الرئيس المعيّن لـ COP28 يشيد بدور اليابان لتحقيق الانتقال في قطاع الطاقة
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28 ، المبعوث الخاص لدولة الإمارات إلى اليابان، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة COP28 على تعزيز التعاون الفعّال مع الشركاء الذين يتبنون نفس الرؤى والأفكار والتوجهات لإنجاز عمل مناخي ملموس بالتزامن مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للجميع في مختلف أنحاء العالم.
جاء ذلك خلال زيارة رسمية لمعاليه إلى اليابان، حيث التقى معالي فوميو كيشيدا، رئيس الوزراء الياباني، وعدداً من الوزراء لمناقشة تعزيز التعاون في مجموعة من المجالات من بينها الانتقال في قطاع الطاقة، وذلك خلال “أسبوع طوكيو للتحول الأخضر”، وهو حدث خاص تنظمه وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية لتعزيز التحول الأخضر.
ونقل معالي الدكتور سلطان الجابر، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، إلى معالي رئيس الوزراء الياباني، مؤكداً حرص القيادة في دولة الإمارات على ترسيخ التعاون مع اليابان الصديقة لتعزيز الطموح المناخي، وخفض الانبعاثات، وإنتاج واستخدام الطاقة النظيفة، وقيادة العمل المناخي في المجتمع الدولي لتحفيز مسارات تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة.
كما تناول النقاش خلال اللقاء مع معالي رئيس الوزراء الياباني استعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 في نوفمبر وديسمبر من العام الجاري، ومتابعة مخرجات الزيارة الناجحة التي قام بها معالي رئيس الوزراء إلى أبوظبي في يوليو الماضي، وأسفرت عن تقدم كبير في تنفيذ برامج ومشروعات ومبادرات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين الصديقين.
وشارك معالي الدكتور سلطان الجابر هذا الأسبوع في رئاسة الاجتماع الافتتاحي للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الإمارات واليابان، حيث أجرى لقاءات ثنائية مع عدد من الوزراء ومسؤولي الحكومة اليابانية ومجموعة من الشركاء من القطاع الخاص.
والتقى معاليه خلال الزيارة كلاً من معالي يوكو كاميكاوا، وزيرة الخارجية، ومعالي ياسوتوشي نيشيمورا، وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة، ومعالي شينتارو إيتو، وزير البيئة الياباني، ويوكيو كاني، الرئيس التنفيذي العالمي لشركة جيرا (JERA)، أكبر شركة لتوليد الكهرباء في اليابان، ومايدا تاداشي، محافظ بنك اليابان للتعاون الدولي (JBIC).
وألقى معاليه كذلك كلمة في الجلسة الوزارية لأسبوع طوكيو للتحول الأخضر، ركزت على ضمان أمن الطاقة وإزالة انبعاثات الكربون وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، وأبرزت الدور المهم للدول الآسيوية، بما فيها اليابان، في العمل المناخي.
وأكد معاليه أن من أهم أهداف رئاسة COP28 الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، موضحاً أنه على العالم خفض 22 مليار طن من الانبعاثات بحلول عام 2030 لتحقيق ذلك، ومشيراً إلى أنه في الوقت نفسه من المتوقع أن ينمو الطلب على الطاقة بنحو 25 في المائة بحلول عام 2045، حيث سيكون ثلثا هذا النمو في آسيا، مما سيؤدي إلى امتداد أثر الخيارات التي ستتخذها آسيا في قطاع الطاقة إلى جميع أنحاء العالم.
وأضاف معاليه: “تقوم آسيا بدور محوري في كثير من برامج ومبادرات التحول الأخضر عالمياً، حيث تزيد القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة لديها على 1000 غيغاواط، وهي في طريقها للنمو إلى 1500 غيغاواط خلال العامين المقبلين، وهذا المسار يتماشى مع دعوة رئاسة COP28 إلى زيادة القدرة الإنتاجية العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات، في إطار تسريع تحقيق انتقال مسؤول وعادل ومنظم في قطاع الطاقة”.
وأوضح معاليه أن المسارات التي تؤدي للوصول إلى الحياد المناخي تختلف بحسب الظروف الوطنية لكل دولة، لافتاً إلى أن العوامل الحاسمة لنجاح هذه المسارات كلها هي تطبيق سياسات حكومية ذكية، وتعزيز الاستثمار في التكنولوجيا، وتوفير التمويل اللازم الذي يعد أهم هذه العوامل.
