فتاوى تشغل الأذهاندار الإفتاء: المسلمون اعتادوا الاحتفال بالمولد النبوي منذ القرن الرابعهل زواج الرسول بأمر من الله؟ سبب تعدد زوجات النبيحكم الصلاة في السيارة خشية خروج الوقت.. اعرف الشروط

 

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تهم كل مسلم وتفيده في الحياة اليومية، نرصد أبرزها في تقرير عن فتاوى تشغل الأذهان.

في البداية، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الأمة الإسلامية اعتادت على الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم منذ القرن الرابع والخامس من غير نكير، وذلك عن طريق إحياء ليلة المولد النبوي الشريف بشتى أنواع القربات، كما نصَّ على ذلك المؤرخون؛ كالحافظ ابن الجوزي وابن دِحية وابن كثير وابن حجر والسيوطي وغيرهم كثير، رحمهم الله تعالى.


وقالت دار الإفتاء، في فتوى لها، إن الاحتفال بذِكرى المولد النبوي الشريف يمدنا بمزيد منَ الأملِ والنور والبِشرِ لتَشُدَّ على أيدِينَا وسواعِدِنَا كي تَتَوحَّدَ كلمَتُنا وتَنطلقَ مساعِينَا نحوَ البناء والعمران؛ رغبةً في استعادةِ الرُّوحِ المُحبَّةِ للحياةِ والمقبلةِ عليها.

وتابعت: لقد نُقِلَ عن عدد من الأئمة -رحمهم الله- جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؛ ومنها ما نقله الإمام الحافظ أبو شامة المقدسي في كتابه "الباعث على إنكار البدع والحوادث"، والحافظ السخاوي في "الأجوبة المرضية"، والحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في كتابه "جامع الآثار في السير ومولد المختار"، وغيرهم.

وأكدت دار الإفتاء، أنه قد دلَّت الأحاديث الشريف على مشروعية الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ ومنها: أنه سُئِل عن صوم يوم الإثنين، فقال: «ذاكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» أخرجه مسلم، وهذا إيذانٌ بمشروعية الاحتفال به صلى الله عليه وآله وسلم بصوم يوم مولده.

وتابعت: لقد تضافرت النصوص الشرعية على جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؛ فقد قال تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ [يونس: 58]. والنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الرحمةُ العظمى إلى الخلق كلهم؛ فقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: "فضلُ الله: العلمُ، ورحمتُه: مُحَمَّد صلى الله عليه وآله وسلم".

كما قال تعالى: ﴿وذَكِّرهم بأَيامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، ومِن أيام الله تعالى: أيامُ نصره لأنبيائه وأوليائه، وأيام مواليدهم، وأعظمُها قدرًا مولدُ الحبيب المصطفى والنبي المجتبى صلى الله عليه وآله وسلم.

قالت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، إن النبي الكريم كان زواجه من أمهات المؤمنين كان لأسباب مهمة منها تشريعية واجتماعية واقتصادية، وليس كما يثار من شبهات حول زيجات النبي.

وأضافت دينا أبو الخير، في فيديو لصدى البلد، أن النبي الكريم، لم يتزوج بكرا إلا السيدة عائشة رضي الله عنها، بأمر من الله عزوجل، فلا جدال في هذا الأمر، وكان الأمر طبيعي جدا في عصر النبي.

وأشارت إلى أن باقي زوجات النبي، كلهن من المطلقات والأرامل وكبار السن، فعند النظر إلى حالات زواج النبي، نجد أن لكل حالة أسبابها، فمثلا السيدة سودة تزوجها النبي لأنها كبيرة في السن وعلى دراية بتربية الأطفال، لتربي البنات بعد موت السيدة خديجة.

وذكرت أن زواج النبي من السيدة زينب بنت جحش، كان الهدف منه إبطال أمر التبني، وزواجه من السيدة صفية كان السبب ورائه سبب سياسي وكانت سبب لدخول كثير الإسلام خلفها.

كشف الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، عن حكم الصلاة في السيارة وشروطها.

وقال أبو اليزيد سلامة، في فيديو لصدى البلد، عن حكم الصلاة في السيارة وشروطها، إنه لابد من الفرض والنفل، فصلاة الفرض لا يجوز أداؤها في السيارة إلا عند الضرورة، كأن يكون الشخص مستقلا الطائرة لمسافات بعيدة تفوته صلاة لا تجمع مع غيرها كصلاة الفجر، ففي هذه الحالة يجوز أداء الصلاة في الطائرة، على الكرسي.

