فنانون ومنتجون عرب.. آراء متباينة حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الدراما
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
دبي: «الخليج»
مع الزيادة الكبيرة في الاهتمام بتقنيات الذكاء الاصطناعي، اختلف فنانون ومنتجون عرب على مدى التعامل معه في الإنتاج الدرامي ودرجة خطورته على الممثل والمنتج والمخرج والعمل الفني بصفة عامة.
بينما أعربت الفنانة اللبنانية ماغي أبوغصن، عن مخاوفها الشديدة من استخدامه في الأعمال الفنية وعلى الوجود الشخصي للممثل مع قبولها الاستفادة من أي تطور تقني، وافقت الفنانة المصرية ياسمين صبري على التعامل مع الذكاء الاصطناعي، لأنه أصبح واقعاً وأمراً حتمياً لا مفر منه، وهو ما اتفق معها الفنان السوري قصي خولي مع ضرورة الحذر في نسبة الاعتماد على هذا التطور التقني الحتمي، ودعا المنتج السوري جمال سنان إلى تضمين شكل ووسائل استخدامه في العقود الفنية بين المنتج والمخرج والممثل وكافة مقومات أي عمل فني.
جاء ذلك الجلسة النقاشية التي تم تنظيمها بعنوان «هل سيغير الذكاء الاصطناعي مستقبل الدراما العربية؟» ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي في دورته الحادية والعشرين، وأدارها الإعلامي بقناة
( LBC) رودولف هلال، الذي طرح سؤالاً في البداية على المشاركين، عن مدى قبول الفنان بأن يستخدم الذكاء الاصطناعي صوته وصورته بديلاً لوجوده في العمل الفني.
وقال الفنان قصي خولي إننا في المنطقة العربية تأخرنا في استخدام الإنترنت وأصبحت حياتنا اليوم معتمدة عليه في كل شيء، ولذلك لابد أن نكون سريعين في استخدام الذكاء الاصطناعي لأنه سيكون مفيداً لصناعة الدراما، على الرغم مما يتضمنه من مساوئ، لكن لكل شيء مساوئ ومزايا ويعتمد الأمر على طريقة الاستخدام.
وقالت الفنانة ماجي أبوغصن، إنها لا تود استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الدرامي ولا يجب الاستسلام له بسهولة لأن الدراما مشاعر وإنسانيات وحياة يفتقدها الذكاء الاصطناعي، إلا أننا مضطرون لقبوله وقالت: «يجب استخدامه بما يفيد ماهية العمل الفني ويفيدنا لا أن يضرنا»، وأضافت: «نحن الآن أمام خطر كبير يهدد الإنسانية ويلغي دورها في وظائف كثيرة.. إنه خطر داهم علينا كفنانين».
ووافقت ياسمين صبري بشدة على استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الدرامي لأنه سيكون أمراً واقعاً لا مفر منه، وأضافت: «الذكاء الاصطناعي أكبر منا جميعاً ولن يكون لنا قرار في استخدامه من عدمه، حيث تم التخطيط له من سنوات مثل أي شيء جديد يتم التخطيط له قبل أن يصبح أمراً واقعاً. من هنا يجب أن نكون واقعيين ونقبل التعامل معه بما يخدم الدراما، وبالتأكيد ستكون هناك حقوق ملكية تتضمنها بنود العقود المبرمة بين عناصر العمل الفني وكيفية استخدام صوت وصورة الفنان».
وقال المنتج الفني جمال سنان، «يمكننا بصفتنا فنانين أن نتذاكى على الذكاء الاصطناعي لأن الدراما روح ومشاعر ويجب أن نتقبله في تقليد الفنان صوتاً وصورة». ورأى قصي خولي أن الذكاء الاصطناعي سيستمر دون توقف وغالباً ما سنجد حلولاً لمدى الاعتماد عليه واستخدامه ضمن ضوابط وقوانين يوافق عليها الفنان.
وأضاف: "نحن بمكان لأن نتبنى الذكاء الاصطناعي ونستخدمه بطريقة صحيحة ولا تسئ للفنان؛ بل تخدمه وتخدم العمل الدرامي بصفة عامة.
وقالت ماجي أبوغصن: «نعم نتبناه ونستخدمه لمصلحتنا ولتطوير بعض عناصر الدراما كالصورة والديكور، مع تخوفي الشديد من خطورته علينا كفنانين».