وجدد معاليه دعوة رئاسة COP28 إلى توفير مزيد من التمويل المناخي بشروط ميسرة وبتكلفة مناسبة وتطوير أداء المؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف، ودعا إلى تعزيز الابتكار الذكي على نطاق النظام المالي بأكمله لتقليل الأخطار، بما في ذلك أخطار صرف العملات، كما جدد التأكيد على أهمية تطوير أسواق الكربون الطوعية عالية النزاهة، وتحفيز ومضاعفة التمويل الخاص لمعالجة الفجوة المقدرة بتريليونات الدولارات في الاستثمار المناخي، مشيراً إلى ضرورة رفع كفاءة استخدام الطاقة لأنها الطريقة الأبسط والأقل تكلفةً والأسرع لخفض الانبعاثات.
وخلال الجلسة، أعرب المسؤولون الحاضرون عن اتفاقهم مع الطرح الذي قدمه معاليه، وأشاروا إلى أهمية الاعتماد على تحسين كفاءة الطاقة، بالإضافة إلى نشر حلول إنتاج واستخدام الهيدروجين، والتقاط الكربون، لقدرتها على المساهمة في الحدّ الانبعاثات في القطاعات التي يصعب خفض انبعاثاتها.
وشهدت الزيارة أيضاً التوقيع على إعلان نوايا مشترك بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، يهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات العمل المناخي والانتقال في قطاع الطاقة، ويهدف الإعلان المشترك إلى تطوير “مركز عالمي للطاقة الخضراء” بالتعاون بين البلدين.
وأشار معالي الدكتور سلطان الجابر إلى أن دولة الإمارات واليابان تتعاونان بالفعل في مجال تطوير الهيدروجين، وأشاد بدور اليابان الرائد في تطوير تقنيات تحسين كفاءة الطاقة القابلة لتوسيع نطاقها عالمياً.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
علي بن تميم: الإمارات تقدّم مبادرات ملهمة وخلّاقة تعيد البريق للمكتبات
شارك الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، في الدورة الأولى من مؤتمر دبي للمكتبات، الذي نظمته مكتبة محمد بن راشد بمشاركة أكثر من 70 متحدثاً من أرجاء العالم، وما يزيد على 27 دولة، تحت شعار "مكتباتنا: الماضي الحاضر المستقبل".
وقال الدكتور علي بن تميم، عبر حسابه على منصة "إكس"، اليوم السبت، إن المؤتمر شديد الأهمية، كونه يُعد أحد أبرز الفعاليات الدولية في قطاع المكتبات والمعلومات على المستويين المحلي والدولي، ويزيد من التبادل المعرفي والتثاقف والنقاش المهم حول مستقبل الكتاب وأرشفته، وآفاقه الرقمية وتجلياته في الصناعات الإبداعية، بالإضافة إلى إسهامات الذكاء الاصطناعي والذي شكل حضورا قويا في المؤتمر النوعي". مواكبة المتغيرات العالمية وأضاف: "يلقي المؤتمر أيضاً الضوء على الجهد الكبير الذي تبذله مكتبة محمد بن راشد بقيادة رئيسها الأديب محمد بن أحمد المر، وفريق عمله المميز في هذا السياق، وجهود دولة الإمارات لتطوير قطاع المكتبات، وتعزيز دورها الريادي في قيادة التأليف والبحث العلمي في الثقافة والمعرفة، من خلال الخروج بتوصيات وحلول مشتركة لمواجهة التحديات ومواكبة المتغيرات العالمية في هذا المجال الحيوي، بما يسهم في تعزيز مكانة المكتبات كجسر يربط بين الثقافات ويدعم التنمية المستدامة".
سعدنا بالمشاركة في الدورة الأولى من مؤتمر دبي الدولي للمكتبات، الذي نظمته مكتبة محمد بن راشد بمشاركة أكثر من 70 متحدثاً من أرجاء العالم، وما يزيد على 27 دولة، تحت شعار "مكتباتنا: الماضي الحاضر المستقبل".
