تواصل النزوح من ناغورني كاراباخ وارتفاع عدد قتلى الانفجار
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
عشرات القتلى والمصابين جراء انفجار وحريق في مستودع للوقود وقعا أمس في ناغورني كاراباخ
قال مكتب أمين المظالم في ناغورني كاراباخ الثلاثاء (26 سبتمبر/أيلول 2023) إن عدد ضحايا انفجار وحريق مستودع الوقود في المنطقة ارتفع إلى 68 قتيلا، فيما اعتبر 105 آخرون في عداد المفقودين وأُصيب نحو 300.
ووقع الانفجار أثناء فرار آلاف الأرمن من المنطقة بعد أن ألحقت أذربيجان الهزيمة بمقاتلين أرمن في عملية عسكرية خاطفة.
ولم تقدم السلطات أي تفسير لسبب الانفجار.
مختارات وسط نزوح الأرمن.. روسيا وأمريكا تتبادلان اللوم بشأن أزمة كاراباخ موجة نزوح من كاراباخ وأردوغان يصل لناخيتشيفان للقاء علييف ناغورني كاراباخ.. متى وكيف سيتحرك الاتحاد الأوروبي؟ نزوح جماعي منتظر من كاراباخ وباشينيان يشكو "تحالفات غير مجدية"
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام عن وزير الصحة الأرميني قوله إن قتلى الإنفجار الذي وقع أمس الاثنين ارتفع عددهم إلى 125. وعدلت وسائل إعلام في وقت لاحق بياناتها قائلة إن هذا هو عدد القتلى الذين تم نقلهم إلى أرمينيا بعد سقوطهم في عملية أذربيجان العسكرية في قرة باغ الأسبوع الماضي.
يأتي ذلك فيما يتواصل نزوح آلاف السكان من ناغورني كاراباخ ، وأعلنت يريفان مساء الثلاثاء أن عدد اللاجئين من الإقليم الذين استقبلتهم تخطى 28 ألفا.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء أذربيجان إلى احترام تعهّدها حماية مدنيي ناغورني كاراباخ وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، وذلك في اتّصال هاتفي مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن بلينكن "شدّد على الضرورة الملحّة لوضع حد للأعمال العدائية، وضمان الحماية غير المشروطة وحرية التنقّل للمدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى ناغورني كاراباخ ".
واعتبرت باريس الثلاثاء، على لسان الناطقة باسم وزارة الخارجية آن-كلير لوجاندر، أن النزوح "الضخم" للأرمن من ناغورني كاراباخ يحدث "على مرأى من روسيا المتواطئة".
وكانت روسيا قد نشرت في العام 2020 قوة لحفظ السلام في المنطقة الانفصالية .
وذكّرت لوجاندر بأن باريس ستحمّل "أذربيجان كامل المسؤولية عن مصير السكان الأرمن". ودعت باريس إلى "تحرّك دبلوماسي دولي" في مواجهة "تخلي روسيا عن أرمينيا".
من جهته طلب الاتحاد الأوروبي من أذربيجان تفصيل "رؤيتها" في ما يتعلّق بمصير الأرمن المقيمين في ناغورني كاراباخ. وشدّد التكتل في بيان على "ضرورة الشفافية وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية الدولية والمسؤولين المكلفين ضمان احترام حقوق الإنسان وتلقي تفاصيل إضافية حول رؤية باكو في ما يتعلق بمصير الأرمن في ناغورني كاراباخ وأذربيجان ".
وقال مصدر حكومي أذربيجاني لوكالة فرانس برس الثلاثاء إن حرس الحدود الأذربيجاني يبحثون عن أشخاص يشتبه في ارتكابهم "جرائم حرب" وسط اللاجئين الذين يغادرون ناغورني كاراباخ إلى أرمينيا.
وقال المصدر إن "أذربيجان تعتزم العفو عن المقاتلين الأرمن، الذين ألقوا أسلحتهم في ناغورني كاراباخ، لكن أولئك الذين ارتكبوا جرائم حرب خلال حروب كراباخ يجب أن يسلموا إلينا"، وذلك في معرض تفسيره لأسباب الطلب من الرجال في سن القتال أن ينظروا إلى كاميرا عند آخر نقطة تفتيش حدودية.
ويتواصل تدفّق السيارات التي تقل عائلات وممتلكات إلى آخر نقطة تفتيش أذربيجانية قبل دخول الأراضي الأرمينية عن طريق معبر لاتشين. والبعض يفرّ مشيًا. وقال رجل أثناء مروره أمام الجنود الأذربيجانيين "طردونا". ويفرّ هؤلاء المدنيون من ناغورني كاراباخ، رغم الوعد الذي كرّره رئيس أذربيجان الاثنين، بأنّ حقوق الأرمن في هذا الجيب الذي يحتلّه جيشه ستكون "مضمونة".
