رئاسة COP28 تستضيف فعالية “مجلس طموح الشباب”
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف “COP28”، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تعمل رئاسة “COP28” على ضمان احتواء الجميع في منظومة عمل المؤتمر وتفعيل مشاركة الشباب من مختلف أنحاء العالم والاستماع إلى آرائهم وأولوياتهم لتعزيز دورهم المحوري في العمل المناخي، وضمان مساهمتهم في بناء مستقبل أفضل لهم ولكوكب الأرض.
جاء ذلك خلال استضافة رئاسة “COP28 ” فعالية “مجلس طموح الشباب” على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر قنصلية دولة الإمارات بمدينة نيويورك، بهدف تفعيل مشاركة الجيل الشاب وتعزيز إسهاماتهم، وتوفير منصة لعرض أفكارهم وطموحاتهم وتطلعاتهم استعداداً لانطلاق المؤتمر نهاية العام الجاري.
وشارك في الفعالية الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس مجلس الإدارة في مؤسسة “تحالف من أجل الاستدامة العالمية” إلى جانب معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، ومعالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تنمية المجتمع رائدة المناخ للشباب في COP28، وبحضور أكثر من 30 من ممثلي الشباب من مختلف أنحاء العالم، حيث تناول النقاش المخرجات والنتائج المستهدفة المتعلقة بالشباب في COP28 كما شارك ممثلو الشباب آراءهم وأفكارهم الهادفة لتحقيق تقدم جوهري وملموس في العمل المناخي.
ويأتي انعقاد مجلس طموح الشباب في إطار إحدى الركائز الرئيسية لخطة عمل رئاسة COP28 وهي ضمان احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر، والتي تهدف إلى تمكين الشباب للمشاركة في العمل المناخي، وربط المجموعات الشبابية بمنظومة عمل مؤتمرات الأطراف.
وأكد معالي الدكتور سلطان الجابر خلال المجلس أن إبداع الشباب وأفكارهم وشغفهم وعزمهم الراسخ من العوامل الأساسية التي ستساهم في ضمان تحقيق COP28 نتائج طموحة وفعّالة تعود بالنفع على الأجيال القادمة.
وأشار إلى أن مثل هذه الفعاليات تساعد على إتاحة الفرصة للشباب لمشاركة أفكارهم وطموحاتهم وتطلعاتهم استعداداً لانطلاق COP28 أواخر العالم الجاري.
من جهتها، أجابت معالي شما المزروعي الشباب الحاضرين عن استفساراتهم المتعلقة بمشاركتهم في COP28، وأكدت التزام رئاسة المؤتمر بتعزيز وتفعيل مشاركة الشباب في منظومة العمل المناخي، عبر عمليات صنع السياسات والقرارات الرسمية في المؤتمرات والاجتماعات الخاصة بالمناخ.
وقالت معاليها، خلال المجلس : ” لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف، سيُخصص COP28 يوماً للشباب والأطفال والتعليم والمهارات، إضافة إلى مساحة خاصة للشباب في المنطقتين الخضراء والزرقاء، ومن خلال المؤتمر الذي تستضيفه دولة الإمارات سنسعى لتغيير الوضع الراهن، والعمل مع الجميع للوفاء بالالتزامات، وتقديم حلول وابتكارات جديدة، بالاستفادة من إمكانيات الشباب اللا محدودة”.
وناقش قادة العمل المناخي والشباب، في المجلس، سُبل إسهام “قمة الطموح المناخي” في نجاح COP28، بما في ذلك الإنجازات الرئيسية المطلوب تحقيقها للشباب في مؤتمر الأطراف، وربط جدول أعمال مكتب الأمم المتحدة الجديد للشباب مع العملية التفاوضية للمؤتمر، والتقدم المحرز في جهود COP28 الرئيسية دعماً لمشاركة الشباب.
ويأتي انعقاد “مجلس طموح الشباب” عقب إطلاق رئاسة COP28 في العام الجاري برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ، الذي يهدف إلى إعلاء أصوات وآراء شباب العالم، وعرض وجهات نظرهم وأولوياتهم المتنوعة في عملية مؤتمر الأطراف، واختار البرنامج 100 مندوب شاب، معظمهم من أقل البلدان نمواً والدول الجُزرية الصغيرة النامية، للمشاركة في مفاوضات المناخ، والمبادرات المشتركة بين القطاعين العام والخاص.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مدير عام «الاتحادية للشباب» لـ«الاتحاد»: «يداً بيد».. الشباب الإماراتي نبض التطوير
دينا جوني (أبوظبي)
أخبار ذات صلة اليوم.. الدولة تتأثر بمنخفض جوي «آرب هيلث 2025» يختتم أعماله بمشاركة قياسية عام المجتمع تابع التغطية كاملةأكد خالد النعيمي، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، أن الشباب يمثلون نبض المجتمع، فهم القوة المحركة لمستقبله والعنصر الأساسي في بناء مجتمع مترابط ومستدام. وأوضح في حوار مع «الاتحاد»، أن إعلان 2025 عاماً للمجتمع تحت شعار «يداً بيد» يعكس أهمية دور الشباب في تعزيز قيم التعاون والتلاحم، حيث يُطلب منهم أن يكونوا أكثر وعياً بمسؤولياتهم الاجتماعية، سواء داخل أسرهم أو في مجتمعاتهم الأوسع.
