خرجت جموغ غفيرة من أبناء مدينة إب، عاصمة المحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، مساء الثلاثاء الذي يصادف يوم اعلان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر في العام 1962م، تردد هتافات وطنية، ابتهاجا بالذكرى الـ61 للثورة المجيدة.

جاء ذلك رداً على حملة ملاحقات شنتها عناصر حوثية مسلحة عشية عيد الثورة على المحتفلين بذات المناسبة، ومنعت إيقاد الشعلة، في ممارسات قمعية زادت من غضب الشارع اليمني، في ظل شن حملات مماثلة في بقية المدن والمناطق الخاضعة لسيطرتها جاءت صنعاء وذمار في مقدمتها.

واكد شبان مشاركون في المسيرات الحاشدة، لوكالة خبر، أن مئات المواطنين خرجوا مع اهاليهم للمشاركة في هذه المناسبة، تعبيراً عن ولاءهم للثورة ورفض المساومة بها.

وطافت مئات السيارات شواع المدينة، ما أدى إلى توقف حركة المرور كليا بسبب الازدحام الشديد، وهو ما وثقه ناشطون بعدسات هواتفهم.

وتداول ناشطون مقاطع فيديو أظهرت التجمهر الكبير لأبناء الشعب اليمني المدافع عن الثورة الأم 26 سبتمبر، والرافض للمليشيا الحوثية، النسخة الجديدة من النظام ذات النظام السلالي البائد.

وخلال العامين الاخيرين، تتصدر محافظة إب التحشيدات المناهضة للحوثيين، رغم حملات الاختطاف التي تشنها المليشيا بحق عشرات المشاركين واعتقالهم لاشهر في معتقلاتها تحت التعذيب النفسي والجسدي.

وفي كل مرة يجدد أبناء المحافظة الولاء للوطن والثورة والجمهورية، في رفض قطعي للحكم الامامي المتجدد بأوجه لا تقل قمعيتها عن اسلافها.

ورغم حملات القمع، إلا أن اليمنيين أصروا على أحياء بهذه المناسبة بكل الطرق الممكنة، فمنهم من اوقد الشعلة بالطريقة البدائية في قمم الجبال وأسطح المنازل ومنهم من وثق لحظات احتفالية داخل المنازل واحواشها، وآخرين جابوا الشوارع تحت أزيز الرصاص.

وامام هذا الإصرار والتحدي، أصيبت المليشيا بحالة ارباك، وخرج رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي، المدعو مهدي المشاط، بخطاب ركيك يعاتب فيه اليمنيين على حالة الغليان ضد السلالة الكهنوتية، داعيا بطريقة تخديرية إلى التعايش، وهو الخطاب الذي قابله اليمنيون بسخرية، موضحين أن من نهب حقوقهم وصادر حرياتهم منذ أول أيام الانقلاب وطيلة ثماني سنوات لا يمكنه أن يقدم شيئا جميلاً.

في الوقت نفسه هاجم ثورة 26 سبتمبر، وقال إنها لم تحقق اهدافها، وان انقلاب المليشيا هو "الثورة التصحيحة"، حد زعمه، ما زاد من حالة السخط والغضب الشعبي.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

النعاس: تصريحات الطرابلسي عبارة عن سلسلة جديدة من القمع والتعسف سيمارسه ضد كل من لا يروق له

ليبيا – رأت  القيادية في حزب الجبهة الوطنية فيروز النعاس أن وزير الداخلية بحكومة تصريف الأعمال عماد الطرابلسي تجاوز دوره كوزير داخلية ونصب نفسه قيمّا على المجتمع ويريد أن يفرض واقعا قمعيا جديدا بحجة الحفاظ على الأخلاق والدين، وتصريحاته مخالفة لكل ما ورد بالإعلان الدستوري المؤقت في ما يخص باب الحريات والحقوق، وهي عبارة عن سلسلة جديدة من القمع والتعسف سيمارسه ضد كل من لا يروق له”.

النعاس أكدت  في تصريحات خاصة لموقع “عربي21” القطري، أن هذه التصريحات لن تطبق، فقد سبق أن تمت محاولة تطبيق بعض القيود على النساء خاصة في ما يخص السفر، ولكن لم تنجح وتم رفض هذه القيود، وللأسف ستحاول بعض الجماعات الدينية استغلال هذه التصريحات وتجييرها لمصلحتها لفرض بعض أفكارها.

وأضافت: “بصفة عامة أعتقد أن ما صرح به الوزير لن يكون إلا مجرد تصريحات غير مدروسة العواقب ولا تتماشى مع النسق العام لما ترعاه الحكومة من مهرجانات ونشاطات”.

مقالات مشابهة

  • ضحايا شبكة الحوثي وصمت الشرعية.. الحرب الروسية- الأوكرانية تواصل حصد اليمنيين
  • لليوم الثاني.. محافظ أسيوط يقود حملة إزالة ويوجه رسالة للباعة الجائلين
  • كوادر مستشفى بشائر يواصلون إضراباً جزئياً لليوم الثالث احتجاجاً على اقتحام مسلح
  • ” الثورة نت ” ينشر نص كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • عقد كامل من الإرهاب.. تقرير حقوقي: مليشيا الحوثي تفجّر وتنهب قرابة 900 منزل في 16 محافظة
  • الحوثيون يفرجون عن عدد من المختطفين في إب على ذمة ثورة سبتمبر
  • رئيس مطاي يتابع حملات النظافة بالأحياء بمركز المدينة
  • الإمارات تشارك الهند الاحتفال بمهرجان "ديوالي" في دبي
  • فعالية وتكريم أبناء الشهداء بحي تونس بمديرية الثورة
  • النعاس: تصريحات الطرابلسي عبارة عن سلسلة جديدة من القمع والتعسف سيمارسه ضد كل من لا يروق له