وفي إجابتهم حول سؤال عن من أكثر ذكاء الإنسان أم الذكاء الاصطناعي؟ قال قصي خولي إنها حرب مستمرة بين الطرفين، لكن الإنسان أقوى لأنه هو من اخترعه، فيما رأت ياسمين صبري أن الذكاء الاصطناعي سيتغلب على الإنسان على الرغم من أنه هو من اخترعه، بسبب الكم الهائل من المعلومات التي سيتم تغذيته بها والتي تفوق قدرات الإنسان في التعامل مع الأمور، وقالت: «يجب أن نكون واقعيين وأذكى بتقبله وألا نكون كمن يعيش في الماضي».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الذكاء الاصطناعي منتدى الإعلام العربي الذکاء الاصطناعی العمل الفنی التعامل مع قصی خولی
إقرأ أيضاً:
كيف جعل الذكاء الاصطناعي من آيتانا نجمة تجني 10,000 يورو شهرياً؟
آيتانا، عارضة أزياء افتراضية تبلغ من العمر 25 عاماً بشعر وردي لافت، وتجني دخلاً شهرياً يصل إلى 10,000 يورو. هذه الشخصية، التي ابتكرها الذكاء الاصطناعي في برشلونة، تتلقى أسبوعياً رسائل من مشاهير يطلبون لقاءها دون أن يدركوا أنها ليست حقيقية.
اعلانوُلدت آيتانا في وقت عصيب لمبتكرها روبين كروز، مؤسس وكالة The Clueless، الذي كان يواجه تحديات في جذب العملاء. يقول كروز: "بدأنا بتحليل أسلوب عملنا ووجدنا أن العديد من المشاريع تُلغى أو تُعلق لأسباب خارجة عن إرادتنا، وغالباً بسبب المؤثرين أو العارضات، وليس التصميمات". من هنا جاءت الفكرة بإنشاء شخصية مؤثرة خاصة بالوكالة تخدم العلامات التجارية مباشرة.
آيتانا، التي وُصفت بأنها "قريبة من الكمال"، أصبحت نموذجاً مثالياً للعلامات التجارية. تجني أكثر من 1,000 يورو عن كل إعلان. مؤخراً، أصبحت الوجه الإعلاني لشركة Big للمكملات الرياضية، كما تشارك صوراً بملابس داخلية على منصة Fanvue.
المصممون الذين يعملون على صور "إيتانا" في الوكالةThe Clueless Agencyفي غضون عام ونصف، جمعت آيتانا أكثر من 343,000 متابع على إنستغرام، وتحظى صورها بآلاف الإعجابات والتعليقات. ورغم كونها افتراضية، فإن البعض لا يدرك حقيقتها، مثل ممثل أمريكي لاتيني مشهور طلب لقاءها عبر رسالة خاصة، وفقاً لكروز.
يقول كروز: "هذا الممثل لديه نحو 5 ملايين متابع، وكان أعضاء فريقنا يشاهدون مسلسله عندما كانوا أطفالاً". وإنّ نجاح آيتانا ألهم الوكالة لابتكار شخصيات افتراضية أخرى، من بينها "ليا ز"، مغنية وكاتبة أغاني افتراضية من مدريد، التي أصبحت أول ذكاء اصطناعي يوقع عقد تسجيل.
كيف تُبنى الحياة الافتراضية؟في كل أسبوع، يعقد فريق وكالة التصميم اجتماعاً لتحديد تفاصيل حياة عارضة الأزياء الافتراضية "آيتانا". يتم خلال الاجتماع رسم خططها الأسبوعية، من أنشطتها وأماكن "زيارتها"، إلى الصور التي تُشارك على حساباتها الاجتماعية. هذه العملية لا تتطلب جلسات تصوير أو إعداد خزانة ملابس، بل تعتمد بالكامل على برامج مثل فوتوشوب لتصميم مشاهد تبدو واقعية، كقضاء عطلة نهاية الأسبوع في مدريد أو المشاركة في نشاط رياضي.
روبين كروز وديانا نونيز، مصمما أيتانا، مع صوفيا نوفاليس، مديرة وسائل التواصل الاجتماعي.The Clueless Agencyيقول أحد المصممين: "في الشهر الأول أدركنا أن الجمهور يهتم بالقصص أكثر من الصور الجامدة. وبما أن آيتانا ليست حقيقية، كان علينا أن نخلق واقعاً مقنعاً يُمكّن الجمهور من التواصل معها". لهذا السبب، تتمتع آيتانا بشخصية مميزة، على عكس العارضات التقليديات اللواتي غالباً ما يُخفى طابعهن الشخصي ليكنّ مجرد "لوحات فارغة" للمصممين.