وأشار النعيمي إلى أن الشباب هم من يحملون لواء التطوير، وهم مطالبون في هذا العام بالمساهمة بفاعلية في بناء بيئة اجتماعية متماسكة تدعم التقدم والاستقرار. وأوضح أن دورهم يبدأ من البيت والعائلة، من خلال تعزيز علاقتهم بأسرهم، والتفاعل الإيجابي مع محيطهم الاجتماعي، ويمتد ليشمل دورهم في مؤسسات العمل والمجتمع ككل. كما شدد على ضرورة أن يكون الشباب رواداً في المبادرات المجتمعية، وأن يوظفوا مهاراتهم وإبداعاتهم لخدمة المجتمع.
وقال: «إنه في عام المجتمع، تعتزم المؤسسة الاتحادية للشباب إطلاق مجموعة واسعة من المبادرات التي تعزز روح التعاون والتلاحم المجتمعي، وذلك بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية، وستشمل هذه المبادرات لقاءات وورش عمل تستهدف تطوير سياسات داعمة للأسرة والشباب، وتسهم في بناء مجتمع أكثر انسجاماً واستقراراً».
ولفت إلى أن هذا التوجّه سيكون سارياً أيضاً على الإدارات الجديدة لمجالس الشباب التي سيعلن عنها الشهر المقبل.
وقال: في إطار هذا التوجّه الوطني، تتبنى المؤسسة الاتحادية للشباب نهجاً استراتيجياً لتعزيز دور الشباب في بناء مجتمع أكثر تماسكاً وترابطاً، فهي تأسست المؤسسة بهدف تمكين الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع، وكان من أوّل مبادراتها مجلس الإمارات للشباب الذي انطلق في عام 2016. ومنه، تشكلت منظومة واسعة من المجالس الشبابية التي انتشرت في مختلف أنحاء الدولة، شملت المجالس المحلية في الإمارات السبع، والمجالس الفرعية في المدن، منها العين والظفرة وغيرها، بالإضافة إلى المجالس المؤسسية التي تعمل ضمن الجهات الاتحادية والمحلية والخاصة. ولم يقتصر التأثير على المستوى المحلي فقط، بل امتد إلى الساحة العالمية، حيث تم تأسيس مجالس شباب إماراتية في دول مثل بريطانيا وروسيا وكوريا، تضم طلبة دراسات عليا وموظفين إماراتيين يعملون هناك.
شبكة متكاملة
أشار النعيمي إلى أن هذا التوسع أدى إلى تشكيل شبكة متكاملة من أكثر من 200 مجلس للشباب، تضم ما يزيد على 2000 عضو، هؤلاء الأعضاء يمثلون نخبة الشباب الإماراتي، ويتحملون مسؤولية تنفيذ الأجندة الوطنية للشباب، إلى جانب المساهمة في الاستراتيجيات المحلية لكل إمارة، واستراتيجيات الجهات الخاصة التي يعملون بها. كما يضطلعون بدور جوهري في إيصال صوت الشباب إلى أصحاب القرار، سواء داخل المؤسسات أو على مستوى القيادة العليا في الدولة.
وقال النعيمي: «إنه خلال العقد الماضي، شهدت دولة الإمارات تطورات كبيرة في مجال تمكين الشباب، وذلك بفضل الرؤية السديدة لقيادة الدولة التي وفرت لهم الفرص الحقيقية للمشاركة الفعالة في صنع القرار، وقد تجسد ذلك من خلال اللقاءات المستمرة بين الشباب وقيادات الدولة، حيث أتيحت لهم الفرصة لطرح آرائهم ومقترحاتهم أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وسمو أولياء العهود. وأثمرت هذه اللقاءات عن قرارات وتوجهات مستوحاة من رؤى الشباب وطموحاتهم.
المجتمع
أكد النعيمي، أن الإمارات تولي أهمية كبرى لمفهوم المجتمع، حيث أعلنت عن تأسيس وزارة معنية بالأسرة، كما يلعب مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، دوراً حيوياً في تنسيق الجهود بين مختلف الجهات من خلال أعضاء اللجنة التنفيذية واللجان الأخرى فيه، لضمان تحقيق التكامل في الاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بقطاعات التعليم والمجتمع.
وأكّد النعيمي التزام المؤسسة بدعم جميع الجهود الوطنية التي تهدف إلى تعزيز التلاحم الأسري والمجتمعي، باعتبار ذلك حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة في دولة الإمارات.