ص.ش/ع.ج.م (أ ف بـ، رويترز)
فرار الكثيرين من ناغورني كاراباخ وعشرات الضحايا بانفجار في محطة وقود تاريخ 26.09.2023 مواضيع دويتشه فيله , الانتخابات البرلمانية الألمانية 2021 كلمات مفتاحية إقليم ناغورني كاراباخ, الحرب بين أرمينيا وأذربيجان, موجة نزوح من إقليم ناغورني كاراباخ, انفجار مستودع في ناغورني كراباخ, جيب اجورنو قرة باغ, ناجورنو-كاراباخ, دويتشه فيله عربية, DW عربية تعليقك على الموضوع: إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4WqDE مواضيع ذات صلة نزوح جماعي من إقليم ناغورني كاراباخ.. أسئلة لا بد منها! 24.09.2023تستعد أرمينيا لنزوج جماعي لأرمن إقليم ناغورني كاراباخ بعد الهجوم الخاطف على الإقليم الذي بسطت من خلاله باكو سيطرتها عليه، موجة النزوح تثير الكثير من التساؤلات، فما هي؟
تاريخ 26.09.2023 مواضيع دويتشه فيله , الانتخابات البرلمانية الألمانية 2021 كلمات مفتاحية إقليم ناغورني كاراباخ, الحرب بين أرمينيا وأذربيجان, موجة نزوح من إقليم ناغورني كاراباخ, انفجار مستودع في ناغورني كراباخ, جيب اجورنو قرة باغ, ناجورنو-كاراباخ, دويتشه فيله عربية, DW عربية إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4WqDE الرئيسية أخبار سياسة واقتصاد ثقافة ومجتمع علوم وتكنولوجيا بيئة ومناخ صحة رياضة تعرف على ألمانيا منوعات المواضيع من الألف إلى الياء صوت وصورة بث مباشر جميع المحتويات أحدث البرامج تعلُّم الألمانية دروس الألمانية الألمانية للمتقدمين Community D علّم الألمانية تلفزيون جدول البرامج برامج التلفزيون اكتشف DW رسائل إخبارية خدمات التنزيل DW موبايل استقبال البث شروط الاستخدام© 2023 Deutsche Welle | حماية البيانات | توضيح إمكانية الوصول | من نحن | اتصل بنا | نسسخة المحمول
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: إقليم ناغورني كاراباخ انفجار مستودع في ناغورني كراباخ ناجورنو كاراباخ إقليم ناغورني كاراباخ انفجار مستودع في ناغورني كراباخ ناجورنو كاراباخ من ناغورنی کاراباخ فی ناغورنی کاراباخ دویتشه فیله نزوح من
إقرأ أيضاً:
تقرير: الحرب أظهرت مهن جديدة .. في حياة النزوح بغزة
غزة- «عُمان»- بهاء طباسي: في زاوية من سوق دير البلح الشعبي، لا تبدو الحياة كما كانت. لم تعد المحال تكتظ بالبضائع، ولا أصوات الباعة تعلو كما في الأيام العادية. هناك، يجلس تامر بدوي، رجل في منتصف العمر، يحدق في ورقة نقدية ممزقة بين يديه كأنها كنز أثري، يتعامل معها ببطء، بحذر، كأنها روح بحاجة إلى إنعاش.
حين تنظر إليه من بعيد، قد تظنه فنانًا يُرمم لوحة عتيقة. يضع ورقًا شفافًا، يقصّ بعناية، يركب أجزاء العملة، يطابق الألوان، ثم يمرر أصابعه بخفة كأنما يزيل ألمًا قديمًا. يقول تامر: «أنا لا أصلح عملة، أنا أداوي جراح الناس في ورقٍ مُمزق».
من الجرافيك إلى ترقيع الجراح المالية
لم يكن هذا حال تامر قبل الحرب. كان يعمل في مجال التصميم الجرافيكي، يملك مكتبة صغيرة لطباعة البروشورات واللافتات، وكان يجد متعة في تصميم الأفكار وتحويلها إلى رسائل مرئية. لكن مع اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، وتوقف الدورة الاقتصادية ككل، تحولت حياته بالكامل. بعد أن أُغلقت المحال التجارية وأصبح الناس غير قادرين على دفع ثمن السلع الأساسية، توقفت أعماله بشكل نهائي.