المؤتمر شديد الأهمية كونه يعد أحد أبرز الفعاليات الدولية في قطاع المكتبات… pic.twitter.com/6BoAeRmRzl
وقال بن تميم إن النقاش في الندوة ركّز على أهمية تفكيك كلمة "الحراسة" فيما يتعلق بالتراث، وهل تعني الوصاية أم الحماية أم تنظيم التعامل. 3 مداخل للتعامل مع التراث وأشار إلى أن التعامل مع التراث في العالم يتم عبر 3 مداخل هي: التفريط الكامل واعتباره بلا قيمة، والحجب الكامل بذهنية الحراسة وحبسه في خزانة مغلقة، أو التعامل معه كمنتج حضاري إنساني يحتاج إلى التعاطي والاشتباك معه، ومحاولة فهمه والاستفادة منه والبناء عليه، وهو ما تفعله دولة الإمارات، متمثلة في عدد من المؤسسات الثقافية المتخصصة، ومن هنا يمكن فهم معنى استئناف الحضارة، فالاستئناف يعني الاستكمال بالضرورة، والبناء على المفيد مما سبق، ونقده وإصلاحه.
وأشاد الدكتور علي بن تميم بالدور المهم الذي تقوم به دولة الإمارات في تعزيز حركة النشر، وتنظيم قطاع المكتبات، حيث استطاع مركز أبوظبي اللغة العربية، عبر عدد من المكتبات، مثل مكتبة قصر الوطن وغيرها، أن يقدم عدداً من المبادرات الملهمة والخلاقة، التي أعادت لفكرة المكتبة بريقها، وربطتها بالتغيرات التكنولوجية التي تجتاح العالم. جهود الدولة لتطوير قطاع المكتبات وانطلقت، أمس الجمعة، أعمال الدورة الأولى من مؤتمر دبي الدولي للمكتبات 2024، تحت شعار "مكتباتنا: الماضي، الحاضر، والمستقبل"، بتنظيم من "مكتبة محمد بن راشد"، وتستمر حتى 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، بمشاركة أكثر من 70 متحدثًا وما يزيد على 27 دولة.
وقال محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، إن انطلاق المؤتمر يعكس جهودنا المستمرة في دولة الإمارات لتطوير قطاع المكتبات وتعزيز دورها مراكز للمعرفة والثقافة، من خلال الخروج بتوصيات وحلول مشتركة لمواجهة التحديات، ومواكبة المتغيرات العالمية في هذا المجال الحيوي، بما يسهم في تعزيز مكانة المكتبات جسورا تربط بين الثقافات وتدعم التنمية المستدامة.
مشاركة دولية واسعة
ويشارك في المؤتمر نخبة من الشخصيات البارزة والمؤثرة في مجال المكتبات والمعلومات، من بينهم الدكتور زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لرئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، وفهد المعمري، رئيس جمعية الإمارات للمكتبات، والدكتور عبد الله خليفة الحفيتي، نائب الرئيس المساعد في جامعة خليفة، وكريستين إن. ستيوارت، أستاذة مشاركة من جامعة زايد.
ويشهد المؤتمر مشاركة وحضور شارون ميمس، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، ولويس كوافيه-جن، رئيس جمعية المكتبات والمعلومات البريطانية، إلى جانب البروفيسور محسن الموسوي من جامعة كولومبيا، والدكتور سيف الجابري، الممثل الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات "إفلا"، وبن باري، مدير الخدمات الرقمية في المكتبة العامة البريطانية في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى العديد من المسؤولين والقيادات والرموز الثقافية المعنية بقطاع المكتبات من حول العالم.
ويبلغ إجمالي عدد المشاركين في الدورة الأولى من نوعها لمؤتمر دبي الدولي للمكتبات، قرابة 2000 شخص من عدة بلدان حول العالم، تنوعت خلفيتهم المعرفية والمهنية والثقافية بين العاملين والمختصين في مجال المكتبات والمعلومات والأكاديميين والعاملين في مجال الأرشيف، والمسؤولين الحكوميين وصانعي القرار في هذا القطاع الحيوي، لتبادل الأفكار والخبرات والتعرف على أحدث الممارسات في قطاع المكتبات والمعلومات.
وينظم المؤتمر أكثر من 66 ورشة عمل وندوة حوارية، تناقش موضوعات كأنظمة المكتبات، والملكية الفكرية، والذكاء الاصطناعي، والمكتبات المستدامة، وحفظ وترميم الأرشيف، ودور العمل الخيري في ضمان الوصول إلى الكتب.