وأضاف، أن الشخص المقيم، لا يجوز له أداء الصلاة في السيارة لمجرد أنه عائد إلى منزله من العمل، ففي هذه الحالة يركن السيارة وينزل لأداء الصلاة، أو يصلي الفرض قبل سفره، أو ينتظر حتى الوصول إلى المنزل لأداء الصلاة، وإنما كان الأولى أن يصلي المسلم الفرائض في أول وقتها.

وأشار إلى أنه يجوز للمسلم جمع الصلاة جمع تقديم أو جمع تأخير، ويجوز ذلك في صلاتي الظهر والعصر، أو صلاتي المغرب والعشاء.

وأوضح، أن صلاة النفل فيها سعة، فعلمنا النبي أنه يجوز صلاة النفل في السفر، أثناء ركوب وسيلة المواصلات أيا كانت هي.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان دار الإفتاء المولد النبوي الاحتفال بالمولد النبوی صلى الله علیه وآله وسلم النبوی الشریف دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

ما حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية؟.. الإفتاء: جائز شرعًا ويظهر التعايش أبناء الوطن الواحد

أوضحت دار الإفتاء المصرية مع قرب قدوم بداية العام الجديد 2025، حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية، وذلك تزامناً مع تساؤل الكثير من الأشخاص عن شرعية مظاهر الاحتفال مثل تعليق الزينة وغيرها.

الاحتفال برأس السنة الميلادية

وكشفت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية الإلكترونية أن الاحتفال ببداية السنة الميلادية المؤرخ بيوم ميلاد سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام بما يتضمنه من مظاهر الاحتفال والفرح جائزٌ شرعًا، ولا حرمة فيه، فهو من جملة التذكير بأيام الله، وصار مناسبة اجتماعية ومشاركة وطنية، وما دامَ أنَّ ذلك لا يُلزِم المسلمين بطقوسٍ دينيةٍ أو ممارسات تخالف عقائد الإسلام أو يشتمل على شيء محرم فليس هناك ما يمنعه من جهة الشرع.

حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية

وأكدت دار الإفتاء أن الاحتفال برأس السنة الميلادية مناسبة تتناولها مقاصد اجتماعية، دينية، ووطنية، فإنَّ الناس يودِّعون عامًا ماضيًا ويستقبلون عامًا آتيًا حسب التقويم الميلادي الـمُؤَرَّخ بميلاد سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام، والاختلاف في تحديد مولده عليه السلام لا يُنَافي صحَّة الاحتفال به، فإنَّ المقصودَ إظهار الفرح بمضي عام وحلول عام، وإحياء ذكرى المولد المعجز لسيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام، مع ما في ذلك من إظهار التعايش والمواطنة وحسن المعاملة بين المسلمين وغيرهم من أبناء الوطن الواحد، ومن هنا كان للاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة عدة مقاصد، وكلُّها غيرُ بعيد عن قوانين الشريعة وأحكامها.

مقاصد الاحتفال برأس السنة الميلادية

كما أوضحت دار الإفتاء مقاصد الاحتفال برأس السنة الميلادية، وهي كالآتي:

- بيان المقصد الاجتماعي من الاحتفال برأس السنة الميلادية

أما المقصد الاجتماعي: فهو استشعار نعمة الله في تداول الأيام والسنين، ذلك أنَّ تجدُّد الأيام وتداولها على الناس هو من النعم التي تستلزم الشكر عليها، فإن الحياة نعمة من نعم الله تعالى على البشر، ومرور الأعوام وتجددها شاهد على هذه النعمة، وذلك مما يشترك فيه المجتمع الإنساني ككلّ، فكان ذلك داعيًا لإبراز معاني التهنئة والسرور بين الناس، ولا يخفى أن التهنئة إنما تكون بما هو محلّ للسرور، وقد نص الفقهاء على استحباب التهنئة بقدوم الأعوام والشهور، قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي في "أسنى المطالب" (1/ 283، ط. دار الكتاب الإسلامي): [قال القمولي: لم أر لأحد من أصحابنا كلامًا في التهنئة بالعيد والأعوام والأشهر كما يفعله الناس، لكن نقل الحافظ المنذري عن الحافظ المقدسي أنه أجاب عن ذلك: بأن الناس لم يزالوا مختلفين فيه، والذي أراه: أنه مباح لا سنة فيه ولا بدعة. انتهى] اهـ.