أُغلقت البنوك، وأصبح الناس يتداولون النقود بشكل غير منظم، ما أدّى إلى تدهور الأوراق النقدية بسرعة. العملات الممزقة، التي كانت مرفوضة من التجار في البداية، أصبحت تُستخدم بشكل متزايد في المعاملات اليومية، ما دفع تامر للبحث عن حل. «لم أكن أتخيل يومًا أنني سأصبح مُصلحًا للنقود، لكن في ظل هذه الظروف، كنت مجبرًا على التفكير بشكل مختلف»، يقول تامر.
مع الوقت، بدأ يكتشف تقنيات بسيطة لترقيع الأوراق النقدية. بدأ باستخدام لاصق شفاف خاص وتقطيع الأطراف بعناية، ليتأكد من أن الورقة تعود إلى شكلها الأصلي. تدريجياً، أصبح يطور مهارته، حتى أصبح يُصلح الأوراق الممزقة بشكل محترف. «كنت أرى في هذا العمل أكثر من مجرد ترميم للورق؛ كنت أداوي جراح الناس المالية»، كما يصف تامر.
ومع تزايد الحاجة إلى هذا النوع من الإصلاح، بدأت تظهر في السوق ظواهر جديدة. أصبح الناس يفضلون التعامل مع تامر لِأنّه كان يعيد «حياة» للعملة التي كانت على وشك الزوال، في عالم كان كل شيء فيه مكسورًا ومتهدمًا».
اقتصاد الورق المرقع
«في البداية كنت أرى الناس تستخدم أوراقًا ممزقة، يرفضها التجار، ويتحسرون على فقدانها. قررت أن أجرّب. جربت ألصق ورقتين ببعض، جربت ألون الأطراف، حتى نجح الأمر. صارت العملة تبدو سليمة، والناس بدأت تلجأ إليّ»، يتحدث تامر بينما يُظهر ورقة مئة شيكل مثقوبة من المنتصف بعد أن أصابتها شظايا صاروخ.
في البدء، كان يُصلح الورقة بلا مقابل. يقول لـ«عُمان»: «كنت أعتبرها مساعدة بسيطة، لكن مع مرور الوقت، صار الناس يأتون بالعشرات، والمستلزمات غالية، خصوصًا اللاصق الشفاف الخاص الذي ارتفع ثمنه كثيرًا». اليوم، يتقاضى شيكلين فقط لكل ورقة كبيرة فئة 100 شيكل، ويصل عدد الزبائن إلى أكثر من مئة في اليوم الواحد.
حين تصبح الشرارة كنزًا
لكن ما يفعله تامر لا يقتصر على الترقيع، بل يتعداه إلى رؤية إنسانية عميقة. «هذه الأوراق ليست مجرد مال، هذه حياتنا. فيها رواتب المعلمين، ومصروف الأطفال، وتعب الأمهات. كل ورقة أصلحها، كأنني أُعيد لأسرة توازنها».
ليس تامر وحده من يعمل في هذه المهنة الجديدة. في شوارع غزة الممزقة، بزغت مهن لم تكن تخطر ببال أحد. ففي ركن آخر من السوق ذاته، يجلس شاب آخر يُصلح الولاعات التالفة.
شغف من رماد
محمد الغلبان، لم يتجاوز الثلاثين، وكان يعمل في مجال بيع الأجهزة الإلكترونية. لكن الحرب أتت على كل شيء، ولم يتبق سوى بقايا، وأفكار. يقول ضاحكًا: «ما كنت أظن أنني سأصلح ولاعة يومًا، لكننا في غزة.. كل شيء ممكن».
كانت الولاعة تباع بربع شيكل، لكن الحرب رفعت سعرها إلى أربعين شيكلا. وفجأة، صار للولاعة قيمة، وصار إصلاحها مهنة. يقول محمد لـ«عُمان»: «الناس ما عادت ترمي ولاعة، صارت تحتفظ بها، وتحاول إصلاحها أو تعبئتها. وأنا بدأت أتعلم من السوق، من محاولات بسيطة، حتى أتقنت الأمر».
يجلس بلال خلف طاولة خشبية، أمامه ولاعات بألوان مختلفة، بعضها مكسور وبعضها يحتاج غازًا. يستخدم أدوات بسيطة، إبرة حادة لتعبئة الغاز، ومفك صغير لتثبيت العجلة. وبينما يتحدث، يأتي رجل خمسيني يحمل ثلاث ولاعات قديمة. يقول له: «إحنا بنعيش على ولاعتك.. ما تبطّلش شغل يا بلال».
يبتسم بلال ويقول: «الناس وجدت في مهنتي متنفسًا، وأنا وجدت فيها حياة».
ابتكارات ولدت من تحت الأنقاض
مهن مثل تصليح النقود والولاعات، لم تكن سوى انعكاس لواقع جديد تشكّل من رحم الحاجة.