شخصية آيتانا تعكس ذوق الجمهور واهتماماته، وقد تم تصميمها كعاشقة للياقة البدنية بشعر وردي نابض بالحيوية، مستوحى من تأثيرات الثقافة الشرقية التي أصبحت شائعة في أوروبا. نجاح آيتانا كان كبيراً لدرجة أن الوكالة أطلقت شخصية افتراضية ثانية تُدعى "مايا"، مع طابع مختلف وأكثر خجلاً.
دمقرطة صناعة الأزياء والتحديات
مع نجاح آيتانا، انهالت الطلبات على الوكالة من علامات تجارية ترغب في تصميم عارضات افتراضيات مخصصة لتمثيل قيمها. هذه الشخصيات الافتراضية توفر حلاً عملياً لتجنب المشكلات المرتبطة بالمؤثرين الحقيقيين، مثل تقلباتهم الشخصية أو صعوبات الالتزام. يوضح روبين كروز، مدير الوكالة: "تسعى العلامات التجارية إلى شخصيات ثابتة ومثالية تمثلها دون أي تحديات تتعلق بالاستمرارية".
صور وسائل التواصل الاجتماعي لآيتاناEuronewsإضافةً إلى ذلك، توفر هذه العارضات الافتراضيات خياراً اقتصادياً مقارنة بالمؤثرين التقليديين، الذين يتقاضون أجوراً مرتفعة. يقول كروز: "وجدنا أن الأجور التي يكسبها المؤثرون، مثل مليون يورو لصورة واحدة على إنستغرام، تبدو غير منطقية. هذه الشخصيات الافتراضية تقدم بديلاً يُمكن أن يفتح المجال أمام الشركات الصغيرة التي لا تستطيع تحمل تكاليف الحملات الإعلانية الكبيرة".
لكن المشروع واجه أيضاً انتقادات حول تعزيز معايير جمال غير واقعية قد تؤثر سلباً على الشباب. يرى البعض أن الكمال الرقمي الذي تجسده عارضات الأزياء الافتراضيات قد يزيد الهوس بالمظهر المثالي. ردت الوكالة على هذه الانتقادات قائلة: "نحن نتبع فقط الجمالية التي ابتكرتها العلامات التجارية والمؤثرات الحقيقيات. تغيير هذه المعايير يتطلب تغييراً في رؤية السوق بأكمله".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رواتب الشرطة في أوروبا: ما هي الدول الأكثر سخاءً مع ضباطها؟ خبير ذكاء اصطناعي يحذر: إيّاك أن تخبر "تشات جي بي تي" بأسرارك "فيسبوك" "يوتيوب" و"تويتر" يخوضون معركة ضد شركة ذكاء اصطناعي تعمل مع الشرطة الواقع الافتراضيإسبانياالذكاء الاصطناعيالتجارة عبر الإنترنتإنترنتأزياءاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب على غزة: الجيش الإسرائيلي يحرق مستشفى كمال عدوان ومنظومة ثاد الأمريكية تتصدى لصواريخ الحوثيين يعرض الآن Next الرئيس الألماني يحل البرلمان ويحدد 23 فبراير موعدًا للانتخابات يعرض الآن Next عاجل. محافظ دمشق: هناك أناس يريدون التعايش والسلام ومشكلتنا ليست مع إسرائيل ولا نستطيع أن نكون ندّا لها يعرض الآن Next مصادر لـ"أكسيوس": فرص التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس قبل تنصيب ترامب ضئيلة يعرض الآن Next الخارجية الإيطالية: اعتقال المراسلة سيسيليا سالا في طهران اعلانالاكثر قراءة يورونيوز نقلا عن مصادر حكومية أذرية: صاروخ أرض جو روسي وراء تحطم الطائرة في كازاخستان اليوم الـ447 للحرب: الرضّع يتجمدون من البرد في غزة وهجوم إسرائيلي واسع على اليمن فرنسا: إنقاذ 240 شخصا في جبال الألب بعد أن بقوا عالقين في الجو بسبب انقطاع الكهرباء عن مصعد التزلج طرطوس: مقتل 14 من قوات الحكومة السورية الحالية خلال "محاولة اعتقال ضابط في نظام الأسد" كله إلا سارة.. نتنياهو ينتقد وسائل الإعلام دفاعًا عن زوجته: ارتكبوا جريمة اغتيال معنوية خطيرة بحقها اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الميلادروسياضحاياإسرائيلغزةالصحةهبوطبشار الأسدسرطانانتخاباترأس السنةألمانياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024