- بيان المقصد الديني من الاحتفال برأس السنة الميلادية

أما المقصد الديني: فهو يوافق مولد نبي من أنبياء الله تعالى وهو سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام، ولمولده منزلة وقدسية خاصة في الإسلام، فإنه المولد المعجز الذي لا مثيل له في البشر، حيث خُلِقَ من أم بلا أب، قال تعالى: ﴿إنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ [آل عمران: 59]، وقد صاحب مولدَه من الآيات الكونية والمعجزات الإلهية ما لم يتكرر في غيره، حتى ذكروا أن الله تعالى أجرى النهر في المحراب للسيدة البتول مريم عليها السلام، وأوجد لها التمر في الحال من جذعٍ يابس في الشتاء في غير وقت بدوِّ ثمره، كي يطمئن قلبها وتطيب نفسها وتَقَرَّ عينها، بعد ما ألجأها ألم الولادة والطلق إلى جذع النخلة تستند إليه وتستتر به، وبهذا يُرَدُّ على منكري الاحتفال بمولد سيدنا عيسى عليه السلام متعلِّلين بأنه في غير وقته، لأن بدوَّ التمر إنما يكون في الصيف وهو وقت تأبير النخل، لا في الشتاء، متناسين أن الإعجاز الإلهي قد احتف بهذا المولد المبارك المجيد في زمانه وأوانه، كما حف به في ملابساته وأحواله.

والفرح بيوم مولده المعجز هو أمر مندوب إليه، فإن القرآن الكريم قد خلّد ذِكْرَه بتفاصيله في سورة مريم، وأمر حبيبه صلى الله عليه وآله وسلم بتذكُّرِه فقال: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا﴾ إلى قوله تعالى: ﴿وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا﴾ [مريم: 16-33]، والمسلمون يؤمنون بأنبياء الله تعالى ورسله كلهم، ولا يفرقون بين أحد منهم، وهم كما يفرحون بمولد النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم يفرحون بأيام ولادة الأنبياء والرسل أجمعين، وهم حين يحتفلون بها يفعلون ذلك شكرًا لله تعالى على نعمة إرسالهم هداية للبشرية ونورًا ورحمة، فإنهم أكبر نِعم الله تعالى على البشر، والأيام التي وُلِدَ فيها الأنبياء والرسل أيامُ سلام وبركة على العالمين، وقد نص الله تعالى على ذلك، فقال عن سيدنا يحيى عليه السلام: ﴿وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا﴾ [مريم: 15]، وقال على لسان سيدنا عيسى عليه السلام: ﴿وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا﴾ [مريم: 33].

كما أن في الاحتفال به امتثالًا للأمر القرآني بالتذكير بأيام الله تعالى وما فيها من نعم وعبر وآيات، قال تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5].

- بيان المقصد الوطني من الاحتفال برأس السنة الميلادية

أما المقصد الوطني: فهو عيدٌ لشركاء الوطن من غير المسلمين، وقد أقرّ الإسلام أصحاب الديانات السماوية على أعيادهم، كما جاء في "الصحيحين" وغيرهما من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وَإِنَّ عِيدَنَا هَذَا اليَوْمُ».

والشركة في الوطن تستلزم التلاحم والتشارك بين أفراده حتى لو اختلفت أديانهم ومعتقداتهم، وقد جاء الشرع بعوامل استقرار الأوطان، فإن الوطنية معنًى كليٌّ جامع يحوي العديد من حلقات الترابط الإنساني، كالجوار، والصحبة، والأخوة، والمعاملة، ولكل رابطة حقٌّ تصب مراعاتُه في صالح استقرار الأوطان والتلاحم بين أهل الأديان، وقد حثت الشريعة على كل حق منفردًا، وكلما زادت الروابط والعلاقات كلما تأكدت الحقوق والواجبات، فإذا اجتمعت هذه الروابط كلها في المواطنة كانت حقوقها آكد وتبعاتها أوجب.

اقرأ أيضاًحصاد دار الإفتاء 2024.. 50 إصدارا متنوعا بين الدراسات الموسعة والخطط الاستراتيجية

مفتي الجمهورية يوجِّه بوضع توصيات الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء حيِّز التنفيذ

بهدف إحياء تراثه.. دار الإفتاء تطلق مركز الإمام الليث بن سعد لفتاوى التعايش

مقالات مشابهة

  • الضوابط المطلوبة في المؤذن للصلاة .. تعرف عليها
  • حكم الصلاة عند الحاجة لقضاء البول أو الريح.. دار الإفتاء توضح
  • حكم تفسير الرؤيا ومن أي علم تستمد
  • حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته
  • ما حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية؟.. الإفتاء: جائز شرعًا ويظهر التعايش أبناء الوطن الواحد
  • الإفتاء توضح أفضل أوقات قراءة لقرآن الكريم
  • حكم تهنئة المسيحيين في عيدهم.. الإفتاء توضح
  • كيفية تمجيد الله والثناء عليه .. علي جمعة يوضح
  • دعاء في الصلاة للنجاة من عذاب يوم القيامة
  • هل قرآن الفجر قبل الصلاة أم بعدها؟.. 10 أسرار لا يعرفها كثيرون