلال الليل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية القرم روسيا روسيا اوكرانيا البحر الاسود القرم تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وسط تحسن العلاقات والتواصل بين ترامب وبوتين.. الضمانات الأمنية حجر الزاوية لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية
البلاد- جدة، وكالات
في خطوة تُظهر ميلًا نحو التهدئة وتحسين العلاقات بين أكبر قوتين عسكريتين في العالم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مُرتقب اليوم (الثلاثاء)، في خطوة قد تكشف عن تحركات جديدة لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية. يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد تغيرات دبلوماسية بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض، حيث يُظهر تواصلًا إيجابيًا مع بوتين وتلميحات لعقد صفقات كبرى بين الطرفين.
وخلال حديثه على متن طائرة الرئاسة عائدًا من فلوريدا إلى واشنطن، أمس، أشار ترامب إلى إمكانية الإعلان عن خطوات مشتركة غدًا بشأن روسيا وأوكرانيا، مُبرزًا أن “الكثير من العمل قد أنجز خلال نهاية الأسبوع”، وأن الهدف الرئيسي هو الوصول إلى نهاية للصراع الذي طال أمده. وفي تصريحاته، أكد الرئيس الأمريكي أهمية التوصل إلى اتفاق يُختم به العنف الدائر بين البلدين منذ فبراير 2022، مستعرضًا إمكانية التوصل إلى اتفاق يتضمن تقسيمًا للأراضي ومحطات الطاقة بين روسيا وأوكرانيا كجزء من حلول التسوية.
وتبدو معضلة “الضمانات” التي يطلبها الطرفان العقبة الكبرى في طريق السلام، إذ يشترط الجانب الروسي حصوله على ضمانات صارمة في أي اتفاق سلام. فقد أكدت موسكو مرارًا أن أي معاهدة سلام طويلة الأمد يجب أن تضمن بقاء أوكرانيا محايدة واستبعاد عضويتها من حلف شمال الأطلسي، كما شددت على ضرورة منع نشر قوات أجنبية على الأراضي الأوكرانية. هذه الشروط تعكس مخاوف موسكو من استمرار التوسع العسكري والتحالفات الغربية التي قد تزيد من الضغط على حدودها.
ومن جانب آخر، يصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ضرورة الحصول على ضمانات أمنية قوية لضمان عدم تكرار سيناريوهات الاعتداء الروسي، إذ أن الاتفاقيات السابقة التي مُنحت لأوكرانيا في التسعينيات لم تردع التدخلات الروسية في 2014 و2022.
وتُشير التصريحات الأخيرة إلى أن الولايات المتحدة تحاول إيجاد حل وسط يرضي الطرفين، حيث يسعى ترامب، إلى استخدام مفاوضاته لخلق مناخ دبلوماسي يسمح بالتوصل إلى اتفاق شامل. وفي ظل تبادل الضربات الجوية والصاروخية المكثفة بين روسيا وأوكرانيا خلال الأيام الماضية، تُعتبر مبادرات الاتصال المباشر بين ترامب وبوتين خطوة مهمة لكسر دوامة العنف بين الطرفين وإعادة رسم خريطة العلاقات في المنطقة.
ومن جهة أخرى، يبدي حلفاء أوكرانيا اهتمامهم بمبادرات السلام، إذ أعلنت بريطانيا وفرنسا عن استعدادهما لإرسال قوة حفظ سلام لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، فيما أبدى رئيس الوزراء الأسترالي أيضًا تأييده تجاه أي طلبات تتعلق بالمهمة الدولية. ورغم ذلك، يظل السؤال قائمًا: هل سيتمكن ترامب من تقديم الضمانات اللازمة لكلا الطرفين؟.
في نهاية المطاف، يواجه المجتمع الدولي تحديًا دبلوماسيًا جسيمًا، حيث إن أي اتفاق سلام يجب أن يُعيد ترتيب البنية الأمنية والسياسية في الساحة الأوروبية، ويمنع تكرار سيناريوهات الحرب كما حدث في الماضي. لذا تبقى الضمانات الأمنية حجر الزاوية في أي مسار لتحقيق السلام، ويظل الأمل معلقًا على التفاهمات بين ترامب وبوتين، وعلى قدرة القادة في تجاوز الخلافات وتحقيق تقدم ملموس نحو سلام دائم.