في ظل انعدام المواد، وانقطاع السلع، وتوقف الدخل، بات لزامًا على الناس أن تبتكر. أن تعيد الحياة لما كان يُرمى، أن تصنع من الخردة فرصة.
يقول أبو مهادي، تاجر بسيط في السوق لـ«عُمان»: «أنا أحيانًا أرفض أخذ ورقة مشوهة، لكن لما أعرف أنها مرقعة على يد تامر، أقبلها بثقة. عارف إنها صارت تُشبه الأصل».
أما الولاعات، فقد أصبحت، كما يصفها، «ضروريات يومية لا يمكن الاستغناء عنها، مثل الخبز والماء».
حين تصبح الحاجة أم الاختراع
الأمر لا يقتصر على السوق فقط، بل تعداه إلى البيوت، حيث بدأ بعض الأطفال بتعلّم تقنيات بسيطة في إصلاح الأدوات، وحتى نساء اخترعن طرقًا لترقيع الملابس والأحذية بمواد غير تقليدية. الكل يبتكر في غزة.
في حي الشجاعية شرق غزة، لجأ بعض السكان إلى استخدام ألواح معدنية ممزقة لإنشاء أسقف بديلة بعد أن تهدمت منازلهم. وفي بيت عائلة خليل، وضع الأب بابًا محروقًا مكان نافذة، وثبّت زجاجًا مكسورًا بلاصق طبي بعد أن عجز عن شراء زجاج جديد. أما أم محمود، فقد حوّلت تنكة زيت فارغة إلى مدفأة صغيرة تطهو عليها لأولادها وتدفئ بها الغرفة الوحيدة المتبقية من منزلها.
اقتصاد الطوارئ
الخبير الاقتصادي محمود صبرة، يرى في هذه الظواهر «أشكالًا من اقتصاد الطوارئ». ويقول: «حين تتعطل الدورة الاقتصادية الرسمية، يظهر اقتصاد موازٍ، لا يقل أهمية. بل هو في بعض الأحيان، أكثر استدامة، لأنه يقوم على الابتكار الذاتي وتدوير الموارد».
ويضيف لـ«عُمان»: «إصلاح ورقة نقدية، أو إصلاح ولاعة تالفة، يبدو فعلاً بسيطًا، لكنه في السياق الغزي، هو تعبير عن مقاومة الاندثار، عن الرغبة في الحياة رغم كل شيء».
نظرة ماهر
ويوافقه الرأي الخبير ماهر الطبّاع، مدير العلاقات العامة والإعلام بغرفة تجارة غزة، الذي يرى أن هذه المهن قد تشكّل نواة لاقتصاد بديل.
يقول لـ«عُمان»: «نحن نشهد اقتصادًا ظلّيًا فرضته الحرب، حيث يُجبر الناس على خلق وسائل جديدة للعيش. هذه المهن تُعيد توزيع الأدوار، وتمنح من فقدوا وظائفهم فرصة للاندماج من جديد».
يشير الطبّاع إلى أن الغلاء الفاحش وندرة السيولة جعلا الناس أكثر قبولًا لفكرة الإصلاح وإعادة الاستخدام: «لم تعد هناك رفاهية التبديل، بل أصبحت الحاجة أقوى من الرغبة. وهنا يظهر الإبداع الحقيقي».
درس في البقاء والصمود
في نهاية السوق، يلتقط تامر ورقة نقدية أخرى، ممزقة من الطرفين، باهتة اللون. يضعها على الطاولة كأنها جريح جديد، يتأملها طويلًا، ثم يهمس: «كل ورقة بحكاية.. مثل الناس. فيهم اللي احترق، فيهم اللي اتشرّد، بس كلهم بيستنوا حد يمدّ إيده، يُرممهم، يرجّع لهم نبض الحياة».
وهكذا، في غزة المُنهكة، التي تئنّ تحت ركامها، لا تزال الأرواح تبحث عن نور. تُخلق المهن من العدم، ويُبعث الأمل من رماد المعاناة. لا يُصلح الغزيون ولّاعات ونقودًا وبيوتًا فقط، بل يُعيدون ترميم ذواتهم وكرامتهم، التي يحاول الاحتلال انتهاكها.
هنا، لا تُقاس الحياة بعدد الأيام، بل بعدد المحاولات للبقاء. البقاء ليس مجرد قدر، بل حرفة يتقنها أهل غزة. وفي كل زاوية، في كل يد تمسك بورقة أو ولّاعة أو باب مخلوع، ثمة رسالة خفيّة تقول: «لن نموت بصمت... سنُقاوم، حتى بورقٍ مُهترئ وشعلةٍ صغيرة».